رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
عزيزة دا انا هجيبها مخصوص عشان خاطرك لاجل ما تتنيلي وتهتمي بنفسك يمكن تأثري في جوزك ده ويخف شدته عليكي لما يشوفك حلوة
يشوفني حلوة!
تمتمت بها عزيزة داخلها بتأثرا وحزن تخفيه لتعمد فتنة الدائم بالتقليل منها مما زادها تصميما للمغادرة
يا ستي عنه ما شافني حلوة برضو احسن ما يطلجني لو عرف ان نفيسة هي اللي عدلتني!
ايوة يا بت يا نفيسة سيبي اللي في يدك وتعالي عشان تصبغيلي شعري وتمكريلي يديا ورجليا
ايه يا نادية واخدة في وشك وهترجعي عن طريجك ولا ايه
هتف بالسؤال حينما الټفت تستدير بقصد تغيرها طريقها بالفعل وقد انحصرت الحلول امامها إما التكملة والمرور بجانبه في هذه المساحة الضيقة اي ترك فرصة له ليحتك بها او الغوص داخل الاراضي الزراعية على جانبي الطريق
إنت اټجننت يا ناجي ولا خيبت واخد الطريج لحسابك واديني سيبتهولك جاي ورايا تتصدر جدامي كمان
غار في عينك
احتجت بها غاضبة بوجهه لتردف بنيران تستعر داخلها نتيجة لتبجحه في الحديث معها غافلة عن من استرقت السمع اثناء مرورها بجوارهما ټلعن حظها انها لم تنتبه لوقفتهما من البداية لكانت اتخذت محلها في المراقبة جيدا
طب غازي الدهشان يخطبني ولا ميخطبنيش اجبل بيه ولا ارفضه انت مالك في جميع الحالات يا ناجي انا عندي المۏت أهون من اني اتجوز واحد زيك
واحد زيي! ليكون مش عاجبك ولا مالي عينك كمااان إيه يا بت هريدي انتي هتشوفي نفسك عليا ولا ايه
قطع مجفلا على اثر الكف اللي حطت على ساعده قبل ان يفاجأ بالذراع الضخم يلتف حول كتفيه يضمه الى محيط الصدر العريض انتفض يحاول الفكاك من القبضة الحديدية وقد صعق بهوية الشخص امام صدمة الأخرى أيضا
سمع منه ليزيد بالضغط عليه متوجها بالحديث نحوها
امشي خدي طريجك عدل يا ست نادية
أومأت بهزا رأسها له ممتنة لحضوره المفاجئ و
بنجدتها من هذا الغليظ لتعود لنفس اتجاه البداية متخذة طريقها المستقيم نحو منزلها الامن هناك
أما ناجي فقد باشر السباب والشتائم بأقبح الالفاظ نحو هذا الذي احكم شل حركته بجمود يثير الړعب بقلب خصمه ليخرج صوته بعد فترة من الوقت
شد حيلك في الشتيمة على كد ما تجدر بس نصيحة مني بلاش تتعرضلها تاني عشان انت كدة بتلعب في عداد عمرك بت هريدي وولدها عند غازي الدهشان خط احمر زي عياله بالظبط
تركه يدفعه عنه پعنف جعله يسقط بثقلة في الارض المزروعة على الجانب القريب لېصرخ عليه بهياج المهان في كرامته
يا بن ال يا بسيوني الكلب انت كدها دي دا انا هربيك واعرفك تمنها غالي دي يا يا
طالعه من علو يعدل ياقة جلبابه بنظرة متعالية كرد طبيعي على كم السباب والالفاظ البذيئة التي يتفوه بها عليه ليردف قبل ان يتحرك ويتركه
صدجت والله لما جالت انك ابو العيب
اعطى العامل عدد
من الأوراق النقدية موجها بكلمات الشكر والامتنان له بعدما اسند الحقائب داخل الغرفة لينصرف بعدها ويغلق خلفه الباب ودلف داخل الجناح الفاخر يبحث عمن اختفت فجأة ليجدها بعد قليل من البحث مبصرا طيفها من خلف الستائر البيضاء داخل الشرفة الشاسعة
اتخذ طريقه نحوها حتى إذا وصل اجفلها بلف ذراعيه حول خصرها ليضمها اليه من الخلف يتطلع نحو الجهة المقابلة لهم وهذا البحر الهائج بأمواجه أمامهما ډافنا انفه خلف حجابها يرى ويشعر بجمال الاشياء معها فخرج صوتها بفرح يغمرها
الله يا عارف انا حاسة وكأني في حلم المنظر هنا يجنن مش هتصدج لما اجولك انا من زمان ونفسي فيها دي اصحي من النوم على منظر البحر يعني انا مستعدة دلوك اجضي كل ايامنا هنا مكاني لا اروح ولا اجي كفاية عليا الجمال ده
صدرت منه ضحكة عابثة ليعلق ساخرا
والله يا حبيتي انا احب ما عليا