رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
الخضراء علي مصراعيها بذهول ووضعت يديها علي فمها من دهشتها وهي تري المكتب الخشبي يزين زواية في غرفتها لونه وردي ومن الأعلي مكتبة معلقة أعلي المكتب لكتبها وأغراضها لونها وردي تماما كلون الغرفة سألها وهو ينظر لأبتسامتها الساحرة
عجبتك الأوضة ركضت نحوه بسعادة طفولية وتشبثت بملابسه ببراءة وقالت بنبرة دافئة طفولية وعيناها تحتضن عيناه
وفور أتمام جملتها وضعت قبلة رقيقة علي خده نظر لها بدهشة ألجمته وشعر بتجمد جسده وحرارته تتزايد من لمسها قرصها من خدها وخرج للرجال وأبقيت هي تنظف الغرفة وتضع الأغراض الجديدة في مكانها وترتب مكتبها ......
جهزت جميلة نفسها وأستعدت للذهاب إلى أخيها ثم خرجت من الغرفة ووجدت أثير تقف أمامها وتضع يديها علي خصرها بوجه عابث وقالت بحدة
أزدردت لعوبها بصعوبة وقالت
خارجة يا أثير هتحاسبيني
رمقتها بنظرة شك وقالت بحزن وأنكسار
لا يا ماما أنا مقدرش أحاسبك بس بلاش تروحي لخاله او علي لو روحتلهم هترخصيني وبعد ما أرخص لو خاله وافق آنا آللي مش هوافق بلاش تكسرني وتذلي بابا ونفسك عشاني أذا كان على مش هيحارب عشاني يبقي ميلزمنيش ياماما وأنا مش هتجوزه
وصل معتصم إلى الفيلا وترجل من سيارته دلف الي الداخل ولم يجد طفلته في أنتظاره كالعادة كاد أن يصعد إلى الأعلي أوقفته كارما بحديثها قائلة بجدية
معتصم
أستدار لها بدهشة وقال بأستغراب للهجتها
كارما إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي
ده اللي مصحيني كده هو ده شغلك المشروع بتكدب عليا وتخدعيني فيك
نظر للمقال ودهش ثم أجابها بثقة مصطنعة قائلا
جبتي الكلام ده منين ياحبيبتي أنتي مش روحتي الشركة وشوفتي الشغل بنفسك ازاي تصدقي كدة
أردفت پغضب ونرفزة قائلة
ده شركة الأدوية معقول أنا متجوزة راجل بېقتل الاف الابرياء
قالها بثقة وهو يربت علي كتفها
هزت كتفها پغضب تبعد يده عنها ثم نظرت له بتحدي وقالت بأشمئزاز
هجي معاك يا معتصم
في اليوم التالي في كافي عام وضع النادل المشروبات علي الترابيزة ورحل..
قالها علي پصدمة وهو يرمقه بالنظر بأشمئزاز
أعاد إلياس حديثه بهدوء
بقولك هتجوزها إيه بقول حاجة غريبة
رفع علي حاجبه بذهول وقال بتوضيح للأمر
لا بتقول آنك هتعمل چريمة أنت نفسك قبضت علي سيد ورامي بيها تتجوز قاصر ياإلياس لدرجتي مش قادر تستني
صړخ إلياس به وهو يدفع الكأس من فوق الترابيزة
هتجوزها عشان أحميها مش عشان اللي فدماغك لازم أحميها دموع لو جرلها حاجة لا يمكن أسامح نفسي مش هستني لما تحصل تيا ........
بتر علي الحديث منه وقال بتهكم
بس دي قاصر وانت ضابط شرطة وراجل قانون ازاي ترتكب چريمة زي دي
قال بأصرار وهو يقف
هتجوزها يعني هتجوزها......
وتركه ورحل من الكافي لا يفكر بشئ سوي الزواج منها ذاهبا الي شقته ليتأكد بأنها عادت من مدرستها بسلام وصدم حين لم يجدها بالشقة بالكامل وقد مر موعد عودتها بساعتين أخرج هاتفه وأتصل بها ردت عليه أثير
قائلة
أيوة يا ألياس
سألها بقلق وأستغراب من وجود هاتفها مع أخته
دموع فين
أجابت بصوت هامس قائلة
دموع عندها درس ماما جابتها وهي راجعة من المدرسة المدرس عندنا هتيجي تخدها ولا هتبات عندنا
هجي سلام
قالها وأغلق الخط .....
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف .......
تااابع.......
البارت الثالث عشر تحت عنوان هواجس عاشق
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف وهرعت نحوها وهي ترتجف فهي تخشي الډماء وترأها تسيل من أنفها بكثرة حتي أغرقت وجهها بأكمله دلفت جميلة و حبيب وصدمت أمها تماما حاولوا أفاقتها أكثر من مرة ولم يستطيعوا أخذوها ونزلوا للأسفل فتحوا السيارة ووضعوها توقفت سيارة إلياس وهرع نحوهم وهو يسأل پخوف
في إيه
مسكت دموع بذراعه پخوف وهي تهتف بتلعثم باكية پخوف
عمه آنا لاقيتها كدة علي الأرض
ركبت جميلة بالخلف مع أبنتها و حبيب بالأمام أخذها من يدها وأركبها سيارته وقاد خلفهم وهي تضم يديها لبعضهم بقلق مستحوذ عليها قاد كالمچنون بها وصلوا للمستشفي دلفت جميلة للداخل لتحضر دكتور حملها إلياس علي ذراعيه ودلف خلفهم بها حتي أخذوها منه أجلس دموع بجوار أمه وذهب للأستقبال يسجل دخولها رن هاتفه برقم علي فتح الخط ووضع الهاتف علي أذنه يتمتم بسرعة
لحظة أسمها أثير حبيب الهادي أيوة يا علي
سأله علي بفضول بعد ذكر أسم حبيبته
أنت فين
أجابه وهو يأخذ الوصل الدخول من السيدة قائلا
في المستشفي
أنتفض علي وضغط علي فرامل السيارة بقوة حتي أصطدم صدره بالمقودة وقال پذعر وقلق عليها
أثير جرالها حاجة
قصي عليه ما حدث أدار سيارته لأتجاه المعاكس ليذهب إلى حبيبته ....
خرج الدكتور من الغرفة أسرع الجميع له فسأله حبيب پخوف سكنه منذ ساعتين حين رأها في دماءها
خير يا دكتور طمني بنتي مالها
أربت الدكتور علي كتفه مراعيا له ولسنه الكبير وخوفه الشديد الواضح ثم هتف مبتسما
خير يا حاج هي كويس الحمد لله بس شكل في حاجة مزعلها او ضغط عليها وهي السبب في الڼزيف ده والحمد لله آنا أديتها دواء وهبعتلها ممرضة تديها حقنة وهتبقي كويسة زي الحصان بس بلاش زعل او عصيبة علي الأقل في الوقت الحالي
سألته جميلة بأرتياح قليلا
يعني هي فاقت دلوقتي وكويسة تروح معانا
أجابها الدكتور بهدوء قائلا
هي كويسة وفاقت تقدره تدخلولها بس بلاش مروح النهاردة خليها للصبح نطمن عليها أكتر
جاء علي يركض نحوه وقلقه واضح في ملامحه توقف أمامهم وقال بتلعثم وهو يلتقط أنفاسه
أثير فين وجرالها ايه
نظروا جميعا لبعضهم ثم له فقال إلياس بهدوء شديد
أدخلها
نظر لهم بأحراج ثم دلف إلى الغرفة بتهكم وهو يخشي من مواجهتها لكن قلبه يكاد ېقتله القلق عليها ولم يهدأ إلا برؤيتها ....
كانت تجلس علي السرير هادئة كعادتها تنظر للمرضي الآخرين بشفقة وخوف من وجودها مع أشخاص أغراب توقف أمام سريرها أتسعت عيناها بدهشة من وجوده وأدارت رأسها للجهه الأخري تنفر منه پغضب يحتوي قلبها منه ومن تنازله عنها رغم تسارع قلبها له الذي يزيد بكل مرة تراه بها أكثر من السابقة تعلم بأنها تحبه وتعشق عصبيته الزائدة ورجولتها الخشنة تعشقه بعيوبه كما هو ولكن هذا القلب العاشق غاضب وخائب الأمل بحبيبه ولا يستطيع فعل شئ معه أو معاقبته فحين تعاقبه بالخصام والفراق تعاقب قلبها معه
جذب الكرسي وأغلق الستارة علي سريرها ليتحدث معاها وحدهم بعيد عن أنظار المړضي وأهلهم جلس بجوارها وتأملها وهي ترتدي حجابها البسيطة يبدو أن أمها من وضعته فنص شعرها يظهر من المقدمة والجانب وعيناها العسليتين يسكنهما حزن كبير ممزوج بنظرة حنين له وأشتياق تخبروه بما يخشي لسانها قوله أردف بحنان وهو ينظر ليدها اليسري والكانولا الطبية معلقة بها بالملحول قائلا
ألف سلامة عليكي
رمقته بنظرة ڠضب وقالت بتمرد بوجه عابث
الله يسلمك مع السلامة وريني عرض كتافك أنت