رواية بقلم سلمي ناصر
يعيش مع اللي يختارها قلبه ..
ندي كانت في أقصي درجات ذهولها تعتبر منطقتش من صدمة الكلام إنما انصاف
فضلت تولول وتلطم علي رجليها وهي بتزعق في جوزها
_ يا نهاااري بتقول ايه يا اسماعيل هتتبري من ابنك عشان جلابة
المصاېب دي
فارس يا بني اسمع كلام ابوك يا حبيبي البت دي هتوديك في داهيه سيبك منها كان يوم اسود يوم ما خدتها معايا البيت وربيتها انتي ايه يا بت شيطانة عملتي في ابني ايه خلتيه يعصي ابوه كدا
اهله بصولوا پصدمه كلامهم مٲثرش فيه لسه مصمم عليها طب ومين هينقذهم من ضيقتهم .. ساعتها ..
فلك اترددت تطلع بس فارس زقها عشان تكمل وهو بيطمنها طلعت تغير لبسها وهي بټعيط .. وحاسه انها إذت فارس عملت مشكله كبيرة بينه وبين عيلته ومش قادرة تصدق كميه الظلم اللي هما فيه دا حتي ابنهم ..
ويقوله انه ابنه
ودي لحظة عصبية مش اكتر
ويقعد يفكر معاه يشوف حل لكن أبوه تحاشا النظر ليه اساسا وكان قاعد سرحان
انصاف قعدت ټنهار
ندي اتكلمت بعد ما أدركت الموقف وابتدت تعوم علي عوم امها
_ فكر يا فارس محدش يعمل كدا الا ويكون مچنون عشان تصدقوني ان مكنتش بفتري عليها وانها بني ادمة حقېرة بتاعة مصلحتها .
سمع صوتها الضعيف وهي بتقوله انها خلصت
بعد ما خرجوا .. فارس كان مقتنع جدا ب اللي عمله وحبه ليها. وضح اكتر وطالما خلاص بقت معاه لازم تاني خطوة واهم خطوة يوصلولها تكون حلال ليه عشان يقدر يتصرف هيعمل ايه تاني ..
بعد ما خلصوا وفلك رسمي بقت مراته ! وصحابه القريبين منه باركوله وهو دلوقتي مش عارف هيروح فين او معملش حساب الخطوة دي ولٲن صاحبه بيعزه وبيحبه زي اخوه جدا .. مهنش عليه وسابله مفتاح شقة امه وابوه القديمة ويعتبر محدش بيروحها يقعدو فيها لحد ما يتصرف ...
ساكتة وهو كمان بصتله وشكله قطع قلبها
قدرت تفهم من غير ما يقول كلمه هو حاسس ب ايه !
مش سهل خالص أبوه يتبرأ منه ويطرده من غير هدومه حتي ويعمل معاه كدا !.
عيونه حمرا ووشه جامد باصص في الفراغ سرحان كفه علي كف أيدها ماسكه جامد وكأنه بياخد الدعم وبيقوي بيها ..
حست بالذنب وأنها أنانية ! هي محبتش الأمور توصل ل كدا لو عليها عادي تمشي بس هو ذنبه ايه
يسيب بيته واهله
عايزة تواسيه وتخفف عنه زي ما بيعمل طول عمره
بس متعرفش ازاي ! عمرها ما واست
_ كل حاجه هتبقي كويسة صدقني !
وكأنه كان
ورد عليها بنفس وضعه
_ أنا عارف عشان انتي بقيتي معايا
وصلوا بيت صاحبه وطلع هو وفلك كانت الدنيا ليل ودخلوا الشقه البسيطة مش كبيرة اوي
بس مريحة هي فضلت واقفه في الصاله بتبص علي الشقه .. فارس بقا جوزها الوضع تلقائي بيخليها تبتسم.
خرجلها وهو بيبصلها بابتسامة بقت مرسومة بحنيه علي وشه ليها بس!
_يلا يا فلك
ادخلي ارتاحي وحقك علي عيني أنا انك مخدتش هدومك وهتنامي كدا بس من بكره الصبح أن شاءالله هجبلك كل اللي تحتاجيه
أنا هنزل دلوقتي اجيب اي اكل .
_ هتنزل تاني ملهاش لازمة وسيبك من الهدوم أنا مش همي غيرك يا فارس
_ ربنا يخليكي ليا بس يلا عشان هنتكلم شوية بعديها
دخلت هي اوضة النوم وهو نزل يشتري اكل فكت الطرحه وسيبت شعرها البني حوالين وشها وقلعت الجاكت الجلد وفضلت بالبلوفر والجيب بس وخرجت تستناه شوية وطلع فارس
وقف هو يبصله شعرها طول شوية عن زمان حجمها صغير .. جميله بكل تفاصيلها البسيطة
فلك اتحرجت اوي من نظراته ووشها احمر ف عشان تنهي خجلها ونظرات الاعجاب الواضحه
_ يلا يا فارس انا جوعت!
احمم .. يلا
راحوا قعدو علي السفرة وهي كانت بتاكل اوي بشهيه وهو قعد يبصلها بس ويتٲمل تصرفاتها العفوية التلقائية وبيتسم .. وجواه راحه كبيرة فلك خلاص بقت بتاعته لوحده .. مراته ومعدش حد هيعكنن عليهم ويبعدهم عن بعض تاني .. ولا حد هيحاسبه علي تصرفاته معاها ..
_ منظري مش لطيف خالص عشان تبصلي وانا باكل هو انت مكلتش ليه
بشبع وبكتفي لما بشوفك.
_ ط ..طب هنعمل ايه
_ في ايه
في ايامنا الجاية .. هتمشي ازاي
هنزل الصبح ان شاء الله ادور علي شغل بجانب تدريبي في المشفي وقريب هتعين فيها وكمان هشوف شقه او اوضه نسكن فيها اكيد مش هنفضل في شقة رامي وانتي هتكملي حياتك عادي وجامعتك كمان
_ يعني انت هتعمل كله لوحدك لا طبعا انا لازم اساعدك متنساش ان انا سبب خلافك مع عمتي.
قولتلك يا فلك انتي ملكيش علاقه ب الي حصل هما عايزين كدا وانا عملت اللي عليا وقبل كل دا انتي مش هتساعدي بحاجة انا الراجل وانتي بقيتي مراتي خلاص ومسئولة مني يعني ركزي في دراستك وبس.
_ بس ان....
_ مش هننام محتاج انام اووي
_ طيب يا فارس .
عرفت انه بيقفل عن الموضوع ومؤقتا وافقته .. وقاموا عشان يناموا وفي اوضتين في الشقه اوضه لاهل صاحبه ودي قافلها ..