الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 6 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


قطعت حديثها حينما اسطلقت علي الاريكه فاقده لوعيها....اما هو فصړخ پجنون 
مااااااااامااااااا
الفصل الرابع 
لاول مره يشعر انه اعمي ....و لاول مره يكره ذلك العمي الذي يمنعه من رؤيه امه و الاطمانان عليها ...اقترب منها يحاول افاقتها و حينما لم يجد ردا ...هرول تجاه الباب لياتي باحدا يساعده بعدما شعر بالعجز حتي انه كاد يقع وهو يجري پجنون و ېصرخ من الاعلي باااااابااااااا ...فاااااارس

استمع الجميع لصراخه الملهوف و بداو يخرجون تباعا من غرفهم و لكن اسرعهم كان ابيه ....لعلمه بما حدث بما سيحدث مسبقا بناء علي اتفاقه مع زوجته
صعد اليه سريعا و قال مالك يابني في ايه
رد عليه پجنون و لاول مره يري السواد الذي يحيطه ما...ماما مش عارف مالها
اشفق عليه ابيه و لعڼ حاله حينما وافق علي تلك اللعبه البلهاء التي جعلت ولده الغالي في تلك الحاله....تمالك اعصابه و قال برفق اهدي بس و تعالي نشوفها....دلف اليها وجدها مستلقيه في حاله اغماء فاقترب منها محاولا افاقتها و لكنه وجدها حقا فاقده لوعيها....اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بصديقه الطبيب و قال بقلق دكتور صادق تعالي بسرعه الحاجه اغمي عليها
ابتسم الطبيب بخبث
و قال انا قريب منكم يا عبيد خمس
دقايق و اكون عندك
اغلق معه و تفاجأ بالجميع حوله فقال لفارس بعجاله شيل امك و حطها عالسرير بسرعه يا فارس الدكتور جنب السرايا
ساد الهرج و المرج داخل جناحه مما جعله يذداد جنونا فصړخ بهم بهمجيه براااااا اطلعو بره مش عايز حد هنااااااا
عباس بغل انت بتطرنا يا بن اخويا و احنا جرينا عليك اول ما صړخت
عبيد بتعقل قلق معلش يا عباس حقك عليا نطمن عالحاجه و بعدين اراضيك هو بس اعصابه تلفت من الخضه علي امه
خرج الجميع و هبطو للاسفل ينتظرون في بهو السرايا بعدما حضر الطبيب و صعد مع فارس و مصطفي
قام الطبيب بفحصها و نظر الي عبيد نظره مفادها ده بجد مش تمثيل ....اړتعب الاخير خوفا علي رفيقه دربه و لكنه كتم قلقه بداخله حتي ينتهي الطبيب من عمله
قام بحقنها باحدي الادويه حتي تفيق سريعا ثم قال ما اتفق عليه مع صديقه الحمد لله انكم لحقتوها دي كانت بوادر ازمه قلبيه
جواد بړعب بس ماما معندهاش القلب يا دكتور هي بس الضغط بيوطي شويه و بتاخد علاج
صادق واضح ان في حاجه زعلتها يا ريت تبعدوها عن اي زعل ...انا علقتلها محلول و هي دقايق و هتفوق بامر الله متقلقوش
خرج الطبيب مع عبيد فقال الاخير پخوف ايه الي انت قولته ده يا صادق ده بجد
صادق لا طبعا مش احنا متفقين انها هتمثل الاغماء و انا هقول كده عشان اخوف ابنك
عبيد بس هيا كانت غميانه بجد
صادق واضح انها انفعلت و مكنتش اخده دواء الضغط فحصلها الاغماء بس فالعموم هي كويسه و زمانها فاقت
زفر عبيد بارتياح و قال قلبي وقع في رجلي مالخوف
ضحك صادق بهدوء و قال ده ذنب جواد و الي عملتوه فيه
عبيد هي صاحبه الفكره المجنونه دي عشان تجبره يتجوز ...انا غلطان ان طاوعتها فالهبل ده ...الواد قطع قلبي و هو بيلف حوالين نفسه الله يسامحك يا ايمان
بالداخل فاقت ايمان و اول ما نطقت جواااد
هرول اليها ثم جلس قبالتها و تحسس بيده الي ان وصل لكف يدها فامسكه و قبله عدت قبلات و قال بلهفه انا جنبك يا ماما كده بردو تخضيني عليكي
ابتسمت بارهاق و قالت حقك عليا بس انت السبب
فارس الف سلامه عليكي يا ست الكل
مصطفي ايه الي حصل لده كله يا
مرات عمي مفيش حاجه تستاهل تعبك دا احنا ملناش غيرك
جواد اسف يا ماما حقك عليا
ايمان بخبث و هي تنظر لزوجها المغتاظ و لكنها لم تهتم و قالت لو عايزني اقبل اسفك يبقي تسمع كلامي و توافق عالي قولتلك عليه
زفر پاختناق و هو الان في حيره من امره....اكثر ما يكرهه في الحياه ان يجبر علي شيء ما ...و لكن كلام الطبيب ما زال يصدح داخل اذنه ...خاف اذا رفض مطلبها تصيب بوعكه صحيه اكبر ....حسنا امي ساوافق علي ما تريدينه ...و لكن سافعل ما اريده ...انااااا
هكذا فكر سريعا ثم قال الي تؤمري بيه كله هيتنفذ يا ست الكل بس انتي قومي بالسلامه
انتفضت من مرقدها و كأنها لم تكن مريضه منذ قليل و قالت بفرحه عارمه و هي تمسك يده بجد و النبي يا جواااد يعني اروح بكره اخطبهالك
ضړب عبيد كف يده فوق جبهته و هو يشعر بالجنون من زوجته البلهاء و التي ستكشف كل ما فعلوه بغبائها
نظر فارس و مصطفي لبعضهما بمغزي و كتما ضحكتهما بعدما فهما ما حدث ثم نظرا الي عبيد بفهم و لكنه تجاهلهم و ركز علي هذا الجواد الذي زوي بين حاجبيه بعد ما فعلته و قال بشك هو مش حضرتك تعبانه بردو صبح ايه الي تروحي تخطبيلي فيه و بعدين انتي لحقتي تختاري عروسه بما اني مش هعرف اختار يعني و لا فارق معايه هي مين اصلا
جحظت عيناها من الزهول و لكنها كأي ام مصريه اصيله عادت للتمثيل و قالت بصوت واهن استشف كذبه بسهوله و ابتسم عليها و هي تقول هااا ...ااااه...من فرحتي انك وافقت يا حبيبي ...نسيت تعبي...اااه....مش عارفه دوخت ليه كده
كتم فارس ضحكته بصعوبه و قال مبررا لها فعلتها معلش يا ماما اكيد عشان اتنطرتي مره واحده ...ارتاحي يا حببتي و جواد وعدك انه هيعملك الي يريحك
لف راسه ناحيه صوت اخيه و قال بغيظ بسرعه خلتني وعدت
مصطفي بمزاح انت كلمتك وعد يا باشا
زم شفتيه بغيظ ثم قال بتساؤل ينفع اعرف مين العروسه....من باب العلم بالشيء بس مش اكتر
ابتسمت امه باتساع و قالت دهب المنصوري
انتفض من مجلسه و هو يكاد يطرق راسه فالحائط و قال پصدمه دددددهب ...دهب يا ماما ....الي انا قدها مرتين تقريبااااا.....دي عيله ....دي حبيبه بنتي بتفهم اكتر منها ....ازاااااي جات في بالك و ازاي متخيله ان اوافق عليها....ازااااااي
رد عليه ابيه بحسم و عناد اكبر من هذا الجواد الغاضب ايوه تنفع عشان حاجات كتير يا جواااااد اسمعني بقي عشان انا الي جبت اخري منك ....انت مش قدها مرتين و لا حاجه ....و البت صغيره اه بس صفحه بيضه متعرفش حاجه فالدنيا غير امها و ابوها ..يعني دي اكتر واحده تناسبك لانك مش بتثق في صنف الحريم مالاساس ...مش ده كلاااامك و رايك فالبنات يا بيه ....حتي لما اتجوزت قبل كده اخترت اخت صاحبك الي شبهك في التفكير و برغم كده كنت مطلع عنيها و مسود عيشتها بشكك في كل حركه كانت بتعملها حتي لو من غير قصد ....يبقي دهب الوحيده الي هتعيش معاها مرتاح و مش هتشك فيها لانها ببساطه متعرفش حاجه عن الدنيا و هتطلع من بيت ابوها علي بيتك
اكدت ايمان علي حديث زوجها حينما قالت انت هتربيها علي ايدك يابني و تشكلها علي هواك
مصطفي انت تفكيرك غريب يا جواد يعني الواحد مننا لما يفكر يتجوز يا اما يكون بيحب
الي اختارها يا اما يحس انها مناسبه له و تفكيرهم قريب من بعض عشان يبقي فيه تفاهم ...انما انت كل الي همك انها متكونش عرفت غيرك و مش مهم اي حاجه تانيه
.ده ينفع بذمتك ...انا بالنسبالي اهم حاجه تكون بريئه و ملهاش اي خبره فاي حاجه ...و اي حاجه تانيه تيجي بعدين
ابتسمت ايمان باتساع و قالت اهي دهب فيها كل المواصفات الي انت طالبها يعني لو فصلتها تفصيل مكنتش هتطلع كده
فارس بمزاح اااه مطابقه للمواصفات زي علبه الجبنه الرومي ههههههه
هل تعلم تلك البريئه بما يدور حولها .....بالطبع لا من اين ستعرف .....حياتها صفحه بيضاء لم يكتب فيها حرف ...تعلم انها ذكيه و ذو عقلا راجح و لكن لم تختبر ايا منهما بعد ....لم تتعرض لاي موقف لتثبت ذكائها و فطنتها ....قرات الكثير من الكتب في شتي المجالات لتثقف نفسها ...حتي كتب الطبخ قرئتها و تعلمت منها الكثير ....الا شيئا واحد لم تقرأ عنه بعد و لم يكن في بالها من الاساس ....الحب......ما هو ...كيف ياتي ..و بماذا يشعر الانسان الذي يقع فيه....تعشق نجاه الصغيره و تسمع اغانيها دائما ...و لكن لمجرد صوت جميل و كلمات حلوه و لحن احلي .....فقط للاستمتاع ....و لكن لم تفهم ما تعنيه تلك الكلمات .....كل هذا كانت تفكر فيه و هي شارده داخل شرفتها ليلا ...تحاول ان تصل لماهيه ذلك الخفقان الذي يؤلمها كلما تذكرت ذلك الجواد ...خصوصا لحظه هبوطها من فوق جواده حينما احتواها هو بيداه و تعلقت هي به.....تلك اللحظه كفيله ان تحبس انفاسها و تجعل قلبها يخفق پجنون ...و لكتها لا تعلم ما السبب....ابتسمت كثيرا ببلاهه حينما تذكرت مناوشاته لها و كانه كان يغازلها .....سمعت صوت نجاه يشدو باغنيه عيون القلب في مقطع اثار تساؤلات كثيره داخلها
عيون القلب ...سهرانه مبتنامشي....لا انا صاحيه و لا نايمه مبقدرش ....يبات الليل يبات سهران علي رمشي....و انا رمشي ما داق النوم ...و هو عيونه تشبع نوم....روح يا نوم من عين حبيبي ...روح روح يا نوم
ابتسمت بحلاوه و قالت بهمس حبيبي ....مش عارفه...اكملت بطفوله لذيذه مش الست نجاه بتقول اهو انها سهرانه و هو مخمود و بتدعي عليه ميعرفش ينام ....يبقي صح كده هههههه
خرج الطبيب من السرايا و الجميع ما زال منتظرا ظهور احدهم ليطمأن علي حاله ام الجواد فقالت فاطمه شكلها كانت بتتخانق مع جواد ادام تعبت و هي عنده يا تري في ايه عشان يحصل ده كله
هدي ملناش دعوه هما احرار مع بعض
نظرت لها فاطمه پحقد بينما قال احمد بغيظ يكش يولعه فبعض ذنبنا ايه يصحو الواحد من احلاها نومه
عباس لا و كمان يكرشنا من جناحه قال يعني هنطلع من الجنه عيل عديم الربايه طول عمره.....قالها بهمس مخافه ان يسمعه احد
روان هو اه قليل الزوق بس انا زعلت علي طنط ايمان و الله عشان كده قاعده كل ده اطمأن عليها
احمد بغل حنينه اوووي ياختي مش هي د.....قاطعه مصطفي بعدما سمع اخر الحديث قبل ان يكمل ذلك الخبيث بخ سمه لها كالمعتاد طبعا حنينيه و قلبها ابيض و بتعرف تفرق بين الي يستاهل حبها و الي ميستاهلش حتي تبص في وشه .. و اكمل وهو ينظر لها بحب روان دي مفيش احن من قلبها و لا اجمل من روحها الطيبه
لمعت عيناها بفرحه عارمه بعد ان مدحها امام الجميع دون خجل فتناست الجميع و قالت بصدق
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي و تفضل سندي العمر كله.....قبل ان تكمل قاطعها ابيها پحقد ااااايه قله الحياااا الي انتي فيها دي يا بت ...عماله تحبي فيه و ناسيه ابوكي و اخوكي الي قاعدين معاكي و لا خلاص مش ماليين عينك
دمعت عيناه من شده الاحراج و لكن حبيبها لن يسمي رجلا ان لم ياتي بحقها و في لحظتها ....انتفض مصطفي و قال بهدوء غاضب عممممي مرااااتي مفيش في ادبها و لا اخلاقها بعدين هي مقالتش حاجه غلط دي بتدعي لجوزها ...هي حضنتي و لا قالتلي بحبك قدامكم و لو عملت كده هي حره ...انا جوزها و ابو عيالها لو مش اخد بالك ....لم ينتظر ردا من احد ...بل اعقب قوله بالالتفاف لها تعالي يا حببتي و نور عيني نطلع نتكلم فوق براحتنا ...مرات عمك بقت زي الفل الحمد لله...و فقط دفنت راسها داخل صدره و هو صعد فوق الدرج و علي وجهه اجمل ابتسامه ....تاركا وراءه عمه و ابنه اللذان يتاكلهم الغيظ ...و نظرات حاقده من تلك الحرباء ...فاطمه و
هي تدعو بداخلها و تقول يا رب تقع و
انت شايلها كده و تتكسرو انتو الاتنين عامل فيها هركليز و هي فاكره نفسها صغيره عالحب بلا خيبه
تذكر كلمات امه و ابيه و اخذ يفكر بجديه ثم قال و ليه لا يا جواد فعلا هي دي الي تناسبك ...بت خام متعرفش حاجه فالدنيا غير الي انت هتعلمهولها....بس دي خرجت تلت مرات ذي ما بتقول من وري ابوها...زفر بحيره و اكمل بس هي بردو مكدبتش عليا كان ممكن تحلف انها اول مره تعملها ...صوتها بيقول انها صادقه ....انا فاكر شكلها كانت حلوه و هي صغيره....ابتسم و اكمل شكلها بقت طلقه لما كبرت ....بس هي هتقبل بواحد اعمي ....اه انا ممكن اعمل العمليه و ارجع اشوف ....بس مش حابب اعملها ...اووووف ...مالك متلغبط ليه يا جواد اول مره تحتار كده
صمت قليلا ثم قال بحسم توكلت علي الله خليني اريح امي و في نفس الوقت الاقي حد يسليني بالليل بدل مانا بقعد زهقان هههههه يخربيتك يا جواد هي كيس لب ...شكل تعب امي أثر عليا و خلاني مهيس....احسن حاجه انام و بكره يحلها ربنا
اشرق يوما جديد ...من بدايته صاخب و مليء بالاحداث
نبدأه من خارج السرايا عند الحديقه الخلفيه حيث نجد دلال تجلس ارضا امام الفرن المصنوع من الطوب و هي تعد فطائر شهيه ....و بينما كانت مندمجه فيما تفعله وجدت هذا العاشق السري ياتي اليها و هو يقول بابتسامه بشوشه صباح الخير يام رؤوف ايه الريحه الحلوه دي دانا جاي عليها. من اخر الجنينه
ابتسمت له باحترام و قالت صباح الخير يابو منه
الحاجه طلبت الفطير المشلتت انهارده لسي جواد و انت عارف مش بياكلو من ايد حد غيري
محروس ذلك العامل الذي يهتم بالحديقه ما يسمي الجنايني ذو الخمس و اربعون عاما ...ارمل و لا يملك بحياته غير ابنته الصغيره منه ذو الثماني سنوات و التي توفت امها و هي تلدها ...له قصه سنعرفها مع الاحداث 
ابتسم لها بحب و قال كل حاجه من ايدك حلوه يا دلال
تحاشت النظر له و كادت ان تغير مجري الحديث الا ان رنين هاتفها منعها من ذلك و حينما نظرت له وجدت ابنها الاكبر هو من يطلبها فقالت و هي تمسح يدها ده رؤوف خير يا رب ده
لسه رايح
 

انت في الصفحة 6 من 70 صفحات