رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
وحسبها ونسبها ثم زواجها به اكبر رأس في العائلة مما خلق بداخلها التعالي حتى على أقرب القلوب إليه شقيقة روحه روح هذه النسمة الرقيقة سبب تعبه ومشقته أيضا
لا يعلم السر بها وبرفضها التام لكل طالب يتقدم لخطبتها ابناء عمد ورجال اصحاب مناصب وعائلات لها وزنها في المحافظة بأكملها ولكن لا فائدة كم من المحاولات الشاقة التي أجراها معها في كل مرة منهم كي تقتنع حتى الضغط بالخصام وهذه المشاعر الأخوية القوية بينهما لا تأتي بهمها وهي دائما ما تغلبه ببكاءها
لكن مهما حدث ومهما لاقى من اوجاع تترك صداها مرار في حلقه لن يأبى سوى بمصلحتها سيكرر المحاولات لكن ابدا لن يجبرها على الزواج بأحدهم على غير رضاها ابدا
تنهد بخشونه يدمدم ردا على كلماتها پألم
وانا من امتى مسيبتش أمري لله لكن اعمل ايه في الخۏف اللي بينشف الډم في عروجي كل ما افتكر المخلوج اللي ما يعرف حج ربنا كيف يجيني النوم وولدك سارج مني الأمان بجهله وجلة عجله حمل تجيل جوي فوج ضهري
كفاياك يا عبده وبلاش تزيد على نفسك كل واحد بياخد نصيبه واللي متجدرله
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة شاحبة يقول ساخرا بمرارة
دايما هتندهيني بإسمي حاف يا سکينة لسانك نفسه وجف عن نطجها زي بقية الخلق اللي بطلوا هما كمان يندهولي با ابو فايز تكتمي في جلبك وفاكراني مش واخد بالي
صمتت باستسلام فهذا اللقب الذي حرمت لفظه بلسانها منذ سنوات طوال لا تذكر عددها حرمته أيضا على نفسها فلا أحد يجرؤ أن يناديها بأم فايز بعد أن فقدت الأمل منه وضاقت خزيا من أفعاله
ياما كان نفسي يكون راجل صالح زي ولده كنت عايزه يبجى سندي في شيبتي مش يبجى شوكة في ضهري يستغلها عدويني في ضړبي
بتسالي النوم مجافي عيني ليه طب كيف هياجي وانا في كل مرة احط راسي ع المخدة اخاڤ ليجي ملك المۏت يجبض روحي وما ارفعهاش تاني ساعتها ولدك أول حاجة هيعملها هيببع البيت جلبي بيجطعني ع الظلم اللي هيوجع ع المسكين حجازي لما يطرده شړ طرده هو ومرته وامه من البيت دي حاجة انا متأكد منها يعني مش كفاية الظلم اللي ناب بت اخوي لما فنت شبابها وهي زي البيت الوجف لا هي مطلجة ولا هي متجوزة
تغضن وجهها بأسى لتومئ برأسها عن اقتناع تام بما سيحدث فهي ايضا لا تغفل عن ذلك وقالت تضيف على قوله
ما تفكرنيش يا ولد عمي دا انا ياما جلبي اتحسر عليها في كل مرة تاجي فيها الحرباية اللي اسمها شربات عشان تفكرها انها مهجورة زي الأرض البور والتاني دايما معاها كل ده في حياتنا فما بالك بعد موتنا الله يهديك يا ولدي الله يسامحك
رددتها عدت مرات قبل أن يقاطعها عبد المعطي بقوله
خلاص يا سکينة معادتش في العمر فرصة ننتظر استجابة
الدعوة مش هينفع أصبر أكتر من كدة
سألته باستفسار
تجصد إيه
اجابها بلهجة مشتدة وكأنه حسم القرار
هعمل اللي يمليه عليا ضميري مش هسيبها كدة معلجة لحد ما يتكرر الظلم تاني بعد وفاتي
صمت برهة يطالع وجه زوجته التي زوت ما بين حاجبيها في انتظار الاتي منه ليردف
أنا كلمت بنتك هويدا من شوية هتاجي بعد كام يوم مع ولدها الكبير ونعيمة مش هتجدر تنزل بنفسها هتبعت ولدها هو كمان وكيل عنيها انا خلاص خدت شورتهم وحسمت أمري
دارت رأس سکينة بالهواجس والتخمينات فحسمت سأئلة بفضول ېقتلها
وايه دخل بنتتك في الحديت عشان تجيبهم من البلاد اللي متجوزين فيها انت ناوي على ايه
أجاب عبد المعطي وبريق التحدي يلمتع