الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي كاملة

انت في الصفحة 21 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


بنغزات في قلبه...متمشيش و تسيبيني زي ما عملت معايا و أنا صغير و محتاجلها!!!!
مكانتش محتاجة تسأل بيتكلم عن مين..إتنهدت بيأس من إنها تقدر تصلح الشرخ اللي في قلبه..غمضت عينيها و قربت منه و همست بحنان..
..مش همشي و أسيبك أبدا!
غمض عينيه و قربها منه أكترللحظة حست إنه مش زين..مش دة زين الرقيق الحنين معاها خصوصا فهمست بحزن..زين..بتوجعني!!

و كإنها إدته بالقلم على وشه..إتخض وهو بيقول بلهفة..
..إيه واجعك يا حبيبتي 
و ردد بلطف....أنا أسف!!
فتحت عينيها..ورفعت عينيها لقته صاحي شارد في نقطة ما قدامه..فقالت بصوت ناعس...منمتش
نفى براسه..و نزل بعينيه بيتفحصها بإهتمام و هو بيسألها..
..حاجه ۏجعاك
قالت له بهدوء...لاء يا حبيبي!
غلغل إيده بخصلاتها..ف همست يسر بهدوء..زين..كنت فين إمبارح
قال بهدوء...كنت بشوف شقتي اللي ولعت!
شهقت بخضة و رفعت وشها ليه پصدمة و هي بتقول...شقتك إنت!! إزاي!
سندت بكفها جوار معدته بتبصله پخوف ماسحة على خده..
..إنت فيك حاجه حصلك حاجه!!
قال بهدوء و هو بيتأمل الخۏف في عينيها عليه..
..مش أنا اللي حصلي! ريا كانت فيها و..و ماټت!!
شهقت پصدمة بتبصله للحظات عاجزة عن الكلام..لحد م همست بضيق..
..ربنا يرحمها!!
إستوحشت ملامحه و في لحظة كان قابض على ذراعيها وبيهدر بحدة في وشها..
..لاء!! متترحميش عليها!!! أنا مش عايز ربنا يرحمها!!!
إتخضت خصوصا من مسكته لدراعها بشكل عڼيف..حاولت تهديه و هي بتتكلم برفق...حاضر..إهدى طيب!!
غمض عينيه ..وملى رئتيه بأنفاس عميقة و زفرها بهدوء و هو حاسس براحة مش طبيعية في قلبه..إبتسم مش قادر يفسر إزاي بنت في سنها تقدر تحتوي راجل ملو هدومه زيه و يبقى عندها الكم ده من الحنان!! قدر ينام بعد ساعات كان صاحي فيها..نام بسلام غريب و بعمق كإنه منامش من سنين!!
دقات قلبها بتتسارع و هي واقفة قدام مراية الحمام في إيديها إختبار حمل منزلي حاسة إن رجليها مش شايلاها و هتقع في أي لحظة! إيجابي!! و تفكر هتفاجيء زين إزاي..لبست الروب بتاعها و نزلت ل رحاب اللي جابتلها الإختبار المنزلي مخصوص و قالتلها إنها بالفعل حامل..و إديتهم أجازة النهاردة..لما مشيوا دخلت المطبخ و تملتله الأكل اللي عارفة إنه بيحبه و حطته على السفرة..نثرت جنبها ورود حمرا و شموع عطرة..بصت في الساعة ف لقت إن فاضل ساعة على ميعاد رجوعه..قطبت حاجبيها بضيق و قررت تكلمه!
مسكت تليفونها و كلمته..قعدت على الكرسي و أول ما الخط إتفتح و رد بهدوء..
..أيوا يا يسر!!
..زين..بطني ۏجعاني أوي يا زين و تعبانة!!
قالت بصوت مرهق زائف..إبتسمت بمكر لما لقته بيقول بقلق شديد..
..مالك في إيه!!
همست ب صوت مهزوز..
..مش عارفة يا زين..تعبانة أوي!!
..طيب أنا جايلك!!
قال بلهفة و قفل معاها..إبتسمت بنجاح مخططها وسقفت بفرحة..لتشهق بخضة مدركة إنها لسة مجهزتش..كانت هتجري على السلم إلا إنها مشيت خطوة خطوة و هي بتقول بشكل مضحك..
..يسر..إعقلي كدا و إمشي تاتا تاتا بالراحة!!!
و طلعت على السلم بهدوء وصلت لجناحها..خدت شاور على السريع و لبست فستان أحمر غامق مفتوح من الجنب اليمين و صدره مفتوح على شكل قلب..لبست كعب و حطت خلخال و إبتدت تحط لمسات خفيفة من المكياچ على وشها..رتبت خصلاتها سريعا و فردتهم على ضهرها..نثرت عطرها المفضل و مسكت إختبار الحمل في إيديها و نزلت على السلم..خبته تحت مفرش السفرة..سمعت صوت عربيته برا ف ربتت على قلبها و هي بتقول..
..إهدي يا يسر و خدي نفسك!!
..في إيه! حاسة بإيه!!!
إبتسمت و هميت بلطف...حاسة إني بحبك!
عينيها نزلت لفستانها و طلعت تاني ل شعرها و وشها..بص وراها لقى السفرة و الشموع و أكل ريحته واصلاله..إتنهد و بعد عنها بيرجع خصلات شعره ل ورا بإيديه و هو بيقول بضيق....طب و ليه وقعة القلب دي!!
قالت بصوتها الأنثوي....عشان وحشتني! و مكنتش هعرف أجيبك غير كدا!
إبتسم..ف إبتسمت
له و مسكت إيده شدته للسفرة و قعدته على الكرسي المترأسها.. ومسكت المعلقة بتمليها بالأكل و بتأكله..و بعد أول معلقة مسك إيديها و شال منها المعلقة وباس كف ايديها و إبتدى هو يأكلها..أكلت و هي مبتسمة وهمست ب حب..كنت واحشني النهاردة أوي!!
همس في أذنها بحب...أنا شايف إننا نطفي الشموع دي و نطلع أوضتنا!!
إزدردت ريقها و بعدت وشها عنه و همست مغمغمة..
..أنا عايزة أقولك على حاجة!
..قولي على عشر حاجات!
قال و عينيه بتمشي على ملامحها ب بطء..ف مسكت كفه و حطتها على بطنها و قالت ب رجفة...زين..أنا حامل!!!
إتصدم..لدرجة إن الصدمة ظهرت على ملامحه و نزل بعينيه لبطنها و رجع بصلها و هو مش مصدق اللي سمعه..إبتسمت بسعادة و هي بتومئ براسها..و سرعان ما لفت و رفعت المفرش و خدت الإختيار و حطته قدام عينيه و همست بفرحة حقيقية..
..أهو..النتيجة Positive!! لما نزلت بعت الحجة رحاب تجيبهولي و لما جربته لقيت إني حامل!!
مسكه بين صوابعه و همس بعيون مصډومة..
البتاع دة حقيقي نتبجته حقيقية يعني ولا إيه!!
همست بإبتسامة..
..هو مش أكيد بنسبة كبيرة..بس لما نروح لدكتور هنتأكد!!
و رجعت قالت بإبتسامة..
..بس يا زين أنا حاسة إن في بيبي هنا!!!
وبصتله بسعادة..إبتسم لفرحتها و في شعور جواه غريزي بينمو..فكرة إنه أب مخلية في حنين جواه لقطعة لسه بتتشكل في بطنها!
جذبها قربه و همست مبتسمة...مبسوط
..طبعا..قال بحنان..ثم همس بجدية...بكرة هنروح نشوف دكتورة تطمن عليكي و عليه!
..ماشي.. قالت. 
ثم قام بحملها فقالت له..نزلني انا تقيلة عليك. 
قال ساخرا...تقيلة إيه إنت لحقتي.. و طلع على السلم بيها و هو بيقول بتوعد...فكري بس يا يسر تدلعي الواد ده أكتر مني..و لا تهتمي بيه أكتر م تهتمي بيا هيبقى يومك إسود إنت و هو!
ضحكت من قلبها لدرجة إن راسها رجعت و غمغمت بمكر..
..إنت ليه واثق إنه ولد يعني! م يمكن تبقى بنوتة!!
قال بإبتسامة و هو بيبصلها..يبقى أحسن تصدقي!! 
و إسترسل بخبث..و أدلعها أنا بقى براحتي!!
..بقى كدا!!
عادت تهمس بعشق....و إبني!
فإبتسم..لتردف بنفس النبرة الحنونة المحبة....و أبويا!..إنت كل حاجة ليا يا زين!
قال بعد تنهيدة....اللي بتعمليه فيا دة غلط عليكي و عليه..أنا لولا إني عارف إن غلط..كان زماني بحبك
واقفة مميلة على الحوض بتستفرغ كل اللي في بطنها..ألم شديد أسفل معدتها..تآوهت پألم و هي حاطة إيديها على معدتها..غسلت وشها و نشفته و هي بتمشي بصعوبة و أول حاجة فكرت فيها تكلمه..مسكت تليفونها و إتصلت بيه و هي بتتألم..مردش عليها..إتصلت تاني و مردش..رمت التليفون على السرير و خرجت من الجناح بصعوبة و هي بتتآوه پألم رهيب..
..آآآآه!!! حجة رحاب!!! آآه!!
خرجت من الجناح بتنادي عليها بصعوبة..جات رحاب تطري بلهفة..مسكت يسر درابزين السلم و هي بتقول ب أنفاس سريعة..
..حجة رحاب كلميلي الدكتورة..بطني بتتقطع مش عارفة في إيه!
..حاضر يا حبيبتي!
هتفت الأخيرة و ذهبت ركضا تحادث طبيبتها..يسر محستش ب رجليها و هي بتفلت من على السلم 
يتبع!
ضراوة ذئب 
زين الحريري
الفصل التاسع و العشرون و الأخير
زين! أنا محتاجالك أوي .. أوي!!!
لم يجعلها تعيدها .. كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه .. و عمره .. و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
فتحت عينيها و فركتها بنعاس بصتله لقته لسة نايم و هي نايمة إتنهدت و إبتسمت و هي بتفتكر كلامه ليها و إنه أد إيه بيعشقها و مبيشوفش غيرها و عمره ما حب و لا هيحب غيرها 
ده أحلى صباح ممكن أصحى عليه!!
إبتسمت و رفعت وشها ل وشه ف تأمل وجهها للحظات 
إزاي جميلة كدا
إبتسمت بتقول ببراءة
لو مكنتش جميلة .. كنت هتحبني كدا
إبتسم على عفوية سؤالها و أجاب بصدق يمسح فوق وجنتها الناعمة
كنت ھموت فيك .. متحاوليش!!
إبتسمت ملء شفتيها و نظرت لعيناه قائلة بحب
على فكرة إنت كمان زي القمر!
إبتسم و قال ب غرور
جدا .. عارف!!
ضحكت برقة و هتفت تميل برأسها للجنب شاردة في عيناه
بتكلم بجد .. عينيك .. ما شاء الله لونها ما شاء الله مش طبيعي لون أخضر زتوني كدا!
ثم هتفت بحماس
ياه لو البيبي ياخد لون عينيك!!
هتعملي إيه بقى!!
قالت بلطف
هفرح جدا .. و هفضل أبوسه في عينيه ليل نهار!!
توقفت أنامله فجأة و إغمقت عيناه و قال بضيق كل ما يفتكر إن كائن تاني هيشاركه فيها و إن كان إبنه
إنت هتبوسيه أصلا!
لاحظت ضيقه ف قالت بإبتسامة
و إنت كمان هتبوسه يا حبيبي!!
لا يعلم لم إبتسم شرد في لحظة تقبيله لصغيره في أول مرة سيضعوه بأحضانه ف إبتسمت و هي متأكدة في اللي بيفكر فيه اراحت رأسها فوق صدره وقالت بحنان
إنتوا الإتنين .. كل حاجه في حياتي!
هتحبيه أكتر مني صح
قال بهدوء معاكس لما بداخله رفعت وشها ليه و قالت بحنو بتمسح على دقنه
يا عمري أنا بحبك أكتر من أي حاجه و أي حد!!
لما ييجي كل ده هيتغير!!
قالها بجدية و هوبيرجع خصلة ثائرة ورا أذنها ف حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة بإبتسامة
يا خۏفي إنت اللي تحبه أكتر مني!!!
إتنهد و رفع كفها يقبله بعشق
محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي يا يسر!!
أنا خاېفة .. لاء أنا مړعوپة يا زين!!
قالتها و
هي ماسكة دراعه ترتدي ذلك الزي
الطبي و غطاء الرأس الطبي أيضا تتجهز لإجراء عملية ولادة طبيعية تحدق به بأعين دامعة حاول يطمنها رغم الړعب و الخۏف اللي عليها جواه مسح دموعها بحنان و قال برفق
مټخافيش يا قلب زين!! كله هيبقى تمام!! دي ولادة من غير ألم يعني مش هتحسي بحاجه مټخافيش!!
ماشي!!
قالتها بتعب ه غمضت عينيها ساندة راسها فوق صدره بإستكانة إلا أن حان موعد ولادتها بصتله بصة أخيرة و دخلت قعد على الكرسي بيحاول يهدي نفسه إنها هتبقى كويسة و إنها هتخرجله بالسلامة تليفونه رن ف قطب حاجبيه و أخد التليفون خرج بيه برا المستشفى رد و هو بيقول بعدما زفر بضيق
ها يا عابد!!
زين باشا .. أنا عارف إنه مش وقته و ربنا يقوم المدام بالس..آآ
ب تر عبارته پحده هادرا فيه بصوت جعل من حوله يلتفت له بإستغراب
ما تخلص يا عابد!!!
ح .. حاضر ريا هانم .. والدة حضرتك النهاردة الفجر فيه شوية نسوان إتلموا عليها وضړبوها ضړب جامد شوية ف هيا مقدرتش تتحمل و آآ .. و ماټت في وقتها!!
قال بتوتر مش ضامن ردة فعله سكت زين لدقائق لدرجة إن عابد إفتكر إنه قفل لكن بعدها قال بهدوء
إنت متأكد إنها ماټت
هتف عابد بحيرة
زي ما بكلم حضرتك كدا يا باشا!
هي فين دلوقتي
قال ف هتف عابد
هي في التلاجة .. 
قالها ببرود شديد لدرجة إن عابد قال پصدمة
إيه!
وقعت على ودانك ولا إيه!!!
قال زين ساخرا أسرع عابد يقول بحيرة من بروده
لاء معاك يا باشا طيب أنا في المستشفى هدخل أصورها لحضرتك دلوقتي بس ده لو دخلوني!
قال بجمود
هفضل معاك ع التليفون لحد ما تقفل و لو حد
 وقفك خليني أكلمه المهم أنا عايز صورتها و وشها في ظرف دقيقتين!!
حاضر يا باشا!
و أسرع بخطواته داخل المشفى تسلل ل المش رحة يحاول تذكر في أي ثلاجة وضعوها جسده يرتجف اللي حواليهر و شد الثلاجة عليه إنحبست أنفاسه لما رفع تلك الملاءة البيضاء و لقى وشها أزرق بدرجة كبيرة قال ب صوت بيرتعش
ه .. هصورها لحضرتك دلوقتي!!
إبتسم زين بسخرية و هتف
بسرعة قبل ما تقع من طولك!!
إلتقط عابد صورة لها و أرسلها ل زين شاف وش اللي من المفترض أمه للحظات بيتأمل سوء خاتمتها نضف حلقه و من ثم هتف بنفس الجمود
مالوش لازمة أدفنوها على طول!
بس الطب الشرعي قال آآ!!!
هتف زين بحدة
عابد
فاهم يا باشا!!
قفل معاه و رجع دخل لجوا غسل إيده كويس و رجع جنب غرفة العمليات قعد على المقعد شاردا لتمر ساعة إنتفض بعدها على صوت صرخات صغيره وقف عينيه متعلقة بالباب زي الطفل مستني حد يخرجه عشان يشوفه و بالفعل خرجت ممرضة بيه لافاه ب بطانية تقيلة نبضات قلبه أزدادت و هو شايف الممرضة بتتقدم نحوه
بالطفل وقفت قدامه و مدتله الطفل بتقول بإبتسامة
إتفضل يا فندم!! ربنا يباركلكوا فيه!!
مسمعهاش واقف ثابت مش عارف لأول مرة يعمل إيه عينيه ثابتة على الطفل اللي بيعيط من قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة و رجع بص لإبنه مد إيده و حمله ب ړعب خاېف يعمل حركة غلط ف تإذيه أول ما لمسه كل خليه جواه إرتجفت قربه لحضنه حاسس إنه بياخد أنفاسه بصعوبة من تأثير الموقف عليه لكن إبتسم لما شاف إبنه سكت و عياطه هدي قرب شفايفه من ودنه و همس ب صوت متأثر
الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله!! الله أكبر!!!
غمض عينيه و حبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
كويسة!!
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة!!
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق و قال
بتعملوا إيه!! خدي!!
و مدلها إبنه و هو بيبصله و كإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها و قالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها!!
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب ليقول ل الممرضة بضيق
هي هتفوق إمتى
هتفت الممرضة بضيق
شوية و هتفوق!!
هاتيه!!!
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها و بصلها و رجع بص ل إبنه إبتسم و هو بيقول
خد عينيا يا يسر!!
و قلبي!!
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين!
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه و قال بحنو
روح زين!
إبني!!
همست بحزن و هي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي!!!
عايزاه!!
قالت بتمد إيديها ليه بتفتح عينيها بصعوبة حطه على صدرها بالفعل ف ضمته ليها و هو ثبته بإيده عشان ميفلتش منها قعد جنبها و قرب على وشها و قال بحنان
فوقي كدا يا أم يونس!!!
إبتسمت و بصتله
و هي بتدمع و رجعت بصت لإبنها جسده بتضحك و پتبكي مسح على خدها برفق و هو بيبصله بسعادة برفق فتحت عينه النايمة و إبتسمت و هي بتقوله
نفس لون عينيك!!
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط!
فوق ما عقلك يصورلك!
هتف ف
إبتسمت بتمسح على خده بإبتسامتها الحنونة
إنسى .. هقول ل بابا إنك معملتش ال homework بتاعك يعني هقوله و هو هيتصرف معاك يا أستاذ يونس!!
هتف يونس البالغ من العمر سبعة سنوات برجاء
و حياتي يا ماما!! متقوليلوش و أنا مش هعملها تاني!!
واحدة كمان هنا!!
قالتها بصرامة زائفة 
إنفجرت يسر ضحكا و قامت و يونس إستخبى وراها و هو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي !!
شهقت يسر پصدمة و قالتله
بتسلمني يا يونس!!!
أنا ماليش دعوة!!
قالها و ركض على غرفته و قفل الباب تنحنحت يسر و رجعت ل ورا و هي بتبص ل زين اللي قرب منها بخطوات بطيئة و قال ب حدة
إنت اللي قولتيله!!
زين!!!
همست بأعين راجية و ظهرها قد إلتصق بالحائط سند كفيه جوار رأسها بيقول بحدة
لاء معجبتنيش!! مكروتة!!!
إبتسمت بلطف إلتفت بوجهه الناحية الأمرى ف وضعت يسر كفيها على صدره تردف بتوتر
قالت بإبتسامة و هي بتحاول توقفه
إستنى بس أشوف يونس!!
قال بحدة
م تشوفيني أنا شوية!!
لو تعرف أنا بحبك أد إيه!!
هامسا أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني!!!
فهمست برقة
زيني!!
روح قلب زينك!!!
تمت بحمد الله
ضراوة ذئب 
زين الحريري 
الكاتبة ساره الحلفاوي

20  21 

انت في الصفحة 21 من 21 صفحات