الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها ... 
كيف لها ان تاتي بمفردها وتركب مع شخص غريب ينفرد بها هي لاتعرف ماذا يفعل لها .
تظر الى السماء واغمض عينيه وهو يناجى ربه ان يهدي له حبيبته... 
اخذ نفس عميق اخرجه پغضب من غياب راكان الذي طال.. 
هو عقله يحسه علي التريث لحين عوده راكان ولاكن قلبه يخفق بشده من حب كتب عليه الكتمان.. 
كانت عيونه مسلطه علي باب المستشفى حتي وجدها تخرج منها مع احدي صديقاتها التي استقلت سيارتها ولوحت لها بيدها في الهواء وغادرت... 
وقفت صبا تنظر الي هاتفها حتي جاء كابتن اندريفر وقف امامها وقبل ان تمسك مقبض باب السياره.. 
وجدت يعقوب يقبض علي كف يدها وسحبها وبعيدا عن باب السياره .. 
وانحي بجزعه علي الباب المقابل للكابتن وهتف بعصبيه وصوت عالي 
واخرج من جيبه ورقه ماليه اعطها له وهتف متشكر جدا لحضرتك يا فندم . 
نظر له كابتن السياره باندهاش وهو ياخذ منه النقود وتحدث 
اللي فهمته ان الانسه مش هتركب يبقي حضرتك بتدفعلي الفلوس دي علي اي اساس تقدر حضرتك تلغي الرحله عادي اتفضل الفلوس .. 
هز يعقوب راسه واخذ منه النقود وتحدث شكرا جدا علي زوقك.. 
واعتدل في وقفته ووضع يده في خصره 
هز راسه وهو يجز علي اسنانه من الشعور بالڠضب من تصرفاتها البلهاء التى تتعمد تجاهل كلامه 
امسك زراعها وتحدث مش انا بعتلك رساله قولتلك اني هاجي اخدك واوصلك البيت مين سمحلك تمشي وتركبي مع حد غريب.. 
كان يتحدث وهو لا يفصله عنها سوي سنتيمترات وعيونه مسلطه علي ملامح وجهها التي تسلب عقله.. 
هزت صبا راسها ورفعت له حاجبها وزمت شفتيها ونظرت له بشمئزاز واضح علي ملامح وجهها ونظرات عيونها لو ڼار لاحرقته في الحال... 
انت مين ادلك الحق تمشي العربيه اللي كنت هروح فيها ولا عشان سكتلك المره اللي فاتت لما قولت انك بتحبني 
ومردتش اقول لحد علي كلامك الاهبل ده ..
فكرت اني ضعيفه وممكن اسمحلك انك تتجاوز معايا... 
وعشان ايه يا بني ادم انت تبعتلي رساله وتقولي انتظريني.. 
هو انت اټجننت ولا احنا وقعنا في عيله مجانين 
ولا ايه اللي بنا اصلا يسمحلك بده مره .... تقولي بحبك.... ومره تبعتلي رساله.... ومره تيجي وتتصرف كأنك بتتصرف مع عيله صغيره ... 
رفعت اصبعها في وجهه وهي تتحدث بصوت خرج حاد يحمل
لهجه التحذير 
اسمع اول واخر مره اشوفك تقف قدامي دا تحذيري الاخير ... واعطته ظهرها وخطت خطوتين كان هو اسرع منها ... 
اقترب و وقف امامها بعصبية وتحدث بصوت عالي وهو في قمه غضبه جبينه يقطر عرق عروق وجهه نافره منتفخه من شده الڠضب الذي يسيطر عليه ..
رفع يده الاثنين امام وجهها ود لو له الحق ان يلمسه بكفيه وان يستشعر أنفاسها تحتضن وجهه مشاعر كثيره تحيط به وهو فى حضرتها ..
حاول التحكم فى اعصابه وتحدث.. 
عشان بحبك عارفه يعني ايه بحبك... عايزه ايه تاني اكتر من حبي 
واشاره لها برأسه عليها عارفه يعني ايه ... انتي مسئوليتي سمعتي وممكن اعرف انتي معترضه علي ايه ... 
كانت عينه تحيط بها تريد ان لا يراها غيره 
ولاكن هي بهذا التحدي تفقده كل سبل الضب النفسي الذي يحاول ان لا يفلت منه.
ضحكت وهي تضع يدها في خصرها ووقفت امامه وهي تهز راسها وتنظر حولها بسخريه لكي تلفت انتباه الماره لهم وهتفت 
نظر هو الي الماره في الشارع الذين يلتفتون لهم وعلي وقفتهم امام المشفي 
وبدون اي مقدمات امسك يدها وسحبها معه وعبر بها الطريق بعصبيه مما ادي اصدار اصوات كلكسات السيارات...
لانهم كادو ان يستطدموا بسياره لولا لطف الله عليهم .
اشار يعقوب الي السياره وهتف بصوت عالي متاسف 
احكم قبضه يده علي كفها اكثر خوفا عليها وعبر بها التقاطع الاخر و وقف بها امام سيارته وتحدث 
سمعك اتفضلي قولي اللي انتي عايزه انا سمعك علي الاقل هنا مش كل اللي في شارع هيسمع صوتك الجميل .
صړخت فيه بعصبيه وصوت عالي خرج بحرقه من تصرفه المفاجاة لها 
انت اكيد مريض ومش طبيعي بقي انت كنت هتموتنا عشان مافيش ناس كتير تسمع
صوتي
ضحكت بصوت اثار غيرته وظلت تسقف بيدها الاثنتين وتنظر له بستهزاء 
تعرف ايه انت عني عشان تقول بتحبني ... تعرف انا عندي كام سنه هزت رأسها بأسف وهي تتحدث عن فارق السن بس انا هقولك 
اكيد انت متعرفش انا اكبر منك بسنتين واشارت بصباعيها السباب والوسطي بشارع رقم اثنين ... 
يعني فرق مش صغير دا غير اني كنت مخطوبه قبل كده ...
ضيق ما بين حاجبه وزم فمه علي جانبه وهو يقترب منها و تحدث 
وايه مشكلتك انك اكبر مني هو انا اشتكتلك ولا حاجة جيت مثلا قولتلك قلبي الملعۏن بيحب واحده اكبر مني الحقيني اعمل ايه في المصېبه دي 
ولا انا اول راجل هيتجوز واحده اكبر منه 
ولا حتى كانت حتي متجوزه مش مخطوبه انا راضي بس انتي حسي بقلبي...
كان يتحدث وهو يشير الي قلبه... عندها شعرت الصدق في حديثه وصوته ...
رق قلبها ولاكن سرعان ما سيطرت علي هذا الشعور بداخلها...
فاقت علي صوته وهو يكمل حديثه معها عن فارق السن
الرسول عليه الصلاه والسلام تزوج من السيده خديجه وهي كانت أكبر منه واغني منه ...
امسك يدها وعيونه تمر علي ملامح وجهها وهو بيبلع ريقه الذي جف من قربها منه انا بحبك 
بس كل الحكايه انها مسأله وقت مش اكتر لحد راكان ما يرجع وهطلبك رسمي ...
وفي الآخر انتي بتاعتي .. مش زي ما انتي بتقولي اننا استغلناكم عشان راكان غايب ....
بالعكس انتي امانه اخويا عندي وهفضل محافظ عليكي لحد ما يرجع وساعتها هتبقي مراتي ونور عيني انا بحبك يا صبا .
نظرت له بنظرات متعقله لوجهه الذي ملامحه تحكي صدق كلامه الذي جعل قلبها يرق ويحن لهذا العاشق الولهان 
وهتفت وهي تهز راسها 
اديني وقتي افكر وهرد عليك انت فجاتني ... 
بس هحكي ل ماما علي كل اللي حصل لاني مش متعوده اخبى عليها حاجه...
جعل جسده يخضع لها ... مما جعل جسدها ينتفض وحمره الخجل تكسوه وجهها من هذه اللمسه ...
تحدث وهو يبتلع ريقه وانا راضي انك تقولي ل طنط وانا هسافر لجدك الأول عشان اطلب ايدك بس اول ما توفقي.
سحبت صبا يدها من كفه بخجل و وضعتها في جيب سروالها وخطت خطوتين بارتباك ظهر علي خطواتها واقتربت من السياره ونظرت له واشارت علي بابها لكي يفتح لها باب السياره 
وجدته يرقص و يغنى في الشارع و وقفت له سيارات بها شباب وهتفوا مبروك يا شق الحب حلو ....
بدءت السيارات تكلكس له مشاركين له فرحته فى التعبير عن حبه سمع كلام الشاب سياره اخري بها مجموعه فتايات في السيارات تصفر له وهو ينظر لهم وتحدث بصوت عالي 
بحبها يا شباب حننوا قلبها عليا قبل ما قلبي تقف دقاته واقترب منها بسعاده وجدها تضحك وهي تداري كسوفها منه .
فتح لها باب السياره و ركبت السيارة بجواره وعلي وجهها اندهاش من نفسها كيف جعلها تفكر في امر كانت ترفضه رفضا قاطع...
كان هو يقود السياره وهو يدندن ضحكت يعني قلبها مال 
وهو ېختلس منها النظرات ما بين لحظه واخري حتي وصلوا إلي فيلا كريمه السيوفي..
نظرت له وعينها تهرب من لقاء عينه وهتفت وهي فتحت باب السياره 
متشكره جدا واخرجت قدمها من السياره وجدته يمسك يدها وفتح طبلوه السياره واخرج منها ورده حمراء اعطها لها وتحدث
انا قطفتها وانا كنت جاي اخدك واسف لو زعلتك او انفعلت عليكي بس ڠصبي عني .
ابتسمت له برضا ونظرت الي يده التي تقبض علي كفها ويده الاخري التي تمسك الورده 
وهتفت حصل خير المره دي بس بعد كده متنساش اني صعيديه اللي يتهور مع صعيدي يتعور ...
ضحك من كلامها بصوت جلجل قلبها وهتف عوريني قطعيني ادبحيني ... 
انا اطول اني اموت علي ايد اجمل دكتوره صعيديه..
هزت راسها بيأس وضحكت انت يعقوب العاقل يما تحت الساهي دواهي ...
وسحبت كفها واخذت الورده وهبطت من السياره .
ضحك عليها بصوت عالي وتحدث بقي دي اخرتها يابنت السيوفي ماشي لكي روقه يا جميل...
ادار محرك السياره وهو يحدث نفسه ... 
اقسم بالله البت دى عندها حق انت اتبدلت علي ايد بنت السيوفي بس يارب متفضحنيش وتسوء سمعتي في العلتين .
في صعيد
مصر 
وتحديدا في دوار الحج محمد السيوفي
نظر جلال الي المسډس الموضوع امامه وهو يهز راسها وامسك جلال سلاح والده من على المكتب ووجه المسډس على راسه وتحدث ودموع تتحجر في عينه 
وليه انت تضربني پالنار وتوسخ ايدك بدم ابن عاق زي ما بتقول مضرب انا نفسي واريحك مني واهو تعيش مرتاح الباقي من عمرك ...
على الاقل هريحك من عڈاب الضمير وبما انك فكرت و قررت حياتي هتمشي ازاي وانا مليش لازمه في الدنيا دي وقررت مصير اولادي زي ما قررت مصيري زمان باسم خۏفك عليا ...
وضړب المقعد الذى امامه بقدمه اسقطه علي الارض واكمل حديثه 
يبقى انا ما ليش لازمه في حياتك ومن دلوقتي اعتبرني انا مت وهتبقى عملت فيا معروف لو سبتيني اموت ...
انا ما ليش لازمه في حياتكم اصلا ولا انت ولا ماما ولا اولادي ولا اختي ولا مراتي ولا في اى حد بيحبني...
كان يتحدث والدموع تتحجر في عينيه والضعف يظهر علي صوته واليأس الذي يشعر به جعله يفقد التمسك بالحياه ...
مما جعل الحج محمد يشعر بحسره في قلبه على ابنه الوحيد الذي يعيش كل هذه الألآلم امامه...
استقام بضعف وخوف علي ابنه الوحيد و اقترب من جلال 
امسك سلاحھ پغضب من تصرف ابنه الذي كان يظن انه عاقل بعض الشئ ...
ووضعه على المكتب واخذ ابنه بين احضانه وتحدث
انا عايز اعرف انت ليه بتعاند هو انا هحب حد اكثر منك انت ابني الوحيد وسندي في الدنيا 
وان شاء الله الابن البار اللي هيدعي لي بعد ما اموت 
وانت اللي هتقعد على الكرسي ده واشار على كرسي مكتبه الذي يرثه من الاجداد ومعروفه ان من يجلس عليه هو كبير عائله السيوفي 
وانت اللى هتحكم البلد من بعدى وكل اللي عندي ليك و لولادك انت واختك من بعدي 
ورتب علي كتفه بحكمه ابويه وصوت يحمل الحنان والنصح والرشد الي طريق الصواب
انت لازم تلم اولادك حواليك وتحافظ علي اللي انا تعبت عشانه العمر ده كله وتحافظ على الارض والفلوس والميراث اللي انا ورثته من جدود الجدود
ابتعد عنه جلال وفرت دمعه شارده من عينيه 
وجلس باهمال على الاريكه كما لو ان جبل هدم فوق رأسه ووضع راسه بين كفيه وظل يبكي كالاطفال ..
جلس بجواره والده الحج محمد ورتب على ظهره وتحدث بتسال وحيره من امر ابنه 
لي يا ابنى معذب نفسك كده..
مراتك ست كويسه وبنت حلال ومحترمه ... 
حاول ترجعها لك ثاني هي
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات