رواية اكثر من رائعة بقلم سوما العربي شهد حياتي الجزء الثاني لعڼة الأم وابنتها
احسن من كده.
باحد المطاعم ذات الطراز الشبابى يجلس كريم مبتسما بهدوء يعذر ارتباك تلك الرقيقة التى امامه واعجايه يزاد يوما بعد يوم فقد خطفت لبه بملامحها الشرقيه جدا جدا. سمارها الناعم. عيونها الهادئه.. فمها الصغير.. جديتها بالعمل ومع اى شاب غريب تخفى لمن سيكون زوجها فقط رقه لا متناهيه وهو على يقين من ذلك.
تحدث هو ساكته ليه.
زينه احمم.. مانت برضه ساكت.
ابتسم بحب وهدوء وقال قوليلى يا زينه.. يعنى على سبيل الدردشه.. ايه مواصفات فتى احلامك.
تفاجئت كليا من سؤاله وقالت ماليش.
زينه بحزن لنفسها هقولك ايه... هقولك انى من اول ما وعيت على الدنيا وفهمت مشاعر البنات وانا شايفاك انت بكل صفاتك فارس احلامى .. بس انت عمرك ماحسيت ولا هتحس.. وحاولت اقرب كتير... اسكتى واوعى تقولى حاجة زى دى ابدا... كملى قدامه بكل ثقه.. يعنى هيبقي لا حب ولا كرامه
زينه هاااا... لا ولا حاجة .
كريم هو ده سؤال صعب اوى كده... امال لو دخلت على الى بعده هتسرحى اد ايه ولا هترضى عليا امتى .
تناولت مشروب الكابتشنو الساخن جدا وهى تقول ههههههه طب ادخل على الى بعده وانا واثقه هفاجئك بسرعة الاجابه. ثم اكملت ارتشاف وهو يقول طيب انا هجيب ماما ووالدى ونيجى نخطبك النهاردة .
ثانيه.. ثانيتين.. تنظر بزهول وحرج لما فعلت... وهو بزهول لما حدث.
نظر لها قائلا لا وعدتى ووفيتى .. ده انتى ابهرتينى بسرعة الاجابه فعلا.
وضعت يدها على فمها وقالت بحرج اسفه والله بس انا.. هو انت قولت ايه
كريم وهو ينظف ما فعلت ماهو انتى يا موافقه جدا.. يا رافضة جدا.
من كثرة الزهول لم تجيب ايضا. فتاكد من ظنونه وقف قائلا بادب ووقار مافيش اى حاجة ممكن تأثر على علاقتنا كا زملاء ابدا.. وانا موجود في اى وقت تحتاجى فيه اى حاجه.
توقف وهو يعطيها ظهره. مهلا لم تقل استاذ كريم.. استدار لها يناظرها بتوجس.
تقدمت منه وقالت بحياء شديد
وهى تنظر أرضا ااا.. كنت بقول يعني.
كريم تقولى ايه
جورى بفضول قاټل قولى بقااااا.
زينه بفرحه ستتوقف لها قلبها بس جمعى البنات.
زفرت بقوه وقالت طب اقفلى اشوف تاج فين تروح تصحى الأميرة النايمه.
زينه هتفضل تاج كده تصحى حنين لحد امتى .
جورى ههههههه.. استنى اشوفها فين.
اغلقت معها الهاتف واحكمت وضع حجابها وخرجت من غرفتها وهبطت الدرج وجدت وسيمها يجلس على احد الارائك وهو يستند بظهره يتصفح هاتفه بكل هدوء.
نظر لها نصف نظره وقال وهو مازال ينظر للهاتف اهلا اهلا بعروستنا.
عروستنا!
تمتمت بها بزهول وهى مستغربه جدا هدوءه وسكونه هذا.. هل يعقل نسى أمرها ولم يعد يهمه.. هل محاها من قلبه ومحى فكرة ارتباطه بها... لقد كانت تريد تأديبه فقط ليس الا فهى اصبحت مدركه انها تحبه
نطرت له بحزن وكانت ستضعف وتبوح بكل شئ وبخطتها أيضا فى سبيل الا يتركها فهى لن تقدر على الابتعاد حتى لو استطاع هو.
همت للانفجار بالحديث ولكن قاطعها دخول تاج من الخارج باندفاع قائله عروستى الحلوة واقفه كده ليه
لملمت حالها بحزن وقالت بصعوبه هنروح لحنين.. زينه عندها مفاجئه وشكلها نايمه.
لوت تاج شفتيها فهى تعلم رفض مالك القاطع للذهاب لهناك فنظر الاثنان نحوه فقال هو بهدوء روحوا.
نظروا له ببلاهه مرددين هاا.
مالك روحوا... القعدة هناك أكيد هتعجبكوا.
قال الاخيره بمكر فى حين فروا هم بسرعه خشية ان يغير رأيه.
. قهقه هو عاليا وقال هبل والله.. ده أنا مستنى الوقت يظبط كده من بدرى .
بفيلا عز الفيومى
يجلس بملل وهو يتأفف وقد عاد حالا من الخارج.. انتظرها خارج سنتر الدروس رغم تحذيرات مالك بعدم تكرارها ولكنه ذهب وبعد طول انتظار علم انها غادرت من الأساس.
تهلل وجهه ببلاهه وهو يرى جنيته تدلف للداخل بمرح كبير.
فتح ذراعيه لاستقبالها وهو يقول ياحبيبتى ... اخيرا حسيتى بيا.
مهاميهو حشتينى حشتينى حشتينى .
نعم!! ماذا
ماهى بسعادة طفله وانتى وحشتينى اكتر... انتى فين.
تاج اهو الدنيا مشاغل يا ماهى ياختى ... الثانويه العامه قاطمه وسطى .
ماهى باندماج غريب معها فقط اه ياختى .. ربنا يكون فى عونك.. شدى حيلك كده.
نظر ادهم لهم بزهول مرددا امى امى فين... انتى عملتى فيها ايه فين ماهى سيدة المجتمع
جورى التي كانت