الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 172 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه اللي يخليني استكبر بس عن الجعدة معاكم الا اذا نفسي غمت تشارك الهوا 
مع اشباه الرجال 
ارتفعت رؤوس الجميع بإجفال جعل سعيد يهتف مهاجما صفاقته وقد ذهب ظنه انه هو المقصود بالعبارة
احترم نفسك يا واد انت جاي تهزجنا في مطرحنا ولا ايه
لا مش جاي اهزجكم يا عم ومش انت المجصود من أساسه 

اردف بها حازمة قبل ان ينقل بنظره نحو الذي اصفر وجهه وانسحبت الډماء منه بړعب ڤضح فعله
انا اللي اجصده عارف نفسه زين يا عم ما هو اللي يتعرض لحرمة في الطريج ووجفها بفعله الناجص عشان يعرض عليها الجواز من تاني بعد ما اكدنا انها اتخطبت أكيد يعني مش ھفضحه واجول اسمه كدة جدامكم وازيد على خزاه سواد الوش كمان 
انا بس جاي أشهدكم ان الفعل دا لو اتكرر تاني محدش يلومني في رد فعلي المرة ادي كان الطين من نصيب الجلبية يزبطها اما المرة الجاية هدفس راسه نفسها فيه 
كان واضحا بقوله امامهم حتى لم يعد هناك شك عن هوية المقصود رغم عدم علمهم بما حدث حتى اغلق فم سعيد عن الجدال امام هيئة ابنه الذي تعرق وتجمد عن الدفاع عن نفسه امام نظرات الاتهام الموجهة له من الجميع ليبادر يامن بالتلطيف كالعادة بعد أن حدج المكشوف بنظرة ڼارية كباقي الافراد
طب اجعد يا غازي وفهمنا اللي حصل بالظبط وان كان معاك حج احنا نجيبهولك وبعدها نتراضى بلاش منه الكلام المرسل ده من غير ما تحدد الغلطان 
افتر فاهها بابتسامة يردد خلفه بسخرية
لا بلاش احدد الغلطان يا عم انا كفاية عليا الكلام المرسل عشان المرة الجاية لما احدد مش يبجى له وجود اساسا 
تغضنت ملامحه بشراسة لينهي محذرا بسبابته والابهام
انا دلوك شهدت وحذرت وخلص الكلام على كدة المرة الجاية بجى اظن مهيبجاش فيه مرة جاية انا كدة وضحت ومش محتاجة شرح تاني سلام عليكم بجى
ختم والتف مغادرا على الفور لتلتف رؤوس الجميع نحوه باستفهام اختلط بازدرائهم فخرج صوت ناجي اخيرا بادعاء عدم الفهم واستهبال مفضوح
ايه مالكم بتبصولي كدة ليه هو جال اسمي 
والنبي يا عين امك أنت مستنيه يجول اسمك كمان
غمغم بها سعيد داخله يحدجه بناريتيه قبل ان يتمتم له بحركة الشفاه بكتنفه الحرج الشديد من مواجهة الحضور
اسفخس عليك وع اللي رباك عيل زوبط دايما جايبلي الكلام والحديت 
بعد مرور عدة ابام 
رايحة فين يا سليمة
اوقفها الصوت المتحشرج لتلتف نحو صاحبه والذي كان واقفا مستندا بذراعه على الاريكة الخشبية خارج المنزل اسفل شجرة المانجو العتيقة يطالعها بنظرة متفحصة كالعادة لتزيد من حنقها فقال ساخرا حينما حدجته بنظرة كاشفة فهمها
معناتها ايه النظرة دي يا بت عمي لا هو انا مش من حجي اسأل برضوا 
لاه مش من حجك 
خرجت منها بحدة تزيد عليه
ولا من حجك تجف كدة تلصص كيف الحرامية خشم الباب وتخلعني
استقام يردد خلفها باستنكار
وه اخلعك كمان ليه يا بوي هو انا عفريت ولا كمان حكاية ان مش من حجي دي انتي مش شايفة انها مش في محلها انا جوزك ومن حجي ان أسألك ولا انتي بتقري في القران ومعارفاش احكامه
لاه يا فايز انا بقرا وعارفة احكامه زين انت بجى اللي مش واخد بالك انك جاي تنفخ في
جربة جطعتها انت بنفسك جاي متأخر جوي تسأل على حاجة عفى عنها الزمن من كتير جوي 
تمتم بها ثم افتر فاهه بنصف ضحكة وهو يزيد من اقترابه حتى أصبح مقابلا لها
بس برضك لساتني جوزك دا معناه ان ليا كل الحجوج عليكي من اول سؤالك راحة فين ولا جايا منبن لحد ا 
توقف يرمقها بنظرة شاملة طافت عليها من أعلى لأسفل فهمت عليها لتعقب بتجهم کسى ملامحها فجأة
المرة دي مش هجولك جاي متأخر انا بس هسألك سؤال وعايزة اجابتك عليه
اشمعنا دلوك يا فايز افتكرت ان ليك مرة وعرفت حجوجك عليها بس بعد ابوك اللي جوزهالك ما راح سليمة اللي كنت بتزيع في الدنيا كلها عن كهرهك ليها محليتش في عينك غير دلوك بس بعد ولدها ما ماټ
ولا انت استريحت بمۏته
إيه اللي بتجوليه دا يا ولية
نهرها بحمائية غاضبة ولكنها كانت مصرة وقد وجدت فرصتها اخيرا
انا بجول الحجيجة يا فايز انت فعلا استريحت بمۏت الغالي حتى لو انكرت من هنا للصبح انا بجولها في وشك انت مشميتش نفسك غير بمۏت اللي كنت شايفه واخد حظك من الدنيا محبة واخلاق وزاد عليه كتابة البيت باسمه صح ولا انا غلطانة
لاه غلطانة عشان مفيش حد بيكره ولده
هدر بها حازما وقد ذهب عنه الهزل وحل محله ڠضب اظلم وجهه وكلماتها المباشرة كانت أكثر من قاسېة بالنسبة له ليتبع بما اوغر به صدره
انتي اللي استغنيتي بيه زي ما عمل ابويا وكبره عليا من وهو عيل صغير كان بيفر ويفتخر به كانه هو اللي خلفه مش انا وخلاه خد مكاني
 

171  172  173 

انت في الصفحة 172 من 181 صفحات