رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
زي ما جولتلك
هتف سائلا فور ان دفع باب الغرفة يدلف اليها ليجدها تقف واقفة امامه بزينتها الرقيقة كما شدد عليها تلف رأسها بحجاب يليق على لون العباءة
انتي طالعة بعباية يا هدير
تبسمت تجيبه بطبيعية
ايوة ما هي عباية استجبال وغالية امال هطلع اجابله بجيبة وبلوزة
تخصر يتقدم نحوها وهو يردد خلفها باستهجان
قالها پغضب الجمها عن الرد لتلتزم الصمت في انتظار اختياره ولكنه أجفلها بغضبه يمسك القطع المعلقة امام عينيها واحدة تلو الأخرى بتأفف ليلقيها خلفه على الأرض بازدراء متمتما
ايه ده ايه ده ايه الجرف والهدوم المعفنة دي دا جميلة اختي المرة الكبيرة متلبسهاش ايه اللي ماليا بيه الدلاب دا يا بت
دي حاجتي اللي امي شايلهالي من وانا في ابتدائي امال كلها هدوم غالية ونظيفة والله
دنى منها بأعين حمراء أثارت في قلبها الړعب يخاطبها بغيظ يفتك به
حاجة ايه يا غبية اللي انتي بتتكلمي عليها دي بجى انا اديكي فلوس واوصيكي تشتري من المحلات تجومي انتي تجيبي هدومك المركونة المعفنة
الله يسامحك بس انا والله اشتريت بكل فلوسك من المحلات زي ما جولت لكن كمان مهانش عليا اسيب الحاجة الغالية دي مرميةواخواتي البنتة لساهم صغيرين ومطولين ع الجواز
غبية حمقاء تضغط ببلاهتها على الجزء الكامن بداخله والذي يكرهه ويكره من يذكره به ولكنه مضطر ان بهادنها الان زفر دفعة كثيفة من الهواء الساخن بصدره ليساهم في تهدئته قليلا ليقترب منها يرفعها من ساعديها لتنهض وتقف مقابله ملطفا في مخاطبتها
شطورة
المرة دي انا اللي هنجيلك وبعدها هطلع اشوف الراجل المتأخر عليه ونأجل حكاية السلام دي بعد ما نتغدى احسن حتى تكوني لبستي براحتك
دلفت بابتسامة متهكمة داخل غرفة الفتيات الصغار اثناء انشغال والدتها بتصفيف شعورهن من أجل تجهزيهم للحدث المطلوب لتردف لها ضاحكة باستهزاء
تجهم وجه فتنة تردد باستعلاء
لا طبعا متمنعهمش ليفتكر ان احنا
زعلانين على الأجل خليهم يروحوا ويشوفوا جلة الأصل من الراجل اللي مستناش كام شهر على بعضهم وراح للمحروسة اللي كانت بتعلب عليه بحجة ولدها خليها تشبع بيه
امتقع وجه رئيسة پغضب متعاظم لتصرف الفتيات بلطف حتى يذهبوا مع الرجل الذي أرسله ابيهم ليصحبهم معه ثم نهضت توجه تركيزها لها تخاطبها
داهية تاخدهم كلهم مين دي اللي غيرانة اصلا هو انا لو هتجوز هستني رأيك مين فيهم دول يملى عيني اصلا انا مش هتجوز غير اللي يليج لي ويكون سيد سيده غير كدة ما يملاش عيني حد
قالتها وتحركت للخروج تظهر شموخا وكبرياء حتى في خطوتها امام تلك التي تسمرت تراقبها بصمت
عن اذنك بجى يا ست الكل اروح اطمن على اخويا اللي رجع يدوب من سهرة امبارح اروح اشوف دا كمان ليكون مدايق ولا حاجة
خرج صوت رئيسة اخيرا تمتم في اثرها بتضرع
ربنا يهديكي يا بتي ولا يسترها معاكي احسن
تجاهلت فتنة ما وصل لأسماعها من والدتها لتواصل طريقها بعدم اكتراث حتى دلفت لغرفة شقيقها لتجده واضعا حقيبة السفر على الفراش يكدس بداخلها الملابس التي يتناولها بعجالة من خزانته لتبادره بسؤالها
رة من الوقت
بعد الشړ عليا وعلى حواليا جال جطر يفوت عليا جال ماشي يا ناجي رايح تدلع نفسك مع خواجبة تنسيك بت الفرطوس وجوازها من المحروس انا كمان من بكرة هطلع واشوف الدنيا مدام عدتي خلصت يبجى اعمل على كيفي عاد
وقف يستقبله قي نفس المكان الذي استقبله فيه اول مرة يرحب به بحفاوة في البداية ثم ما لبث ان يعبر عن استغرابه بالسؤال دون تكلف فالصداقة التي توطدت بينهما على مر السنوات تسمح للتباسط والحديث العفوي دون حسابات
ايه اللي جابك يا عم هو انت موظف عشان تتنططلي كل حبتين وتاخد أجازة من الشغل المتكوم
يا نهارك اسود دا بدل ما تقدر ان جاي اوجب واعمل بأصلي رغم انك مقولتليش تعالى ولا عبرتيني بكرت دعوة
هتف بها يوسف مستهجنا جلافة الاخر ليضيف عليه عارف والذي تدخل في الحديث معهم
جلة زوج يا عم يوسف وعدم تجدير اذا كنت انا واد عمه وهاين عليه يطردني من ساعة ما وصلت من السفر وجطعت شهر عسلي عشان خاطره باينه شايف نفسه علينا اكمنه عريس
همس بالاخيرة غامزا ليرد على قوله غازي