قصة جديدة
الايام انك ممكن تنضف بجد بس الظاهر ان اللي في داء عمره ما يبطله مبتقدرش تعيش نضيف لازم ترجع لاصلك كش كده
جاءها صوته الغاضب بعد اهانتها له قائلا بحدة
جياااانا
ردت عليه بسخرية
متتعصبش بس خليك هادي انا غلطت في ايه و لا يمكن الحقيقة بتوجع
اغمض عينيه بحزن لتتابع هي ببرود مصطنع
انا مش جاية اعاتب و لا حتى الوم اللي زيك خسارة في اي حاجة انت خسارة حتى فيك الكره
جيانا والله انا بحبك ب...ب.....
قاطعته قائلة
متحلفش بس لان اللي زيك ميعرفش ربنا اصلا هتبرر ايه هتبرر ايه و هتقول ايه مهما كان اللي هتقوله ميلزمنيش
ثم بلحظة ألقت الصندوق ارضا في النصف بينهم ليقول هو متسائلا
ايه ده
بسخرية أجابت عليه
كان غلط مكاني كان مع اللي يستاهلني و يقدرني و اللي اكيد مش انت
مش بالسهولة دي مش بالسهولة دي تطلعيني بره حياتك انا بحبك.....سامعة انتي بتاعتي انا و بس مش بسهولة كده هتمشي سامعة يا جيانا مش بسهولة....انتي بتاعتي و حالا هثبتلك
هتعمل ايه ابعد عني
تغيب عقله اكثر و لم يعي ما يفعل ليشدد على الإمساك بيدها قائلا بتملك و غيرة
لا تنكر خۏفها الشديد منه بتلك اللحظة دفعته بعيدا عنها قائلة پغضب
ابعد عني
اصطدمت لم يستطيع أن يكمل و يأتي بمبرر فليس هناك ما يقال و ليس هناك من تبريرات لتقال
خرج ايهم من الغرفة تاركا للاثنان مجالا للحديث لكنه ظل على مقربة من الغرفة حتى لا يتهور ابن عمه مجددا
انا اللي اسفة حقيقي انا اللي اسفة اني عرفت واحد زيك....شكرا لانك اول مين علمني درس عمري ما هنساه
نظرت له نظرة اخيرة مشمئزة نادمة نظرة يغلب عليها الخذلان و الندم نظرة تقول ليتني لم أحبك
وثقت فيك فكرتك بني آدم اد الثقة بس في النهاية طلعت حيوان بيجري ورا شهواته و بس
وقف غاضبا يمسك بثياب ايهم من المقدمة
صارخا عليه پغضب
انت مش مكاني عشان تعرف هتتصرف ازاي محطتش نفس مكاني
دفع الأخر يده بعيدا عن صارخا پغضب
مش مكانك و لا عمري هكون مكانك و لو في يوم اتحطيت في موقف زي ده عمري ما اخون الثقة أبدا و لو على مۏتي اه انا ژبالة و فيا كل العبر بس مش زيك يا فريد انا مروحتش اتراهنت على واحدة عشان اخد اللي عاوزه منها و ارميها انا ما وقعتش في الحب و بسهولة خونت كان ممكن ترفض بس انت حابب ده حابب تعيش في المستنقع الژبالة ده كان قدامك تعيش حياة نضيفة معاها و تسيب العك ده كله بس انت اناني
خرجت من المنزل مصډومة تشعر بالخذلان لم تعرف معنى تلك الكلمة سوا على يده
بالداخل
تنهد ايهم قائلا بسخرية
اقولك يا فريد ان نفسك في ايه من الاخر انت نفسك في واحدة تحبك و تحبها عايزها تكون ملك ليك لواحدك و انت مستخسر تكون بتاعها لوحدها
ابتسم بحزن قائلا
صدقني اتمنيتها من كل قلبي ليك شوفت فيها البنت اللي ممكن تغيرك بس الظاهر اني كنت غلطان عارف انا من جوايا بتمنى واحدة زيها احبها و اتغير عشانها كنت عاوز سبب قوي يخليني ابعد عن القرف ده انت جالك الدافع اللي يخليك تقاوم بس انت بسهولة استسلمت كان نفسي في فرصة زيك كده و كنت همسك فيها بايدي وسناني و عمري ما كنت ضيعتها ابدا
قالها ثم غادر الغرفة تاركا اياه يجلس ارضا و الندم ينهش قلبه دون رحمة ماذا فعل بسبب ثمالته كان على وشك ان ېؤذيها لولا تدخل ابن عمه ماذا كان سيحدث !!!
كانت تلك اخر مرة يراها بها رغم محاولاته العديد لرؤيتها لكنه لم يستطيع حتى أن ايهم أخبرها انه سيسافر دون عودة ان كانت تريده لتذهب و تمنعه لكنها لم تبالي لقد تعلمت القسۏة و القوة منه تعلمتهم من اللحظة التي ضحكت فيها و كان من المفترض أن تصرخ و تبكي
لقد كان سبب في قسۏة قلبها عليه ليرحل هو سبع سنوات كان الاثنان على أمل أن ينسى كل منهم الأخر لكن نسوا الأمل و لم ينسوا بعضهم حتى و ان أظهرت هي العكس لكن قلبها لم ينساه يوما و كيف تنساه القلب لا ينسى من احبه يوما و لا ينسى أبدا من كان صاحب اول دقة له لقد جعلها تحبه و كأنه اقسم وقتها ان لا يسكنه احدا سواه تعلم انه لا يستحق لكن ليس
على القلب سلطان حتى و إن ظلت تلك المشاعر بداخلها حتى و ان تألمت لبعده لن تعود له لأنه ببساطة لا أحد يستحق ان تهدر كرامتك من اجله لا أحد يستحق كرامتها ستبقى فوق رغبات قلبها و فوق كل شئ
Back
ثم قالت بصعوبة غير قادرة على النظر لوجه ابيها
اتفاجأت لما شوفته يوم ما روحت استقبل رونزي في المطار و بعد كده جالي المكتب و انا طردته
اجابها بسخرية مريرة
حتى لو قربت بنتك مش هتسمحلي أقرب كون واثق في كده
دفعه بعيدا عنه ثم رماه بنظرة غاضبة و قبل أن يخرج دفع تلك الطاولة لتقع ارضا بما عليها من تحف لتصدر صوتا عاليا ليمسح فريد بيده وجهه عدة مرات يزفر بضيق
ليأتي صوت ايهم و أركان الذي قال بتعجب
الراجل اللي خرج مش يبقى اكمل النويري ابو جيانا ايه اللي جابوا
ايهم پصدمة و تساؤل
اوعى يكون هو اللي عمل في وشك كده
اجابهم بشرود و هو ينظر للفراغ
عرف الحقيقة كلها
ايهم بسخرية
والله انا لو منه ما اكتفيش بكده بس ده انا كنت كسرت عضمك
ضحك أركان قائلا
ايه يا عم اهدى على نفسك
فريد بشرود و تفكير
انا لازم اشوف جيانا و اتكلم معاها
ايهم بتساؤل
عاوز ايه منها تأتي يا فريد كفاية اللي حصل زمان
أركان بتساؤل
انت لسه بتحبها
لقد سئم من حديثهم يريد فقط الإختلاء بنفسه و التفكير فيما هو قام يريد أن يرتب أموره و يعرف ماذا سيفعل
اطلعوا بره انتوا الاتنين
ليرد الاثنان بغيظ
انت بتطردنا
رد عليهم پغضب شديد
اطلعوا بره.....بررره
خرج الاثنان مرددين
ايه الجنان ده يا عم
...............
حل الصباح على الجميع بينما اكمل لم يعود للمنزل بعد و قد قضى الليلة بمكتبه كلمات ابنته و ما حدث معها أشعلت نيران بجسده لا تنطفئ أبداو مايزيدها اكثر كلما تذكر أن ذلك الحقېر حاول الاعتداء على ابنته
عندما حل الصباح عاد للمنزل ثم دخل لمكتبه مباشرة دون أن يوجه كلمة لأي أحد
هناك من يعرف السبب و الأخر يجهله
ارتمى على الاريكة يضع رأسه بين يديه غاضب حزين مهموم ليسمع صوت فتح الباب و بعدها غلقه و يليهم صوت ابنته و هي تقول بحزن
انا اسفة
ابتسم بسخرية ثم اجابتها قائلا بعد صمت
ببساطة كده اسفة....طب اسفه على ايه على ثقتي فيك اللي دمرتيها و لا على حياتك اللي كانت هتتدمر قبل كده لولا ستر ربنا و لا اسفة على اللي كنت بتعمليه من ورانا حبيتي و خبيتي و فضلتي مع واحد في السر تتقابلوا و في الاخر سابك
نزلت دموعها بحزن ثم قالت بأسف و ندم
انا معنديش تبرير لاني فعلا كنت غلطانة بس اتعلمت من الدرس والله
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة
انا محاولتش أقرب منه بالعكس كنت دايما ببعد عنه لان كان في احساس دايما جوايا بيقولي ده مش هيسعدك ده هيبقى سبب وجعك و كنت ببعد و هو يقرب اكتر و اكتر لحد ما خلاني احبه هو اللي ظهر في حياتي و فرض وجوده فيها لما حصل اللي حصل في الليله دي حسيت بعدها اني اتكسرت
مفيش حد هيقدر يكسرك يا جيانا لا فريد و لا اي مخلوق على وش الأرض
قالت من بين شهقاتها
حقك عليا يا بابا انا اسفة
شدد من عناقها قائلا و هو يقبل جبينها
هش اسكتي....حقك انتي عليا كان لازم احنا اللي نوعيكي اكتر احنا سافرنا في وقت مينفعش كنا نسيبك فيه....المفروض كنا احنا اللي نوعيكي و نعرفك نوعية الناس دي كويس
نفت رأسها قائلة بحزن و ندم لم يفارقها طوال السبع سنوات
انت مغلطتش يا بابا الغلط كله عليا سوء اختياري هو السبب المفروض اني كان عندي عقل أميز بس انا لغيته حقك عليا
ربت على شعرها بحنان ثم قال بصرامة
اللي فات ماټ و انتي اتعلمتي من الدرس اتمنى ميتكررش تاني اوعي تخبي عليا يا جيانا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي صفحته اتقفلت خلاص و لو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي بكره ربنا يرزقك بالاحسن منه
اومأت له بحزن لكنه لم يقاوم فضوله
ليسألها بتلقائية
انتي لسه بتحبيه
نظرت بعيدا عن أعين والدها قائلة بحزن
لا
نظر لها يرفعك حاجب ثم قال بتحذير
ابتدينا كدب.....عنيكي بتهرب ليه
احابتها بحزن و تصميم
هتفرق لو كنت بحبه و لا لأ الاتنين هيوصلوا لنفس النتيجة سواء بحبه او بكرهه فلأخر نفس فيا هفضل رفضاه او اسامحه في يوم من الايام
اومأ لها مأيدا ثم قال
ده الأحسن يا بنتي خديها دايما درس ليكي اللي يخون مرة او مرتين اعرفي انك هنتي عليه و طالما هونتي مرة هتهوني الف مرة الحب اكتفاء طول ما الحب موجود في القلب و طول ما الراجل بيحب واحدة عمر ما فيه واحدة بتملي عينه غيرها و لو محصلش كده يبقى مش حب أبدا
اومأت له ثم وقفت لتغادر الغرفة ليوقفها صوت والدها يقول بابتسامة
اجهزي يلا عشان اوصلك شغلك في طريقي
نظرت له پصدمة قائلة
بس حضرتك قولت مفيش ش....
اجابها برفعة حاجب
ارجع في كلامي يعني
لها قائلة
في حاجة يا تيا
اومأت لها ثم قالت بتردد
انا سمعتك و انتي بتتكلمي مع بابا و جدو امبارح
نظرت لها پصدمة لتسألها قائلة
سمعتي ايه
احابتها بتردد و حزن
سمعت كل حاجة حصلت بس من غير ما اقصد والله انا كنت طالعة اقول لبابا و جدو ينزلوا عشان العشا و سمعتكم
اومأت لها جيانا بشرود و قد آمنت اليوم بالمثل الذي يقول حبل الكذب قصير
افيقت من شرودها على صوت تيا التي سألتها بتردد قائلة بحزن لأجل اختها
جيانا