رواية طبيب نسا بقلم فريدة الحلواني
الماضي
و هو يطالبها بالبوح قبل ان يعرف من غيرها
و ما بين هذا و ذاك كانت العقول متشبثه بقناعتها فلم تستطع القلوب ارضاخها
وصل مكتبه داخل مشفاه جلس علي جمرا ملتهب الي ان اتي له الزائر المنتظر
بمجرد ان دلف عليه المكتب ثم اغلق بابه قال بلهفه وينها الكشوفات
الرجل بابتسامه حرجه طب قولي اتفضل يا دكتور ده الصعايده اهل الكرم
بعتابه المتواري بل قال اجعد و هات الكشف و بعدها هعرفك كيف هو كرم الصعايده صوح
التقط منه تلك الاوراق بلهفه تطلع علي عددا لا بأس به من ارقام الهواتف التي قام اخيه الراحل بالتحدث مع اصحابها قبل ۏفاته بشهران و كل رقما كان بجانبه اسم صاحبه
تفحصها جيدا منه من يعرفهم جيدا و منهم لا و لكن عددهم قليل
الا اسما واحد كان دائم الاتصال به و لكنه مسجل باسمه هل يحادث حاله لمن كان هذا الرقم لما يسجله اخيه باسمه
اخرج الرجل من جيبه فلاشه صغيره مدها له ثم قال بفخر لما قدرت احصل علي سجل المكالمات فكرت اوفر عليك ال وقت بدل ما ننتظر فتره عسان نحصل علي كل التسجيلات للارقام دي عملت فحص للسجل و خرجت كل ارقام العائله بره
و جبتلك تسجيلات باقي الارقام اكمل بوجل خاصه الرقم الي متسجل باسم المرحوم انا كده اتصرفت صح و لا ايه
برقت عين الرجل بزهول حينما راه المبلغ المدون ثم قال بس ده كتير اوي يا دكتور
عثمان بجديه و لا كتير و لا حاجه ديه حج تعبك انت و زمايلك جوم معاي لجل ما تاخد حج ضيافتك
وقف الرجل ثم نظر الي ساعته و قال اعتبرها وصلت و بذياده انا يا دوب الحق ارجع المطار قبل ما اركب الطياره حجزت تذكره عوده يعني قدامي ساعه تقريبا
اما الاخري كانت ټموت ړعبا حدسها يونبئها بامرا ما ليس جيدا
و ما اكد هذا الاحساس هو عدم رده عليها كلما حاولت الاتصال به اغلق الهاتف
دلفت عليها نرجس و قالت بقلق وينك يا رغد منزلتيش ليه بعد ما عثمان مشي كان شكله مضايج انتو اتخانجتو
نرجس مالك با خيتي
وشك اصفر ليه اكده جوليلي لو فيه حاجه مضيجاكي اني كيف خيتك
و قبل ان ترد عليها كان يدخل بملامح متجهمه ثبت نظره عليها وهو يقول لاخته بامر هملينا وحدنا يا نرجس
ارتعش جسدها ړعبا بعد مغادره الاخيره و التي قابلت في طريقها عائشه
اوقفتها و قالت بفضول فيه ايه يا نرجس كنها عامله مصېبه خيك جاي من بره هيطلع ڼار حتي مردش علي امك و هي بتنادم عليه
اما بالداخل كان الموقف حقا مرعب
نظراته المشتعله صمته المريب جعلها تشعر انه
اما هو كان بداخله حربا دروس بين قلبه المټألم من مظهرها و بين عقله الذي يحثه عالانتقام
و لكن ما ذنبها هي الضحيه الوحيده داخل الحكايه
اخيرا قرر التحدث حينما قال بأمر لا يقبل المجادله احكي
نظرت له بعدم فهم فكمل پغضب احكي يا رغد اني عريفت مين الي جتلت خوي اتحملتي كلت ديه ليه لجل ما تداري علي بت عمك صووووح
صرخته الغاضبه صډمتها بمعرفته الحقيقه لحظه المواجهه المحتومه كل هذا جعل دموعها تهطل انهارا فجأه دون ان تقوي علي الرد
سحبها من يدها بقوه نحو الاريكه اجلسها عليها عنوه ثم قال اني سامعك بلاش تختبري صبري اكتر من اكده سالت كتير و خبيتي علي و اديني عريفت يبجي ملوش عازه سكوتك ديه
ردت عليه بوهن عايز تعريف ايه يا دكتور
عثمان كل حاجه كيف اتجوزها و لا كان مرافجها صمت للحظه ثم قال بتذكر هي مش اتجوزت جبلك بشهر تجريبا و وجتها جولتو ان العريس من مصر و هيسافر بيها بلاد بره عسان اكده عيملته الفرح اهناك
رغد پقهر دي حكايه بوي عيملها لجل ما يداري عليها ي لما هربت مالدار دورو عليها فكل مكان ملجيوش ليها اثر
عثمان طب و جهازها الي طلع مالبلد بالطبل البلدي كلت ديه كان تمثيل
رغد جولنا للناس انها جاعده حدي بت عم ابوي لجل ما تجهز شوجتها هناك و الجهاز الي طلع جدام الناس اتبرعو بيه و بعديها جعدنا يومين في مصر علي اساس الفرح و اكده و عاودنا
تاني ابوي امر محدش ينطج اسمها واصل لحدت ما يلاجيها و يغسل عاړنا
عثمان و انتي عرفتي كيف انها مرته فرحك و الي ضل يتباها بيه جدامنا كلياتنا اغمض عينه ثم قال بغيظ عور حاله صوح احكي يا رغد اني مطايجش روحي مش هسحب منيكي الحديت اخلصي
يوم فرحنا اني كت عيله يا دوب كملت ستاشر سنه بجالي يومين كت خاېفه و خجلانه بعد ما اتجفل علينا الباب لجيته بيجولي بالراحه شكلك خاېفه اهدي و مټخافيش اني مهجربش منيكي غير لما
جعد اشوي و بعديها عور يده و اكملت بخجل
قاطعها بغيره قاتله مجربش منيكي نهائي مجاش يمتك خاااالص
رغد پبكاء و لا حتي لمس الفرشه ضل طول الليل ماسك التلافون فيده يكتب فيه لحد ما النهار طلع
اكمل عنها و تاني يوم جال انه هيدلي بيكي مصر كانه شهر عسل ايه بجي الي حوصل اهناك
اغمضت عيناها پقهر و ۏجع و هي تتذكر ما حدث ذلك اليوم
فلاش بااااااك
ظل طوال طريق سفره معها صامتا لن يتفوه بحرف الي ان وصل امام بنايه شاهقه الارتفاع صف سيارته امامها ثم قال بنبره غريبه وصلنا انزلي
بمجرد ان فتح باب شقته الخاصه دلف اثنتيهم ثم اغلق الباب خلفه
تصنمت رغد پصدمه قويه حينما رات ابنت عمها الهاربه تقف امامها و علي وجهها ابتسامه شامته
تاهت حروفها و كلما فتحت فمها كي تتحدث تغلقه مره اخري اما الاخري فاطلقت ضحكه ماجنه و هي تتقدم نحوها و تقول مالك يا كونتيسه اتشليتي مش قادره تصدقي اني قدامك
رغد ببهوت اني مش فاهمه حاجه انتي اخرسها فهد بقوه حينما وكزها في كتفها و هو يقول متحوليش انتي دي ستك و تاج راسك سامعه
رغد پجنون دي تبجي ستي الي حطت راس ااااااه قطعت حديثها بصړاخ حينما لطمھا بقوه فوق وجنتها مما جعلها تفقد توازنها و تقع ارضا
لن يكتفي بهذا بل مال عليها جاذبا اياها من حجابها مصاحبا معه شعرها و هو يقول بغل مفكره حالك هتبجي مرتي صوووح ابوي في يدك انتي و عيلتك الي جدامك دي مرتي ساااامعه
هتجعدي اهنيه خدامه ليها و اياااكي تنطجي بحرف رجبت بوكي و يونس اخوكي هتكون التمن ساااامعه
بااااااك
كادت تختنق من شده البكاء و هي تكمل زلوني بهدلوني ضړب و حرج حتي الوكل كان سواعي يحرموني منيه
اتحملت كلت ديه لجل عوينات بوي و خوي ولجل ما الي بيناتنا يوجف لحدت اكده
بعديها بشهرين طلعت حبله دوجت المر معاها و هي كل يوم تتبلي علي اني رايده اصجتها و خوك يضربني
كلت ديه و مكتش عارفه اوصل لحدي من اهلي لجل ما اخبرهم كان بيخليني اتحددت من تلافونه خمس دجايج لجل ما يطمن اني مش هجول شي ليهم
لحدت ما ولدت رحيم هي الي جالتله يكتبه باسمي جالت اهلك اكيد هيشوفو شهاده الميلاد
ولدته و رمتهولي لجل ما اربيه حتي الرضاعه مهانيش عليها ترضعه جابله لبن صناعي
صمتت قليلا كي تلتقط انفاسها فقال هو بغل و ڠضب و طبعا كل الدهب و الفلوس الي كان بيجيبها كانت ليها مش ليكي
هزت راسها بوهن ثم قالت پقهر حتي شبكتي الي المفروض جابهالي خدها مني و ادهالها امسكت ذلك السلسال الملتف حول عنقها و اكملت پقهر دي خبيتها لجل مايخدوهاش مني
و شويه الدهبات الي حداي دول هدايا من اهلي بعد ما المفروض ولدت و لجل حظي نسي ياخدهم وياه لما عاودنا مصر تاني بعد سبوع المولود
وجتيها ما صدجتك انك كت رايده في شغل حكيت لشاديه كانت هتجن بس صبرتني و حلفت لاتجيبلي حجي منيهم بس جالتلي مهينفعش نتحددت هيبجي بحور
سكت و اتحملت و الي هون علي اشوي بعد ما المفروض ولدت بحي يهملني اهنيه اني و الواد
جبل ما ېموت بحوالي شهرين خدني وياه بحجه انها رايده تشوف ولدها
اتاريها كانت رايده تزلني شوي جبل ما توهرب منيه
في يوم صحيت علي صراخه و كان كيه المجزوب
بجي يلف و يدور عليها و لما ملجاش ليها اثر ضل بكسر فالشجه خۏفت و اتخبيت انا و الواد جوه الاوضه و من خۏفي مكتش مركزه اني دخلت وين
لجيتني جوات اوضتهم شوفت جواب جريته ابتسمت بوهن من بين دموعها
ثم اكملت بتجوله دورك انتهي كان كل الي يهمني ازل رغد و اطلع من البلد المعفنه دي و اعيش حياتي انا خدت كل المجوهرات و الفلوس تمن السنتين الي قضتهم معاك متدورش عليا
بس و من يوميتها بجي يدور عليها فكل مكان و هي فص ملح و داب كان عاشجها صوح و هي كيه الحيه استغلت ديه لجل ما توصل لغرضها
دفع حياته تمن لواحده جاحده متستاهلش و اني بكت بحرقه و هي تكمل اني ايه معرفاش صوح اني ايه جوزتوني كبش فدي للعلتين
وهو اتجوزني لجل ما يرضي حبيبته
نظرت له بحزن العالم و اكملت و انت اتجوزتني لجل ما تنتجم لخوك
و امك ريداني لجل ما يضل حفيدها وياها
ضړبت علي بقوه و هي تكمل بنبره تقطر قهرا و ۏجعا و ااااني اني وين من ديه كلاته كل واحد فيكم عم يجطع من روحي حته وينها رغد محدش فكر فيها للحظه
يا خلج اني مكملتش عشرين سنه بس اتحملت الي ميجدرش يشيله حدي فالخمسين
تطلعت له پجنون و هي تكمل پهستيريا هاااا ارتحت يا دكتور عريفت الحجيجه دور عليها بجي و خد تار خوك منيها افتح بحور من تاني
بس وجتها مفيش رغد الي هتكون كبش فدي تاني يا دكتور اكده دوري
في حياتك انتهي صووووووح
اكملت باقرار يملاه التمني بالرفض هتهملني خلاص
هل يوجد وصفا لحالته الان لا قد عجزت حروفي لاول مره لن استطع رسم شعوره ببضع كلمات الما ينهش صدره
سخطا علي اخيه النذل رغبه فالاڼتقام و لكن كل هذا غطي عليه قهره و الم قلبه علي تلك الصغيره التي تحملت ما لا