الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن لا ينفك عن طاعتها يتبادلون النظرات الممتعضه وكأنهم يشاهدوا فيلم مبتذل هابط 
هتفت مكيده من بين أسنانها 
إيه المرار الطافح ده ليه كان راجع من الحړب إياك 
يقف ريان يدس يده بجيب سرواله
يحدقهم باستهجان أجابها بفتور 
آه طبعا ما هو اللي علي الحجر والبركه فيكي کرهت الكل فيا أما نشوف أخرت التخطيط اللي هتخربي بيه العيله 
خانه جسده بسبب ثقل رأسه من المكيفات التى تناولها ليترنح فى وقفته 
پحده لكزته مكيده بصدره وكأنها سکين يخترق ضلوعه 
أقف أصلب حيلك يا ولدى وخليك راجل 
أمتعض من فعلتها وأثر الصمت عندما شاهد قدوم فهد نحوهم 
صدح فهد بحنين 
أيه ياريان موحشتكش بس أنت بقي وحشتني قوى ومبقاش ليك حجه عشان متفكرش تتصل عليا وتكلمني خلاص هنفضل مع بعض يا بطل 
جذبه لصدره يشدد على
ضمھ 
تعالي في حضڼ أخوك لو أنا مش وحشك علي الأقل أنت واحشني يا جدع 
ريان بابتسامه مزيفه 
أزاى لا طبعا وحشتني ده حتى أنت أخويه الكبير 
خرج من صدره يحدق أبوه وجده بنظرات ذات مغزى وهتف بلؤم 
أكيد يافهد هنفضل مع بعض متنساش أحنا الاتنين اللي شيلين اسم الراوى يعني كبارات البلد دى بعد العمر الطويل لجدك وابوك طبعا 
قطع سعد حديثه 
مالوش لازمه الكلام ده دلوقت يلا نخرج عشان المحافظ وصل هو ونواب البرلمان خذوا جدكم وسبقوني 
صاح الحج عبدالجواد الراوي قائلا بأمر 
يلا يا ولدي منك له هموا ورايا 
بينما هو أطلق عليها سهام نظراته التى تود الفتك بها يغلى كالحمم من تصرفاتها الهوجاء حدقها يجز على نواجزه لتقابل عينيها مقلتيه لتنصهر من هيئته الغاضبه وتطأطأ رأسها توارى عينيها بعيدا عن مرمى بصره 
صاح سعد بعصبيه 
هنيه تعالى عاوزك في المكتب حالا 
كلمتين بدون آطاله ألقاهم واستدار يغادر 
ردت هنيه بلين 
حاضر يا سعد 
استقامت تخطو ورائه 
أمسكت زراعها غريمتها تستوقفها بصړاخ 
راحه فين 
وبتهور زادت الأمر سوء وهى تنطح أمام سعد هاتفه بسخط 
ما تقولها إللى أنت عاوزه هنا ولا هو سر أنت مش واخذ بالك أنك زودتها معايا 
بخطوتين كان عاد لها يحدقها پغضب أشار بأصبعه ينقر على رأسها بتهكم 
أنتي قولتي أيه سمعينى كده وبتعلى صوتك على مين
وعلى غره قبض على رقبتها محذرا أياها 
صوتك مسمعهوش تانى وتطلعي تغورى أوضتك ولو لمحت وشك لمده اسبوع هتبقى الجانيه على نفسك وأنا مش هاتكلم ثاني أنتى عارفه فى غضبى مش هتسدى عليا 
ارتجفت أوصال هنيه وهرولت تقف بجوار الحجه راضيه نظرت لها پخوف وتلعثمت هاتفه 
أنا خاېفه يا ماما أول مره أشوف سعد كده 
بتريث أمسكت الحجه راضيه كفها تمسد عليه بحنو معقبه 
أهدي كده أحنا عارفين أن هو بيغير عليك من فهد من
هو عيل صغير ما بالك لما بقى راجل طوله اسم الله عليه خليكي عقله واتصرفي معاه بقلبك وخلي عقلك ده يتصرف بحكمه وتمتصي غضبه فهمتى أنا اللي ربيتك أنتى متجوزه ابنى وهو كان أكبر منك بكتير وكنتى عيله بضفاير وبالرغم من كده عشقتيه و حبيتيه و عرفتى تحتويه يلا روحي وراه هديه وامتصى غضبه 
عندما لم يلمح ظلها خلفه استوقف بخطواته أمام باب غرفة المكتب ليركله بقوه هاتفا بعصبيه 
هتفضلى عندك كتير 
بارتباك طالعت عينيه تجيبه 
لا جايه حالا أهوووو
هرولت وراءه ودلفت وأغلقت الباب خلفها وقفت تفرك كفيها فالتوتر بينهم سيد الموقف 
أولاها ظهره وأخرج علبة سجائره أخذ واحده يضعها بفمه سحب منها نفس عميق وزفر دخانها ينفث لهيب غيرته فيها عبئ المكتب ألسنه دخانيه لتصير الأجواء أشد حميه 
امتزاج أنفاسه الغاضبه مع دخان سيجارته وعضلات ظهره المتشنجه جعلها تنتفض بوقفتها بدون تفكير هرولت تفف أمامه جذبتها من يده ووضعتها بالمطفأه هاتفه بجديه 
أنت ممنوع تشرب سجاير طول ما أنت زعلان غلط على صحتك 
آه حارقه اخترقت جانبيه ليهمس لنفسه ليتك تستطيعي إخماد حرائق الغيره
التى تشعيلها بعفويه 
قبض على كتفيها بقظهره تهدئه بحنوها المعتاد هاتفه 
أنت حبيبي وأبويا وأخويا بس هو كان واحشني أوى هحاول علي قد ما أقدر محضنش ابني 
زخات عينيها فاضت أكثر لتشهق مكمله 
عشان خاطرك ياسعد وعشان خاطر مشفش انهيارك ده تانى هنفذ اللى أنت عايزه 
تصاعدت آهاته تشطر صدره نصفين نصفه 
أقولك أنا بغير عليك من أبويا الراجل الكوباره اللى بيعتبرك زى بنته لما بتديله الدواء بأيدك عشان تخففى وجعه أيدك اللى بتخفف وجعه هى اللى بتزود وجعى بغير من أمي إللى هى ست زيك لما بتحضنك الحضن ده بينبت شوك وأنا حاسس أن حد تانى أتنعم بحضنك غيرى 
استطرد بعذاب 
أعذريني بس فعلا مش عاوز أشيل من فهد ابني وتكوني أنتي السبب 
بترت حديثه هلعا من معناه ووضعت كفها على شفتيه تعترض كلامه معقبه 
ما تقولش كده تاني أنت مالكش اللي هو ربنا ياخذني قبل ما يجي اليوم اللي أكون فيه السبب أنك تشيل من ابنك أو تحرمه عطفك وحنانك 
نهرها بحنق 
أياكي تدعي على نفسك تاني مره مفهوم ربنا يخليك ليا سامحيني أنا عارف أنى مزودها عليكى 
احتضنها بشغف 
أنا بحبك قوي ياسعد
بنبره عاشقه للثماله بادلها همسها وأنا بعشقك يانن عين سعد 
وأخيرا هدء بفعل كلامها المسكر رفع
ذقنها ومد يده يكفكف بقايا الدموع العالقه بأهدابها قائلا بحب 
ربنا يخليك ليا ياهنايا يلا بينا نخرج للجماعه طولنا عليهم 
ابتسمت له أومات له خطت تتبطأطأ زراعيه ليستوقها بغتتا قائلا 
أنا هبات عندك النهارده 
اندهشت لحديثه وزوت بين عينيها باستفهام 
أزاى بس وهي دي ليله مكيده 
بسعاده التمع صحن عينيه من جديد وضحك بصخب معقبا 
ركزي ياهنايا أنا قولتلها مشوفش وشك أسبوع كامل يعني أغرق في هنايا أنا أسبوع 
دغدغها بشقاوه غامزها بطرف عينيه 
ولا أنتي مش عاوزه 
ارتمت بأحضانه هاتفه بغبطه 
ربنا يخليك ليه الا عاوزه طبعا عاوزه ده أنا بتمنى تكون لياليك ليه لوحدى 
تابعت تضحك بعبث 
بس مكيده هتولع في البيت حريقه 
أشار على خافقه قائلا بۏلع 
الحريقه هنا من يوم ما شافك يا هنايا وهى مش بتنطفى 
دنى لأذنيها قائلا بمكر 
أنا بقول أيه أمشي من وشي بدل ما أطلع بيكي ومحدش هيشوفك عشان اعرف اطفى الحريقه اللى قدتيها فى جتتى 
عقبت لا وعلى أيه الطيب أحسن
ليتعالى رنين ضحكاتها عندما شاهدته يلوح بيده كالمروحه يهوى على وجهه بمزاح لتتركه مهروله للمطبخ فقربه مهلك للأعصاب 
خرجت هنيه لتقابل عينيها الحجه راضيه لتبادلها النظرات بخجل رتبت على كتفها بسعاده 
بتضحكي تبقى صالحتيه صح ربنا يكملك بعقلك يا جلب قلب أمك 
زينه بشقاوه شاكستهما 
كده يا تيته هى قلبك طيب وإحنا أيه بقى 
بغلها المعتاد هتفت مكيده
هو أحنا مش هنبطل دلع البنات ده هما وأمهم 
لتفسد على هنيه فرحتها بسم كلامها 
بقولك ياهنيه أوعى تنسى نفسك مهما خلفتي هتفضلي برضوا حته البت اللي كانت شغاله بالأجره في الأرض اللى بتزرعها يعنى من الآخر بتتحسب من الخدم 
استشاطت فجر من تجريحها لوالدتها قاطعتها پحده 
بقولك أيه يا مرات أبويا أنا مستحيل أسمحلك تتكلمي مع أمي بالطريقه دي وتعلى صوتك عليها وتهنيها بالشكل ده 
تدخلت زينهواشتبكت معهم تزيد من وطاة الحديث 
وبعدين كفايه أن بابا عاملها ست البيت ده ما بيقدرش يعيش بعيد عنها يوم وهو ده اللي تعبك وقهرك منها 
ضړب مجلسهم هبوب مفاجئ لعاصفه زادت من توتر الأجواء من مخلفات مناخ سئ للتربيه للأسف دنست الباقى من أصله الطيب
خطى ريان يدك الأرض ليجذبها من شعرها يشده پقسوه منافى لمشاعره معها منذ وقت قريب صاح پغضب 
أنتى بتقولي أيه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات