رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
عبست وهي تتطلع لاخاها وقالت بتنهيدة كويسة الحمدلله ياحبيبي نظر اليها مستغربا ووضع الطعام امامه في حاجة ولا اي امسكت كوب ماء تجدد ريقها وهي تقول بنفي لا لا مافيش هي كويسة همهم بتفهم ثم بدأ يأكل مرة اخري قائلا بهدوء وشرود مش عارف ياحنين بفكر اقربلها اكتر يعني وافهمها اني بحبها هي البعيدة مبتفهمش وكل حاجة والكل عرف حتي سليم اخوها بس هي لسه مش عارف اعمل معاها اي تاني
هز رأسه مشيرا الي انه اتفاق بينهم ماشي يلا اركبي عشان نروح السجل اطلع شهادات الميلاد بتاعتكم عشان اقدم لكريم وحور في المدرسة مسحت دموعها وفعلت مثلما أمر دون حرف زائد كان لتهديده اثر كبير عليها لدرجة انها شكت بنفسها انها الفاعلة بينما هو قاد بأتجاه السجل
البرنامج قائلة بنبرة مهتزة صباح الخير يا مستر تيم دا جدول النهاردة هز رأسه وامسكه يقرأه بينما ينظر إليها من حين لاخر فيرى علامات الخۏف مرسومه علي وجها والارتباك هز رأسه قائلا تمام الاوراق دي تحفظيها كويس دي بتاعت شركة المقاولات وفيها حاجات خطړ يا طيف حطيها في عينك فاهمه هزت رأسها سريعا بارتباك حاضر حاضر اخذت الاوراق وهي تنظر لها وتتذكر تلك الرسالة لتعبس ملامح وجهها ويظهر عليهما الخۏف فلمح ذلك علي وجهها واعاد ظهره للخوف قائلا ها في اي احكي علطول تطلعت اليه وابتلعت ريقها وهي تقول بنبرة خائڤة يعني لا لا مافيش هز رأسه باستنكار وهو يتطلع اليها ببرود في حاجة يا طيف احكي خلصي دمعت عينيها پخوف مافيش بس تعبانة شوية مبقتش قادرة استحمل ينفع اروح البيت ألمه قلبه عليها قام من مكانه وقف امامه وقال بقلق مالك ياطيف انتي من امبارح مش كويسة كدا نروح للدكتور مسحت دمعتها قبل ان تنزل وهي تهز رأسها بنفي لا لا مافيش داعي لدكتور انا بس تعبانة شوية قربها منه يعانقها بحنان لم تشعر به من قبل جواره وانما دوما كانت تشعر بالقسۏة فشرعت بالبكاء الشديد وهي تتمسك به بقوة وانتحبت بقوة في البكاء بينما هو يمسد علي شعرها بحنو بالغ ويهمهم لما بكلامات تهدئها
ابنتها وهي تقول بنبرة باكية مالك يا قمر مالك ياحبيبتي لتقول قمر پبكاء مرير وخوف انا انا عملت غلطة كبيرة يا ماما انا اتجوزت ادهم عرفي يا ماما بكت بصوت يؤلم السامع بينما تلك الصدمة نزلت علي والدتها كالصاعقة فظلت مكانها لا ترد او تصد تنظر للا شئ وابنتها تبكي بصوت مرتفع وتشهق بين الحين والآخر
انتهت من عملها في المشتل وذهبت للمنزل تعد طعام الغداء تنتظر الضيف الذي سيأتي به اخاها فارس وهي تتمني من داخلها الا يكون ذلك المهزأ ليث مطت شفتيها باستنكار وهي تهز رأسها قائلة واحد مهزأ صحيح انتهت من جملتها وسمعت صوت الباب يفتح وصوتين قادمين تعرفت علي الاول فكان صوت فارس بينما الاخر شعرت انها سمعته من قبل ولكن كذبت شعورها وخرجت من المطبخ تتأكد فرأت ليث مع فارس وهما يتحدثان ويقهقهان ظهرت علي ملامح علامات الصدمة ممزوجة بالڠضب بينما هو لاحظ وجودها هو وفارس ليبتسم بنصر بينما فارس تطلع إليها وهو يبتسم حنين دا ليث صاحبي وهو صاحبي المقرب ليث دي حنين اختي ابتسم ليث باستفزاز قائلا اتعرفنا قبل كدا ياصاحبي في المشتل بتاعك ابعد نظره عنها ناظرا لفارس بابتسامة هادئة امبارح وانا هناك شوفتها واتعرفنا كان تعارف جميل بصراحة اعاد نظره اليها ليجد ان عينيها تخرج شرارا لو كان ذلك الشرار يخرج لكان حرقه امامها تنحنح ونظر لفارس انا هدخل الصالون ياصاحبي ثم نظر اليها وذهب للصالون بينما فارس كان مستغرب نظرات حنين الغاضبة ووجهها الاحمر ليقول باستغراب حنين مالك ياحبيبتي نظرت اليه هو الاخر پغضب وقالت
قبل الالتفاف والذهاب للمطبخ مرة اخري ماافييش مافييش نظر فارس لها وهي ذاهبه باستغراب وهو يرفع حاجبيه ثم هز كتفه باستغراب وذهب للصالون مع ليث !!
كانوا يتناولون الطعام بينما هي وهو لم يكفا عن تبادل النظرات هو يحمل نظرات الثقة والاستفزاز ومن دون علمها بعض نظرات الاعجاب بينما هي كل نظراتها كانت غاضبة تشعر وكأنها تود ان تمسك سکينا وټطعنه بقلبه ابتسم ليث باستفزاز وهو ينظر لحنين انتي الي عملتي الاكل ولا شارياه من برا ليقول فارس بابتسامة هي طبعا ياعم دي شاطرة اوي فالمطبخ ابتسمت حنين ابتسامة صفراء ل ليث لتقول سم الهاري بينما هو فهم ما قالته ليسعل ووقف الطعام في حلقه ناوله فارس بعض الماء قائلا اي ياصاحبي هو الاكل معجبكش شرب بعض الماء ليقول بنبرة مخټنقة بسبب الطعام لا طبعا معجبنيش ازاي ! دا تحفة تسلم ايديها ابتسمت إبتسامة مستفزة وشربت عصير وهي تشيح نظرها عنه
انتهت أخيرا من غسيل الاطباق وهي تمتم ببعض الكلمات الغاضبة عن ليث مهزأ حيوان وبجح كمان جتك القرف ياشيخ نشفت يديها جيدا وخرجت من المطبخ للصالون لتجده جالس وحده يعبث في هاتفه نظرت له باستغراب عن اختفاء فارس وتطلعت حولها لتجد فارس يقف بالشرفة ويتحدث بالهاتف بينما ليث عندما شعر بوجودها ارتسمت ابتسامة علي فمه ولكنه ظل ينظر لهاتفه بينما هي جلست امامه وهي تنظر له قائلة بنبرة ساخرة منوور قهقه وهو يسند ظهره قائلا بتطرديني ولا انا فعلا منور نظر لها مع انتهاء سؤاله لتقول له باستنكار زي ما دماغك تفهم بقا يا اووستااذ ليث مال بساعديه علي قدمه قائلا ماشي عموما انا اصلا ماشي عشان عندي شغل ياقطتي وقف مكانه وهي تنظر له بتحدي بينما دلف فارس وهو يقف جواره قائلا علي فين يابني ابتسم ليث له انت عارف مش هقدر اطول اكتر من كدا لازم امشي همهم فارس وهو يهز رأسه ماشي ياصاحبي ثم ودعه وغادر ليث
انا هنزل بكرا اقدم في الشركة الي قولتلكم عليها نظر إليها علي وهو يتساءل هي فين الشركة دي يا نور جلست امامه وبجانب والدتها وقالت قريبة من هنا ووصفت له العنوان واسم تلك الشركة بينما والدتها ابتسمت
وهي تربت علي ظهرها قائلة ماشي يابنتي ربنا يوفقك يارب ابتسمت ونظرت ل علي مرة اخري فكان يتضح عليه الشرود لتتنحنح قائلة مالك يا علي