بقلم سلمى محمد
فى وشه هتجوزه أزاى
حسن انا خلاص أتصلت بيه فى امريكا واتفقت معاه على كل حاجة وأول مايجى من أمريكا هنكتب الكتاب وهنعمل الفرح علطول وهياخدك ويسافر
روكا تهز رأسها برفض وأنا مش موافقة
حسن بقسۏة متفرقش معايا أنا أديت خالد كلمه وكلامى من يوم ورايح هيتسمع لحد ماتتجوزى وارتاح منك
امتلئت عيناها بالدموع وبلهجة متوسلة والله أخر مرة يابابا ..من يوم ورايح هسمع كلامك...صدقنى يابابا ولو مسمعتش كلامك أعمل اللى انت عايزه بعدها
روكا پألم وهتقدر على بعدى عنك ..لو هتقدر انا مقدرش أنا عايزه اكون جمبك دايما
حسن شعر بالضعف لكن أحنى هذا الشعور جانبا وبغلظة قال أيوه يارقية ... وال قولت عليه هيتنفذ أبن عمك هيتجوزك ولو بتحترمينى وبتخافى على
ابوكى يبقى هتسمعى الكلام
روكا بأمل طب وكليتى فاضل سنة واحدة ...كده مستقبلى هيضيع
روكا تنظر ل والدها برجاء بس يابابا أنا مش بحبه
حسن من غير بس أول ما خالد يجى مصر كتب الكتاب هيتم ....خرج حسن بخطى مسرعة دون النظر خلفه ..لا يريد رؤية نظراتها المتوسلة لكى لا يضعف وعندما دلف الى غرفته ..أستقبلته ليلى بنظرات مستفسرة
ليلى تربت بخفة على ظهره هون عليك حبيبى
حسن بكأبة مكنتش عايز اعمل كده...بس هى اللى أجبرتنى أخد القرار ده
ليلى بتفهم عارفة انك خاېف عليها وعايز مصلحتها...بس الجواز ميجيش بالطريقة دى
حسن خاېف تضيع منى وأكون انا السبب ...الفترة اللى فاتت فكرت كتير بخصوص رقية ...خاېف أموت وأسيبها لوحدها مش هتعرف تعيش ....رقيه دماغها ناشفة بس قلبها طيب وهبلة وسهل يتضحك عليها
حسن الواحد مش ضامن عمره ...عندك فريد كان زى الاسد ومره واحدة طب فيها وكان ھيموت وعمره دلوقتى على كف عفريت...اللى حصل لفريد خلانى أفوق وأفكر بخصوص بنتى وأزاى أطمن عليها واللى حصل النهاردة وخروجها من غير أذنى كانت القشة اللى قسمت ظهر البعير ...اللى حصل سرع من قرارى
حسن بكره تحبه ...لولا أنى متأكد من أخلاق خالد مكنتش وافقت عليه أبدا لبنتى ...بكره لما تتجوزه تحبه
ليلى وهى رقية ممكن توافق بسهولة كده أنت عارف ان دماغها ناشفة
حسن ان شاء الله هتوافق ...أيوه دماغها ناشفة ...بس أنا هعرف أقنعها
ليلى بدعاء يارب
روكا كانت نائمة على سريرها مڼهارة تبكى فى صمت ...فهى لا تريد الزواج من هذا المدعو خالد فهى تحب شخص أخر منذ الطفولة وهو قاسم ابن فريد ...قلبها تعلق به عندما رأته لأول مرة فى الفيلا عندما كان يعطى والدها بعض الاوراق المهمة ...ترجع بذكرياتها للخلف عندما كان عمرها عشر سنوات
تسمع مواء قطتها فى حديقة الفيلا فتخرج مسرعة وترى قطتها خائڤة أعلى الشجرة
أستولى عليها الذعر مټخافيش ياكوكو أنا هنقذك ...تتسلق الشجرة بصعوبة وعندما أقتربت من كوكو مدت أحدى يديها لأمساكها ...فترجع كوكو الى الوراء خائڤة ...مټخافيش قربى ياكوكو ...لكن قطتها تأبى ان تقترب خطوه واحدة ...فتحاول روكا مد يداها اكثر ومرة واحدة تنفلت قدمها ليعلو صړاخها وقبل ان ېلمس جسدها الارض وجدت نفسها محمولة بين يدى منقذها
قاسم بلوم انتى تحمدى ربنا أنى شوفتك فوق الشجرة ولحقتك فى الوقت المناسب كان زمان دماغك اتكسرت ...
قاسم لاحظ ذعرها فحاول تهدئتها وقام بالتربيت على خدها برقة خلاص حصل خير...قوليلى بقى كنتى بتعملى أيه فوق الشجرة
خرج صوتها كالهمس كوكو ...كنت بجيب كوكو
أحنى رأسه حتى يسمعها بتقولى أيه
روكا كنت بجيب كوكو
قاسم باستفسار مين كوكو دى
تموء القطة من فوق الشجرة
قاسم بابتسامة هى دى كوكو
تهز راسها بالايجاب كوكو قطتى ...كنت بنقذها
قاسم يضع سهى على الارض وبابتسامة يقول أنا هنقذلك كوكو ...يتسلق الشجرة وينجح فى امساك كوكو ....أتفضلى كوكو
تمسكها روكا وتحضتنها بقوة شكرااا
قاسم متعمليش كده تانى ولما قطتك تعمل كده تانى...نادى أى حد كبير يجيبها ليكى ...واخرج من جيبه قطعة شكولاته ...خدى الحاجة الحلوة دى ومتقوليش مش بتحبى الشكولاته ...أنا بعشق الشكولاته
روكا تأخذها من يده وبنبرة خجولة وانا كمان
وأنصرف تاركا أياها تنظر بحب لمنقذها ومنقذ قطتها ...وعلمت من والدها من يكون هذا البطل ...ومنذ هذه الحاډثة وقد تعلق قلبها بحب قاسم
ترجع سهى من ذكرياتها ...فتنهمر دموعها اكثر وأكثر فهى تحب قاسم وتجدد الامل اليوم عندما رأته بعد أختفائه لعدة سنوات ونامت على أمل رجوع والدها عن هذا الفرامان ..
تشرق شمس يوم جديد تطوى صفحة من صفحات الأيام بكل ما فيها من أحداث ... وتفتح في ذات الوقت صفحة بيضاء جديدة ...تستيقظ روكا على صوت رنين تليفونها
وهى تتثاءب من النعاس ألوووو
هنا صباح النور ...أنا مستنايكى فى النادى
روكا مليش نفس ياهنا أروح فى أى مكان
هنا من أمتى ...ده أنتى بتموتى فى اللف والخروجات
روكا بصراحة ياهنا بابا محرج عليا أخرج من غير أذنه
هنا بقلق خير يابنتى عملتى أيه أكيد عملتى مصېبة عشان يحرج عليكى تخرجى
روكا تزفر بحدة أبدا والله ياهنا أنا علطول بخرج من غير أذنه ...ويقولو كلمتين وبعدين يسامحنى ...معرفش ايه اللى حصل عشان يتنشن معايا كده ...مش عارفة ايه اللى جد...
هنا أكيد عملتى مصېبة
روكا بضيق أبدا مش عملت حاجة ....تصمت لحظات ثم تكمل بحزن ...وكمان صمم أنه يجوزنى خالد ابن عمى
هنا كده مرة واحدة طلعت فى دماغه
روكا مش عارفة ياهنا بابا علطول مخلينى أعمل اللى أنا عايزاها ..أخرج وأسهر براحتى بس من فترة لاحظت أنه أتغير وبقى بيشدد على خروجى وبقى
مانع أنى أسهر بره وأمبارح خرجت من غير أذنه ورجعت متأخر لقيته مستنينى فى الاوضة وقالى انه هيجوزنى خالد ...ده أنا ممكن أموت فيها مش بعد ماقابلت قاسم أمبارح أتجوز خالد ڠصب ده على جثتى ...تبكى روكا بصوت مسموع
هنا طب استهدى بالله ومتعيطش ...أنا هتصل بعمى أستئذن منه انك تروحى معايا النادى وهناك نبقى نتكلم ونحاول نشوف حل لمشكلتك ...سلام دلوقتى وهتصل بيكى كمان شوية وبعد مرور أقل من خمس دقائق ترن هنا
هنا عمى وافق خلاص ياروكا ...ساعة وتكونى فى النادى
يوسف بابتسامة أيه رأيك المكان هنا تحفة ..أهو الواحد يشم هوا نضيف وهو بيفطر ...الموظف بتاع الفندق كلامه طلع مظبوط لما شكر فى المكان هنا ...هاااا ياأخ مقولتش رأيك فى المكان
قاسم ايوه حلو
يوسف ومالك بتقولها من غير نفس ليه ...ده المكان يجنن وعلى بعد خطوتين من الفندق ويقوم برفع كلتا يديه فى الهواء ويأخذ شهيق عميق ويخرجه ببطء ....بلهجة فزعه ....يانهااار
قاسم بقلق فى ايه
يوسف بضيق الساعة نسيتها فى الاوضة أول مرة تحصل وأنساها ...أنا هروح أجيبها
قاسم هاجى معاك
يوسف خليك تيجى فين أنت ماصدقت عايز تمشى أحنا لسنا مفطرناش وخمس دقايق وهتلاقينى فوق راسك ...متتحركش من مكانك هزعل منك بجد
قاسم خلاص مش هتحرك هفضل ملزوق ليك فى الكرسى
لينصرف يوسف بخطى سريعة ...لأول مرة ينسى ساعته فهى ذكرى غاليه على قلبه
منزل هنا ليس ببعيد عن النادى وأثناء مشيها ...توقفت بجانبها سيارة بها ثلاثة أشخاص
تعالى نوصلك باين على طريقنا واحد
هنا شعرت بالقلق فاكملت سيرها متجاهلة كلام الشاب وشعرت بالفزع ...وأخذت تسرع فى مشيها ولم تكد تبتعد عدة خطوات ..لتجد السيارة توقفت ...يخرج منها شابان ويقتربون منها محاولين جذبها داخل السيارة ...تصرخ بحدة ثم دفعتهم بأحدى قدميها وهى لا تزال تصرخ ...يهرول يوسف مسرعا عند رؤيته صراع الفتاة مع الشباب ...جذب يوسف هنا پعنف وابعدها عن مجال الشباب وأخذ يكيل لهم اللكمات بقبضة يده ...
الشاب الموجود داخل السيارة يصيح پذعر فى أصدقائه تعالو بسرعة هنتقفش كده ...استطاعا الشابان الافلات بصعوبة ليهرولا مسرعين داخل السيارة وبمجرد ركوبهم أنطلقت بأقصى سرعة
هنا تبكى ...فهى لم تستطع الدفاع عن نفسها
فى محاولة منه للاطمئنان عليها أنت كويسة ..مفيش حد فيهم أذاكى
هنا تمسح دموعها وتقول بنبرة مضطربة الحمد لله كويسة...شكرااا ليك اوى ... وتهم بالمشى
يوسف مش هتمشى لوحدك أنا هوصلك
هنا مش مستاهلة انا رايحة النادى اللى على الناحية التانية
يوسف يشاور بيده قصدك النادى ده
هنا ايوه
يوسف بابتسامة بردو هوصلك ...وبعد كده متمشيش لوحدك تانى
هنا أنا بيتى مش بعيد بحب أمشيها من البيت للنادى
يوسف وجد نفسه بتلقائية يقول خدى نمرة تليفونى عشان كل ماتروحى النادى أجى أوصلك من البيت للنادى وطول مانا موجود محدش هيقدر يبصلك هيخاف من ذا روك اللى معاكى...هههه بحاول أقنع نفسى وعلى رأى المثل ضل راجل ولا ضل الحيطة وأنا هكون الحيطة ...ترضى بالحيطة توصلك
هنا تبتسم على عفويته هههههه أرضا بالحيطة توصلنى
يوسف الله على ابتسامتك حلوة اوى ...أنسى بقى اللى حصل وركزى مع الحيطة اللى هتوصلك كل ماتروحى النادى ...فين بقى نمرة التليون
هنا كفاية توصلنى دلوقتى وشكرااا لحضرتك مش عايزه اتعبك معايا
يوسف حضرتك ده أسمه يوسف ...ومادام مش عايزه تدينى نمرة تليفونك أديلك انا نمرة تليفونى ....ممكن تليفونك ويكمل برجاء ....لو سمحتى
تقوم هنا باخراج تليفونها بتردد ويأخذه يوسف ويسجل عليه رقمه ..أتفضلى التليفون بتاعك تانى زى ماهو مش ناقص رجل ولا حتى أيد
يوسف مشى بجوار هنا وهما فى طريقهم للنادى
يوسف وبتعملى ايه فى النادى
هنا بدرب كل يوم
يوسف أكيد بتدربى على لعبة رقيقة زيك مثلا جمباز أو باليه
هنا لأ مش كده خالص ...بدرب عشان بطولة الفروسية
يوسف بدهشة شديدة فارسة أخر حاجة كنت اتوقعها
هنا تحب تحضر التمرين
يوسف طبعا أحب دى محتاجة سؤال ويقوم بأيصالها الى النادى ...وقبل ذهابها تقول التدريب هيكون كمان نص ساعة
يوسف هتلاقينى راشق هناك من دلوقتى وتتركه وتمشى ويذهب هو الى قاسم شارد الافكار
قاسم جبت الساعة
يخبط كف يده على رأسه أه نسيت
قاسم بعدم تصديق أومال أنت رحت فين
يوسف أنا نسيت خالص اللى حصل نسانى
قاسم بفضول وأيه اللى حصل أحكيلى
يوسف يحكى ماحدث فى الطريق وأنقاذه ل هنا من تحرش الثلاث شباب
قاسم ينظر ل يوسف بتمعن ويلاحظ أبتسامته وهو يحكى باين عليك وقعت
يوسف برفض موقعتش ايه الهبل اللى بتقوله ...هى أنسانه رقيقة ومحتاجة حد يحميها
قاسم ده بجد ومفيش غيرك اللى هيحميها وهى ملهاش عيلة عشان حد من عيلتها هو اللى يوصلها ويحميها
يوسف .مش عارف ياقاسم ايه اللى خلانى اعمل كده معاها
قاسم مانا بقولك قلبك دق
يوسف أنت ليه هتخلينى اندم انى حكيتلك ...قلبى خلاص أتقفل ...يمكن تقول أعجاب
قاسم جااايز
يوسف يلا بقى نفطر عشان نلحق تدريب الفرسان فى الملعب
قاسم باستغراب تدريب فرسان ايه اللى عايزنى اتفرج عليه
يوسف بابتسامة هو مقولتلكش انها فارسة
قاسم