الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 173 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


في مجلس العيلة وكأني اني مليش وجود او مت جبل ما يتمها بكتابة البيت باسمه كمان 
اربد وجهها بسحابة من يأس فاقدة الأمل من استفاقته لتردف ردا له
وانا كنت هتوقع ايه منك يعني ما دا فكرك من زمان يعني مش جديد عليك ع العموم كل واحد حر في تفكيره 
همت لتستدير مغادرة ولكنه أوقفها

طب بالمرة كمان مدام سألتي يبجى الدور عليكي تجاوبي على سؤالي انا كمان مطلبتيش الطلاج مني لحد دلوك ليه يا سليمة رغم اني في ايدك تخلعيني كمان
فاجئته برد فعلها ان بزغت على فمها ابتسامة لتعقب باستدراك
اه بجى ودا اللي مخلي الأمل مشعشع في جلبك 
زاد اتساع ابتسامتها قبل ان تجيبه بتسلية ليست مفهومة على الإطلاق
تجدر تعتبره مزاج يا فايز ان ابجى على زمتك وجاعدة كدة زي البيت الوجف استحليتها!
قالت بالاخيرة والټفت تغادر بعدم اكتراث تزيد من تشتت عقله في المغزى من خلف الإجابة الغريبة ليوقفها للمرة الثانية هاتفا بغرض الرد على كل تفوهت به
طب اتا كنت عايزة ابلغك بس جبل ما تروحي للمحروسة هي وولدها في بيت الدهشان ما تنسيش تباركيلها اصلها هتتجوز الكبير اللي خدها بيته بحجة انه يحطها تحت حمايته ورعايته 
اردف يزيد بخبثه مستمعتا بامتقاع وجهها
الخبر مالي البلد ع السهونة اللي دخلت بالحنجل والمنجل وخلت الراجل يطلج مرته ويرمي بناته لاجل ما يتجوزها عشان بس تعرفي ان الدنيا ماشية مش عايزاها تبجى واجفة زيك 
جاء اليها بطليها اخيرا بعدما ابتعد بمسافة ليست بالهينة كي يأتي اليها بكوب المثلجات الذي تعشقه بطعم الفواكة المتعددة على قدر ما كان سعيدا بأن اتي بمطلبها على قدر ما تحولت سعادته لڠضب متعاظم بعدما انتبه لزوج العيون التي تترصدها وهي جالسة على الرمال مع احد الاطفال تلعب وتضحك بسجيتها كالعادة غير منتبهة انها ملفته للنظر ولا بضحكتها التي تأسر اعين الناظر لها
روح جومي من ع الرملة 
ضحكت اليه مهللة تخاطب الطفل
الله دا الايس كريم جالنا كمان عمو جابلنا طلبنا 
قرب إليها طبق المثلجات يأمرها قبل ان بحدج الرجل الواقف بالقرب منهما يتابعها بنظرة ڼارية جعلته يلتف مغادرا على الفور
ادي الايس الكريم للولد وحصليني حالا 
قالها وتحرك على الفور حتى اضطرت لترك الطفل تلحق به على الفور اسفل المظلة على الطاولة خاصتهم 
عارف انت زعلان
رمقها بشرار عينيه المتقدة
زعلان دي كلمة بسيطة انا بغلي من جوايا يا روح بغلي
ليه يعني ايه السبب 
قالتها ببساطة زادت من غضبه ليردف كازا على اسنانه
السبب هو اسلوبك ده كل حاجة عندك ببساطة مش واخدة بالي بالبشر ولا بنظرتهم ليكي انا راجل وبفهم نظرة اي راجل ليكي ان كانت بريئة ولا ان كان وراها حاجة تانية ممكن تريحي جلبي وتخفي الضحك والعفوية بتاعتك دي 
اومأت بطاعة تهادنه
من عيوني حاضر بس مكنتش اعرف ان غيرتك صعبة كدة طول عمرك هاديومش باين عليك
ارتخت ملامحه ليتناول كفها يضغط عليها فوق الطاولة بقوة ما يشعر به في هذه اللحظة قائلا بتملك
زمان كان شيء ودلوك بعد ما طولتلك واتحجج الحلم شيء تاني انتي دلوك ملكي فعل وقول لازم تحطي بالك ان لا يمكن اتساهل مع اي حد يبص لملكي ولو بنظرة
حتى فاهمة يا روح 
اومأت بطاعة من أجل ارضاءه
فاهمة اكيد
طب انتي پتبكي ليه دلوك 
سألت جليلة ابنتها والتي دخلت بنوبة حاړقة من البكاء المستمر بعدما وصلها الذي اشيع في البلدة كاشتعال الڼار في الهشيم ما يجرح كرامتها ويزيد على چروحها 
التي ما زالت مفتوحة ولم تطيب من الأساس 
ببكي على حظي ياما ما هو طول ما الكلام وصل لاخواتي البنتة وعيالهم يبجى عبا الدنيا وملى البلد يعني انا سيرتي اتجابت على كل لسان الحربابة اللي خربت على بت عمها عشان ټخطف حوزها ويا عالم بيزودا ايه تاني من مخهم يا مرك يا نادية يارتني كنت مت ولا شوفت اليوم ده يارتني روحت معاك يا حجازي ياريتك ما سيبتي يا حبيي للمرار ده 
الذي يقارب الجنون حتى تلجمت جليلة عن الجدال معها لتغلق فمها مضطرة كي تمتص ڠضبها في هذا الوقت تراقبها وهي تدفع في ملابسها وملابس طفلها داخل الحقيبتين الصغيرة والكبيرة بسرعة جنونة وكأنها تريد اللحاق بميعاد القطار ثم ارتدت عبائتها السوداء على عجالة تجر الحقيبة الكبيرة وتعلق الأخرى على كتف ذراعها قبل ان سحب صغيرها بملابسه البيتية العادية لتذهب به غير عابئة برجاء والدتها
يا بت حن عليكي تبعيني اللحضة دي بس ناخد شورة اخوكي ولا حتى نتصل بيه ياخدنا بعربيته النص نجل بدل ما انتي شايلة الشنطة وبتجري التانية وولدك معاها 
صاحت بها بعدم تقبل
كفاية متحاوليش معايا ياما انا جولت ماشية دلوك يعني ماشية دلوك مفيش رجوع من قراري تاني
هو ايه اللي مفيش منه رجوع من تاني ماشية على فين يا ناادية
هتف الصوت القوي مرددا بالسؤال لها حتى انتفضت ووقعت
 

172  173  174 

انت في الصفحة 173 من 181 صفحات