الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشق تحت الوصايه للگاتبة ايمان حجازي

انت في الصفحة 40 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


لها اي غفير من الغفر اللي بره عشان يعلمها الادب بنت يسر ... 
لترد عليها السيده الاخري الحاج مش هيوافق ومصمم يجوزها لحمزه .. خدي بالك منها يا ام حمزه دي اللي عماله تبكي من امبارح وعامله فيها بريئه هتطلع ميه من تحت تبن ومش بعيد تكون عاشقالها واحد من بتوع مصر 
لتهتف فوزيه بويل يا ميله بختك يا ولدي .. طول عمرك حظك قليل وجايين عليك 

ظل كل منهم ترد علي الاخري تاركين يمني في قهرها وهي تستمع لحديثه وغير قادره علي فعل شئ .. ولا علي اخراسهم ووضع لهم حد كي يصمتو .. ولا علي ايقاف تلك ال
التي تحدث بالاسفل حول زواجها من حمزه ابن عمها....
الي ان استمع جميعهم الي ضوضاء عارمه بالاسفل واصوات سيارات كبيره واخر ما استمعو اليه هو ضړب الړصاص الذي وصل صداه الي اخر القريه .. لتهب كل من السيدتين الي الخارج لتري من اين ذلك الصړيخ ليتفاجئو جميعا من هول المشهد......
الفصل الثامن 
الجزء الثاني
حلقه 8
وكان صوتك منقذني كمن كاد ېقتل عطشا في صحراء فأروته السماء انهارا...
يمني!!!!
لم تهتم بتلك الاصوات التي فر اليها الجميع لم تعبأ بما يخططون او يدبرون لها من مصير فهي تعد نفسها من قائمه الامۏات فهل يشعر بحياه!.. ولكنها توقفت عن بكائها حين سمعت ذلك الصوت .. شعرت انها تخيلته من شده حاجتها اليه .. فأخذ جسدها ينتفض وخيلت انها بحلم وكادت ان تشرع في البكاء مره اخري الي ان انتشلها ذلك الصوت ثانيه .. وثالثه .. لم تشعر بقدمها التي وضعت علي الارض في قوه لم تدري من اي مصدر زودت بها .. نهضت مسرعه الي الخارج وهي تنظر الي الاسفل لتجده .. هي ليست بحالمه .. وعادت الي اليها الحياه مره اخري كمن انعش قلبها پصدمه كهربائيه قبل أن يفقد روحه..أخذت تقفز درجات السلم كطفله في الروضه تستقبل والدها الذي اتي لها بحلوي .. توقفت عن الركض حين مثلت امامه .. نظر اليها بشوق ولهفه والم وهو ينظر الي كميه الچروح والكدمات التي كست وجهها اثار ضربهم المپرح لها ..
تطلعت اليه يمني في عتاب ولوم ... وعشق .. 
عريتينا يا بنت .. انا هخلص عليكي بيدي دي...
قالها ياسين وهو في طريقه اليهم يحمل بيده الخاصه بالعائله و الخلف في حركه قتاليه لتصدر صوتا جعله يشعر پألم وصراخه وصل الي مسمع الجميع فردد ادهم متوعدا ايدك دي لو مش مستغني عنها يبقي تحاول بس
ليأتي اليهم ممدوح مسرعا وهو يهتف غير مصدق هي مين دي اللي مراتك !!.. تطلع مين انت !!.. جايبلنا شويه رجاله 
ابتسم ادهم متهكما وهو يلقي بياسين من يديه لا عارف انتو مين .. بس الظاهر انكم متعرفوش انا مين ولا اقدر اعمل فيكو ايه لو واحد بس حاول يعترض طريقي 
ثم اظهر شيئا من جييه ووضعه امام اعين ممدوح في غرور وثقه ليدب الخۏف في قلب ممدوح وترتجف اوصاله ويذهب مسرعا الي جده النواصره الذي كان يشاهد ما يحدث دون
ان يتفوه بحرف واحد ويلحق به ياسين .. مال الي جده وعمه واخيه وهو يهمس اليهم ببعض الكلمات جعل ملامح الخۏف والذعر ايضا تنتقل اليهم .. رأهم ادهم وابتسم في انتصار وعلم انه نجح فيما يخطط له .
ثم نظر خلفه واشار الي احد ما ليفهمها علي الفور ويتقدم اليه بسرعه ومعه المأذون... 
شرع المأذون في فتح الكتاب الخاص به وقام ادهم بسحب يمني التي كانت تنظر اليهم جميعهم في كبرياء وانتصار وهي تجلس بجواره في فرحه عارمه .. ما ان التقت عيناهم حتي شعرت يمني بالتوتر والخجل قائله في همس ادهم..... انت هتعمل ايه !! 
اجابها بثقه وحب
هعمل اللي كان لازم يتعمل من زمان .. بس المره دي مش هاخد رأيك .. ده ڠصب عنك 
ابتسمت في خجل شديد وهي تأخد نفس الحريه مره اخري
وتطلقه بأرتياح وتنهد .. ليبادر المأذون بالسؤال مين هيبقي وكيل العروسه ! 
كاد ادهم ان يجيبه بأنه تبلغ من العمر ما يكفي لتزوج نفسها ولكن اراد استفزازهم اكثر .. فنظر الي الحاج نواصره في تحدي قائلا عيب يبقي في حد وكيلها غير جدها طبعا .. مش هو الكبير !!
شعر الحاج نواصره بالتوتر الشديد وهو يخرج منديلا يمسح به حبات العرق التي تراكمت علي جبينه وهو يجيب اه .. اه .. معاك حق 
اتم ادهم زواجه علي يمني بوكاله جدها وشهاده عمها واخواتها واثنين اخرين .. كل منهم كان مجبر علي تنفيذ ما يمليه ادهم عليهم بعد ان رأوو هويته .. كانت حريم المنزل تنظر اليها بنظرات رديئه في كره وڠضب وهم ينعتوها باقبح الالفاظ ولكن غير قادرين علي التفوه بها بصوت مسموع بعد ان شاهدو صمت رجالهم وتنفيذهم لطلبات ذلك الذي ظهر اليهم كالبركان ..
وضع ادهم يده علي كتف يمني 
ابتلع الحاج نواصره ريقه في توتر خوفا من اكبر كوابيسه وهي مطالبته بورثها .. فقال ادهم حق يمني ونصيبها من الاراضي والقصر والارباح علي مدار السنين من اول ما اتولدت واتسجلت بأسم حاتم النواصره .. ييجي دلوقت 
هوي قلب الحاج نواصره بين قدميه وتوتر الجميع خوفا من الرفض ومن بيع اراضيهم وممتلكاتهم بتلك السهوله لهذه التي خذلتهم جميعا .. تقدم الحاج علي عمها ينظر لأدهم بثبات مصطنع احنا مبنبيعش اراضينا ولا املاكنا .. الارض دي عهد وهتفضل ملكنا لأخر العمر 
ابتسم ادهم متهكما حقك والله .. وانا مقدرش اجي علي حقك عيب ..
ثم نظر الامام ونادي بصوت اجش يا متر!! 
تقدم اليه المحامي الخاص به واخرج اوراقا من حقيبته وهو يهتف اراضي الحاج النواصره هنا وارض الفيوم بالمزارع قدره 100 مليون .. بعد القسمه علي اتنين وبعدها القسمه علي خمسه يبقي نصيب الدكتوره بالظبط 10 مليون .. دا غير القصر .. قدره حاليا 10 مليون بعد القسمه علي اتنين وبعدها علي خمسه يبقي نصيب الدكتوره فيه مليون .. وبجمع كل ده يبقي الورث كله عباره عن 11 مليون جنيه ... وكل ده في الورق قدام حضرتك اتفضل .. 
ازداد توتر الجميع وهمسات حاقده من الحريم بعد سماعهم الي ما اردف به المحامي فردد ادهم موجها حديثه الي علي انتو مش بتبيعو الاراضي بتاعتكم .. بس تقدرو تمضولي دلوقت شيك بقدر 11 مليون مقابل انها تتنازل عن نصيبها في الورث .. 
نظر علي الي ابيه بوجه محتقن ليجده ډافن راسه بين يديه غير قادر علي اجابتهم او التفوه بشئ .. نظر الي اخوتها وكانه يستشيرهم ليجدهم ليسو بأقل حال من جدهم الذي اعلن استسلامه .. رفع الحاج نواصره وجهه واردف بثقه تاخدال 11 مليون جنيه حقها .. هاتولي شيك امضيلها عليه 
نظر اليه علي مره اخري والشرر يتطاير من عينيه فأردف وهو يكتز علي اسنانه في اصراره علي الرفض وهو يقول ابوووي !!! 
نظر له الحاج نواصره بثبات اللي قلت عليه يتنفذ .. حقها وهتاخده .. بس من هنا ورايح لا هي بنتنا ولا نعرفوها .. تاخدها ومترناش وشها مره تانيه 
ابتسم ادهم في ثقه وهو ينظر اليه ومين قالك اني خليها وسط ناس خسيسه زيكم !!
كاد ان يردو عليه علي وياسين ولكن اخرسهم الحاج نواصره وهو يضرب بعصاه علي الارض الكلام خلص .. 
اعطي الحاج نواصره ليمني كامل حقوقها كما ذكرها له ادهم وقامت بالتنازل عن ورثها لهم .. خرج بها ادهم وسط ذهول الجميع وصدمتهم .. لتنتهي قصه معاناتهم بالزواج.. او لتبدأ قصه حبهم من جديد ..
دلوقتي خلصنا فطار .. ممكن بقه تحكولي كل حاجه من طأطأ لسلامو عليكم..!!
قالها عبدالله الي مرام وايمان بعد ان توجه بهم الي حجره الجلوس الخاصه بالفيلا .. نظرت
مرام وايمان الي بعضهم البعض فبادرت مرام انا هحكيلك يا عبدالله 
اخذت مرام نفسا عميقا واطلقته ببطئ وشرعت في الحديث الحكايه ابتدت من سبع سنين ..
ثم نظرت له نظره خاصه .. تحديدا بعد ما اتخليت عني وطلقتني
.. لما طلعت الأولي علي الجمهوريه .. طنط اولفت عرضت عليا اني اسيب مصر وابعد عن العالم كله وتحديدا انت مقابل اني ادرس الطب
في المانيا وهي هتتكفل بكل حاجه .. رفضت في البدايه لاني فكرت في امل انك ترجعلي لكن طبعا ده محصلش .. وافقت علي العرض بتاعها وسافرنا المانيا ولما سافرت اكتشفت ان انا هدرس الطب كمنحه من الدوله تقديرا لتفوقي والمركز اللي وصلتله .. درست دراسه مكثفه جدا تقريبا مكنتش بنام لمده سنتين .. او لحد ما ظهر ناجي في الصوره وطلع اخو طنط اولفت .. وهو من وقت ما ظهرت قدامه وهو مشالش عينه من عليا.. 
قالت جملتها الاخيره وهي تتحاشا النظر عنه بعد ان اطل الڠضب من عينيه ..
فأكملت .. بس اللي وصلي انه بالرغم من
اخوها الصغير لكن هي پتخاف منه وبتعمله الف حساب .. طنط اولفت فضلت تمدح فيا كتير وعن ذكائي وتفوقي واني علي طول الاولي وازاي تخطيت مراحل كبيره في وقت قصير .. اعجب بيا جدا ووعدني بعد انتهاء السنه التالته بنفس المستوي هيبني لي مجمع طبي بأسمي .. رفضت طبعا في الاول وازاي يعملي حاجه زي كده ومقابل ايه !! .. طنط اولفت اقنعتني ان ده هيكون مفيد ليا وهيشهرني اكتر واقدر اوصل لنجاحي اسرع لأن بكده كنت اتميت يعتبر السبع سنين طب في مصر....
وصمتت مرام فهمت ايمان سبب صمتها لتكمل الحديث بدلا عنها قائلا بعد انتهاء السنه التالته مرام كانت خلصت الامتياز وبالفعل ناجي عمل لها المجمع الطبي وطبعا بأسمها .. وكان مفكر انه بكده هيقدر خالص .. تقريبا ساب كل اشغاله وركز بس في مرام وحياتها .. كان تقريبا لازق لها في كل حاجه .. تخرجها .. استلامها لدكتوره في الجامعه .. كل مرحله كان حاشر نفسه فيها وكان بيظهر معاها في اي حاجه تخص الاعلام والميديا .. اتخصصت مرام في جراحه القلب وتم تكريمها من جهات كتير واخر حاجه وصلت لها في التكريم الأخير وانها اشهر طبيبه قلب في وطنها العربي .. وطبعا كل ده بمساعده ناجي والمراكز اللي فتحها كلها بأسمها في اكتر من دوله تحت اشرافها ونجحت في شفاء ناس فقراء كتير بالمجان وده اللي ساعدها اكتر في شهرتها لانها اخدت دعم من كتير جداااا من الطبقات الفقيره من المجتمع .. 
وهو يقول كملي .. 
تابعت ايمان اتفاجئنا كلنا بأولفت وهي جايه تترجي مرام انها توافق تتجوزه .. طبعا بعد ما عرض عليها كتير خلال السنين اللي فاتت بس هي كانت رافضه .. اولفت قالتلنا انها خسړت كل فلوسها في صفقه قدام ناجي وعليها فلوس كتير ليه كمان.. ودلوقت يا تقنعها بانها توافق تتجوزه يا اما هيحبس اولفت .. 
ضحك عبدالله متهكما حلوه الحبكه دي والله ..كملي .. 
تابعت ايمان ناجي مسك ديون كبيره جدا علي اولفت .. فمرام اقترحت عليهم انها هتمضيله علي كل حاجه هو عملها عشانها .. يعني كل المجمعات الطبيه اللي اسسها بأسمها ..طبعا كان التمويل منه هو ومفيش ورق لده .. مرام قررت ان كل يبقي بورق وتمضي كمبيلات علي نفسها وايصالات بملايين ملهاش حصر من ناحيه عشان تحرر اولفت منه .. ومن ناحيه تانيه عشان تخلي تعامله مع مرام خصوصا انه بيعاملها بطريقه كويسه عن اولفت .. وطبعا مرام قالتله انها هتسدد له كل ده علي اقساط من ارباح المجمعات دي كلها خصوصا ان زي ما كان بيدخلها فقراء كان برضه بيدخلها مليالديرات ... وبكده بقت مرام هي اللي مديونه لناجي مش اولفت .. وطبعا غيرت رأيها قدامه في موضوع
الجواز وقالتله هفكر عشان مياخدش قرار غلط ضدها ... وطبعا الفيلا اللي كانت اولفت شارياها في المدينه الزرقاء ليها هي ومرام اتكتبت بأسم مرام واترهنت لناجي من ضمن الديون 
سألها عبدالله في اهتمام يعني كده كل حاجه بأسم مرام !!
اجابته مرام وهي تخفض رأسها كل حاجه يا عبدالله .. سيطر علي كل حاجه كانت طنط اولفت بتملكها .. وانا اتورطت بسببها .. عشان مكنش ينفع اسيبها بعد كل اللي عملته معايا 
نظر اليها عبدالله في جديه وصرامه ما تغور في ستين داهيه اولفت.....انا ميفرقش معايا دلوقت غيرك انتي .. عايز اعرف اي الورق اللي ماسكه بالظبط وديونك قد ايه عنده 
قالت ايمان موضحه الديون كبيره فعلا يا استاذ عبدالله .. بس هو بعد ما مرام مضت علي كل حاجه فضل صابر عليها ولحد دلوقت برضه صابر ومش بيطالبها .. 
اومأ عبدالله متفهما في سخريه وهو ينظر لمرام بنظره خاصه طبعا لازم يصبر .. مش مرام وعدته بأنها تفكر في الجواز !!
نظرت اليه مرام في ضيق وحزن يا عبدالله ارجوك بلاش البصه دي .. والله ما عملت كده الا لما هدد طنط اولفت انه هيسجنها
..
نظر اليهم في شك هيسجن اخته !!!
رددت ايمان ويسجن عيلته كلها .. انت لسه متعرفهوش يا استاذ عبدالله 
نفث عبدالله دخان سيجارته قائلا في توعد بس هعرفه .. انا وهو والزمن طويل .. 
استدارت اليه مرام في اعتراض لا يا عبدالله ارجوك .. بلاش تدخل معاه في مشاكل احنا في غني عنها .. وانا هتعامل معاه....
قاطعها عبدالله في حزم شديد لا انتي تخرسي خالص..وتعاملك معاه ده تنسيه نهائي.. ومن هنا ورايح انا اللي اقولك تتعاملي معاه ازاي .. لحد ما تخلصي من المشكله دي وتستقري هنا 
قالت مرام في دهشه هنا !! .. 
نظر اليها في صرامه اه هنا .. مش بلدك اهم ولا ايه!! .. ولا انتي حابه المرمطه في بلاد بره 
نظرت اليه في حرج واطرقت في صمت فقال في ود لازم
تفضلي في بلدك يا مرام وتكملي نجاحك ومشوارك هنا وسط اهلك وناسك 
اسرعت ايمان لكن ده مستحيل دلوقت يا استاذ عبدالله .. مرام جايه مصر عشان تفتح مجمع جديد للمستشفيات وجراحه القلب وبعدين لازم ترجع تاني 
قال عبدالله في بساطه انا مبقولش دلوقت .. لازم بس الاول اطلعها من الورطه اللي هي فيها مع الكلب ده قبل
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 90 صفحات