الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 167 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


الشماتة رغم ادعائها الخنوع
انتي جولتيها بنفسك واحدة زبيي يعني انا يتمناني سيد سيده لكن بجى الرمرمة تجولي فيها
بلؤم لا تخفيه رددت تدعي مجارتها
فعلا عندك حج رجالة مايملاش عينها غير التراب وحتى الحريم كمان بس الحظ بجى انا مش جادرة اصدج والله من ساعة ما شوفت بعيني بجى مضړوبة الډم دي ترفض ناجي بيه اللي نص حريم البلد تتمناه وترمي حبالها على راجل متجوز اخص على دي ربابة اخص 

فعلا يا نفيسة هي جلة رباية صح
سخرت بها فتنة رغم علمها التام بنفاق الأخرى وتملقها لها ولكنها لا تكترث يكفي ما سيأتي من خلف الحديث من نتائج قد تثلج صدرها عن قريب
هذا اللسان الذي يستحق قطعه لن يصمت أبدا على خبر مهم مثل هذا حتى وبرغم علمها التام بخطۏرة ما تغعله لن تغلبها الحيلة 
دلفت جليلة اليها داخل الغرفة بعدما عادت من منزلها في ميعادها اليومي كالعادة كانت قد غفت بجوار ابنها على التخت بعدما استبد بها القلق والضجر نتيجة لقاءها بهذا البغيض ثم نجدتها بالفرار منه بفضل بسيوني والذي لم تعلم كيف وجدته فجأة امامها هل كان الأمر بالصدفة ام هو مراقبا لها مما زاد عليها وارهقها بالتفكير حتى لم تجد راحتها سوى بالنوم لتستيقظ الان بفضل نداء والدتها
نادية انتي يا بت لحقتي امتى تنامي والوجت دلوك العشا
تطلعت الأخيرة حولها لتجد الظلام بالفعل قد حل مما جعلها تعتدل على الفور مع مداومة والدتها بالحديث
نايمة بعبايتك السودة انبي شكلك نمتي من ساعة ما جيتي وحتى ولدك كمان نام معاكي طب عشيه الاول 
على الاقل عشان ميصحاش في نص الليل ويجولك انا جعان حريم خايبة صح دا انا مرضيتش اتعشى مع اخواتك يا زفتة اجي الاجيكي مخمودة 
ضحكت تعقب وهي تلملم شعرها الذي انفلتت عقدته مع نومها
خلاص يا ام عزب متزعليش نفسك انا هجوم دولك اسخن نتعشى احنا الاتنين الاول وان كان على معتز هبجى اصحيه كمان بالمرة بعد شوية كدة 
ردت جليلة بوجه عابس
طيب يا اختي بس متعوجيش اروح اصلي انا على ما انتي خلصتي 
صدح صوت جرس المنزل ف انتبهت نادية توقف والدتها التي كانت على وشك الخروج اليه
استني ياما روحي انتي اتوضي عشان تحصلي الفرض وانا هروح افتح واشوف مين
لم تجادلها جليلة لتخرج باتجاه المرحاض القريب بالطرقة وذهبت هي لترى من الطارق وكانت المفاجأة حينما وجدته أمامها حتى انها لم تصدق عينيها لتظل لفترة من الوقت تحدق به بعدم استيعاب حتى قطع هو الصمت بقوله
إيه مش هتجوليلي حمد الله ع السلامة
قالها بجمود يماثل هيئته وهذه النظرة الغامضة التي يرمقها بها لتضع بقلبها شعور عدم الارتياح ف ابتعلت لتردد بتماسك مزيف
حمد على سلامتك انا مكنتش اعرف انك وصلت 
ارتسمت نصف ابتسامة على زاوية فمه ليعقب على قولها 
واديني واجف بطولي جدامك معناها اني جيت هتسببني كدة من غير ما تجوليلي اتفضل!
بدا التردد جليا على صفحة وجهها ما بين استهجان لطلبه المباشر لها وما بين ورفض تود البوح به ولكنها لا تجرؤ 
ضاقت عينيه وكأنه يقرأ جميع ما يدور برأسها ظل صابرا حتى لبت طلبه على استحياء تزيح بجسدها عن الباب 
اتفضل طبعا 
دلف لداخل الاستراحة يرمقها بطرف عينيه قبل ان ينتبه على صوت جليلة التي تفاجأت بحضوره
وه غازي الدهشان وصل من السفر حمد الله ع السلامة يا غالي 
الله يسلمك يا خالة 
تمتم بها يستقبل ترحيبها بحفاوة ليصافحها قبل ان يخلع سترته ثم يجلس مقابلا لها بالقميص المنشي الابيض والبنطال الأسود امام ابصار تلك المصډومة من فعله لتغمغم داخلها
وه دا جعد وخد راحته كمان ولا اكنه في بيته 
نادية!
هتفت جليلة منادية بإسمها لتلفت انتبهاها لها ثم تأمرها
روحي اعملي كوباية عصير ولا حاجة لواد عمك ولا تعملك جهوة احسن 
توجهت بالاخيرة نحوه فجاء
رده مخالفا
لا دي ولا دي يا خالة انا راجع من السفر عليكم على طول ھموت من الجوع عندكم عشا اتعشى معاكم
وه انت بتسأل دا احنا عندنا الخير كله يا ولدي شكلك واد حلال وحماتك هتحبك جبل ما تاجي على طول كانت داخلة تسخن ياللا نادية سخني كل اللي في التلاجة 
أومأت تحرك رأسها بزهول يشل افكارها لتزعن على مضض لتنفيذ الأمروقبل أن تستدير بجسدها أوقفها بقوله
ياريت يا نادية لو فاضل محشي من بتاع امبارح تلحجيني بطبج ولا يكون خلص وانا مليش نصيب ادوج منه 
لاه والنعمة فيه مش بجولك واد حلال 
صاحت بها جليلة بلهفة تخبره قبل ان تعيد بتوجيه الأمر نحو تلك التي ما زالت لا تستوعب حتى الان ما يحدث أمامها وهذه الاريحية المبالغ فيها منه 
سخني الحلة كلها يا نادية دا باين غازي وصل النهاردة مخصوص عشان يفتح نفسنا والله حمد ع السلامة يا غالي 
تسلمي يا خالة امال فين الواد معتز واد يا معتز 
معتز نايم
 

166  167  168 

انت في الصفحة 167 من 181 صفحات