رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي
وهي تهز اكتافها وكست الحمره وجهها وانا مالي ومال اللي انت بتحبها روح قولها الكلام دا...
سحبها إليه وضمھا إليه بحب وهتف في اذنها وتكلم بهمس
قلبي معاكي حافظي عليه لحد ما تبقي في بيتي اول ما راكان هيرجع هتجوزك موافقه .
أبعدته عنها وابتسمت بخجل.... ونظرت له انت اكيد بتهزر علي فكره قلبك مش معايا لو مش مصدق فتشني فتش
وضحكت بصوت عالي ضحكه رنانه
ردت عليه انا هحكي ل ماما علي اللي حصل بنا
هز راسه وهتف تمام بس لازم تفهمي ان مش كل حاجه بتتقال ماشي يا قلبي .
هزت راسها وهتفت حاضر بس انا لازم اعرف عنك كل حاجه وعن علاقتك السابقه
رد عليها بجديه بلاش يا صفا تفتحي في الماضي حاسبيني بس من لحظه ما حبيتك
نظرت له وهتفت بتوعد ...
هز راسه بالموافقه وتحدث ان شاء الله اليوم ده مش هيجي انا أقدر مستحيل يا شبح ...
واداره محرك السياره واخذها وذهب بها الى ريستوران لتناول وجبه الغداء
كان يجلس ويفكر في ما حدث معه منذ ان غادر بلده وقرر البعد عن اهله هو اشتاق لهم
منذ ان غادر ارض الوطن وهو ياكله الحنين وېقتله الاشتياق..
كان يدور في غرفه كاليث الجريح.
هو يعلم علم المعرفة ان اخواته وصديق عمره عرفه مقصده من رسالته لهم ..
ولاكن كانت حياته في بيت عم ابراهيم تعينه علي ان لايضعف ويشاهدهم عبر الحاسوب النقال فيرجع لهم قبل ان يحسم امره ...
نعم لقد كان يترك كل متعلقاته في الفندق لكي يقاوم ضعفه من مشاهدتهم ...
هو يريد أن يملي عينه من وجهها الذي كان له بمثابت اشراق الشمس تنير نهاره ...
وصوتها الذي كان يجعل قلبه يرقص من الفرح لسماعه
اغمض عينه وعزم امره وجلب جهاز الحاسوب النقال
ونظر في ساعه معصم يده وتحدث
اكيد هيا في المجموعة دلوقتي وبدأ في فتح الكاميرات
فتحه علي مكتبها وجده فارغ تحدث ياتري انتي فين يا وتين
ذهب بازار الجهاز الي غرفه مكتب والده وجدها فارغه
وفعل المثل مع يونس ويعقوب وزياد وعندما وجده جنيه المكاتب فارغه علم انهم في غرقه الاجتماعات لان والده لايغادر مكتبه الا في وقت الاجتماع ...
تحدث وحشتوني يا رجاله وحول نظره الي والده الذي يظهر عليه الحزن والارهاق والڠضب
استقرت عينه علي من سړقت قلبه
الذي لا يخفق الا لها مما جعله لا يركز مع حديث والده مع وتين ولماذا هو غاضب كل هذا الڠضب
اندهش مما رأته عينه وتحدث والڼار تغلي بداخله
ماذا بها ما هذه الملابس التي ترتديها وما هذه المساحيق التي تضعها علي وجهها
هي قابلت من تحبه وتتزين له الي هذا الحد لم يترك في الجناح شئ الا وجعله حطام
ليه يا وتين تعملي فيا كده ... ليه تنسي تربيتي ليكي ... ليه تتغير بشكل دا ليه ليه ليه ليه.
ظل يكرر الكلمه وهو ېهشم كل ما تبقي في الجناح مما جعل امن الفندق يقتحم عليه الجناح
نظر لهم واشاره لهم بيده وتحدث بصوت عالي بره وانا متكفل بكل حاجه
اوماء له رجال الامن وتركوه وهم ينظرون الي بعضهم بحيره ولا يجرا احدهم ان يتفوه بكلمه
ولاكن كان الفضول داخلهم يتسأل ما الذي دفعه ان يفعل كل هذا بالجناح وهو الذي يدفع تكاليف الجناح ولم يمكس به وعندما يعود يفعل كل هذا به .
ذهب راكان الي غرفه الحمام وهو يتوعد لها وتحدث وهو يدفع الباب بقدمه وعصبيه
اما ربيتك يا وتين وعرفتك ان الله حق مبقاش راكان ووقف تحت الماء بملابسه ويسند راسه علي الحائط ويضربها ضربات خفيفه به لكي يقف صوت عقله الذي لا يكف عن التفكير في شي غير انها سوف تكون لغيره وهذا يجعله ېقتل نفسه قبل ان يحدث هذا
الحلقة الأولى
نبضات_تائهة ج ٢
وتين ج
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قلوب تهتز خوفا ورهبتا من القادم
عيون تراقب ما يحدث فى صمت مبهم
بقلب ملتاع وانفاس متهدجه
بانين يصم الاذان يقف الجميع مقيد اليدين لما جنت ايديهم على تلك المسكينه ..
تقع فى احضان امها التى تنهمر دموعها بدون توقف تربت على ظهرها فى حنو اموى لا تشوبه شائبه يحز فى نفسها ما وصلت له ابنتها من اڼهيار ..
اخوات يقلبون كفهم قليلى الحيله بين اختهم واخوهم الروحى فى اى صف ينحازون ..
اب كلما حاول أن يلم شمل أسرته رجع لنقطة البدايه خالى الوفاض
تعيسه هى الحياه عندما تصاغ عمرنا فى بضع سطور مليئه بدومات ومتاهات من الحزن .. و الاتعس عندما تتوقف حياتنا على شخص يكون هو مصدر الأمل الوحيد للبقاء على قيد الحياه
ها هو يقف مكتوف الايدى يشاهدها وقد استسلم وهمد جسدها ينتفض خافقه من بين جنباته حزنا على حالها... يجد صعوبه فى وصف ما يشعر به من خوف .. للحظه يمر عليه شريط حياته وذكرياته معها .. يشعر وكأنه سقط من سابع سما لسابع أرض تبدل حاله من شقاء محتوم لفرحه لم تدوم .. يوم ظل يتمناه طيلة سنوات عمره عندما أدرك مشاعره وأنها هى مبتغاه ولا يوجد سواها هى من تمناها فى دعائه ومناجاته هى وتينه الشريان النابض لحياته لأجلها على أتم استعداد ان يخوض اى تحديات للفوز بقلبها ...
انتبه الجميع على صوت احمد الشاذلى الذى هز جدران الفيلا من شدة صداه وجعل قلب العاشق التائه يهوى بين قدميه ..
صوته جعله يقف مقيد مكتوف الايدي تتجول نظراته بينه وبينها كانت الثواني تمر عليه مثل ظلام الليل الدامس الذي يخفي بين طياته عشقه لها
قطع تفكيره خطوات احمد وهو يهتف ايدك اياك ټلمسها
بضع كلمات اشبه ببارود خرج من فوهة مسډس ليصيب قلبه فى مقټل جعلته يستفيق لنفسه وهو يتخطاه واقترب منها وانحني وحملها من بين يدى ابرار وشغف يهرول مسرعا بها داخل الفيلا وضعها علي الأريكة تحت انظار الجميع المزهوله من تصرفه....
ابتلع غصه مؤلمھ وهو يراها ممده لا حول ولا قوة لها بانفاس حارقه هتف ينادى على شغف لتحاول افاقتها بعد اذنك تعالى فوقيها انا مفيش فيا أعصاب أشوفها كده
افسح لها لتجثو على قدمها بعد ان اخذت من البنات زجاجة العطر لتضع بضع رشات على يديها لتمررها على انفها فى محاولة منها لاسعاف اولى قبل ان تضطر ان تتدخل طبيا فالوضع مازل سهل السيطره عليه بدات تخبط وجنتيها خبطات خفيفه وتهمس لها باسمها لجعلها تستنبه لنفسها ولمن حولها
بدأت وتين تفيق وتهمس بحروف اسمه التي جعلته لم يتحمل الصمود اكثر من ذلك ...
هرول إليها ووقف ينظر الي أبرار نظرات ترجي أفسحت له المكان هي وشغف لكي يتركوا له المجال...
جثي تحت قدميها يمرر يده علي وجهها الذي فقد كثيرا من نضارته...
أرادا احمد أن يتحدث أوقفته نظرات الحاج محمد الراجيه عن الحديث...
تجعمت الدموع في عيونه وهو يستند برأسه علي جبهتها يستنشق انفاسها
كانت المشاعر داخلهم تتخبط بين فرحة اللقاء وقسوه الفراق التي تسحبهم في دوامة تاهت بها نبضات قلوبهم .
دفعته بعيدا عنها واستقامت بضعف كادت تسقط... بسط يده
يمنعها من السقوط دفعتها مره أخري وبلعت ريقها بصعوبه جف حلقها وكأنها فى اشد شهور الصيف حراره عطشه لكلماته التى تروى ظمأ حرمانها منه ولكن لنبضات قلبها التائه رأى آخر ...
استقامت تمسك رأسها لعده ثواني يهاجمها الدوار الذي يسيطر عليها جعلها تترنح في وقفتها
عيون الجميع عليهم ينظرون إليهم بۏجع علي هذا العشق الذي قتل برباط شرعي علي ايديهم... اشترك الجميع في قټلهم أصبح عقد لا ينقض الا بموتهم..
اخذت نفس عميق وبخطوات مهزوزه خطت خطوتين و وقفت أمامة تحدق به بنظرات يملؤوها العتاب واللوم والحيره حتى خرج صوتها حزينا جريحا يقطع قلوب الجميع عليهم هتفت باستهجان
حمد لله على السلامه يا اااا زوجي العزيز ما هو انا مش هينفع اقوللك يا ابيه راكان بعد كده ..
واشارت الى صدرها تضربه بقوه وڠضب ما هو انا خسړت اخويا اللي رباني وكنت شايفه انه اقرب لي من نبض قلبي وانهمرت دموعها تحكى معاناة ما عاشته فى غيابه..
لتسترسل قڈف كلماتها بدون هواده
ليه عملت فيا كده يا راكان ازي قدرت تبعد عني وتسبني تايهه كده هونت عليك...
ازي تسيب ايدي اللي كنت بتمسكها لحد ما انام
ازي قلبك طوعك وانت عارف أني ممكن أموت من غيرك ..
اخذت عينيها تتنقل بينهم وأشارت الليهم بۏجع أسالهم انا عشت ازي من غيرك ..
ولا بلاش اقولك انا ما هو محدش هيقدر يوصف نارى فى بعدك قدى انا..
ظلت تدور بينه و بينهم بخطوات ثقيلة الحزن يعلو تقاسيم وجهها والصوت يكسوه الشجن
حتي وقفت أمامه ظلت تضربه ضربات متتالية ...
خرجت الكلمات تجلده بدون رحمه
تعرف بعدك عمل فيا ايه كسرنى...
تعرف انى كنت بحس انى يتيمه رغم ابويا وامى واخواتى موجودين..
تعرف انى ببعدك فقدت الصاحب اللى كان بيملى عليا يومى ماهو للاسف انا كنت قفله حياتى عليك كنت مكتفيه بيك عن الدنيا كلها فقدت الايد اللى كانت بتطبطب عليا بتواسينى وتمسح دمعتي فقدت الناصح الأمين فقدت خۏفك و حنيتك و لهفتك عليا لما اكون تعبانه أو زعلانه وتحاول تراضينى...
اخذ نفسها يعلو ويهبط تشهق اثر بكائها فشلت فى كبت دموعها حاولت السيطره على حالها لتزفر بشده تخرج لهيب من داخل صدرها هتفت صاړخه ليتصدع الباقى لديه من صمود امام موجة كلماتها التى تعصف بقلبه ورجولته
رجعت لية بعد ما اتعودت علي بعدك رجعت ليه بعد ما بدءت اعود قلبى يلملم كسرته عشان يعرف يعيش من تانى انا كنت بمۏت كل يوم لحد ما اتعودت علي بعدك راجع من تاني تهد كل ده ..
بابتسامه مرتعشه اكملت
اقولك احسن حاجه تعملها أرجع مكان ما كنت مش هقدر اتوجع تاني...
تتحدث وهى تدور حول نفسها بعيون ذائغه متسعه مزهوله ملامح متجهمه شاحبه تكاد تفقد وعيها مع كل كلمه تنطقها حتى وقعت عينيها علي اسمها بجوار اسمه و اعلان انها زوجته امام الله والعالم ..
تجمدت نظراتها عليه وجففت دموعها بقوة مزيفه واجلت حنجرتها ونطقت بحروف خرجت كالخناجر المسمۏمة تصيب الجميع بمقټل وهي تربع يدها أمام صدرها هاتفة بتحدى صارخ
طلقني يا راكان
أنا ميشرفنيش أنك تبقي جوزي انا جوزى مش جبان ولا متخاذل ولا الخۏف يعرف