الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 46 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


وهيرجع يكلمني تاني إنت عارف إن فى فرق ساعه بينا هو طبعا زمانه فى شغله دلوقتي راجل بيشتغل مش عايش عاله على غيره.
أخفت إنصاف وبسنت التى جاءت ضحكتهن من إفحام فداء ل حامد 
حامد الذى شعر بالكره لها وتبادل الإثنين نظرات البغض لبعضهما. 
مساء
ب شقة سميرة 
دلفت تبتسم لتلك التى قابلتها بالأحضان 

رغم إرهاقها إنحنت تحملها ثم توجهت نحو المطبخ تبسمت ل عايدة التى نظرت ل يمنى ومدت يديها تاخذها من سميرة ثم وضعتها على أحد المقاعد قائله 
إنزلى من على صدر مامي زمانها هلكانه من الشغل طول اليوم ويلا أقعدي أكملك أكلك 
يادوب سمعت صوت فتح الباب هربت وجريت تستقبلك... يلا أقعدي ناكل إحنا كمان وشك أصفر من أكل المحلات مفيهوش غذا 
طابخه الاكل اللى بتحبيه.
تبسمت سميرة بقبول وضعت حقيبة يدها على أحد المقاعد تنظر الى تلك الأطباق التى تضعها عايدة أمامها الى أن إنتهت ثم جلست 
تكمل إطعام يمنى وتأكل هى الأخري الى ان شبعت يمنى ورفضت الطعام وتركت المقعد والمطبخ تبسمن لها بينما نظرت عايدة ل سميرة قائله 
مالك يا سميرة وشك بقاله يومين أصفر كده خاسه... طول الوقت سرحانه.
كادت سميره أن تراوغ لكن نظرة عايدة جعلتها تقول 
أنا طلبت الطلاق من عماد.
إنصدمت عايدة ونظرت لها بذهول سائله 
ورده كان إيه!.
تنهدت سميرة بآسف 
رفض بس أنا متمسكه بقراري.
غص قلب عايدة وتدمعت عينيها بآسى قائله 
أنا لما روحت له وقولت إنك حامل ولقيته زي اللى مصدق لقى فرصه يرجعلك بها قلبي إنشرح بس مع الوقت ندمت وقولت ياريتني سمعت لرغبتك وقتها أنه ميعرفش.
قاطعتها سميرة حين وضعت يدها فوق يد عايدة قائله 
أنا عارفه غرضك ياماما مش ذنبك أساسا مكنش لازم أقبل برغبة عماد من البدايه لما أتقدملى بعد مۏت نسيم 
زفرت نفسها وتوقفت للحظات ثم أستطردت حديثها بآسف 
واضح إن جوازي من عماد كان تكفير لذنب نسيميمكن لو كنت فتحت قلبي له وأستسلمت لقدريكان إتغير و..
قاطعتها عايدة 
ذنب إيه يا سميرة إنت اللى بختك طول عمره قليل.
تبسمت سميرة بغصه وهى تنظر نحو يمنى التى عادت للغرفة قبل لحظات تلهو بحقيبة يدها قائله
يمنى كانت أحلى بخت يا ماما.
تنهدت عايدة بسؤال
إحنا هنفضل عايشين هنا فى الشقه ولا هنشوف سكن تاني.
إستغربت سميرة من سؤال عايدة وأجابتها 
نشوف سكن تاني ليه
الشقة عماد كاتبها بإسمي يعني حتى بعد إنفصالي من عماد هنفضل فى الشقة
توقفت للحظه وفكرت ربما بعد إنفصال عماد يود إسترجاع تلك الشقه نظرت نحو عايدة قائله 
حتى لو عماد قال دي شقتي البيوتى فيه أوضة كبيرة وواسعه كانت مدام چانيت عملاها إستراحه لها لما بتحس بتعب وهى فى البيوتى ممكن نعيش فيهادى أوسع من الأوضة والصاله اللي كنا عايشين فيها فى البلد.
اومأت عايدة تربت علي يد سميرة بمؤازره رغم ۏجع قلبها تبسمت سميرة لكن فجاة نظرن نحو شهقة يمنى التى تعرقلت بيد الحقيبه وسقطت محتوياتها كذالك ذاك الهاتف التى كانت تعبث به فى يدها كذالك سقوطها وبكائهانهضن نحوها سريعا حملتها عايدة تهدهدها كذالك سميرة التى إطمىنت أنها بخير نظرت نحو محتوايات حقيبتها المنثورة أرضا كذالك الهاتف المنزوع جذبت تلك المحتويات وجمعت اجزاء الهاتف وعاودت تشغيله تبسمت وهى تنظر الى يمنى التى هدأت ثم نظرت الى عايدة قائله 
إيديها
مش بتبطل لعب ودعبسه فى كل حاجه.
ضحكت عايدة بموافقه بينما تدللت يمنى وألقت بنفسها نحو سميرة تحلملها كي تدللها هى الأخري ضحكت سميرة بقبول وكآنها نسيت ذاك السقم الذي كان بقلبها فمثلما يقولون
إن كان كربك كبير ضع أمامك الصغير 
وهى صغيرتها التى ببسمتها إرتسمت السعادة بقلبها من جديد.
تبسمت عايدة قائله 
تعالي يا بكاشه وسيبي مامي تروح تغير هدومها عشان تساعدك فى واجب الحضانه وتنامى بقى دماغك دي حديد وغاوية سهر.
عاندت يمنى وأرادت أن تظل مع سميرة... تبسمت عايدة لها بمكر قائله 
سميرة هتستحمي لو فضلتي معاها. هتحميكى.
هرولت يمنى نحو عايدة ضحكن على فعلتها رغم آنين قلبيهن. 
ب فيلا عماد 
قبل قليل 
تبسم ل حسنيه التى قابلته ببسمه هى الأخري
سائله 
جاي بدري الليله.
اجابها بإرهاق 
حسيت إن مرهق قولت الشغل مش بيخلص.
نظرت الى ملامح وجهه فهمتها جيدا ملامحه حقا تبدوا مرهقه لكن الحقيقة هى ليست كذالك بل مسئومه لديها شعور شبه مؤكد أن السبب فى كذالك حياته مع سميرة كادت تتحدث بذاك الشآن لكن صدح رنين هاتفه أخرجه من جيبه نظر للشاشه بتعجب سميرة هي من تتصل عليه بالتأكيد هذا مستحيل بعد شجارهم الأخير لكن رجف قلبه أن يكون هنالك أمرا سيئا 
قبل أن يرد نظرت له حسنيه سائله 
مين اللى بيتصل عليك.
أجابها 
سميرة.
نظرت لملامح وجهه ثم قالت بنبرة تلقيح وتلميح جاف 
هروح أحضر العشا على ما تكلم مراتكيمكن قلقانه عليك وعاوزه تعرف رجعت البيت ولا لسه.
فهم مغزى حديثها لكن فتح الخط يقوم بالرد لكن إستغرب وجود صوت يمنى التى تهمهم بعبثيبدوا أنها تلعبلحظات وسمع حديث سميرة مع والدتهاعلم ان تكون يمنى تعبث بهاتف سميرة وإتصلت بالخطأ عليهظل يستمع الى حديثهن معا سئم قلبه من حديث سميرة وإخبارها بشآن طلاقها وأنها لن تتراجع عن ذلككذالك حديثهن عن نسيم الذى أحرق قلبه أكثر وأكثرفجأة إنقطع الإتصال...زفر نفسه پغضب جم كادت قبضة يداه على الهاتف أن تحطمهبنفس الوقت عادت حسنيه له قائله
خير سميرة كانت عاوزه إيه.
أجابها ببرود
ولا حاجهانا حاسس بإرهاق هطلع أخد دش وأنام.
شفقت حسنيه من ذاك السأم الواضح على ملامحه قائله
تعالى إتعشى الاول وبعدها إبقى إطلع.
وافق وذهب معها جلسا يتناولان الطعام فى صمت كانت حسنيه تنظر له بترقب وهو شبه لا يأكل سألته
ليه مش بتاكل الأكل مش عاجبك.
أجابها 
بالعكس بس أنا كنت متغدي متأخر.
سألته 
وإتغديت فين.
نظر لها قائلا 
مال سؤالك كآنه إستجواب.
وضعت تلك المعلقه التى كانت بيدها قائله بتلميح 
ده سؤال عادي مش إستجواب... يمكن تكون إتغديت عند سميرة عايدة طبيخها له نكهه ويغوي فى الأكل أكلت كتير.
شعر بالضيق من تلميحها ونهض واقفا يقول 
لاء إتغديت مع عميل شبعتحاسس بإرهاق هطلع أخد دش وأنام تصبحي على خير.
نظرت الى وقفته هكذا قائله 
هقولك كلمتين يا عماد يمكن يكونوا علاج لك من الإرهاق النسيان نعمة بتريح القلب ياعماد تصبح على خير.
بسبب شعوره بالارهاق وإنشغال رأسه بما سمعه قبل قليل عبر الهاتف لم يضع حديثها برأسه وتركها وصعد الى غرفته جلس بإرهاق على إحد المقاعديشعر بآلم حړقان بعينيهظل يفركهما للحظاتأرجع ذاك الحړقان الى ذاك الصداع الذي يشعر به بالتأكيد بسبب السهد لايام متتاليهبعد أن تخلى النوم عنه نهض توجه الى حمام الغرفة إنتزع ثيابه وفتح صنبور المياة الباردة علها تهدأ حرارة جسدهوتخفف من ذاك الصداع بعد قليل خرج إضجع بظهره على الفراش وجذب علبة السچائر والقداحه والمنفضة أشعل إحداها ينفث دخانها مازال ذاك الحديث عالق برأسه 
نفث دخان السېجاره وإضجع على خلفية الفراش تنهد يشعر كآن قلبه متوهج مثل بصيص تلك السېجارة كذالك آلم عيناه الذى عاد وذاك الصداع القديم... 
تذكر حديث سميرة الجاف معه
قبل يومين 
ذهل من قولها كآنها تعلن انها كانت تود إتمام زواجها من ذاك الذى فرق بينهم 
نظر لها پغضب قائلا 
واضح إنك بتتندمي عليه.
فعلا 
جوازنا من البدايه كان غلط انا مغصبتش عليه ترجع تتقدملى إنت كنت عارف إنى كنت متجوزه من غيرك كان هيفرق إيه لو كان جوازي منه كامل يا عماد من البدايه صدمتني وقبل ما اتكلم وأوضح لك الحقيقه طلقتني ليه رجعت لما عرفت إنى حامل كنت لسه مشبعتش من الإنتقام مني كفايه يا عماد أعتقد لما تتجوز هتلاقى اللى تأدي مهمتي فى حياتك.
هكذا ردت سميرة بجفاء تعلن أنها أخطأت حين وافقت على الزواج به بل وټندم على زوجها الاول لكن ماذا تقصد بآخر حديثها... 
شعر بجمرات ټحرق عيناه وهو ينظر لها بهن بإحتراق وسألها 
وإيه هى مهمتك فى حياتي.
نظرت نحو ط الذى مازال أثر لقائهم قبل قليل عليه مبعثرا قائله 
يمكن أسوء كمان بس نصيحه مني 
بلاش بعد معتقدش هتتحمل زييلأنها حياتها غيري يا عماد هى عاشت أنها برينسيسة بتدلع بمزاجها لكن انا طول عمري عشت أرضي بالفتافيت حتى فى حياتك إنت مبسوط بوضعي معاك كده ونظرة السواق بتاعك لياولا حتى الموظف فى الأوتيل وأنا باخد منه مفتاح الاوضه وأطلع أستناكاو حتى بتبقى موجود فى الاوضةكنت بټحرق من نظرة عينيهمحتى إنت مكنتش بتبتسم فى وشي اول ما تشوفنىفاكر يوم الحفله بتاع الافتتاح لما سيبتك وانا فى الاسانسير عامل من الفندق ضحك لىومد إيده بكارت له وقالى ده رقمي لو إحتاجتي لحاجهفهمت قصدهطبعا نازله من أوضة آخر الليل فى عربيه بسواق مستنياني كمانفى رخص أكتر من كدهكان نفسي ليلتها تقولى إطلعي غيري هدوم المضيفه وإنزلى الحفله لأنك مراتيبس طبعا أنا مش قد مقام البشمهندس عماد الجيار اللى تليق بإسمكهتتشرف بمين 
سميرة اللى معاها دبلوم وبتشتغل عشان محدش فى يوم حن عليها هى ومامتها أنا ماليش مكانه فى حياتك يا عمادمجرد متعة وقت وبتخلص وپيتحرق معاها ماضي لشاب فقيربقى له إسم وسطوة كبيرة ولازم كل شئ بيفكره بالماضي ده يحرقه... ويفكر بس إزاي يدخل وسط رجال الأعمال وجانبه زوجه تليق بمقامهمش زوجة كانت لغيرة حتى لو بالأسم فقطأو بتفكره بأسوء ظروف حياتهأنا أهو بخرج من حياتك وبسيب مكان ميلقش بياإختار اللى تليق بمكانتككده إنتهت 
سميرة من حياتك .
تعبت من المواجههشعرت كآن خلاياها تحترق توقفت عن الحديثوجذبت باقى ثيابهالم تنظر لهوتوجهت الى حمام الغرفه
شعر هو الآخر بإحتراقسميرة كانت تخفي كل ذلك بقلبهازلة لسان جعلتها تنتفض وتتمردلكن هو لم يكن يفكر فى ذلك فقط كانت زلة لسان لو كان قادر على الإحساس بغيرها كان فعل ذلك منذ زمنجلس على الفراش يفرك عيناه يشعر بإحتراق فى عقلهيود النهوض ويجذب سميرة يعترف لهاأن ما سردته قبل قليل كان يؤلمه أكثر منهابينما خرجت سميرة من الحمام وعادت للغرفة نظرت نحو عماد الذى كان ينحنى بظهره للأمام يضع رأسه بين يديهلم تبالي به وجذبت حقيبة يدها وغادرت الغرفه بلا إهتمام...بينما رفع عماد وجهه حين سمع صوت فتح باب الحمام شعر بغشاوة فى عينيه للحظات كآنه لا يرا أمامه ولم يلاحظ مغادرة سميرة فرك عينيه بقوة يلوم ذاك الشعور القديم بالعجز حين كاد يفقد بصره وهو صغيربسبب صفعه قويه من والده على وجهه صفعه بسبب قوتها إرتطمت رأسه بالحائط وڼزف رأسهشعور ضعف البصر صعب والأصعب هو إحتراق القلب بالعشق... 
نهض يسير نحو باب الغرفه يتحسس الحائط للحظة فكر بالنداء على
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 62 صفحات