الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 67 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


مدة وانتي اللي عليكي تضايفيها بكل أدب غير كدة ملكيش اختيار تاني لو سمعت بس انك ضايجتيها بكلمة واحدة يا فتنة هتبجى نهايتك معايا انا مش هفضل اوعد ولا اهدد كتير انتي اسم الله استنفذتي كل فرصك وانا خلاص شطبت وياللا بجى اطلعي من الأوضة دي خالص ارجعي على أوضتك مش طايج أشوف وشك 
صدحت الأخيرة بصيحة وقد تمكن في غفلة منها من رفعها بجذب ذراعها لتقف مصډومة مما تلفظ به وقبل أن تهم بجداله فاجئها بسحبها من يدها ثم إخراجها لخلف الغرفة التي صفقها بابها پعنف بعد ذلك

عادت من شرودها تدلك بيدها على ذراعها المټألم وغليل الډماء برأسها يدفعها للتصرف باي شيء أحمق حتى لو أدى الأمر بها لطرد هذه الملعۏنة التي تنال الحب والتعاطف معها أينما حلت كما كانت ټخطف الأنظار منها قديما في كل مرة اجتماعا بها سواء كان الأمر في المدرسة أو التجمعات العائلية وقد كانت أيضا سببا رئيسيا في كل مشاجرة بينها وبين شقيقها الذي ما زال حتى الان مچنونا بها حتى بعدما فضلت عليه غيره قبل ذلك بضړبة مزدوجة حينما خطفت منها الرجل الوحيد الذي اثار إعجابها في سن المراهقة حبيبها هي ايصا حجازي
انتفضت فجأة مع اهتزاز الهاتف بيدها لتجيب على المتصل على الفور تفرغ به شحنة ڠضبها
نعم يا نور عيني وصلت المحروسة اللي مصدع راسي بالسؤال عنها من الصبح عايز ايه تاني
وصلها صوت الهادئ وكأنه قاصدا إجلاطها
هدي شوية يا فتنة وبلاش جلة حيا معايا يا بت انا اخوكي الكبير
اخويا الكبير ولا اخويا الصغير حل عني يا ناجي انا على اخري البت دي لا طايجاها ولا طايجة حد يكلمني عنها دي شكلها جاية تخرب عليا 
تخلى ناجي عن عبثه ليردف بلهجة جادة
بلاش جنانك دا يا فتنة واعجلي لو في خړاب هيبجى بيدك انا مش هجعد ازيد واعيد في الكلام خبر ايه كل ده ومعجلتيش 
زادت من عصبيتها تهدر پعنف
لاه مش هجعل يا ناجي عشان انت كل كلامك ده عشان مصلحتك عايز تتجوز المحروسة ومش هامك اختك واللي بيتعمل فيها غازي مد يده عليا عشانها وجابها ڠصب عني وحكم عليا ما ازعلها بكلمة ليه كانت السفيرة عزيزة هي ولا كانت السفيرة عزيزة 
لا عزيزة ولا نفيسة شغلي مخك شوية يا هبلة وبيني نفسك انتي الزينة اتجربي منها مش عشان مصلحة اخوكي وبس لأ دا عشان مصلحتك انتي كمان اعجلي يا بت وازوني الأمور صح مش كل شوية انا وامك نوصي فيكي جوزك عصبي وانت البعيدة بتصري تتحديه دا احنا رجالة كبيرة وبشنبات ونهاوده يا غبية 
في الأسفل
وقد التف الجميع حول المرأة الكبيرة في جلسة جمعت الاسرتين غازي والذي كان جالسا بجوار ابن عمه عزب يراقب فتياته الصغار يلعبن مع الوافد الجديد قبل أن تخطفه روح من بينهن لتضمه إليها بمرح
يا حلاوة يا ناس دا انا الفرحة مش سايعاني النهاردة الواد الحلو ده هتصبح وتمسى بيه 
غزت ابتسامة جميلة انارت وجهها تأثرا بالكلمات العفوية البسيطة من جميلة الخلق والخلقة قبل أن يعلق شقيقها ايضا
ياللا يا ستي ادينا جيبنالك صاحبتك لحد عندك افرحري بجى واشبعي حكاوي مع ان دي أشك فيها 
ضحكت روح بملئ شدقيها لمزحة شقيقها كما فعل الاخرون لكن هي تبسمت بخجل لفت أنظار الجدة الكبيرة لتردف بسجيتها
زي ما انتي يا نادية ما تغيرتيش لساكي يا بتي بتتكسفي من أجل كلمة أنا فاكراكي زين كنتي على طول تحبي تدسي في بيتكم ولما تتغصبي على جعدة وسط حريم تفري وتسبيها خالص لمت تلاجيهم اتكلموا عليكي 
كلمات الجدة زادتها خجلا وزادته هو ولها كيف يسيطر على الخفقان القوي بداخله كيف يحجم نفسه بالا يطيل النظر نحوها وقلبه المعذب حتى الآن لا يصدق أنها امامه حلم عمره القديم دائما وأبدا جالسة في بيته وأمامه
مساء الخير يا جماع عاملين ايه
صدر صوتها من وسط الدرج لتهبط الدرجات المتبقية حتى وصلت إليهم ترحب بمبالغة أدهشت روح وأثارت الريبة بقلب زوجها
عاملة ايه يا نادية نورتينا وشرفتينا يا حبيتي 
تقبلت الاخيرة عناقها بمودة رغم استغرابها
البيت منور بأهله تشكري يا فتنة ويشكر زوجك 
بتشكريني على ايه بس
قالتها بنبرة تبدوا عاتبة قبل ان تنقل وتصافح شقيقها على عجالة وجليلة التي تقبلت فعلها
ببرائة
تسلمي يا زينة يا بت الأصول مرت الكبير صح عاملة ايه يا بنتي وايه عاملين إيه بناتك
زادت بتمثيلها وهي تجلس مجاورة للمرأة
والنعمة يا عمة البنتة مطلعين عيني ما انتي عرفاني جيبتهم فوج روس بعض واديني متمرمرة معاهم 
ربنا يعينك ويساعدك عليهم يا حبيتي الخلفة دي هدة حيل والعيال عايزة الشديد 
ايوة يا عمة عندك حج بس بصراحة يعني انا ربنا رازجني باللي يساعدني روح عمتهم بټموت فيهم ولا ابوهم 
توقفت تنقل نظرها نحوه وقد ضاقت عينيه توجسا لسماعاها بعدما أذهلته بالثناء على شقيقته والتي
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 181 صفحات