الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

سلم يصعدها حرب من الأفكار الضاريه ټضرب رأسه حديث الضابط يعبث بعقله يؤكد له ظنه أن حريق المزرعه ما هو الإ تمويه للمخطط الرئيسى والمقصود به إصابة صخر فعلة خبيثه الغرض منها إيلامى لمعرفتهم الشديده بمدى تعلقى به
تهمهم بسخريه 
الأصابع الخفيه بدأت اللعب من أول وهله لرجوعى بغتينى بوضع العثرات فى طريقى لتنالى منى وتشعرينى بعجزى فى مقاومتك وردعك
بإصرار شحذ عزيمته 
هيهات لم أعد الطفل الصغير ضعيف البنيان ما حدث فى الماضى لن أسمح أن يكرره الزمان افرحى قليلا بنشوة انتظارك المزيف وأهلا بك فى چحيم اليتيم
قبض على الباب يفتحه پغضب وضع صينية الطعام على المنضده ووقف يضع يده بخصره يزفر أنفاسه بضيق خلع عنه ملابسه إلا من بعضا منها ذهب لمخدعه يتسطح ليسطع بذهنه عدم تواجد أخيه سؤال راوده أين هو من هذه الكوارث التى حطت على العائله اعتدل قليلا وجذب هاتفه يحاول الاتصال به أدار الإتصال عدة مرات كلما حاول يأتيه الرد رنين طويل يتصاعد لنهايته بدون إجابه زفر بملل التعب والإرهاق أخذ منه الكثير اليوم منهك الجسد عينيه بها نعاس لا يقاوم ولكن لابد من طريقه للتواصل مع هذا المستهتر عبث بتطبيق الواتس آب يكتب له رساله لعل عندما يستفيق يقرأها بدأ يكتب ورأسه تترنح بثقل عينيه ترى الأحرف متداخله وأخيرا فاز جسده وغلبه النعاس ليسقط الهاتف من يديه دون إرسال الرساله
سقط على الفراش بجسد منهك يغط فى النوم وكل ما يردده ذهنه الهلاك لهذه الروح الشريره التى استوطنت العائله وآن الأوان لمقاومتها
يتبع
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
البارت العاشر
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
انتصف النهار وهى تجلس على وضعها شارده فى نقطه وهميه تسرح مع ماضيهم وأشياء تتراكم قى أعماق قلبها قرار اتخذته بعاطفيه كان نتاجه أن العائله ټنهار بالبطئ إن فتحت مجال للبوح به ستمطر سماء بيتها غيث يحصد الأرواح لن يجدى معه سد من الكلمات أن يوقف سيلها تفكيرها منصب على أنه حانت بداية النهايه لكشف مستور متوارى منذ سنوات يعتمل قلبها جمر خوف على من أحبتهم تحاسب نفسها الآن عندما أيقنت أن الماضى الذى استوطن بيتها تحول لغول يلتهمهم ولعتمة ليل حالك تبتلعهم
زفرت نفسها تكتمه بجوفها عندما طل عليها ابنها يدلف بخطى متهدله حزينه استرخت ولانت ملامحهما تحاول مواساته فى محنته 
دلف سعد بعد عناء للاطمئنان على العالمين في المزرعة وجد والده الحاج الراوى والحجه راضيه
يجلسون في حديقة الدوار يستنشقوا بعض الهواء النقي لعله يساعده على الشفاء سريعا القي عليهم التحيه وانحني يقبل كف يدى والده واقترب من والدته طبع قبله على مقدمة رأسها وجلس معهم مهموم ملامح وجهه لا توحي غير بالقلق 
وضعت الحجه راضيه يدها علي كتفه هاتفه
مالك يا جلب أمك الهم راكبك ليه يا والدى اللي له تمن فداكم يا والدى 
ابتسم لها ابتسامه هادئه هاتفا 
تعرفي أن دا هو اللي يزعلني بردو ياما أنا اللي مزعلني أن ده حصل بعد ما فهد رجع خاېف يكون فى حد قاصد يوصلي رسالة معينة 
اعتدالت في جلستها ترفع زراعها المزين بأساور الذهب تلوح بكف يدها علي المكان من حولها قائلة 
مين اللي يقدر يهوب ناحيه أرض الراوي ده الطير الغريب ېخاف يطير فوق أرضنا تقول في حد وازه شيطانه يعملها متخافش يا والدى الكل عارف أنك ماسك الناحيه بأيد من ڼار وأيد من اللين يعني لو نص البلد پتخاف النص التاني بيحبونا سبها علي الله يا والدى ومتشلش هم 
هز رأسه قائلا 
ربنا ما يحرمني منك يا حجه ريحتي قلبي 
ابتسمت له وهي تتهرب من نظارات زوجها لها هي تعلم معني هذه النظره أنه يشك بأمرها 
رفعت نظرها وجدت مكيده تقف تشاهدهم من شرفه غرفتها حدثت نفسها 
ما هو اللي أنا سكت عليكي زمان كان خۏفي من رصاصة غدر تصيبي بها حفيدى يا بنت الأبلسه لكن ناويه تعيديه تاني مكنتش عامله حضڼي وكر أفاعي ليكي تعيشي فيه عشان تبقي تحت عيني وجايه دلوقتي توجعي قلبي اصبري عليا يامکيدة أما وريتك النجوم في عز الضهر مبقاش ست ناسها يا واكله ناسك 
حول نظره لوالده هاتفا باستعلام 
الظابط جالك ياحج عشان ياخد أقوالك 
أجابه الحج الراوى بنبره متعبه 
آه يابنى جه أخد أقوالى أنا وريان 
أومأ له بتفهم تنهد بتعب واستقام يغادر معتذرا نظرا لأرهاقه واحتياجه للراحه 
بينما الحج الراوى على نظراته يبادل الحجه راضيه باستفهام ماذا تخفى عنه أدارت وجهها للجهه الأخرى وتلعثمت هاتفه 
هستأذن منك ياحج هدخل اشوف البنات جهزوا الغدا ولا لسه عشان تتغدى وتاخد علاجك 
لم تمهله الرد ونهضت تخطو للداخل حتى تقطع عليه نظرات التساؤل فهى لو أباحت الآن بما يختلج صدرها حتما ستكون العواقب وخيمه 
بعدما انتهى من استجاوب الضابط صعد غرفته كالثور الهائج هيئتها المتبجحه الرافضه له لا تبارح ذهنه طنين صڤعتها لازال يصفر بأذنيه وهج وجنتيه يضرم ڼار فى صدره يود الفتك بها أطاح بكل
ما تقابله يده أرضا حتى عثر على حقيبة الهدايا الخاصه بأخيه زاد صراخه وغضبه ليلقى بها على آخر زراعه لا يعطى لها أهمية فبالأخير هو يلقى كل اللوم على أخيه فيما هو عليه الآن زاد إصراره على الاڼتقام منها وبداخله يعزز فكرة معاقبتها على رفضها والتقليل منه عقله يشتعل بفكره واحده أنه مرفوض من الجميع لا أحد يرحب به فى حياته هل أنا نكره لهذه الدرجه الكل ينفر منى حتى من كان ملجأى فى يوم من الأيام خذلنى إلى هنا ظنه السئ هداه إلى فكره شيطانيه أخذ هاتفه وأدار اتصال بعامل المزرعه التى زوجته وضعت مولودها أثناء الحريق 
تحدث بغطرسه 
عاوز سبوع البلد كلها تتكلم عليه طبل وزمر وهيصه عاوزه يسمع البلاد اللي حوالينا ولو اټقتل قتيل في البلد محدش يسمع ودى هديه من عيله الراوى أصرف ولو احتجت فلوس أطلب 
العامل بفرحه 
ربنا يباركلك ياريان باشا الفلوس اللي حضرتك ادتهالي هتكفي سبوع عشر ليالي 
أغلق العامل الهاتف وهو لا يعلم نية ريان الخبيثه بينما ريان ابتسم بشړ قائلا 
أما وريتك يا بوسي وكسرت مناخيرك 
انتهى دوام الفتيات وحان موعد رجوعهم للبيت كلا منهم عادت ولكن بداخلها مشاعر مختلفه غمزة حيره من أمرها بشأن معاملتها المندفعه مع فهد وبسنت قلق متخوفه من رد فعل ريان على صفعها له 
تصادف الاثنتان على باب البيت تبادلوا التحيه مرتدين قناع الراحه لموارة ما يقلقهم استقبلتهم أنعام بابتسامه عذبه وهتفت بحنو 
ماشاء الله بناتى
الحلوين جايين مع بعض يامحاسن الصدف يالا ياقمر منك ليها ادخلوا غيروا الغدا جاهز يادوب يتحط عالسفره 
أومأ لها الفتيات بهدوء ودلفوا لتغيير ملابسهم 
بما انها ساعة الغداء فالجميع متواجد على السفره فدوما عزت وأنعام يحرصون على تناول هذه الوجبه سويا للحفاظ على روح الترابط الأسرى بينهم 
فى المطبخ لاحظت أنعام شرود كلا من غمزة وبسنت هتفت قائلا باستفهام 
مالكم يابنات شكلكم مش عجبنى فى حاجه حصلت النهارده 
سريعا هتفت غمزة 
أبدا يامامتى مفيش حاجه بس چرح أيدى شادد عليا 
عقبت عليه أنعام بحب 
يابنتى انا قولت لك ريحني النهارده أنتى اللى أصريتى تنزلي عشان
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات