الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

علي أذنها أسم الشركة وكأنها صخرة ڼارية ألجمت لسانها وكأن أحدهما ألقي عليها دلو من الثلج فهي شركة زوجها هل حقا هذا ما يحدث وهل هو علي علم به هل مكسب رزقه غير مشروع هل ېقتل الألف من الابرياء بأدويته ....
ألاف الأسئلة دارت في عقلها وهي تشعر بأشمئزاز أكثر مع كل كلمة تقرأها في المقال أخذته
في شنطتها وخرجت من الجريدة .....
رن جرس المدرسة يعلن عن أنتهاء الحصة الأخيرة واليوم الدراسي أسرعت دموع في جمع أغراضها بسرعة لكي تعود له مشتاقة لمشاجرتهما معا وألتصقه بها طالبا السماح وقبول أعتذاره وقفت حنين معاها وخرجوا من الفصل معا يتحدثوا وذراعيهما متشابكة معا.......
توقف إلياس بسيارته أمام باب المدرسة ورأي سيارة سوداء تقف هناك شك بالأمر بضغط علي بوق السيارة وفتح له البواب البوابة الكبيرة فدلف الي الداخل بسيارته رأته أمه وهي تقف في الفناء مع المشرف وتنظر علي الطالبات وهم يركبوا الأتوبيس أعتذرت من المشرف وذهبت نحوه وقالت بأغتياظ 
إيه اللي جابك هنا ياإلياس أنت موركش شغل في القسم
أجابها بخشونة وهو يبحث بنظره عنها 
وأخد إجازة النهاردة فين دموع
تتنهدت جميلة بأشمئزاز من تصرفات أبنها نحو طفلة صغيرة وقالت بأستهزاء 
اللي جابلك يا خليلك ياعين أمك
نزلت دموع من الأعلي مع صديقتها ورسمت بسمة مشرقة علي شفتيها فور رؤيته في الفناء بسيارته وأستأذنت منها وركضت نحوه بصعوبة وبطيء من شطنتها الثقيلة التي تكاد تسقط جسدها الصغير حتي وصلت أمامه أخذ منها الشنطة وأبتسم لها ثم قال ببرود وهو يمسك يدها 
عن أذنك يا أمي
وأخذها إلى سيارته وفتح لها الباب لوحت بيدها إلى حنين ثم ركبت أغلق لها الباب وذهب ليركب أمام المقودة وساق بها ومر من جانب السيارة السوداء أراد أن يتأكد من وجودها أمام المدرسة متعلق بطفلته آما لا وبالفعل تحركت السيارة خلفه تطاردهما عن بعد علم بذلك وحواسه كضابط شرطة لم تخيب أمله أبدا سألته بفضول وهي تراه يعبر طرق كثيرة غير طريق المنزل 
إحنا رايحين فين
أجابها وهو يقود وينظر للأمام بنبرة جادة قائلا 
أمي قالتلي أنها كلمتك مدرسين يدوكي دروس هجبلك الكتب االلي طلبوها وهدوم جديدة وهنشتري كل لوازمك عشان لو مقفلتيش مش هيبقي عندك حجة وأكسر دماغك
أبتسمت كالبلهاء وقد نسيت خلافهما وقالت بخفوت 
عمه أنت معندكش شغل خالص علي طول فاضي أول مرة أشوف ضابط فاضي كدة
حدق بها بوجه عابث ثم هتف متمتما 
خدت النهاردة إجازة عشان أجبلك حاجاتك ومن بكرة مش هتشوفي خلقتي غير الفجر أو كل يومين ثلاثة أرتاحتي كدة
صړخت بذهول من حديثه منفعلة قائلة 
لا كدة وحش جدا سيب شغل البوليس ده
قهقه من الضحك ثم أوقف السيارة على جانب من الطريق ونظر لها ثم مسك يدها وقال بتحذير لها 
عشان كدة عايزك تخدي بالك من نفسك كويس جدا ومتثقيش في أي حد خالص من اللي حواليك والدروس تكون في البيت عند أمي وطول مانا في الشغل رجلك متخرجش من البيت عند أمي وأنا راجع هأخد معايا
قوست شفتيها بحزن وهتفت ببراءة قائلة 
حاضر بس خليني في البيت عندنا بلاش بيت طنط ومش خرج ولا فتح الباب لحد خالص بس عند طنط لا أنا بخاف من عمه حبيب
أشار إليها بلا وقال بخشونة وتحذير 
لا يعني لا تقعدي لوحدك لا مفهوم ...
ثم قاد سيارته إلى مول كبير به كل الأغراض وجعلها تنزل وحدها وهو يري السيارة السوداء خلفه ونزل منها رجلان أخرج هاتفه وأتصل بمعتصم ....
كان يباشر أعماله في أجتماع مع المدينين حتى قطعه رنين هاتفه ذهل في بدء الأمر من رقم إلياس ثم وقف من مكانه ودلف إلى مكتبه وأجابه 
إلياس باشا بنفسه خير
أجابه إلياس بنبرة ټهديد واضحة وقوية قائلا 
طول مانت
حاطتني في دماغك يبقى مش خير أسمع يامحترم باشا أنا قبلت منك كل التهديدات وقتل مراتي وسكت لكن تلعب مع دموع يبقي عليا
وعلى أعدائي ويلعن الشرطة والوظيفة آللي حاكمني مش هبقي على حاجة وبنتك قصاد دموع لو دموع جرالها حاجة او أتخدشت خدش صغير وهي بتلعب حتى في المدرسة وأنت ملكش علاقة بيه عد بعدها ساعة واحدة وتترحم على بنتك مش أسمها أريج برضو 
صړخ معتصم بأنفعال وخوف شديد على أبنته من هذا الۏحش قائلا 
أنت بتهددني ياحيوان أنت مش عارف أنا مين وأقدر أعمل إيه
ضحك إلياس بأستفزاز ثم هتفت بنبرة جادة خشنة 
رجالتك آللي وراء دموع أبعدهم أحسن بطريقتك بدل ما أبعدهم أنا وصدقني متخافش من حد أكتر من اللي معندوش حاجة يبكي عليها وأنا معنديش لكن أنت عندك بنتك المحروسة ومش صعب عليا هي مش موجودة في النادي دلوقتي بلاش تضطرني أدخل الشغل في العيلة خلي الشغل شغل وأنت عدوك أنا مش عيلتي ولا دموع معاك عشرة دقائق لو رجالتك ممشيوش همشيهم أنا على المستشفى بمسډس ميري سلام .....
وأغلق الخط معه قڈف معتصم الهاتف بقوة ويزيد غضبه وهو يهدده بطفلته وصړخ بأنفعال 
سعيد
جاء له فور صراخه هتف معتصم بأنكسار وهزيمة أمام ذلك الۏحش 
أتصل بالرجال وقولهم يسبوها ويجيوا وأبعت حراس لأريج وكارما بسرعة
سأله سعيد بفضول شديد وأستغراب 
في حاجة......
قطعه معتصم بصړاخ شديد 
نفذ وأنت ساكت بسرعة
أشار إليه بنعم وخرج مسرعا ..... 
ظلت واقفة تنتظره جاء لها ومروا الرجال بجانبه خارجين من المول فأبتسم لها بسعادة وأخذها من يدها ودخل بها معظم المحلات وأشتري لها ملابس كثير ثم دلف إلي مكتبه دراسية وأشتري لها كتب وكشاكيل وأقلام وأغراض كثيرة خرجت تنتظره بالخارج وهو يدفع الحساب خرج خلفها ورأها تنظر لمحل هدايا على دبدوب باندا كبير الحجم أكبر من جسدها النحيل أبتسم عليها وأخذها وأشتراه لها ثم ذهبوا لمحل أحذية وأشتري لها أكثر من حذاء وبعدها إلى محل الأكسسوارات وأشتري لها كل شي يعجبها من إكسسوارت شعر وأكسسوارت لها ثم أخذها لمحل موبايلات وأشتري لها هاتف محمول ليطمئن عليها وهو في عمله وأنهيت جولتهما وذهبوا إلى السيارة نظرت بسعادة على الأريكة الخلفية التي أمتلئت بالأغراض هي وشنطة السيارة هتفت بسعادة تغمرها وتبث من عيناها كالبلهاء قائلا 
اشترينا كل ده
أجابها بثقة ومشاكسة 
آه ومتتعوديش على كدة آنا فلست خلاص
أبتسمت له ببراءة وجلست معتدلة في مكانها وتمسك ذراعه بيديها وتضع رأسها على كتفه وقالت بسعادة 
اوكية
أكتفي بالابتسامة وهو يثني 
ذهبوا إلى المنزل مساءا ووجدت رجال أغراب بالشقة مسكت بيده پخوف وقالت بخفوت 
عمه مين دول
أبتسم عليها وأحتضن يدها ثم نظر للرجال وقال 
الله ينور يا رجالة قدمك كتير ياسطي
أجابه الرجل وهو يترك ما في يده لباقي الرجال 
خلصنا الشبابيك كلها وباب المطبخ ركبناله الباب الحديد زي ما طلبت فاضل باب الشقة وركبنا الكاميرات قدام باب المطبخ وباب الشقة ممكن تجربهم قبل ما ننزل وتحاسب الكاميرات في وضع كويس جدا بحيث انه يظهرلك كل المكان قدام الباب ودي مفاتيح الباب الحديد
أجابه إلياس بوقار وهو يهز رأسه قائلا 
الله ينور تسلم أيدك أدخلي يا دموع أعملي شاي للرجالة
أشار الرجل بيده قائلا بشكر 
لالالا تسلم يا باشا إحنا خمس دقائق هنركب الباب ونمشي
أربت علي كتف الرجال ودخل إلى الداخل معاها ووضع لها
الأغراض علي السرير أتسعت عيناها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات