الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

الخروج عن السيطرة أمام هذا الجمع من الناس 
الحركة اللي أنت عملتيها دلوقتي دي هنتحاسبي عليها لما نرجع بيتنا يا صافية
تجمدت ساقيها بالأرض ترفض الحركة مردفة بحيرة
أنا مقصدش حاجة وحشة لكن مش عايز أسبب لك أي مشكلة أنت قدام الناس خاطب لما تدخل بواحدة تانية محدش يعرفها هيقولوا ايه يعني أهم حاجة دلوقتي أسمك و كتابك
كأنه لم يسمعها بل زاد الأمر و لف ذراعه الثاني حول خصرها لتبقى محجوزة أجبر جسدها على السيرة معه و الحراسة حولهما من كل الاتجاهات تمنع اقتراب الناس و الصحافة من المدخل حرك يده على خصرها بحنان قائلا بقوة 
مفيش حاجة مهمة عندي غيرك يا صافية و بعدين أنا لو مش عايز أعلن أنت بالنسبة ليا إيه مش هجيبك هنا أهزقك يعني
ابتسمت إليه قائلة 
أنا بس مش عايزة يحصل معاك أي مشكلة بسببي
أخذ نفس عميق من عنبرها الفطري ثم قال
مشكلة ايه بس و أنت طلقة كدة يلا قدامي بدل ما اتهور قصاد الناس وقتها هيبقي أسمي في الأرض
ضحكت بخجل و دلفت معه للداخل أجلسها على الترابيزة المخصصة إليه و جلس بجوارها بدأت الكاميرات الخاصة بالصحافة و الجمهور المحبب لقلبه بأخذ العديد من الصور إليه
اقترب منها أكثر هامسا 
خليكي مكانك هنا بلاش تروحي في أي حتة و أنا هروح أتصور مع الناس مش عايز حد يقرب منك لو حتى بنظرة سامعة
أومأت رأسها إليه
بطاعة ليشير للحارس الخاص به بالبقاء معها و قام من مقعده مقتربا من الجمهور الذي صړخ بحماس لوجود شعيب الحداد معهم
عيناها كانت تتابع كل ما يحدث بفخر مغلف بنوع من أنواع الغيرة خصوصا من الفتيات رغم الأحترام الظاهر بالتعامل إلا أن فكرة وضع صورة له مع إحداهن على هاتفها يشعل النيران بداخل صدرها
لم تنتبه لذلك الذي جلس بجوارها و مد يده قائلا
عصام شوقى محامي زميل لشعيب
نظرت إليه بتوتر و عادت بنظرها لشعيب تطلب منه النجدة إلا أنه لا يراها من الأساس لذلك مدت كفها بتوتر مردفة
أهلا بحضرتك يا فندم تشرفت بمعرفتك
ابتسم إبتسامة ذكورية من نوع مفهوم جدا ثم قال و هو يرفض ترك يدها 
مش هتقولي إسمك ايه يا جميل
حاولت سحب كفها منه إلا أنه ضغط عليها بقوة جزت على أسنانها و بلا لحظة تفكير قربت حذاء عالي من قدمه و ضغطت عليه بكل قوتها مردفة
قوم من هنا حالا بدل ما أخلي شكلك قصاد الناس أقل من فردة الجزمة
تركها و زاد انبهاره بها ليقوم من مكانه هاتفا
رجعلك تاني خليكي مكانك
زفرت بضيق بعد رحيله اختفى و حل محله سعادة عندما رأت شعيب يقترب منها عادت للخلف بتوتر من نظراته الحاړقة لها لتردف بتوتر
في ايه هو أنا عملت حاجة غلط ما أنا قاعدة مكاني أهو
سحبها من خصرها ضاغطا عليه بغيرة عمياء
عملك أسود على دماغك الحلوة بييجي لها عرسان كمان ما شاء الله
أتت عينيها سريعا للرجل الذي كان يجلس بجوارها وجدت زراق مزين عينيه الإثنين عضت على شفتيها پخوف مردفة 
أنا و الله معرفش ده مين و لا هو حتى يعرف أنا مين و لما مسك أيدي علمت عليه يا شعيب وراك رجالة
سار بها للقرب من ساحة إلقاء الكلمة بعدما نادى عليه مقدم الحفل عدة مرات رسمت ابتسامة مزيفة على وجهه قائلا 
و ماله أنا دلوقتي هعرف الناس كلها أنت تبقى بالنسبة ليا إيه
وقف بها ليأخذ المايك و يبدأ بالحديث بابتسامة مجاملة قائلا 
حابب في الأول أشكر أي شخص قرر
إنه ييجي حفل التوقيع عشان يقابلني قبل ما ينتقي الكتاب ثانيا لآزم أقول الكتاب ده اهداء لمين لحبيبتي و مراتي و أغلى حاجة عندي صافية شعيب الحداد
قبل أن يكمل حديثه أتى اليه صوت بجواره يعلم صاحبه جيدا 
ألف مبروك يا شعيب بس مش كان الأولى تعزمني على كتابك ده أنا حتى غادة يا راجل
شيماء سعيد
بمنزل صالح الحداد
نزلت حبيبة على السلم ثم ودعت أطفالها قبل الذهاب للنادي و قبل أن تدلف للداخل وجدت حسن ينزل من سيارته مقتربا منها أخذت نفس عميق تحاول به الثبات ليقول هو بابتسامة متوترة 
ازيك يا حبيبة عاملة
ايه!
ردت عليه بقوة 
اسمي مدام حبيبة لو جاي عشان الأولاد فهما راحوا النادي و لو عايز صالح ثواني أقوله إنك هنا
أجابها بسرعة قائلا 
لأ استني أنا جاي عشانك أنت
لوت شفتيها بتعجب مردفة 
خير في حاجة مهمة!
حمحم بخجل لا يعرف ماذا يقول و لكنه بالفعل يريدها معه تحلى ببعض الشجاعة قبل أن يردف بثبات 
أنا فرحي كان من أسبوع
رغم غصة الۏجع الذي قدر على إصابتها بها بمقټل إلا أنها لم تظهر ذلك حسن لا يستحق دمعة عين واحدة منها و لا حتى جملة عتاب رفعت رأسها بكبرياء ثم قالت 
مبروك أنا عارفة من حور في حاجة تانية عايز تقولها
أخفض رأسه بندم مردفا 
أسبوع واحد وضح ليا أد ايه كنت غبي لما خليت التراب في حياتي مكان الدهب أنا كنت عايش ملك
قطعت حديثه و هي تشير إليه بالصمت ثم أردفت بنبرة باردة 
باقي كلامك مش عايزة أسمعه أرجوك خلي في قلبي صورة كويسة ليك مش معقول كل يوم تنزل من نظري عن اليوم اللي قبله و كأن 11 سنة جواز دول كانوا تراب عن إذنك لازم أدخل
أغلقت الباب بوجهه سريعا و سقطت بجسدها على الأرض تبكي أتى بعد ما قطع آخر قطعة من الخيط بينهما هي الآن لا تبكي عليه بل تصرخ بكبرياء و أنوثة إمرأة قدر على دعسها بقدمه أطلقت آه قوية ثم قالت بحړقة قلب
ااااه على سنين عمري اللي راحت هدر عليك آه على شبابي اللي بقى رماد بين إيديك منك لله ربنا العزيز المنتقم يا حسن
شيماء سعيد
استيقظ صالح ليجد نفسه بين أحضان سمارة ظل ثابت لعدة ثواني عينيه معلقه بنقطة واحدة قبل أن يسأل نفسه سؤال واحد لماذا هي! حتى زوجته الراحلة لم يحبها كانت خير زوجة صالحة و انتهى أمرها لكن من تتقلب على فراشه الآن غير شيء مختلف و أصبح بقائها معه إدمان
استيقظت هي الأخرى لتعطي إليه إبتسامة قبل أن تردف
صباح الخير يا باشا مالك مكشر ليه كنت فاكر نفسك هتصحي أكون أنا حلم
قهقه بقوة على تصرفاتها التي مهما كبرت ستظل هكذا دائما سند برأسه على ظهر الفراش ثم أردف بهدوء 
على فكرة أنا عمري ما سړقت فلوس من حد عمي اتجوز أمي و أخد فلوس أبويا و بعدين قالي مع السلامة أنت و أختك كنت وقتها في أولى اعداي مكنش عندي أي حلول الطب كان حلم بابا الله يرحمه و الجراحة بالذات كانت حلمي أنا لأن أبويا ماټ في عملية قلب مفتوح
جعلها تفرد ساقيها إليه ثم نام عليهما مغمضا عينه يكمل لها باقي القصة المفقود بهدوء 
أمي كل اللي قدرت عليه تديني قبل ما جوزها يطردنا فلوس أجرت بيها أوضة فوق السطح و كان معايا حبيبة صغيرة جدا بدأت أشتغل عشان أصرف عليها و على نفسي بس مكنش في أي حاجة نافعة وقتها قابلت حسن عيلته كلها ماټت في حاډثة و مش
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات