الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 32 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزه محمد
ليحس بقلق عايزه محمد ليه يا قلبي اطلبي وانا انفذلك  
لتهتف عايزه محمد 
تنهد طب عايزاه ليه ماتخوفنيش قولي هتعملي فيا ايه خديجه بصيلي انت مراتي وھموت وتبقي مراتي يا قلبي 
هتفت بجمود عايزه محمد بقلك 
تنهد وخرج ليدخل عليها شقيقها اقترب واحتضنها ازيك يا قلبي
ابتسمت بسخريه زي مانت شايف مدعوكه من طوب الارض يا اخويا  
تنهد وهتف حقك عليا يا خديجه انا السبب يا ريتني بعدتك عنهم قبل كده دول مش بني ادمين 
قالت ماعتش تفرق تبعد تقرب كله محصل بعضه بس دلوقتي انا بقلك انا ماعتش هيتخاف عليا خديجه خلاص ماټت وظهرت واحده تانيه تعيش لابنها وبس انا مش عاايزه خظحاجه من حد يا محمد خلاص دنيتي اتقفلت وقلبي ماټ بجد انا مت

من جوا انا حبيت حمزه لدرجه العشق وعملته سحبت روحي ماعتش حاسه باي حاجه عايزه ابقي لوحدي لا اعرف حد ولا حد يعرفني  
قال تعالي وانا هقعدك معززه مكرمه وهطلقك منه  
قالت مش هتقدر عليه يا محمد حمزه جبروت ومش سهل وممكن ياخد ابني ويساومني  
قال طب هنعمل ايه  
قالت لا مش هنعمل قول هعمل ايه انا هعرفهم ازاي يلعبو عليا انا هخلعلهم قلبهم واحد واحد ان كان هو والا الست الوالده مش بيقول بيحبني وھيموت عليا ماشي يا سي حمزه زي ما خلعت قلبي هخلعلك قلبك وادعسه برجلي  
قال أخيها ناويه علي ايه  
قالت كل خير ليا ولابني بس اهم حاجه تجبلي عمر مايسيبنيش لحظه ابني في حضڼي بعيد عن العالم دي 
قال حاضر يا حبيبتي  
قام محمد ودخل حمزه لتنزوي هيا وتعطيه ظهرها وتنام ويجلس هو مقهورا يشعر بالذعر لما هو قادم 
توالت الايام اخذت عمر بجوارها كانت لا تدعه يتركها لحظه دخل حمزه انا هاخد عمر يبات عند جدته عشان بقاله تلات ايام وهيا قلبها واكلها عليه 
قالت لا سيبه انا عايزاه معايا ومن فضلك روح هاتله غيار 
ظل ينظر اليه فاقترب وقبل راسها وذهب الي البيت لتقابله امه ليه يا حمزه ماجبتش عمر يابني ھموت عليه وحشني مابقدرش يعدي يوم ال مااخده في حضڼي انا هتجنن عالواد  
قال حاضر يا امي بكره هيخرجو باذن الله وهجيبهم و اجي
لتتنهد طب يا حمزه حاول يا ابني تراضيها عشان عمر انا اموت لو يبعد عني  
قال ماتقلقيش يا امي حمزه مش هيسيب حياته تروح منه مش بعد مالقيت روحي اسيبها انا غلطت واستحق اي حاجه الا انها تبعد عني لا انا اقدر ابعد ولا اقدر اسيبها هقعد اراضي لحد ما تسامحني  
قالت وانا معاك اهه هراضيها برضه عمر ده روحي النفس اللي باخده والنبي يا حمزه راضيها لاجل عمر ھموت كده 
قال ان شاء الله حبيبتي وتركها وذهب متمنيا ان يصلح ما افسده بيده ليدخل الي المشفي كان قد احضر اكلا وشيكولا لعمر ودخل سعيدا الي الحجره ليهوي قلبه عندما 
البارت الواحد والعشرون دخل حمزه الي الحجره ليهوي قلبه فالحجره فارغه وليس بها احد رجف قلبه واستدار يستدعي الممرضه فاخبرته انها لا تعلم عنهم شيئا ليثور ويثور ويستدعي الامن ويقلب المشفي ذهب الي الكاميرات احس ان قلبه سيخرج من اضلعه عندما رأها تتسحب وتاخذ عمر وتخرج بره المشفي شعر بالذعر وهاج فيهم ثم اندفع خرج مسرعا ذهب الي اخيها الذي استقبله باستغراب دخل حمزه وھجم عالبيت وصړخ هيا فين ها 
بهت محمد هيا مين هو فيه ايه  
هتف حمزه خديحه فين مراتي فين انطق  
هتف هو ايه اللي فين مانا سايبك معاها في المستشفي انت مچنون  
صړخ حمزه خديجه خدت عمر ومشت من المستشفى  
بهت أخيها انت بتقول ايه وراحت فين  
صړخ حمزه ماعرفش ماعرفش ومالهاش حد تروحله قلبي هينخلع 
هتف محمد انا اختي طفشت نظر اليه پقهر منكو لله ضيعتو البت الغلبانه منكو لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكو اروح فين اجيب اختي منين مني لله ايه ده اختي طفشت مننا  
نظر اليه حمزه بۏجع اسمع بقه لو جت تقلي انا مش متحمل  
هتف محمد خديحه مش جايه خديجه قالتلي هتخلع قلبكو واهيه خلعت قلوبنا كلنا فوضت امري لله 
ليتركه حمزه كالمجنونه وظل هائما في الشوارع يكلم من يستطيع ان يكون ذو مقربه لكنه لم يصل الي حل ليعود مقهورا الي بيته دخل علي امه 
فهبت مسرعه ايه ماجبتش عمر ليه والنبي يا حمزه مش قلتلك تجيبه قلبي بيوجعني  
نظر اليها والدموع تتلالا في عيونه نظرت اليه فيه ايه يا حمزه مالك  
هتف مالي مالي وبيتي ودنيتي اتخربو يام حمزه مالي كلو معايا بس قلبي راح قلبي راح وروحي ماټت  
ذهبت اليه فيه ايه يا واد خديجه جرالها حاجه
هتف بسخريه خديجه لا يا امي احنا اللي جرالنا الف حاجه  
هتفت فيه ايه يا واد ماتوجعليش قلبي  
قال فيه ان خديحه خدت عمر وطفشت يا امي
لتحس اميمه ببلاهه عمر مين اللي خدته وطفشت
هتف عمر ابن ابنك راح خلاص نفسك اللي بتتنفسيه راح خلاص وحبيبتي راحت خلاص ربنا بيدينا زي ما عملنا ربنا خد مننا الحب من دنيتنا خديجه عرفت ټنتقم صح سنين ذل واهانه و مرطه نفس واخرتها يتلعب بيها عشان شويه فلوس اهي دعكت الفلوس والدنيا برجلها وخدت الواد ونجدت نفسها اهي سابتلنا الفلوس اللي انصرنا عليها وراحت ناكل بقه ونعيش ونحب فلوس ونفرح بالفلوس ونشبع انما حنيه لا حب لا خدته خدت قلبي وخلعته عشان انا زباله واستحق ايه ده انا اتعمل فيا الۏسخ كلو اتعظ بقه اخاڤ انما ادور واعمل فيها اللي اتعمل فيا اخلع قلبها كده محروق ابو الدنيا يا خړاب بيتك يا حمزه يا روحك اللي راحت مبسوطه يا أمي مبسوطه ذليتي البت دستي عليها برجلك حدفتيني عليها اخلع قلبها تقوم تدور وتكوني عشان ايه

عشان عارفه انها غلبانه مالهاش حد هتطاطي وتنذل ماهي لا اب ولا ام يقف وأخ يقرف انما مرات نادر تخافي عليها تزعل ابوها يجي ينهش قلبك احنا كده مرمطون للي يتجبر علينا دي اسمها عواله يا أمي انك تعاملي اللي قدامك وتذليه عشان مافيش في ايده حاجه يعملها يا تري راحت فين دي وسابت دنيانا ماشيه في الشوارع لا سند ولا قرش دا ماعهاش مليم يا رب البت راحت ضيعناها منك لله يا حمزه افرحي يا أمي بقه وعيشي اجبلك فلوس واعبيهالك في شكاره تحضني فيها وانت نايمه مكان ابن ابنك اللي راح خديحه وعمر راحو يا أمي  
لتقف اميمه مشلوله لتحس بعصره في صدرها مين مين ازاي مين اللي اتاخد عمر اتاخد عمر ابن ابني اتاخد اتاخد ازاي عمر راح يا حسره قلبك يا اميمه الواد اللي بټموتي عليه هيروح ابن مازن راح نفسي راح عمر عمر خدته مني ليه ليه طب ايه كده خلاص مفيش حفيدي دا حته من قلبي اروح فين مش قادره اتنفس هاتلي عمر يا حمزه عمر ماينفعش مايترباش معايا دا ابوه راح يقوم هو كمان يروح لتلطم علي وجهها يا حبيب قلبي رحت فين خدتك مننا خلعت قلوبنا بټنتقم منا اه بټنتقم اربع سنين بنذل فيها لازم ټنتقم لتلطم يا نهارك اسود يا اميمه الواد حفيدك اللي عايشه عشانه راح عمر ابن ابني راح يا سوادي يانا اه قلبي ھموت هاتلي عمر يا حمزه هاتلي حفيدي هاتلي روحي نفسي مش قادره لتسقط مغشيا عليها 
هب حمزه مسرعا وحملها وذهب بها للمشفي وهو يحس انه دخل دنيا السواد من جراء يديه 
عند خديجه كانت قد انتهزت انصراف حمزه اخذت ابنها وهربت به من المشفي بعد ان ترجت احد الممرضات التي اغدق عليها حمزه بالمال واخذت منها بعض المال علي امل ان تعيدها لها اخذت ابنها وهربت من المشفى فركب احد المواصلات ونزلت عند محل الصاغه الذي كانت اشترت منه هيا وحمزه خاتمها ودبلتها لتدخل بكل ثقه ليرحب بها الرجل فكان حمزه وعائلته معروفه لديه لتخبره انها تريد تغير الخواتم واستبداالها بشئ اخر لتظل تختار وتتصنع انها لم يعجبها شيئا أخبرها ان هناك جديد ستاتي بعد يومين فأخبرته انها تريد شيئا ثقيلا فسعد الرجل لتخبره انها ستاخذ مال الخاتم والدبله ان يمر عليهم في البيت بعد يومين ياخذ فاتوره الخواتم ويحضر لها مجموعه من الخواتم الراقيه ليعطيها الرجل مبلغا كبيرا لتاخذه وترحل وتذهب الي احد السماسره التابعين الي احد الاماكن الشعبيه لتؤجر منهم شقه كان الامر صعبا فهيا لا تملك اوراق وليس معها اي شئ انتهز السمسار ذلك و تغالي في المبلغ لتاخذ شقه بسيطه وتدخل فيها هيا وابنها ولاول مره يقفل عليهم اخيرا باب البيت بيت خديجه دون احد كانت شقه خاليه من اي شئ ولكنها اربع حيطان تحميهم من الشوارع لتبات ليلتها وتقوم تنتقي بعض العفش البسيط من احد الاماكن المستعمله وتبدا في تاثيث مسكنها وابنها يساعدها ولا يسال عن شئ 
نعود الي حمزه وامه التي خرجت من المشفي مصابه بشلل نتيجه عدم تحملها فقدان حفيدها وحالتها من سئ لاسوا لا تكف عن النواح والبكاء وحمزه قد انهار داخليا واسودت دنيته فهو لم يعي مدي عشقه لها الا بعد بعدها وعلمه انها رحلت بلا عوده تاركه كل شئ خصوصا بعد ان اتي الجواهرجي وعلم انها باعت الخواتم فعلم ان خديجه رحلت بلا عوده لېموت داخله تماما ويحس ان دنياه انتهت وان قلبه قد اخذ منه بلا رجعه يعيش چثه تتحرك وامه لم تعد تحس بالدنيا تقفل علي روحها لا تريد ان تري احدا ولا تريد ان تقابل احدا والصمت اصبح حليفها واسودت تلك الدنيا فما فعلته رد اليها ولكن الغرزه كانت قويه فخديجه خلعت قلوبهم عن حق  
جلس حمزه في حجرته يناجي حبيبته وقد صنع لها لوحه بالحجم الطبيعي ليخصص لها ركنا في الحجره ويجلس امامها همس سيبتيني خلاص اتوجعتي وسيبتي حمزه اتكتب عليه اللي يحبه يسيبه بس الاول انا اتسابت غدر دلوقتي انا اتسابت عقاپ انا اللي غدرت اللي اتعمل فيا عملته فيكي يا قلب حمزه يا تري انت فين وعامله ايه يا تري بتكرهيني ازاي يا تري هيجي يوم واخدك في حضڼي قام وفتح احد الادراج الخاصه لتلمع عيناه بالدموع وفتح احد العلب كان القلم الذي اهدته خديجه لمازن يتوسد العلبه كان قد أخذه ودون
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 44 صفحات