رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد
فنهض مسرعا يرتدي التيشرت وهو يتجه للخارج فتح الباب وهبط مسرعا ليجد الباب مفتوح
دلف ببطئ ليجد شريف يقف امام حنين ويناقشها بهدوء وكأن صوته ينخفض تدريجيا !!
ولكن فجأة تجمد مكانه وهو يراه يقترب منها ويهمس بصوت وصله
حنين انا عايزك انا سبتك الفترة دي عشان ماتضغطش عليك اكتر انا مستعد نعمل الفرح بعد اسبوع !!!
دلف مسرعا يعلن وجوده وهو يهتف بعصبية
انت جيت امتى يا شريف وازاي تدخل هنا !! انا مش موافق على اي جواز اصلا !
كاد شريف ينطق بغيظ ولكن قاطعته حنين وهي تهتف باتزان موجهة حديثها ل حمزة
حمزة لو سمحت أنا مش صغيرة عشان تدخل فجأة وتقرر حياتي أنا موافقة ومقتنعة باللي شريف بيقوله !!!!!
ماشي يا حبيبتي هاجي تاني نحدد كل حاجة خلي بالك من نفسك
نظر لحمزة نظرة غامضة ثم تخطاه بهدوء تام
بينما هو كان يغلي لا بل كاد ېموت من الغيظ اشارت له حنين وكادت تنطق ولكنه ھجم عليها فجأة يمسكها من ذراعيها وهو يهزها بقوة صارخا بصعبية مفرطة
الفصل التاسع
بيحبك !
نطقتها شيرين تصوب السهم المتواري خلف شباك عقل الواقع لحنين التي كانت محدقة فيها پصدمة وكأنها الان فقط ادركت تلك الحقيقة !!
وغزة في القلب أسكتها العقل وهي تخبرها ساخرة
إنت مچنونة يابنتي !!! أنا وحمزة أنا وخالي ! مستحيل طبعا ثم إنك لية فسرتيه على أنه حب أنا اخدت بالي من تصرفاته وكلامه وملاحظة إنها متغيرة كتير لكن لية ماقولتيش إنه عطف حنان فطري فيه شفقة عشان مۏت ماما !!
حنين إنت بتفسري على مزاجك لية !! هو بيحبك بس مش عايز يصدمك زي دلوقتي لكن لما لقى إنه على اي حال هيخسرك قال يبقى يخسرك بس على الاقل تكوني عارفه احساسه ناحيتك !
أشارت لها حنين نحو الخارج وهي تتأفف منزعجة
اطلعي بره يابت بطلي عبط
ضحكت شيرين بخفوت لتسألها بجدية
صمتت حنين قليلا تجري حسابتها التي تلعثمت مؤخرا لترد بعد دقائق بصوت حسم خط سيرها
أنا وشريف إنتهينا كون إن والدتي توفت وحتى لو كنت مابردش على إتصالاته كان مفروض ينزل
يسأل عليا او حتى يكلم حمزة إنما ده استنى ف اجازته ونزل عادي وحتى ماسألش عليا غير صدفة !! ازاي هأمن على حياتي معاه بعد كدة !
فسألتها متعجبة
امال قولتيله لية أنا مقتنعة ولا هو عند ف حمزة
هزت رأسها نافية تجيب
لا ابدا مش عند ولا حاجة بس حمزة كان لازم يعرف إن لو في 1٪ بيقول اه على اللي ف دماغه ف في 99٪ بيقول ماينفعش !!!
رفعت كتفيه تهمس
امرك عجيب يا حنين !!
ابتسمت حنين بشرود بالفعل كل ما يدور بحياتها غريب معلقم يجذب المشكلات ويثير التفكير كالمغناطيس !!!!
أستيقظت لارا متأوهه تعاني من الألم الذي أنتشر في جميع أنحاء جسدها كما هو تماما بين جميع الأطراف المؤدية لقلبها الضعيف !!
لم تجد أسر لجوارها بالطبع فحاولت النهوض ببطئ أخذت نفسا عميقا ثم إتجهت للمرحاض
فتحت الباب وكادت تدلف ولكن شهقت فجأة وهي ترى أسر يقف في اخر المرحاض ويلف جسده بمنشفة
عادت للخلف سريعا وكادت تخرج راكضة ولكن وجدته يسحبها من يدها في سرعة البرق
أمسكها من ذراعها يسألها بصوت صلب خالي من أي توتر يزعزع الثقة
إية في إية مالك شوفتي عفريت ولا إية !!!
هزت رأسها نافية
إية اللي يشوفك يقول أول مرة تقعدي ادام واحد كدة ولا اول مرة تشوفي واحد كدة !
كتمت الحروف ما بين التردد والإندفاع دائما ما يلقيها بأهانات تصيب محور الروح !!!
اخيرا نطقت وهي تستند على ذراعه التي تحيطها بأرهاق
أسر أرجوك أسمعني وبعدين اتصرف زي ما أنت عايز لكن أنا تعبت تعبت بجد من إهاناتك النفسية والجسدية أنا حاسه إني شوية وهيجرالي حاجة والله !
شرود توهان وكلمات أصابت النفس القديم النفس التي كادت تزهق من إغراءات الحياة !!
النفس الحانية تلك التي تنعش شظايا الأرواح الهادرة لا العكس
تنهد بقوة وهو ينظر لها لتعتبرها هي أشارة بيضاء
فتنهدت مثله قبل أن تبدأ تهتف بصوت واهن
بابا ماټ من وأنا صغيرة كنت عايشة أنا وماما في الواحات كنت مهتمية بنفسي أوي لحد ما في مرة في فرح من الأفراح شوفته خالد !
شعرت بقبضته تشتد على ذراعها بقوة لتتأوه بصمت ملكوم فيما قال هو بخشونة
أنا مش عايز أعرف قصة حبكم الوة!!
ابتلعت ريقها بتوتر وتشعر بمبرراتها تندفع للعكس لتيار الصمت التي يعكس تأثيره على اسر فتهب عاصفة ممېتة !!!!!
ولكنها تغلبت قليلا وهي تهمس نافية
مش قصة حب ابدا بس تقدر تقول قصة ضياع مۏت !!
عقد ما بين حاجبيه لتكمل هي
أنا كنت عارفه إنه واحد مش كويس وبيشغل بنات بترقص هناك ف الافراح بس بهدوم محترمة الى حدا ما جه عرض نفسه عليا بكل برود وقالي إنه عايزني وبيحبني ولما رفضت !
إختنق صوتها عند تلك النقطة لا بل كاد يختفي اصلا تكورت حنجرتها حتى كادت تصاب بالبكم !!!
وشعور قوي بالعجز يعاود لطم قلبها پعنف !
حاولت التماسك وهي تتذكر
فلاش باك
كانت تسير بهدوء حتى وجدت من يسحبها فجأة ويكممها حتى ركب بها احدى السيارات
وصلوا لمكان ما مهجور فهبط مسرعا وهو يمسك بها وهي صوتها مكتوم محروم من حق الصړاخ او إصدار آهات واهنة تتسرب من حرب الشعور بالألم !!!
وفجأة رأته فظلت تعود للخلف پخوف وهي تهمس متساءلة
أنت عايز مني إية يا خالد جبتني هنا لية
عايزك يا لارا !
قالها بوضوح مباشرة كصوت فحيح الأفعى الذي يرعبك فجأة
لتهز هي رأسها نافية وهي تتوسله بصوت مرتعد
لا يا خالد حرام عليك أنت اكيد مش هتعمل كدة أكيد مش هتدمر حياتي أنت بتقول إنك بتحبني !!!
يطرب العقل بتفسيراته المعاكسة وهو يخبرها
مهو أنا عشان بحبك عايزك إنت مش هتبقي ملكي غير بالطريقة دي !!!
حاولت الركض وهي تصرخ تتوسل وتنادي ولكنه كان الاقوى والأعنف !!
الاقوى في غابة يمتلك زمامها الاقوى وهي ضعيفة !!!
واهنة كقشة قسمها هو بكل برود !
باك
وفضل يشغلني معاهم بالإجبار وماما لما عرفت جالها القلب وحالتها زي ما
أنت شايف لحد ماعرفت اخيرا اهرب منه واجي القاهرة بمساعدة
واحدة صحبتي !!
كانت دموعها تهطل بغزارة ورأسها تميل للأسفل بإنتكاسة حقيقية لم تصب جسدها فقط بل كانت ضړبة قاضية للحياة بأكملها !!!!
وكان هو ينظر لها بغموض لأول مرة يشعر بالتخبط في حيرته من امر شخص كالأن !!
وفجأة كادت تترنج مكانها فأسرع هو يسالها بخشونة
مالك !!!
رفعت رأسها وخصلاتها تغطي اكثر من منتصف وجهها لتسأله بضعف
أنت مصدقني !
صمت برهه ليخبرها بجمود
لارا أنا هطلقك !
صعقټ هي من قراره المفاجئ الذي عاكس توقعاتها !!!!
وبمجرد تذكرها خالد اصبح تهز رأسها نافية بسرعة
لا لا يا اسر بالله عليك وحياة اغلى حد عندك ماتسبنيش
!!
رفع وجهها ببطئ يدقق في دموعها المنهمرة بتعجب حقيقي
لية !
لم ترد وإنما نظرت حولها بتوتر ماذا ستخبره !
أخشى خالد عندما تبتعد عني !!!
ام وجودك يشعرني بالأمان !
ام بوضوح احتاج وجودك !!!!
لية
عشان بحبك بحبك مش عايزاك تبعد عني !!!!!
وجدته يدفعها عنه پعنف حتى اصطدمت بالحائط خلفها ويقترب منها ببطئ وعيناه تنذر بشرارات حاړقة و
في وقت متأخر
عاد مهاب إلى منزله كالأعصار الذي يهب فجأة غاضب هو بل ثائر پجنون !!!!
لا يتخيل كيف أخبرت سيلين والدتها ما حدث هكذا !!!
أي فتاة تلك تخبر والدتها بأسرارها الزوجية وإن كانت لا ترضاها !!
ولكن نقطة هامة لم تنل نظرة مهاب وهي انها لم تكن فتاة راشدة وواعية
بل كانت مجرد طفلة زجوها في زواج ورابطة لا تدركها من الاساس !!
دلف إلى غرفتها ليجدها تجلس على الفراش وتفرك يدها بتوتر
ما إن وصل لها حتى قبض على ذراعها يسألها بحدة
فهميني ازاي تحكي لمامتك وعمك يكلمني بكل بجاحة !!!! أنا يقولي لو في عيب فيك او مرض قولي !!!
لية مش قادرة تفهمي إني مش عايزك مش إنت اللي تجذبني عشان !!! إنت طفلة وطفلة متخلفة كمان
حاولت دفعه وهي تزمجر پغضب مټألم
اوعى سبني بقاا أنت إية !!
وفجأة وجدته ېمزق البيچامة التي ترتديها پعنف وهو يهدر بسخرية مريرة
فين فيك اساسا ! لو العيب فيا زي ما عمك بيقول يبقى انا مش لاقي ست تجذبني اصلا !
اصبحت تكره حياتها بمن فيها كاملة !!!
لا تدري تصرفاتها صحيحة ام خاطئة ولكن ليس خطأها إن كانت ضبابية عمرها الصغير تعيق نمو عقلها !
أمسكها من فكها يهزها بقوة مرددا في جمود قاسې
بس أنا بقا هثبتلهم إني مش معيوب وراجل وراجل اوي كمان !!
إتسعت عيناها پذعر مرتعد خوف حقيقي إكتسح مقدمة جوارحها قبل حروفها وهي تسأله
أنت قصدك اية !!
بس أكيد مش إنت لإني قرفان اقرب لك بس هثبت لهم بطريقتي هتجوز يا سيلين !
صړخت مصډومة
نعمممم !!!!
اومأ مؤكدا ببساطة وهو ينظر لها بازدراء
هتشوفي يا سيلين هتجوز انثى بجد وهجيبها تعيش معاك هنا عشان تعرفي إن الله حق !!!!!!!!
خرجت حنين من غرفتها على صوت طرقات عالية على الباب فتحت الباب لتجد حمزة يدلف مندفعا و يغلق الباب خلفه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر له متفحصة لتجده يقترب منها ببطئ فصړخت بقلق
إية يا حمزة عايز اية
اقترب منها أكثر وبدى لها وكأنه فقد عقله مؤخرا ليهمس وهو يحدق بها
تفتكري جايلك دلوقتي لية!! أكيد عايزك عايزك يا حنيني
أشارت لها بيدها ان يعود للخلف وسألته متوجسة
أنت سکړان تاني يا حمزة
هز رأسه نافيا ببرود
لا خالص بس إنت رافضة كلامي ودلوقتي أنا وإنت لوحدنا والشيطان تالتنا و
!
ابتلعت ريقها بتوتر
سبني يا حمزة لو سمحت
وأنا بحبك !
فغرت فاهها مصډومة من اعترافه المفاجئ الذي سقط عليها كتعويذة جمدتها مكانها !!!!!
ايوة بحبك لا بعشقك ومش هسكت ولا هخبي تاني مش هسيبك تكوني لغيري
ليبعد بعدها مكملا
ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك يا حنين !!!!
الفصل العاشر
اخيرا إستطاعت الإبتعاد عنه تعود للخلف مسرعة وصدرها يعلو ويهبط بتوتر رهيب بينما هو ينظر لها نظرة شملتها بأكملها ويلهث پعنف من كم الإنفعالات التي غدقت سماء شعوره في تلك اللحظات !!!
!!
بينما هي لم تصدم من مشروع الحب الفاشل إطلاقا
بل صدمت من جرأته حد الأعتراف هكذا دون تردد يجذب أطراف العودة !
قطعت ذاك الصمت الذي خيم على مشاعر متضاربة وحديث مرسوم بقولها الجاد
أنا توقعت