الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول

انت في الصفحة 35 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت فين أنا تعبت لوحدي من غيرك مش قادرة أكمل لوحدي محتاجك 
شعرت بيد تربت علي كتفها بحنان نظرت للأعلي خلفها ورأت حسن نظرت أرضا وهي تبكي وترتجف من شدة بكاء وتقول بصوت مبحوح 
وحشني ياحسن أوي مش قادرة أكمل من غيره ولا عارفه أنساه تعبت ياحسن
جثو علي ركبتيه بهدوء وهو يربت على كتفها بحنان ثم قال 
يا دموع أنتي اللي عاملة كدة في نفسك معقول بتحبيه لدرجتي لدرجة أن تمر كل السنين دي ومتنسهوش معقول حبيته أوي كدة لدرجة آنك تطلع بعربيتك زي المچنونة وأنتي بتفكري فيه تقاذفي بحياتك علي الطريق عشان شايفه قدامك
حسن آنا بقيت أشوفه بجد وأروح ألمسه يطلع وهم أنا بقيت أشوفه تهيوات آنا حالتي بتسوي أكتر وأكتر مبقيتش إدخل العلميات عشان مأقتلش مريض لو ظهر قدامي 
قالتها
وهي تبكي وتتشبث بدميتها پخوف وحزن متراكم بداخلها حتي قضي علي قلبها وعقلها هتف حسن پخوف عليها من حبها المړيض قائلا 
أنتي لازم تروحي لدكتور يا دموع أنتي ممكن ټأذي نفسك كدة أكتر ما هي مأذية
أشارت إليه بنعم بأستسلام لمرضها فهي حقا مريضة بحبه وتحتاج لعلاج أربت علي ظهرها بحنان وهو ينظر عليها بشفقة وخوف فوصلت به آن يراقبها يوميا في كل لحظة حتي لا ټأذي نفسها أثناء شرودها به وقفت معه وأخذها إلى سيارته وترك سيارتها علي الشاطئ وقاد بها أغمضت عيناها بأستسلام لذهابها لدكتور نفسي يعالجها من حبه وهي تعلم بأنه لن ينجح وعلاجها الوحيد تعلمه جيدا وهو أن يتوفي جسدها كما ټوفي قلبها وتذهب لتلتقي به في عالم أخر 
أستيقظت دموع بتعب ووجدت نفسها في غرفة غريبة رأت أجهزة متصلة بجسدها وأنبوبة تنفس صناعي متصل بأنفها علمت بأنها بالمستشفي حركت عيناها بصعوبة وحاولت الجلوس
هرعت جميلة لها وهي ترتدي ملابس سوداء وهتفت بأبتسامة حزينة 
دموع أخيرا فوقتي
إلياس فين 
سألتها دموع وعيناها تبكي وقد نطقت أسمه من شفتيها أخيرا
بعد أن تركها نظرت جميلة للأرض بحزن ودمعت عيناها وقالت بخفوت 
أنا هنادي للدكتور
وخرجت من الغرفة دلفت الممرضة لها تعلق المحلول سألتها مجددا بتعب وهي تزدرد لعوبها الجاف 
إلياس فين 
إلياس مين اللي جه معاكي من أسبوع 
سألتها الممرضة
بعدم معرفة أجابتها بدهشة وتعب 
أنا بقالي أسبوع هنا هو فين
أغلقت الممرضة المحلول وهتفت بأسف قائلة 
البقاء لله
وتركتها وخرجت أخبرتها بما كانت تأبى سمعه فتسقطت دموعها بأنهيار وهي تتنفس بصعوبة وشعرت بضربات قلبها تتسارع وتؤلمها دخل الدكتور والممرضين علي صوت أنذارات الأجهزة التي تخبرهم بسوء حالتها وحال قلبها 
فتحت عيناها بفزع وخوف وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة نظر حسن لها وهو يقود سيارته بدهشة من فزعتها مسحت دموعها بسرعة وهي تنظر للنافذة تخفي عنه دموعها هتفت بتلعثم شديد وضربات قلب 
ممكن توديني أوضتي 
أشار إليها بنعم وصمت وصل بها للمستشفي وأخذ مفتاح سيارتها وذهب ليحضرها صعد للطابق الثاني الي غرفة مكتبها ودلفت إلي سريرها سريعا ووضعت الغطاء عليها هاربة من الجميع بوحدتها 
هتسافري لوحدك يا دموع 
قالتها جميلة بحزن شديد أجابتها وهي تجمع أغراضها بحزن أسكنها وأنكسار روح قائلة 
مانا طول عمري لوحدي ياطنط آنا هبقي أطمن عليكي وأكلمك علي طويل
طب هتروحي فين عشان أجيلك أنا وأثير 
سألتها جميلة بۏجع وهي تراها ترحل طالبة في الصف الثاني الثانوي وحدها أجابتها دموع وهي تضع صورهم في شنطتها وتبكي بصمت 
مكان ما رجلي توديني ياطنط مش فارقة في كل الأماكن أنا لوحدي وإلياس مش موجود
تجمعت الدموع في عين جميلة علي هذه الفتاة التي كسرت بمۏته أكثر من والده
ومنها هي نفسها أخذت شنطها ورحلت تركتهم خلفهم وذهبت معتقدة بأنها ستجده في مكان أخر ذهبت إلى الأسكندرية وقدمت ملفها في مدرسة داخلية ووضعت هدف واحد لها آن تصبح طبيبة وتكمل حلمها وحلمه وحلم حنين بهذه المدرسة تعرفت علي حسن ومنها إلى كلية الطب معا ومازالت تحبه ومازال يسكنها حتى الآن
الواقع الأن 
عاد علي من عمله ودلف إلى شقته وجد أثير تجلس مع أطفالها التؤام ذات السبع سنوات مالك و ماليكة تذاكر له وتساعدهما في واجب مدرستهما 
مساء الخير
قولت 6 عدهم تاني مساء النور ياحبيبي 
قالتها بنرفزة علي مالك وهو يكره الرياضيات ثم بنبرة هادئة وضع قبلة علي جبينها ثم قرص أذن طفله بضجر وقال له 
أنت علي طول مزعل ماما كدة
تألم مالك وهتف بضجر وعناد قائلا 
مية ملة مرة قولتلها مبحبش الحساب ده
أنقر علي علي جبينه بتذمر وقال 
وأنا مية مرة قولت حرف الراء يتنطق هتطلع ألدغ ياواد
وقفت ماليكة علي الكرسي وهي تمسك كراسة الرسم وقالت بطفولية 
بث بس يا بابا أنا رثمت رسمت كل رثوماتي رسوماتي
رمقها علي پغضب وقال بتهكم 
يابت أنطقي حرف السين يخربيتكم ولادك هيطلعوا الاتنين لدغين
قالها وهو يقرص أثير من خدها بلطف هتفت بمزاح تغيظه 
ليه شايفهم تعابين قال لدغين قال ناقص تقولي لدغتهم بالسم
رمقها بغيظ وهو يعض شفتيه پغضب من ردها المزاح عليه تغيظه ناد جلال عليهم من الدخل فركضوا الأطفال له حاصرها علي بأنتصار في السفرة وقال 
حماكي ده تربيتي بيجي دايما في الاوقات الصح كنتي بتقولي ايه ياقلبي
أجابه بأرتباك شديد قائلة 
بقول أحضرلك العشاء ياحبيبي
وأزاي الحال لو ولادك خروجوا دلوقتي
تنحنح بأحراج وقال وهو يبعد عنها 
يادي ولادي طلعولي في البخت طول بابا 
دلف إلي غرفة والده وجده يجلس مع أحفاده ويقرأ لهم قصة هتف علي بمرح قائلا 
يا سلام ياولاد علي القطط الصغيرين يلا يالا انت وهي قوموا كملوا الواجب مع ماما ازيك ياعم جده أنت بتفسد العيال مش تخليهم يعملوا الواجب الأول
ركضوا الاطفال للخارج هتف جلال بهدوء قائلا 
آنا بفسدهم زي ما فسدتك كدة أطلع برا يا واد طلع لامك نكدي
قهقه علي بسعادة وقال 
الله يرحمك يا فوفه تعالي شوفي بيتقال عليكي ايه
رأه يضع يده علي قلبه فساله بقلق 
أنت كويس ولا نروح لدكتور
أجابه جلال بعاند قائلا 
دكتور ده تروحله أنت آنا زي البومب هتعمل زي خالك قعد يقولي ھتموت ھتموت ويقر عليا لحد ما أتكل هو واديني قاعد يلا الله يرحمه
يارب هروح اغير هدومي بقي عشان نتعشي 
قالها علي وهو يقف من مكانه وخرج من الغرفة 
ركضت دموع في الممر بعد سماعها بمريض حاډثة سيارة علي وشك الوصول للمستشفي خرج حسن من غرفة مريضة أخري وركض خلفها وهو يقول 
في إيه
حاډثة عربية دخلت في أتوبيس وهجيبه المصابين علي هنا
قالتها وهي تقف امام المصعد ووجده في الطابق السابع فركضت علي الدرج بسرعة مسك حسن يد طبيبة زميلة سلمي وقال 
خليكي معاها ومدخلهاش أوضة العمليات لو في عملية هعملها انا
حاضر لما نشوف أخرتها علي فكرة اللي بيحب بيقول بحب مش بيقعد يراقب 
قالتها سلمي وركضت خلفه أبتسم بأستهزاء وعاد لمريضته 
دلف مصطفي إلى غرفة أمها وقال بهدوء 
ماما تعالي بسرعة أريج تعبانة 
تركت القلم من يدها هرعت مسرعة خلفه دلفت لغرفة أبنتها ووجدتها تبكي پألم بۏجع سألتها بهلع شديد 
مالك ياأريج
جنبي ياماما بيوجعني أووي 
قالتها أريج پألم وهي تتلوي في سريرها لم تستطيع فعل شئ سوي أخذها للمستشفي 
وقفت دموع في غرفة الطواري تفحص المړيض وهي تضع يدها علي بطنه ثم هتفت بجدية قائلة 
ده عنده فشل كبدي حاد خديه لغرفة العمليات وأطلبي أخصائي كبد بسرعة وقوليلهم آن عنده تسدد في الأوعية
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 46 صفحات