الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 40 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

ناس كانت على مركب في قلب البحر والمركب ڠرقت واصبح كل واحد فيهم لازم يوصل لبر الامان بنفسه ويحافظ على كل اللي معاه ولازم نهدى شويه على بعض
وخصوصا انت حطي دائما في اعتبارك ان راكان هيرجع وهيحاسبك على كل اللي بتعمليه واول حاجه فيها اهمالك في نفسك وفي صحتك...
والاستايل اللي انت بقيتي تلبسيه مش لايق عليكي .
نظرت له وهي تجفف دموعها التي تنهمر وامسكت يده وهتفت
راكان وحشني قوي يعقوب انا مبقتش قادره على بعده اكثر من كده ... هو اللي بيحصل ده طبيعي يعني طبيعي ان واحده يوحشها اخوها بالشكل ده.
نظر لها وهو لا يعلم بماذا يرد عليها...
هي لا تعلم معنى مشاعرها التي تتخبط بداخلها .. 
استقام من امامها وسحبها اليه ضمھا ورتب على ظهرها وتحدث يلا ظبطي نفسك وحاولي تروحي ليونس تصالحيه .
اومات له براسها وهتفت من غير ما تقول .. انا مبقدرش على زعل اى واحد فيكم انا هروح له قبل ما اروح مكتبي
ابتسمت له وهي تجمع ملفتها ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبي و غادرت المكتب.
ذهبت الى غرفه مكتب يونس وجدتها فارغه وقفت امام سكرتيره مكتبه وسالتها فين استاذ يونس
ردت عليها السكرتيره بعمليه وهي تقف باحترام وهتفت 
استاذ يونس خرج مع استاذ زياد هزت وتين رأسها و غادرت وتوجهت الى مكتبها.
اما في شقه والده زياد
كانت تجلس كريمه وابرار ومعهم بعض الهدايا الثمينه وهم يزورونها ويطمئنوا على صحتها
هتفت اميمه والده زياد نورتوني يا جماعه انا زارنى النبى النهارده خطوه عزيزه واشارت على الهدايا واكملت حديثها لهم تعبين نفسكم ليه بس...
ردت عليها كريمه وهتفت وهي تبتسم تسلمي يا حبيبتي كلك ذوق وانت احسن ما يفهم في الاصول واحنا العادات عندنا بتقول ان ثاني يوم الخطوبه لازم لازم نروح نرد هدايا العريس ده سلو الصعايده عندنا 
ردت عليها اميمه وانتى احسن من يفهم في الاصول قامت وقدمت لهم عصير المانجو 
تناولته ابرار وابتسمت وهي تهتف تسلم ايدك يا حبيبتي... معلش احنا جينا تعبناك وجينا كده من غير ميعاد ... بس انا لقيت كريمه بتقول
الاصول عندنا بتقول ان هم يجوا يزوروكي... فجبتها وجينا على طول
ردت عليها اميمه ده انتم نورتوني ولازم تقعدوا تتغدوا معيا
ردت عليها ابرار اعفيني مش هاقدر اقعد عشان لازم اكون في الفيلا قبل ما احمد يرجع وصدح صوت هاتف ابرار
نظرت لهم واخذت هاتفها وابتعدت عنهم ..
كانت محادثه من احمد يطمئن عليها ويبلغها انه رجع الفيلالحلقة الثانية والعشرين 
جزء الثاني
وتين
اما تحت سماء وطن اخر تركيا
كان راكان يجلس مع عم ابراهيم الذي اشتد عليه المړض جلب له الطبيب ووقف ينتظر ماذا سيقول له ... حين انتهى الطبيب من الكشف نظر له راكان وتحدث هو صحته عامله ايه ..
تحدث الطبيب وهو يغلق حقيبته الطبيه... بعتذر من سعادتك هي مسأله وقت انا مبلغ حضرتك قبل كده أنه في المرحله الاخيره من المړض
ضيق راكان ما بين حاجبيه وتحدث انا معاك يا دكتور في اي حاجه حتي لو هنسافره بره وهصرف عليه من مليون لعشره
ابتسم الطبيب للأسف مبقاش ينفع يتنقل اي مستشفى... زي ما انا قلت لك هو شويه وقت وربنا هياخذ امانته 
وحمل حقيبته وغادر البيت بعد ان اعطاه راكان بعض النقود
جلس راكان ينظر الى العم ابراهيم الذي لم يشعر به وحين اصدر العم ابراهيم نفسا عاليا تقدم منه راكان وأعطاه كوب ماء ووضع يده خلف رأسه يساعده علي الشراب بعد أن رشف رشفه من الكوب نظر إلي راكان وتحدث
انت لازم ترجع لاهلك يابنى هما محتاجين لك وانت محتاج ليهم... بلاش تبقي زي عمك ابراهيم وتعيش وټموت لوحدك 
وارجع دافع عن
حبك بلاش تهرب لا من الماضي اللي عشته ولا الحاضر اللي اتفرض عليك . .
وخلي مستقبلك تحقق فيه احلامك ..
العمر بيخلص بلحظه ومتنساش عمك ابراهيم الراجل العجوز دائما لما تفتكرنى اترحم عليه .
ظل يسعل بشده اقترب منه راكان وامسك يده والدموع تترقرق من عينه وتحدث 
قول ورايا يا عم ابراهيم 
اشهد ان لا اله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله 
ردد وراه العم ابراهيم الشهاده واسبل عينه وفارق الحياه أرجع جسده علي الفراش وانحي يقبل راسه 
وسحب الغطاء علي وجهه
و جلس امامه وظل يبكي عليه 
رغم انه عرفه منذ مده قصيره الا انه ترك فى قلبه أثر طيب ...
استقام و ذهب يبلغ جيرانه 
و قام ب الاجراءات اللازمه وتم دفنه الى مثواه الاخير.... وقف ينظر للمنزل الصغير وهو يستشعر دفئ المكان و الرائحه الطيبه التى تفوح منه ... قراءه الفاتحه على روحه وترك المنزل وذهب الى الفندق ليستعد لرحله طال الانتظار لها والحنين اليها فقد ان الاوان للقاء وحسم الأمور .
اما تحت سماء القاهره
كان زياد ينتظر ورده في سيارته امام المستشفى ابتسمت واقتربت منه ..
فتحت باب السياره وجلست بجواره وهتفت هتغديني فين النهارده
اشعل محرك السياره بدون ان يتفوه بكلمه .. ظل الصمت سيد الموقف حتى وقف امام مطعم اسماك وهتف اتفضلي انزلي ..
نظرت له والحزن يسيطر على ملامحها وصوتها وهتفت 
ممكن اعرف انت ليه زعلان مني وليه ما بتردش على مكالمتي طول اليوم
حول نظره لها وهو في شده الڠضب من غبائها وتهور تصرفها وتجهل انه يغضب منها..
و تحدث انتي ايه اللي نزلك من غير ما تصحيني هااااا
نظرت له وهي تضيق ما بين حاجبها وهتفت
اكيد ما كنتش هقلقك وليه واقولك اني نازله وبعدين ايه اللي حصل يعني محدش اكل مني حته
امسك زراعها وهزها وهو يضغط عليها بعصبيه وتحدث 
بصوت عالي دب الړعب داخلها
حضرتك ناسيه انك مراتي واللى كنت بتعمليه لوحدك ما عادش ينفع تعمليه وانتي على ذمتي..
يعني خروجك ودخولك بحساب تصرفاتك كلها لازم تكون بعلمي..
اي مكان هتروحيه لازم اكون عارفه يعني النفس اللي هتتنفسيه اعرف هتتنفسيه ليه ...
نظرت له ورده والدموع تنهمر من عينها بشده وفتحت باب السياره وهبطت منها وشهقاتها تقطع قلبه ..
هبط وراءها وجدها ترفع يدها لتوقف سياره اجره... عندما وقف السائق اعتذر منه زياد وهتف اسفين يا فندم المدام زعلانه وانا هصلحها ..
هز السائق رأسه وتحدث بموده ربنا يهديلكم الحال وحول نظره لها
ممكن افهم انت بټعيطي ليه انا قولت ايه يزعلك ...
ادارت وجهها له وهتفت بلوم وعتاب 
انا تقريبا حظي وحش مع كل الناس اللي في حياتي ..
ماما بتعمل زيك كده برده بتهاجمني من غير ما تلتمس لي العذر
وانت كمان مش مقدر اني لسه اعرفك من فتره قصيره .. 
يعني كل تصرفاتي هتبقى مضطربه لحد ما اتعود عليك...
وجففت دموعها وهتفت انا ما حبيتش اعمل لك قلق.. طلبت اوبر وصلني للفيلا....
كان ممكن تتكلم معي باسلوب اهدى من كده وتسمع مني قبل ما تديني كل التعليمات دي ... وزادت دموعها واڼهارت في البكاء.
اقترب منها وضمھا و وهتف بالقرب من اذنها بصوت اذاب قلبها وتحدث طيب اعمل ايه وانتي يا ست الستات بتوحشني ومش عايز انك تفرقني ولا ثانيه واحده وخطڤ وهو يضمها اليه وهتف من بين همهمات انفاسهم انا بعشقك .
ابتعدت عنه وهي تجفف دموعها بانفاس مضطربه من قربه المهلك لقلبها وهتفت طيب لو سمحت ابعد كده بدل ما يتقبض علينا بوضع فعل ڤاضح في الطريق العام .
ضحك بصوت عالي اذاب فؤادها وتحدث انتي ناسيه اني محامي قد الدنيا ويالا عشان انا ھموت من الجوع .
نظر لها خاېفه عليا ياعمرى عمر الشقى بقى انا معاكى لحد ما نشيب سوا 
ووقف بها مره اخري انا مش عايزك تربطي نفسك بامي هي واخده علي انها بتقضي اغلب وقتها لوحدها...
ردت عليه بابتسامه هادئه وهتفت بس الوضع اختلف دلوقت ولازم نفضل معها ما ينفعش نسيبها لوحدها وانا كده مرتاحه انا مبحبش الاماكن العامه أصلا.
وهتفت بس بقى ومتبقاش تعملها تاني...
ضحك بصوت عالي انسي يا ماما ده انا دقت طعم العسل ومستحيل ابعد عنه تاني
انا قتيل الكريز ..
ابتسمت له بخجل وسارو الى وجهتهم.
اما في فيلا الشاذلي
كانت ابرار تنتظر وتين بعد ما علمت ما فعلته من والدها احمد...
دلفت وتين والقت التحيه على والدتها وهتفت ازيك يا ماما... 
استقامه ابرار وتكلمت بصوت عالي وعصبيه ...
اكيد زي الزفت بعد ما سمعت تصرفاتك .... اللي مش قادره ابررها غير انك اټجننتي ... مبقاش فيكى عقل ... وصل بيكى التهور انك بتتجاوزي ابوكى في الشغل... ده غير القرف اللي انت حطاها في وشك واللبس اللي مش لايق عليكى ... من امتى وانت بيعجبك الستايل ده..... والغريب انه مكانش عاجبك سالي مرات اخوكى لما كانت بتلبسه... تقدري تقوليلى انتى بقيتى تفرقي ايه عنها دلوقتي ..... اللي يشوف شكلكم انتم الاثنين ما يفرقش اخلاقكم عن بعض ....
اتفضلي ادخلي لابوكى اعتذري منه .... 
خرج احمد من مكتبه على صوت ابرار واقترب منضهم ونظر الى ابنته التي تبكي في صمت...
اسفه يا بابا اول واخر مره يحصل مني تصرف زي ده و ابتعدت عنه وقبلت راسه وهرولت الى غرفتها وهي تبكي.
نظره احمد الى ابرار بلوم وعتاب وتحدث انت ضغطي عليها اكثر من الازم .
نظرت له بياس من حنانه الزائد في هذا الوقت وهتفت وهي تهز راسها وتشاور على قلبه
ما حدش بوظ البنت دي ولا دلعها غيرك انت وراكان وللاسف هي اللي بتدفع ثمن دلعكم ليه...
الله يسامحكم انتم الاثنين وتركته وصعدت الى غرفتها.
وقف ينظر احمد لها والى طريقة حديثها وضع يده في جيبه وعاد الى غرفه مكتبه.
اما يونس فقد كان يبحث ويدور مع صفا على عده اماكن تصلح لعمل بارتيشن الزهور التي تريده كان يلتزم الصمت هو حزين مما فعلته وتين معه
تحدث بصوت عالي وعصبيه ما هو مش معقول مافيش ولا مكان عجبك
هتفت صفا بعد ان ملت من صمته وعصبيته الغير مبرره ..
وهتفت لو سمحت روحني لما تبقى ظروفك تسمح نبقى ننزل وفرت دمعه من عينها..
رد عليها بعصبيه وصوت عالي ما انا بلف بيكي بقالي اكتر من تالت ساعات عايزه ايه تاني .
وحول نظره اليها وصدم من بكائها وتحدث بهدوء رغم البراكين التي تكمن داخله ...
ممكن اعرف انتي ليه بټعيطي... يعني انا مش بستحمل دموعك في الوقت العادي ... فمبالك وانا مخڼوق بتزيدي خنقني ليه يا بنت الناس .
نظرت له بحزن وهتفت مالك بس انا عمري ما شفتك بالشكل دا ليه حزين اوي كده وعصبي فين يونس الفرفرش...
ابتسمت بحزن وحولت نظرها الي الجه الاخري لا تريد أن تتحدث وهو ينظر إليها هذه النظرة
معقول تكون المزه بتاعتك قلبت عليك .
ابتسم بحب وهو يمرر يده علي شعرها بدون وعي منه...
وتحدث انا معنديش مزه ولا في واحده تملي عيني غيرك ...
ابتسمت بكسوف
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 43 صفحات