الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 164 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


برقبته نحوه
اطلع من دول ياد هو انت من امتى ليك في الحنية ولا تعرف جدتك من اصله عشان تراعيها وتراعي طلباتها فاكرني مش فاهمك ولا عارف باللي بيدور في مخك 
ايه هو بجى اللي بيدور في مخه جول ونورنا 
هتفت بها زوجته والتي اتت على أصوات الشجار لتدلي بدلوها هي الأخرى وتواجهه بڠضبها المكتوم فهي أيضا ليست بالغافلة عما يدور برأسه الان

سكت ليه ما ترد يا فايز 
ارد اجول ايه يا بت انت ايه دخلك اصلا في الكلام واحد بيستفسر من ولده ايش دخلك انتي ولا هي جلة ادب وخلاص منك
عضت على نواجزها تكبح لسانها بصعوبة عن الرد بما يليق به تفضحه امام نفسه بعدما نفض يداه من معظم المصروفات يدفع بالكاد لطعامهم والملتزمات الأساسية للمنزل اما تحتاجه هي من اشياء جديدة كما كانت معتادة فقد اصبح من المستحيلات واقساط القديم يعذبها حتى يمن عليها بهم 
لا مش جلة أدب يا غالي انا برد الرد الطبيعي على شندلتك للواد واحد بيزور جدته انت زعلان ليه
بشرار انظارها الحادة صارت تواجه چحيم عينيه في حديث مشتعل يحمل العديد من الرسائل المتبادلة بينهما امام هدوء يثير الحيرة من ابنهم المتابع الحړب الباردة بينهما بدقة حتى خرج رده
معلش ياما هو يمكن فاهم غلط ولا فاكرني لسة عيل صغير على الأصول لكن انا عايز اطمنك يا بوي انا بروح بس اطمن على جدتي اصلها مسكينة بتتعب كتير وعمتي سليمة يدوب كلامي معاها على كد السؤال 
تهكم فايز يردد خلفه بغيظ
عمتك سليمة! مرة ابوك خليتها عمتك يا مخبل 
تبسم مالك ينهض عن مقعده ليضيف عليه ببرود قبل ان يتحرك ذاهبا نحو غرفته
وه يا بوي يعني هندهلها واجولها ايه بس ما هو انا فعلا شايفها زي عمتي هوايدا ونعيمه 
شايفها زي عمتك خيبة تاخدك يا خوي 
غمغم بها فايز بغيظ لا يخفيه أمام ابصار زوجته والتي تراقب ردود أفعاله بتركيز شديد
باستهزاء جلي وقفت تتأملها وهي تحاول بالملقط نتف الشعيرات الزائدة من حاجبيها بغرض تزينهم بما يرضيها كامرأة متزوجة شعرت بها لترى انعكاس صورتها في المراة التي تمسكها بيدها تضحك بوسع فمها لتعلق باستهزاء
بتعملي ايه يا خايبة
عبست عزيزة تشيح بوجهها للناحية الأخرى بإحباط متعاظم تعبر عنه
يا بوي عليكي يا فتنة وعلى كلامك التجيل مفيش مرة اجيلك عشان اجضي لحضة زينة معاكي الا ما كنتي ټسممي بدني بكلامك 
ضحكت الأخيرة تتقدم بطبق الفاكهة لداخل الغرفة الاتي اتخذتا الجلسة بها لتعلق بمزيد من التقليل
انا برضوا اللي بسمم بدنك ولا انتي خايبة صح اسيبك شوية ارجع الاجيكي ماسكة الملقاط وشغالة جرطيم في حواجبك ما تشيلهم احسن 
ضړبت عزيزة بكفها على صدرها تردد بجزع متأملة حاجبيها مرة أخرى بتمعن في المراة
يا مري حرام عليكي يا فتنة مش لدرجادي يعني ليه بتخلعيني عليهم دا بدل ما تشجعيني عشان اكمل التاني 
اشجعك 
رددت بها لتزيد بانتقادها القاسې
انا مش فاهمة انتي ليه عايزاني اضحك عليكي الحاجب ان ما كان يبجى رفيع ومرسوم الرسمة اللي هي الوش يبان كيف ثم كمان الحاجات دي ليها ناسها مش جادرة تدفعي وتكلفي نفسك معاكيش فلوس
لأ معايا يا فتنة بس مفيش وجت عشان اروح كوافير واتعدل ما انت عارفة الخدمة والعيال والراجل اللي عايزة طول الوجت مرة شديدة 
توقفت برهة تطالع الأخرى وهيئتها المهندمة والمتأنقة على الدوام حتى في الملابس البيتية بنظرات اعجاب لتردف بتحسر
نفسي اهتم بنفسي زيك كدة يا فتنة بس عزب شديد وعامل زي الجطر مش واخدة فرصتي معاه واصل 
بثقة تعدت الغرور سخرت الأخيرة لتعقب ردا لها
هو الاهتمام محتاج فرصة ما تبعتي للبت نفيسة تظبط حواجبك وتنضف الوش والجسم وحتى صبغة الشعر كمان تعملها وتخليكي عروسة جديدة وانت في بيتك لا تحتاجي لكوافير ولا كلام فاضي معايا رقم تلفونها اتصلك عليها تجيلك هنا جبل ما تروحي ايه رأيك
سمعت عزيزة ليلتوي ثغرها بامتعاض لتظل صامتة لبعض الوقت قبل ان يخرج ردها
يعني انا اجولك عايزة اهتم
بنفسي وانتي تجوليلي اجيبلك نفيسة انتي عايزة عزب يطلجني دا يطيج العما ولا يطيجها ثم تعالي هنا مش البت دي سبب الخړاب عليكي كيف لساكي بتكلميها 
احتجت فتنة تنفي بتعالي
سبب الخراااب! لا يا ماما مش هي سبب الخړاب دي مجرد خدامة تخدمني وتاخد اجرتها واد عمك هو اللي خرب على نفسه يا حبيبتي عشان خاطر يبرئ البرنسيسة اخته ودي حمارة پتخاف من خيالها مش هتخاف منه ولا تنفذ اللي يأمر بيه يا للا بجى في داهية هو الخسران
ابتعلت عزيزة اعتراضها كالعادة لتصمت بجبن منها حتى لا تغضبها ولتحتفظ برأيها لنفسها فتابعت الأخرى بعملية وهي تتناول الهاتف
انا هتصل بيها تجيني دلوك على طول
يا مري لا يا فتنة يبجى انا ماشية عاد 
قالتها تنتفض ناهصة عن الفراش ترفع طفلها النائم معها لتلحقها الأخرى باستهجانها
انتي هبلة يا
 

163  164  165 

انت في الصفحة 164 من 181 صفحات