رواية ترويض ملوك العشق الكاتبة لادو غنيم
مابين بنت ماشية في طريق الفاحشة برضاها وهي مستمتعه وبين بنت خانتها ثقتها في شاب اعتبرته جوزها بسبب اقتراب موعد الزواج ربنا عالم بالنية وبالقلوب
يابنتيربنا يحفظك ويحميكي من شړ نفسك ويسترك دنيا وأخره
أنهي دعائة لها
ونهض بتهكم وصار
ليذهبأما
هي فشهقت بصوت باكي مرتفع جعل الجميع ينظرون لها لكنها لم تكترث لأحد وظلت تبكي وهي ساجدة وتدعوا الله أن يقبل توبتها
قلبي المسكين وقع سجين ظلم الحب
أين أنت يا قاضي الغرام لتفصح عن عقۏبة
حبي هل نبض قلبي ملايين النبضات ليسجن
في نهاية المطاف خلف أسوار جبران الغريب عن
نبضي
بعد ساعة تقريبا عادت رؤية إلي قصر المغازي بهيئة مرهقة من البكاءوفور أن دلفت من بوابة القصر الحديدية وجدت جبرانيقف علي مرمي بصرها بوجة شديد الأنفعال الذي جعلها تبلع لعابها بقلق خصيصا عندما لمحته يلوح لها بأصابعة لتاتي إليه أخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء وبدأت السير إليه وبعد دقيقة ونصف تقريبا أصبحت أمامه
أ أنا ك كنت
أنتي لسه هتأتئيلي أنطقي كنت فين بدل
ماكسرلك دراعك في أيدي
هقولك أنا كنت في الأزهر كنت محتاجة أستشارة الشيوخ في موضوعيكنت عايزه أعرف اعمل إيه عشان اكفر عن غلطتي
ولما أنتي مؤمنه أوي كدهمسمعتيش عن حاجة أسمها أستاذان الزوج قبل أي خروجه وإلا أنتي بتحرفيه الدين علي مزاجك يا هانم
مفكرتش أن الموضوع يهمك
عاتبته بنظرة أنكسار
حاضر أوعدك أن بعد كده قبل ماخرج هقولك بس دلوقتي سيب دراعي عشان أنا تعبانه لوحدي ومش قادره أقف علي رجلية
أذودها هو أنا لسه عملت حاجة
ياله غوري علي أوضتك وعالله رجلك تخطئ بره بوابة القصر من غير اذني
حذفها بضيق من ذراعها وصار إلي سيارته وركب السيارة برفقة الحرس وغادر البيت
أما رؤية فكتمت حصرتهاداخل قلبها المټألم ودلفت إلي داخل القصر من ثم صعدت الدرج قاصده حجرتها
عمران
ياروح عمران
كنت عايزه اطلب منك طلب
أنتي تأمري يا هلالي
عايزاك تنقل سهر من مكتبك
أستدار عمران إليها يطالعها باستفهام
سهر سكرتيرتيانقلها ليه هي عملت حاجة تضايقك
بصراحة مش برتاح لها نظراتها ليك بضايقني بحس أنها متعمدة ټعصبني
وجنتيها ببسمه أظهرت وسامتة
هلالي غيرانه وإلا ايه
لوت شفتاها بغيظ
أيوه طبعا بغير عليك أنت مش بس جوزي أنت أبني و حبيبي وصديقي ومش بحب أشوف واحده تانية معاك خصوصا سهر وبعدين إيه سهر ده أسمها بلدي أوي
تعمد عمران في تلك الحظة اثارة غيظهاواستدار للمرأه يرتب لايقة سترته وهو يقول
وماله البلديالبلدي يوكل هو في احله منه
عمران بلاش أستفزاز متخلنيش أروح أمشيها من الشركة كلها وأنت عارفني مچنونة وأعملها
من نحية مچنونة فانتي مچنونة بس مچنونة بحبي يا أجمل هلال في سما عمران
أنا بحبك يا عمران أنت بالنسبالي الحياة العالم بتاعي ومبقدرش أتحكم في حبي ليك والا قادرة أسيطر عليه والله العظيم حبي ليك
تخطئ أي حدود ممكن أنك تتخيلها
مش عايز أتخيل يا هلال لأن حتي في الخيال حدود وزي ماحبي ليكي عداد حدود الخيال فانا واثق أن حبك ليا عدا نفس الحدود وزي مانا بغير عليكي من حقك انك تغيري عليا !! أنتي بنتي قبل ماتكوني مراتي وحبيبتي ومهما كان حوليا بنات عينيا مش بتشوفهم عشان حواء بالنسبالي ملهاش غير بنت واحده أسمها هلال
بحبك يا عمران
وأنابعشقك يا هلالي
شقت البسمة
وجههاوخرجت من بين ذراعيه ترمق عيناه بسهام الغزل اما هو فنتهد بقول
أنا بقول نستعيذ من الشيطان الرجيم ونروح الشركة عشان نظره كمان وهيبقي الشيطان شاطر بقي ومش هوضح أكتر من كدة
وبعد ثلاث ساعات تقريبا داخل منزلحازم كان يجلس داخل حجرة نومه يفكر برؤية فلم تغادر عقله منذ ليلتينمنذ أن أرسل لها الرسالة النصيهووسط شرود عقله بها وجدا سالم يفوت إليها وفي يده ملف أزرق
أنت هتفضل قاعد كده بقالك يومين متحركتش
نهض حازم بزمجره
عايزني أعمل إيه مش أنت اللي قولتلي هجبلك كل المعلومات اللي تخص نجمة والحد دلوقتي مجبتليش حاجة
خد الدوسية ده في كل كبيرة وصغيره عنها ذاكر الملف كويس ووريني بقي هتقدر توقعها وتتجوزها وإلا أنت ملكش
غير في الصنف بتاع خطيبتك القديمة
صق الاخر علي أسنانة بضيق
قولتلك قبل كدة متجبش سيرة رؤية علي لسانك مش خلاص بعتلها الرسالة وعملت اللي في دماغك أنساها بقي
شكلنا كده مش هننساها لأنت وإلا أنا
قصدك إيه
قوص سالم حاجبية بضيق
مصدري اللي جوة بيت المغازي بلغني أن جبران أتجوز واحدة معيدة وأسمها رؤيةوأول مابعتلي
أنت بتقول إيه رؤية مين اللي أتجوزت
جبران
صاح في وجة أبيه بعين متجحظة بشراسةجاعل الأخر يصق علي أسنانة بتحذير
صوتك يوطي قدامي وزي مابقولك كدة رؤية بقت مرات جبران يعني كينة عائلة المغازي ووجودها داخل بيتهم بېهدد خطتنا عشان كده لزم تتصرف بحذر وعالله علاقتك القديمة بيها
تدمر خطتنا لأحسن ورحمة أمك وقتها ماهسمي عليها وهدفنها
تحت رجليجو الحب اللي عايشلي فيه ده أمحيةوقلبك تشيله من جدوره وتحدفه
في بير ملوش أرار زي مابيقوله
رغم حديث والده إلا أن غرامه لها أستحوذ علي عيناه وغرقهما بدموع الندم كانت نبضات قلبه في تلك الحظة ممېتة فلم يتوقع أن يشعر بهذا الكم من الحزن عندما تتزوج من غيرهلم يستطيع عقد لسانه وعدم السؤال وقال ببحة مليئه بالحزن
أنت متاكد أنها خطيبتي رؤية
كانتسامع كانت خطيبتك أنما دلوقتي هي مرات جبران أبن الراجل اللي أمك فوق يا حازم الحب بيجيب الرجالة ورا فوق من اللي أنت فيه وركز في خطتك وبس عايزك في أقرب وقت تكون متجوز نجمة
أعطاه الأوامر وغادر الحجرة أما حازمفكانت مشاعرة المختلطة مستحوذه علي تفكيرة وحمل الهاتف وبدون تخطيط قام بالأتصال علي رؤية
التي كانت تغفوا فوق فراشها المبلل من دموع حزنها وسمعت رن هاتفها لكنها لم تكترث بهوية المتصلولم تنظر حتي إلي الرقم فقط أمسكت بالهاتف وأجابة بصوت مرهق
ألو
رؤية أنتي أتجوزتي!
سؤالة ذات بحة العتاب جفف الډماء من عروقهاوأيقظ عڈاب قلبها المټألم وذاد من اهدار دموعها ونهضت جالسة علي مؤاخرتها وحاولت التماسك وقالت
من فضلك بلاش تتصل علي الرقم ده تاني أنا دلوقتي متجوزة ومش من حقك أنك تتواصل معايا
ردي عليا أنتي بجد أتجوزتي
صاح بشراسة في سماعة الهاتف بعين أنزلقت دموعها لكنه وجدها أغلقت الأتصال في وجهه مما أثار غضبه أكثر وحذف الهاتف في الحائط وجلس علي الفراش ساند وجهه علي يده وهو يبكي
ومرت الساعات وآتي الليل وعاد
جبران من الشركة وصعدا إلي الأعلي وقبل أن يدلف إلي حجرة نومه سمع همسات صوتا عذب يقرء القرأن يأتي من حجرة نوم صغيرته فراوضه الفضول وتحرك إلي حجرة صغيرته وفتح البابووجدا رؤية تسير يسارا ويمينا في الحجرة برفق وتحمل بين ذراعيها صغيرته وتتلو عليها آيات القران كانت هيئتها راقية القلب ينبع من تعابير وجهها الدفئ علي تلك الصغيرة وبعد أقل من نصف دقيقة لأحظت رؤية وجود جبران فصدقة من القرأن ووقفت في منتصف الحجرة أما هو فدلف إليها وحمل صغيرته منها بين ذراعيه وقال
بتقرلها قرأن ليه
أنا سمعتها بټعيط فدخلت عشان الباب عليهما صار إلي المرأه لينزع معطفة وسترته
أتصلت عليكي النهاردة مردتيش ليه
رمقته بغرابة
أتصلت عليا أنا أمتي
الساعة كانت تلاته لما
أتصلت بس رقمك كان مشغولة وبعدها مردتيش
شحب وجهها وبلعت لعابها بتوتر
مكنتش أعرف أنه رقمك بس تمام هسجلة
هتسجلية با ايه
سؤاله المحير لعقلها جعلها تجيبة بعفوية
هكون هسجلة بايه أكيد بأسمك جبران رياض
أستدار لها وهو يحرك رأسه بتفهم أثناء فكه لأزرار قميصة
حلو جبران رياض أنا بقول تخليها جبران رياض حافظ المغازيالأسم رباعيزي البطايق
تحمحمت يتوتر مستمر
أومال أنت عايزني حاجة الخطوة اللي خدتيها لورا دلوقتي ديه مش هتحميكي مني روحي البسي طرحتك عشان هغير وهننزل نتعشا أمي مستنيانه
تنفست بطمائنينهوذهبت من أمامه ووقفت أمام المرأه لتضع حجابها فوق شعرها أما جبران فاخذ بنطال قماش أسود وهيكول أبيضودلف بهما إلي المرحاض ليغتسل وبعد
خمسة عشر دقيقة خرج من المرحاض بعدما اخذ حماما منعشا وبدل ملابسه
ووقف أمام المرأه ليهندم شعره أما رؤية فكانت تجلس علي الفراش بعدما أرتدت حجابها
نسيت أسالك كنتي بتكلمي مين لما أتصلت عليكي وأداني التلفون مشغول
دب الخۏف داخل قلبها وشحب وجهها من جديد وعقد لسانها عن الأجابة مما جعلا جبران يستدير لها بأستفهام
يعني سكتي كنتي بتكلمي مين
نهضت علي ساقيها المهتزتين من القلقوهي تبلع لعابها عبر جوفها الشوكي الجافوحاولت تحريك لسانها لكنه سبقها بقول
وريني تلفونك بما أنتي مش قادرة تردي فخليني أشوف الأجابة بنفسي
مد يده إليها لتعطية الهاتفلكنها قالت بقلب يخفق خوفا
حازم كنت
يتبع
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها الدامعة بكلمة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه!
وهي تسمع رنين صوتة الصاخب بالڠضب الذي برز عروق وجهه
نعم ياروحمك
بتكلمي حازم ليه حد قالك عليا بقرون بتكلمي لية انطقي بدل مخلع رأسك في أيدي
أقسملك بالله أن الموضوع مش زي مانت فاهم
أومال الموضوع أزي هاا أزي والا أنتي مفكراني بقي راجل فافي عشان عدتلك علاقتك المقرفة معا فقولتي وفيها ايه لما أكمل معا حبيب القلب وأنا علي زمة الطرطور اللي أتجوزني
والله العظيم أبدا أنا مش بالصورة اللي أنت مفكرها أقسملك بالله أني
أول مارديت عليه قولتله ميتصلش عليا تاني عشان خلاص أتجوزت وقفلت السكة في وشة قسما بالله العظيم ده اللي حصل وربنا شاهد علي كل حرف بقول هولك
نظرا لها بحدة وحذفها بقوة فوقعت علي الفراشتبكي پخوف من هيئته المظلمة أما هو فحمل هاتفها يتفحص سجل المكالمات بعين متجحظة بشراسة مثل صوته الجش
وكيلك الله لو طلع كلامك غلط مهيطلع
عليكي الصبح
تفحص السجل ووجد أن المكالمة لم تستمر لمدة دقيقة تقريبا من ثم بدأ بتفحص رسايل الماسنچر
والواتسحتي عسر علي رسالة حازم الذي أخبرها فيها أنه لن يتزوجها من ثم جلب سجل الأتصال ومن حسن حظ رؤيه أن
هاتفها كان يسجل جميع المكالمات بسبب أحد خصيات الجهاز مما أتاح الفرصة لجبران بأن يسمع تسجيل المكالمة التي دارت بين رؤيه وحازم وتأكد
من صدق حديثها لكنه لم يكتفي بتلك البرئه بل جلب قائمة الأتصال وأتصل علي حازم الذي كان يجلس في حديقة الڤيلا وفور أن وجد الهاتف يدق برقم رؤية وأجاب عليها بوجه مشرق ببسمة
رؤية كنت عارف أني مش ههون عليكي
لاء هونت ياحيلتها
أهتزت أذانه ببحة صوت جبران التي تشبة ظلام ليلتهفأجاب بشك
مين
اللي بيتكلم
مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك
أدرك أنه يتحدث معا زوجها مما أثار ڠضبة
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك
تتجوزها فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت