رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي
بتحبك وكريمه تستاهل انك تحارب عشانها ..
وبناتك لازم يبقوا تحت عينك وتاخذ بالك من تصرفاتهم ... هم اه بنات جدعه تربيه عيله السيوفي بس بردو محتاجينك جنبهم وانت اللي اتجوزهم وتفرح بيهم وانت اللي تشيل همهم هما ملهمش حد بعد ربنا الا انت ...
وابنك اللي وارث منك الضعف والهروب .... لازم نلاقي حل قوي وسريع عشان يرجع ولازم يرجعك يلاقيك لاممم اسرتك حواليك
اعترف واشهر للكل قدام الدنيا كلها ان راكان هو ابن جلال السيوفي ...
افرح باابنك اللى رجع بعد ۏجع السنين ... فرح قلبك ومراتك برجوع الغالى و فرح بناتك برجوع اخوهم سندهم وعزوتهم من بعدك ياحبيى العمر الطويل ليك ياابنى ...
انا خلاص العمر مبقاش فيه يابنى ... عايز اموت وانا مطمن عليكم ياحبيبى ..
انا عارف انه مش هيرجع غير عشانها ...
يمكن دي الحاجه الوحيده اللي تفوق فيها عليك ... انه عرف يحافظ على اللي بيحبها ...
بس محتاجنا ندعمه ايه رايك يابنى...
كان جلال يسمع والده وهو يحفر كل حرف يقوله له في عقله وقلبه جفف جلال دموعه من كلام والده الذي لمس قلبه وجعله يرق ويحن اليهم وتحدث
رتبت للمؤتمر ولا هتعمل ايه وهتعمله فين ولا ارتبلك انا ليه .
رد عليه الحاج محمد بعتاب لطيف وتحدث
هقولك عشان لو انت كنت معايا من الاول كان زمانك انت اللى بترتب كل حاجه ...
كنت هتبقى مشورتى ورايى
اللى ارفع راسى بيه..
بص يابنى هعمله فين
لانك انت وكريمه مش هتستحملوا بعد راكان
ولا احمد الشاذلي وابرار هيقدروا يخسروه بعد ما ربوه العمر ده كله .
اتفقت مع قاسم ان هو والشباب هيظبطوا كل حاجه ... المصورين يكونوا من السوشيال ناس معروفه وصحفيين من جرائد محترمه.
عملت ده كله علشانك انت عشان كرامتك ووضعك قدام الناس واولادك يعرفوا انك سند لهم حاول تغير من نفسك عشان خاطرهم وكريمه ما تستاهلش انك تظلمها اكثر من كده.
نظر له جلال وهو يفكر في ما يقوله والده وهز راسه وانحنى يقبل يد والده وتحدث
ربنا ما يحرمنيش منك يا حاج واوعدك اني اغير من نفسي واحاول اعيد حساباتي....
ضيق الحاج محمد ما بين حاجبيه وامسك كف يده وضغط عليه...
وهو يجبر جلال على النظر له وتحدث
انت ازاي تعبت لوحدك وازاي ما حدش بلغني وايه اللي جرى لك.
امسك جلال يد والده ورتب على كتفه و تحدث بصوت حنون لكي يطمنئه علي حالته الصحية ...
اهدى يا حاج محصلش حاجه كبيره كل الموضوع ان جاتلي غيبوبه سكر مفاجاه وانا في الارض والعمال نقلوني المستشفى وخرجت بعد يومين وزي ما انت شايف انا زي الفل وواقف معاك كمان .
ربنا يشفيك يا ابني وياخذ من صحتي وعمري ويعطيك ويخليك لاولادك يا حبيبي
رد عليه جلال وهو يسند راسه على كتف والده وتحدث
ربنا ما يحرمني منك يا بابا انا من غيرك ما اسواش اي حاجه في الدنيا ...
انا اي نعم بافضل اناكف واناقر فى حضرتك واعترض على حاجات كثير حلوه انت عملتها في حياتي ..
بس ده عشان اداري فشلي وما اخسرش شكلي قدام كريمه و اولادي ...
استقام واقفا شوف حضرتك حابب المؤتمر يكون امتى وانا معك في كل حاجه وتحت امرك ....
بعد اذنك انا هطلع غرفتى عشان ارتاح ويلا عشان اوصل حضرتك لغرفتك انت كمان عشان ترتاح زمان الحجه مش عارفه تنام من غيرك ..
ومد يده لكي يساعد والده على النهوض واخذه وصعد به الدرج وقف ينتظر والده حتى دلف الى غرفته وذهب هو ايضا الى غرفته.
دخل الحج محمد وجد زوجته الحاجه فردوس تصلي وتبكي... وهي تناجي ربها ان يهدي لها ولدها..
عندما راته ختمت صلاتها لكي تطمئن على ولدها الوحيد وفلذت كبدها ...
اقتربت منه وهرولت اليه وامسكت يده .. فين جلال يا حاج اوعى تكون طردته من الدوار
وقفت تنظر له في توجس تنتظر رده..
ابتسم لها وانحنى يقبل راسها وهتف
الحمد لله ربنا استجاب لدعائك وهدى جلال وتبدل حاله كانه خلق من جديد.
انا هاروح اصلي عشر راكعات شكر لربنا يلا انت كمان يا حاج عشان تصليهم معايا .
ابتسم لها الحاج محمد وهز راسه ودخل غرفه الحمام الملحقه بجناحه يتوضأ وخرج ليقضوا صلاتهم.
اما في نفس الاثناء في القاهره الساحره
كان الوضع مختلف في مجموعه الشاذلي جروب للاستشارات القانونية
كان الشباب يجتمعون في مكتب زياد
تحدث يونس بلوم وعتاب علي زياد
انت قولت انك هتجيب مهندس كويس يركب الكاميرات وهيلتزم بتعليمات وهينفذها
وانا لما رجعت امبارح من بره شوفت الكاميرات في ممر الغرف ..
اخدني الفضول اشوفه مركب في الغرف كمان لقيته مركب في غرفه راكان
قولت ادخل اتاكد من غرفه وتين لقيته مركب فيها كمان ...
اتصلت عليه وضيع الليله كلها في فصل السيستم من غرفه وتين ولحد ما رجعت كل الكاميرات واتاكدت بنفسي انها انفصلت منها كان الفجر بياذن الله يسامحة غبي .
رد عليه يعقوب كويس انك اخدت بالك لان لو كان راكان عرف كانت هتبقي حكايه ..
هي وحشته اه بس اكيد مكنش هيحب انه ينتهك حريتها ...
والحمدلله انه مركبش في ممر غرفه معالي المستشار كان اقام علينا الحد .
رد عليهم زياد بتاكيد لكلامه هو فعلا حصل غلط منه بدون قصد اكيد...
عندك حق هو اه بيحبها بس بېخاف ربنا فيها ..
وكان هيتحرم
من انه يشوفها الله يكون في عونه انه قادر يبعد عنها الفتره دي كلها..
وانا اكتر واحد عارف هي عنده ايه بالضبط ...
واستقام واقفا علي العموم انا اشرفت بنفسي علي سيستم الكاميرات الجديده هنا وتم ربطه بإميل راكان زي الفيلا..
بالضبط يعني وقت مايحب يطمن هيشوف اللي في المجموعة واللي في الفيلا كمان .
حمل كل منهم حقيبته وغادروا المكتب وكانت وجهتهم تحديدا الى غرفة الاجتماعات..
في غرفه الاجتماعات
التي كان يترأس الاجتماع احمد الشاذلي
وعلى يمينه وتين وزياد وعلى يساره يونس ويعقوب ...
اشار احمد براسه الى مجموعه ملفات امامه على طاوله الاجتماعات وحول نظره الى وتين وتحدث بصيغه امر
دي القضايا اللي كانت مع راكان تنازل لكي عنها بموجب توكيل منه بادارتها وانك تنوبي عنه في اي شي يخص الشغل ...
ارادت ان تتكلم اخرسها احمد بنظراته واكمل حديثه مش مقبول من اي احد فيكم انه يعترض على اي قرار انا اقوله
واللي مش عاجبه قراراتي باب المجموعه مفتوح له ويكفي انكم معكم شهاده خبره من مجموعه الشاذلي جروب للاستشارات القانونيه.
نظرا الجميع الى بعضهم بقلق لو ان عيونهم تحكي لحكت عن خوفهم من القادم لم يقدر احد ان يقف امام الطوفان .
حول نظره الى يعقوب وتحدث ايه القضايا اللي انت ماسكها معاك .
رد عليه يعقوب وهو يمسك القلم بين كفيه الاثنين ونظر الى والده وتحدث قضيه رجل الاعمال فؤاد الدميري والقضايا اللي كانت مع سالي.
نظر له احمد بتساؤل وتحدث سالى راحت فين يا ساده المجموعه ونظر الى الجميع.
ردت عليه وتين بثقه وهي تسحب ملفات القضايا التي امرها بها والدها وهتفت
انا اللي سحبت منها كل القضايا اللي كانت معها وانا شايفه ان الافضل لها تشتغل مع يونس هو الوحيد اللي هيقدر تبقى عينه عليها.
نظر لها والدها وهو يهز راسه واستقام واقفا وتحدث بصوت عالي وهو يخبط علي المنضدة امامه
اول واخر مره اي حد في المجموعه هنا يتصرف بالنيابه عني...
حتى لو كان الحد ده ولادي لما اموت ابقوا ولعوا فيها وتركهم وغادر غرفه الاجتماعات بل المجموعه بالكامل.
نظر لها زياد بلوم وعتاب و تحدث
اللي انت عملتيه يا وتين كان غلط لازم كنتي ترجعي لمعالي المستشار...
مينفعش خطوه زي دي تتصرفي فيها لوحدك
وما تنسيش ان مهما كان في ايه خلاف على سالي في سلوكياتها
لكن مش هننكر انها محاميه ممتازه واللي انتي عملتيه دا تصرف مش عملي نهائي.
رد عليها يونس بعصبيه وصوت عالي ..
وبعدين انتي مين سمحلك انك تفرضى عليا اشتغل مع سالي...
هو انتي خلاص ما بقاش فيكي عقل تفكري..
لازم تفهمي ان دي مجموعه ماسكه قضايا ومصالح اكبر ناس في البلد...
مش هتيجي انتى بسبب جنانك وغيرتك تدمري سمعتها...
فوقي قبل فوات الاوان وانا هوافق بس دي اول واخر مره تتصرفي من غير ما تقدمي مستندات تبرر تصرفك دا .
استقامت واقفه واقتربت منه وهتفت وهي تشير اليه باصبعها في وجهه ...
اياك تنسى نفسك وانت بتتكلم معيا او تنسي اني اختك الكبيره واللي له يحاسبني ويديني اوامر هو بابا...
مش انت يا حته عيل
وبعدين سالي اللي كلكم بدفعوا عنها دي انا شفتها امبارح قاعده مع خصم اكبر عميل عندنا ودا ملوش غير تفسير واحد في نظري وانها خاينه .
جز يونس على اسنانه ولما الموضوع كده مقولتيش ليه..... منتظره تورطي نفسك معها ... طيب علي الاقل رسينى وعرفينى انا علي الحوار ...
مش واقفه تغلطي فيا اخر مره يا وتين تتصرفي من دماغك.... معنديش استعداد اخسرك ولا أن راكان يجي يحاسبني لو جرالك حاجه وضړب المقعد بقدميه وغادر هو الاخر غرفه الاجتماع.
نظر لها يعقوب پصدمه مما تفعله لقد زاد تهورها واندفاعها الذي خرب عليها علاقتها بأخوها التي كانت وما زالت تعتبره الصغير المدلل.
جلست على المقعد خلفها وهي تبكي ووضعت راسها بين كفيها وهتفت
انا تعبت من كل اللي بيحصل اكيد اللي بيحصل ده مش طبيعي مش معقول حياتنا واقفه على راكان ليه كل ده يحصل لنا
ليه كنا مخلينه سندنا اوي كده.
ظلت تبكي پقهر وحرقه علي ما يحدث لها وعلى كل قرار تاخذه ويهدم بسبب بعد راكان عنها.
اقترب زياد من يعقوب وهو يضع يده على كتفه وتحدث
اسيبك انا معها طيب خاطرها بكلمتين وهروح اشوف يونس زمانه هادد الدنيا
اوما له يعقوب براسه تركه زياد و غادر الغرفه .
اقترب يعقوب منها و جلس امامها ورفع راسها وقبل كف يدها وتحدث بحنان
كل اللي بيحصل لنا ده طبيعي ....احنا عمرنا ما شلنا هم شغل ولا هم قضيه ولا هم حاجه في البيت ولا حتى صحه بابا ولا صحه ماما ولا امور بيتنا بنديرها ازاي..... كان كل دي مسؤوليات
راكان عشان كدا لما سابنا بقينا عاملين زي