رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
بفرحه يسلم دماغك يا فخري عمري ما شكيت في ذكائك من اول ما اتعرفنا علي بعض و اشتغلنا سوي
تم المخطط بنجاح و لكنه لم
يخبرها بما حدث داخل غرفه العمليات حينما انقذها الطبيب الاخر مخافا منها فهي ذو سطوه و كلمه مسموعه لدي احدي المنظمات اعد لها تقريرا طبي ان ادي الي الولاده المبكره و نظرا لحاله قلبها و صغر سنها لم تتحمل و فارقت الحياه
صدقها و ظل تحت سيطرتها عده اعوام و حينما اكتشف اعمال السحر هاج و ماج و لم تعرف كيف تخلص منه و حصن نفسه و بعدها قرر ان يطلقها وقتها اخرجت هذا التقرير و هددته به
عادت من شرودها و هي تقول بحيره هيفيد بايه ان ابهدل فخري عالي عمله هو الي بيخلصلي شغلي و كمان لو عرف اني عرفت مش هيسيب الدكتور في حاله و الزفت جواد هيعرف و هيفضحني
احسن حل ان مجبش سيره لحد بس هعرف اوصل لبنت الكلب دي بطريقتي و اخلص منها بايدي
كانت سرايا التهامي تتزين لاستقبال العروس الجديده و لكن دون بهجه
قال لايمان معاتبا اياها جري ايه يا حاجه هو احمد ده مش وي ابنك شايله ايدك من كل حاجه و سايبه الخدم هما الي يعملو التجهيزات
ايمان و انا مطلوب مني ايه يا حاج انا عرفتهم الي عليهم يعملوه و بتابعهم بنفسي
عباس بس مش شايف حد مهتم يا حاجه حتي اخته الوحيده قافله بابها عليها و كان هي الي هيجلها ضره
احمد بغيظ و لما جوزتي ابنك علي مراته كان عدل
ايمان پغضب جوازه الشوم و الندامه كلكم عارفين ايه الي جبره يتجوز علي مراته مش هنفتح فالي راح
فاطمه بغل هو كان يطول واحده زي انا الي اتنازلت و قبلت بيه و يا ريتو راجل زي بقيت الرجاله راميني و سايبني زي البيت الوقف و لا مني متجوزه و لا متي مطلقه
جن حنونها و لكن لم تستطع الرد هرولت الي الاعلي و بمجرد ان اغلقت غرفتها اخرجت هاتفها و طلبت رقما ما و حينما اتاها الرد قالت بهمسا غاضب اسمع اما اقولك انت لازم ترجع البلد حالا انا موافقه عالي قولته انت صح مش هنرتاح و لا نعرف نشتغل غير لو خلصنا منهم انا موافقه
جلس يلاعب محمود لعبه الريست و يمثل انه هزم يصفق الاطفال تحيا له تقف حبيبه ابنته تشجع محمود بحماس
دهب و جيجي يضحكون من قلبهم اغتاظ جوادنا من تكالبهم عليه فصړخ بابنته بغيظ يا بنت الكلب شجعي ابوكي مش ابن عمك
وقفت تلك الطفله واضعه يديها في
خصرها و قالت انا اصلا اصلا متغايظه منك و فرحانه فيك
نظر لها بزهول و قال متغايظه و اصلا اصلا نظر لحبيبته و قال انتي عديتي البت رجع لابنته و سالها بغيظ و متغايظه مني ليه يا حبيبه ابوكي
اڼفجرت به و كانها كانت تنتظر الفرصه عشان انت زعلت دودو هو انت مقعدها لوحديتها ليه هااااا لو خاېف ان الحرميين يخطفوها محمود هيضربهم هو قالي قعدي معايه عشان الحرميين مش يخطفوني انت تخرج و تمشي و تركب عربيه و هي قاعده يا حرااام ليه بقي هاااا ده ايه ده بقي ده
كان ينظر لها پصدمه هل من تتحدث امامه طفله و صغيرته علمتها حديثها المميز نظر لها بوعيد خاڤت منه و قالت لحبيبه تعالي يا بيبو جنبي عيب تكلمي بابي كده انا مش زعلانه
حبيبه پغضب لذيذ لوحت بيدها علامه الحنق و قالت بلا بيبو بلا زفتات بقي انا زهقتني منه عقبت دهب بهمس مسموع اسمها زهقت مش زهقتني لوحت الطفله مره اخري و قالت مش موضوعنا يا دودو سيباني اركز بقي
هنا جن جنونه لم يتحمل ما يحدث امامه الاثنان اتحدا ضده و سار بينهم لغه و حوار و تفاهم
انتفض من مجلس تحت ضحكات من حوله الصاخبه و اتجه لتلك المصيبتان كما اسماهم صړخ الاثنان و قبل ان يحاولا الهرب كان ممسكا بهما من ملابسهما من الخلف رفع ابنته للاعلي معلقا اياها و الاخري كادت ان تختنق من التفاف الثياب حول رقبتها من شده جزبه لها
صړخ بهم بغيظ ااااانتو بتتفقو عليا نظر لابنته و قال هي عينتك محامي و لا اشتكلت مني
حبيبه بصړاخ مش لازم تقول انا شوفتي عمايلك الزرقه معاها
نظر بزهول و قال مين الوليه دي اعاد نظره لصغيرته و قال و انتي بدل ما تقوللها عيب ماسكه القاموس و بتصلحي مخارج الالفاظ يا ابله
نظرت له بوداعه و قالت جوااااد عيب كده ضيعت هبتي قدام البنت و باقي الاطفال
مال عليها هامسا بغل طب و انا هبتي الي هيلعبو بيها الكوره دلوقت بعد ام جواااااد دي اعمل فيها ايه
كادو يختنقون من كثره الضحك فقالت جيجي بصعوبه خلاص يا جواد سماح المرادي مش هيعملو كده تاني
محمود عشان خاطري يا عمو نزل بيبو و هي هتعتزرلك
حبيبه بعناد لا مش فيه اي عزارات هو الي هيخرجنا للملاهي تعبيرا عن اخطاءه
هنا لم يتحمل حقا تركهم و وقع فوق المقعد من كثره الضحك و دهبه اذداد ولهها به لما اصبح وسيما لهذه الدرجه ابفعل ضحكته الساحره ام من شده اشتياقي له رغم وجوده معي طوال الليل
دون اراده منها وجدت حالها تسرح في ملامحه و هي تتذكر ما فعله معها ليله امس بحركه غير اراديه خرجت منها بعفويه عضت علي شفتها السفلي
و هءا الخبيث التقطها بسهوله و علم ما يدور داخل عقلها البريء فليكن صغيرتي ساعيد لكي ذكري ليلتنا الصاخبه و لكن بالفعل لا بالتخيل
و بما انه امهر من يستغل الفرص قال بامر لا يقبل النقاش جيجي جهزي الولاد و انا هطلع مع ديبو نجهز بس لو حد خبط عالباب يستعجلني هلغي الخروجه تمام
صفق الاطفال فرحا بهذا القرار اما جيجي فهمت عليه فغمزت لتلك التي تذوب خجلا و ابتسمت لها بحب
صعد بها بتعجل و هو يشعر باشتياق قلبه الشديد لها ارهقه الابتعاد ثم فصلها و قال بصوت يملاه العشق وحشتيني يا حبيبي وعايزك
استغل فرصه وجوده في القاهره و التي جعلها
حجه ليحضر بعض الاجتماعات التي تخص مهمته القائم عليها
بعد ان تركهم في شقته تحت حراسه مشدده و لكن في الخفاء ذهب مع السائق الخاص به الي فرع المصنع قابل سليمان و الذي كان يجهز له ثيابا و بعض الادوات اللازمه لتغيير هيئته حتي يستطع الخروج من المصنع بشخصيه مغايره تماما له يعلم انه مراقب و لكن هو يملك من الذكاء ما يجعل حيله لا تنضب ابدا
تخفي في زي احد العمال و خرج من الباب الخلفي نظر بتمعن حوله ليتاكد انه لا يوجد احدا ممن يراقبونه مشي بطريقه ثابته الي ان وصل الي احد الشوارع الجانبيه و هناك وجد سيارته السوداء المعتمه تقف في احد الجوانب صعد داخلها سريعا و مجرد ان اغلق الباب زفر بهم و قال يااارب خليك معايه ساعدني اخلص عليهم عشان اخلص بقي تعبت
وصل الي مقر جهاز المخابرات بعد ان ابدل ثياب العامل بحله انيقه و دلف بهيبته و شموخه الي ان وصل الي مكتبه جلس خلفه و قال للمجند المسؤول عن خدمته البهوات جهزه للاجتماع
المجند في انتظار سعادتك يا باشا من نص ساعه في القاعه
اخرج سېجاره ثم اشعلها بتمهل و قال تمام بلغهم خمس دقايق و هكون هناك اعملي قهوه و حصلني بيها
جلس علي راس طاوله الاجتماعات بكل هيبه و علامات التجبر تظهر جليه علي ملامحه
علم من يجلسو امامه ان اليوم لن يمر بسلام
نظر لهم
بهدوء ممېت وهو يخرج سحابه دخان كثيفه من فمه ثم وضع ساقا فوق الاخري بعد ان اراح ظهره للخلف و قال هاااا اشجوني وصلتو لايه
ابتلع الجميع لعابه بوجل بدا فهد الحديث قائلا كل تحركاتها فالبيت عاديه يا فندم حتي المكالمات الي بتعملها مفيهاش اي حاجه تدل علي اي حاجه خااالص بس لاحظت ان في بعض المكالمات بتطلع تعملها في الجنينه و مش بتاخد اكتر من خمس دقايق
احد الظباط و يدعي مهند حاولنا نعرف اذا كان معاها خط تاني غير الي بتستخدمهم بس للاسف موصلناش لاي حاجه
ظابط اخر و يدعي شريف حتي احمد و عبادي و فاطمه كلامهم عادي جدا بس في حاجه غريبه لفتت انتباه الرجاله الي بيرقبو البيت
اعتدل في جلسته بانتباه فاكمل شريف في بنت صغيره كل يوم الساعه عشره الصبح بتروح لتوحيده تدلها كيس عيش و لما استعلمنا عن البنت طلعت مجرد عيله امها بتخبز و تبيع للمعارف و الجيران
جواد اسمها ايه البنت دي
نظر شريف الي احد الاوراق المتناثره امامه و قال ماجده يا فندم و ابوها مېت و امها اوقفه جواد بكف يده و اكمل عنه عارفها امها ارمله و بتصرف عليها هي و اخواتها
زوي بين حاجبيه و قال بذكاء الكميه قد ايه تقريبا يا شريف
شريف باستغراب مش عارف بصراحه يعني ده عيش عادي
خبط بكفيه فوق الطاوله و قال بعصبيه انت اهبل و لا عبيط انتو مش عارفين في شغلنا اي حاجه و كل حاجه مهما كانت تافهه بتفرق و ان الحاجات الصغيره هي الي بتوصلنا لاخر الخيط
فهد حضرتك اااا قاطعه بصړاخ غاضب حضرتي اااايه واحده عايشه هي و جوزها لوحدهم الي هو اصلا مش بياكل لقمه فالبيت من بعد جواز بنته تقدر تقولي هتحتاج عيش ليه كل يوم و
بتعمل بيه اااايه هااااا بسال علي الكميه عشان اعرف اذا كان ده طبيعي لو مثلا عدد قليل انما مش هيبقي طبيعي ابدا لو كان الكيس مليان مع ان
في الحالتين الموضوع في حاجه مش طبيعيه
نظرو له پصدمه من تلك الافكار التي لم تخطر علي بال احدهم و لم يستطع احدا التفوه بحرف
نظر لهم باستهزاء و قال مش لاقي ليكم وصف بجد يعني لو مشغل معايه عيال لسه متخرجه جديد كانو فهمو و نفذو الي بفكر فيه من غير ما اقولو
نظر لمهند و قال اخبار شيكا ايه اخر تحركاته من بعد ما كلم اخته اخر مره
فهد
تحركو جميعهم خارج قاعه الاجتماعات و تركوه وحده بعد ان ظل الاجتماع ما يقارب الخمس ساعات و قد اعتصرهم عصرا لم يترك صغيره و لا كبيره الا ان ناقشهم فيها و اعطي اوامره بتنفيذ بعض القرارات التي اتخذها ليقضي علي هؤلاء الحقراء و الذين كان معهم اخيه الراحل
فريد الذي كانت علاقته به سيئه للغايه بل وصلت حد الكره من تجاه الاخر له لا يعلم لما و لا يعلم ايضا ما جعله يخرج عن السرب و يضل طريقه ليمشي قدما مع هؤلاء الحقراء
تذكر حينما قدم استقالته بناءا علي طلب ابيه رفضها القائد و قال له استقاله مرفوضه طبعا
جواد باستغراب ليه يا فندم انا عندي ظروف تمنعني ان اكمل فالجيش اهلي محتاجني و انا مقدرش اقولهم لا
القائد قرار ترقيتك و نقلك لجهاز المخابرات اتمضي من القائد الاعلي يا جواد اذا كان اهلك محتاجينك بلدك محتجالك اكتر
جواد بحماس و انا فدي بلدي يا فندم بس
القائد مفيش بس انت عارف ان رجاله المخابرات مش بيظهرو و محدش يعرف مين الي شغال فيها انا هقبل الاستقاله عادي جدا و الكل هيعرف انك سيبت الخدمه و ملفك هيتنقل للجهاز اعتقد انك تقدر توفق ما بين شغل العيله و شغلك و لا ايه
وافق علي الفور وهو يطير فرحا كان يعمل و يجتهد ليصل الي تلك المكانه و التي يستحقها عن جداره عمل متخفيا تحت ستار اعمال العائله لمده اربع سنوات
لم يكن يعلم شيئا عن تلك المنظمه التي تديرها توحيده و اخيه الي ان قام بعمل الحاډث الذي راح ضحيته اخيه و زوجته الحامل وهو كان بين الحياه و المۏت لمده شهرا كامل و بعد ان بدا يتعافي و فاق من الغيبوبه اكتشف انه فقد بصره
حزن كثيرا حينها و لكن حمد ربه و سافر الي المانيا لاجراء عمليه اخري من المفترض انها ستعيد بصره مره اخري
رافقه اخيه و لكنه لم يكن يعلم ان قائده و فهد يرافقانه في الخفاء ايضا
تمت العمليه بنجاح و عاد له بصره مره اخري بعد ان جلس شهران في ظلمته الحالكه
تفاجأه بدخولهم عليه في غرفه المشفي في نفس اليوم الذي كان سيغادر فيه
فلاش بااااااك
القائد حمد الله علي السلامه يا سياده الرائد
التف له و قال بزهول يامن باشا و فهد ااا
فهد بابتسامه اهدي بس و هنفهمك كل حاجه
جلس ثلاثتهم و معهم فارس الذي لا يفقه شيئا مما يدور حوله و استمع الي القائد وهو يقول اولا حمد الله علي سلامتك انا كنت متابع مع الدكتور الالماني حالتك من الاول و طمني ان مفيش اي اثار للعمليه و نظرك رجع زي الاول
فهد احنا كنا معاك علي نفس الطياره بس انت عارف طبعا باسماء مزيفه
القائد و دلوقت يا بطل ناوي علي ايه مش شايف ان الاجازه طولت و كفايه كده
جواد بابتسامه متوجسه تمام يا فندم انا راجع الصبح بامر