رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
هيوصلك هو للسجن أقعدي وفكري صح بتخطيط
جلست نارين بتهكم وأقتناع بحديثها وهي تتواعد بالكثير لها
جهزت دموع العشاء بعد أن أنهيت دراستها ومذاكرتها وجلست تنتظره في الصالون مرت ساعة وأثنين ولم يعود حتي غفوت في نومها علي الأريكة وهي جالسة دلف من باب شقته في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل رأي الأضواء مشعلة وهي نائمة علي الأريكة وترتدي جلابية بيتي قصير تصل لركبتها وشعرها حر طليق علي ظهرها يزيد من جمالها الطفولي وضع هاتفه والمفاتيح ومسدسه علي الترابيزة وأقترب بخفوت شديد منه تأملها بحب وشوق وجلس بجوارها وهو يداعب خصلات شعرها بحنان ويبعدها عن وجهها ليراه بوضوح ويتأمله حتي يكتفي منها فهو لم يراها منذ يومين بسبب عمله شعرت بيديه ففتحت عيناها ببطئ وفور رؤيته أمامها أبتسمت أبتسامة ساحرة له ولفت ذراعيها حول عنقه ورأسها علي صدره وهتفت ببراءة وهي نائمة
أجابها وهو يطوقها بذراعيه ويمسح على رأسها بحنان قائلا
كان عندي شغل يا دموع أيه اللي نيمك هنا ضهرك يوجعك
تشبثت به بقوة وقالت بخفوت شديد وهي مغمضة العيون
مستنياك
حملها علي ذراعيه ودلف بها إلى غرفتها أنزلت رأسها متكية علي كتفه وهو يحملها وقالت بحب
عمه آنا عايزة أقعد معاك شوية بقالي كتير مشوفتكش
لا دلوقتي تنامي عشان مدرستك بكرة
قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق وقالت بضيق
بكرة الجمعة أجازة
وضع الغطاء عليها ثم قال بخفوت ناظرا لعيناها
نامي دلوقتي وبكرة نتكلم
وأطفي الأضواء لها بحنان وخرج من الغرفة تشبثت بغطاءها ودبدوبها الكبير ونامت بحضنه حزينة ......
سألها حسن بفضول شديد
وإيه اللي خليكي ترفضي عرض الجواز من دكتور مدحت مادام سبتي القاهرة كلها باللي فيها ولا في أمل ترجعي لإلياس
نظرت للأرض بحزن وأنهمرت دموعها مع ذكر أسمه وهتفت بخفوت شديد
صعق من جملتها وقال پصدمة ألجمته
ماټ هم اللي أكيد صح
أجابته وهي تمسح دموعها بيدها الصغيرة قائلة بۏجع شديد وكأنها فارقته أمس وليس من 8 سنوات
اه معتصم بعد ما عرف أتفاقه مع كارما عشان يقبض عليه
سألها مجددا بشفقة علي حالها
ازاي
إخذت قهوتها ووقفت متجاهلة سؤاله وذهبت إلي غرفتها تغير ملابسها وتستعد لبدء جراحة لأحد المړضي وعقلها شارد بالماضي يتذكره بالتفاصيل وكأنه كان أمس .....
أنت معندكش شغل النهاردة صح
أشار إليها بنعم ثم قال بلطف وهو يقرص خدها
روحي خدي دوشك علي ما أخلص الفطار وبسرعة
أبتسمت وركضت إلي الحمام بسعادة چنونية لم يتمالك نفسه أكثر وأبتسم عليها وأكمل ما يفعل.......
ظل جلال طول الأيام التي تمر يفكر بحديث حمدي معه ومحاولاته الكثير بأقناعه بالزواج فقد لعب علي أوتار قلبه فهو مشتاق ليري أحفاده قبل وفأته وخصوصا بعد أن أخبره طبيبه بأن قلبه لن يصمد إكثر فقد تلف بأكمله أخرج هاتفه وأتصل ب حمدي يخبره بأنه يريد مقابلته ثم أغلق الخط بدون توضيح عن
جمعت كارما شجعتها وبدأت تبحث في أمر الشركة دلفت فاطمة الي المكتب ورأتها تعمل بجهد فأردفت وهي تجلس علي مكتبها
مش قولتلك سيبلي آنا الموضوع ده أنتي بتنعكشي وراء جوزك
أجابتها وهي تبحث علي اللاب قائلة
ماهو عشان جوزي آنا اللي بدور معتصم مهما ڠضب وأتعصب عمره ما هيأذيني كبيره يتخانق وېحرق الورق اللي معايا وخلاص
أردفت فاطمة پخوف من حديثها قائلة
لا دوري براحتك أنتي حرة مع جوزك ياختي
أكملت كارما ما تفعله بثقة وهي رسمت خطتها بأن تعلم الجميع أمر فساده ثم تطلب الطلاق منه ولن تبقي معه يوم واحد بعدها
خرجت من غرفتها ترتدي بنطلون جينز مقطع من الركبة وتيشرت بنص كم تدخله في البنطلون واسع وشعرها مسدول علي ظهرها وقف يتأملها وقلبه ينبض پجنون لها وعيناه تأبي البعد عنها أقتربت منه بخجل وقالت بطفولية
عمه آنا خلصت
أقترب أكثر منها فأزدردت لعوبها بصعوبة وهي تنظر لعيناه مباشرة وهمس لها بخفوت قائلا
أنا ينفع أعمل حاجة وأتعاقب عليها بعدين
رفعت كتفها للأعلي بأستغراب وقالت ببراءة
معرفش حاجة إيه طيب.....
بتر الحديث من فمها بسرعة وهو يخرج للخارج وينفي من رأسه فكرة لمسها قبل الزواج رغم رغبته الشديدة بتذوق شفتيها الصغري وتلذذهما خرجت خلفه بسعادة وحماس لذهابها للملاهي لأول مرة في حياتها ....
أخذها وذهبوا للملاهي وهو يمسكها من يدها يخشي إن يفقدها وسط الزحام ويلعب معاها جميع الألعاب كتم ضحكاته حين أنفجرت باكية بسبب رغبتها بأحد الألعاب ولكنها قصيرة عن الطول المحدد مسح لها دموعها وأخذها وذهبوا إلى رجل النشال أبتسمت بسعادة وهي تشير علي دمية جميلة ترغب بها وتعلم بأنه سيحضرها من أول محاولة فهو ضابط ويعلم النشال جيدا وبالفعل أصاب الهدف وأحضر لها الدمية وأشتري لها أيس كريم توقف أمام أحد الألعاب ومسكت يده تترجاه قائلة
نركب دي ياعمه بليز وحياتي
أشار إليها بلا وقال بحزم وخوف عليها
لا يعني لا خطړ وممكن تقعي منها
ثم أخذها من يدها وذهبوا إلى مطعم وطلب الطعام لهما وهي تخاصمه أبتسم عليها وهي صامتة ومتكية على كرسيها وتتحاشي النطر له جاء الطعام ولم تقترب لتأكل قطع شرائح اللحم في طبقه بالكامل ثم وضعه أمامها وأخذ طبقها قال وهو يقطع طعامه دون أن ينظر لها
كلي عشان كدة هنتاخر على السينما
بسعادة وذهول تسأله بفرحة وقد نسيت خلافهما
بجد هنروح سينما
أنفجر ضاحكا على طفلته آلتي تغضب من أقل الأشياء وتسعد من أبسطها وقال وهو يأكل متمتما
اه بس تأكلي لو مأكتيش هنروح
مسكت شوكتها وبدأت تأكل بسعادة وأستعجال أنفجر ضاحكا عليها وهو يأكل أنهوا طعامهم وذهبوا إلى السينما ودخلوا فيلم رومانسي جلسوا متشابكين الأيدي ويده الأخري حول أكتافها همست له بخفوت شديد هامس له بدفء
عمه آنا بحبك
أشاح نظره عن الشاشة پصدمة بعد تسارع قلبه المچنون بها ثم نظر لها وعيناها تحتضنه بقوة وتخبره بأن لا يتركها وحدها أبدآ فهتف بهمس لها شديد
وأنا بحبك وبعشقك يادموع
غمرت له بسعادة وقالت وهي تضع يدها على فمها وتهمس له
طب ينفع أعمل أنا حاجة وأتعاقب عليها بعدين
نطر لها پصدمة وفهم قصدها فهتف بحزم صارم قائلا
أياكي تعملي حاجة أستني لما نتجوز وأعملي براحتك
نظر للخلف عليها پصدمة والجميع ينظر عليها بأستغراب وصلت أمامه وهي تصرخ به وتترجاه قائلة
واحدة بس واحدة .....
وضع يده علي فمها پغضب من
تصرفها ونظرات الجميع عليهم وأخذها للسيارة أدخلها وأغلق الباب ركبت بجوارها وهي تمسك بساعده وتقول ببراءة وهي ترمش له بعيناها
واحدة بس والله
أسكتي يا دموع الناس بتتفرج علينا بسببك
قالها بجدية وقاد سيارته مسرعا .....
نزعت عن رأسها الطقية الطبية وهي تخرج من غرفة العملياا ثم دلفت دموع إلى غرفتها بالمستشفي تريدي زي الجراحة بتهكم وأرهاق بعد أن أنهيت جراحتها بنجاح جلست علي مكتبها وتسند رأسها علي ظهر كرسيها بأرهاق ثم تتنهدت بقوة تستعد لفحص مريض جديد أقترب
من المكتب ووقع نظرها علي صورته معاها حين كانت صغيرة ففتحت درج مكتبها وأخرجت منه ورقة فتحتها ثم تأملتها بقلب مجروح وهي