رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
أنت فين أنا تعبت لوحدي من غيرك مش قادرة أكمل لوحدي محتاجك
شعرت بيد تربت علي كتفها بحنان نظرت للأعلي خلفها ورأت حسن نظرت أرضا وهي تبكي وترتجف من شدة بكاء وتقول بصوت مبحوح
وحشني ياحسن أوي مش قادرة أكمل من غيره ولا عارفه أنساه تعبت ياحسن
جثو علي ركبتيه بهدوء وهو يربت على كتفها بحنان ثم قال
حسن آنا بقيت أشوفه بجد وأروح ألمسه يطلع وهم أنا بقيت أشوفه تهيوات آنا حالتي بتسوي أكتر وأكتر مبقيتش إدخل العلميات عشان مأقتلش مريض لو ظهر قدامي
وهي تبكي وتتشبث بدميتها پخوف وحزن متراكم بداخلها حتي قضي علي قلبها وعقلها هتف حسن پخوف عليها من حبها المړيض قائلا
أنتي لازم تروحي لدكتور يا دموع أنتي ممكن ټأذي نفسك كدة أكتر ما هي مأذية
أشارت إليه بنعم بأستسلام لمرضها فهي حقا مريضة بحبه وتحتاج لعلاج أربت علي ظهرها بحنان وهو ينظر عليها بشفقة وخوف فوصلت به آن يراقبها يوميا في كل لحظة حتي لا ټأذي نفسها أثناء شرودها به وقفت معه وأخذها إلى سيارته وترك سيارتها علي الشاطئ وقاد بها أغمضت عيناها بأستسلام لذهابها لدكتور نفسي يعالجها من حبه وهي تعلم بأنه لن ينجح وعلاجها الوحيد تعلمه جيدا وهو أن يتوفي جسدها كما ټوفي قلبها وتذهب لتلتقي به في عالم أخر
هرعت جميلة لها وهي ترتدي ملابس سوداء وهتفت بأبتسامة حزينة
دموع أخيرا فوقتي
إلياس فين
سألتها دموع وعيناها تبكي وقد نطقت أسمه من شفتيها أخيرا
بعد أن تركها نظرت جميلة للأرض بحزن ودمعت عيناها وقالت بخفوت
وخرجت من الغرفة دلفت الممرضة لها تعلق المحلول سألتها مجددا بتعب وهي تزدرد لعوبها الجاف
إلياس فين
إلياس مين اللي جه معاكي من أسبوع
سألتها الممرضة
بعدم معرفة أجابتها بدهشة وتعب
أنا بقالي أسبوع هنا هو فين
أغلقت الممرضة المحلول وهتفت بأسف قائلة
البقاء لله
وتركتها وخرجت أخبرتها بما كانت تأبى سمعه فتسقطت دموعها بأنهيار وهي تتنفس بصعوبة وشعرت بضربات قلبها تتسارع وتؤلمها دخل الدكتور والممرضين علي صوت أنذارات الأجهزة التي تخبرهم بسوء حالتها وحال قلبها
ممكن توديني أوضتي
أشار إليها بنعم وصمت وصل بها للمستشفي وأخذ مفتاح سيارتها وذهب ليحضرها صعد للطابق الثاني الي غرفة مكتبها ودلفت إلي سريرها سريعا ووضعت الغطاء عليها هاربة من الجميع بوحدتها
قالتها جميلة بحزن شديد أجابتها وهي تجمع أغراضها بحزن أسكنها وأنكسار روح قائلة
مانا طول عمري لوحدي ياطنط آنا هبقي أطمن عليكي وأكلمك علي طويل
طب هتروحي فين عشان أجيلك أنا وأثير
سألتها جميلة بۏجع وهي تراها ترحل طالبة في الصف الثاني الثانوي وحدها أجابتها دموع وهي تضع صورهم في شنطتها وتبكي بصمت
مكان ما رجلي توديني ياطنط مش فارقة في كل الأماكن أنا لوحدي وإلياس مش موجود
تجمعت الدموع في عين جميلة علي هذه الفتاة التي كسرت بمۏته أكثر من والده
ومنها هي نفسها أخذت شنطها ورحلت تركتهم خلفهم وذهبت معتقدة بأنها ستجده في مكان أخر ذهبت إلى الأسكندرية وقدمت ملفها في مدرسة داخلية ووضعت هدف واحد لها آن تصبح طبيبة وتكمل حلمها وحلمه وحلم حنين بهذه المدرسة تعرفت علي حسن ومنها إلى كلية الطب معا ومازالت تحبه ومازال يسكنها حتى الآن
الواقع الأن
عاد علي من عمله ودلف إلى شقته وجد أثير تجلس مع أطفالها التؤام ذات السبع سنوات مالك و ماليكة تذاكر له وتساعدهما في واجب مدرستهما
مساء الخير
قولت 6 عدهم تاني مساء النور ياحبيبي
قالتها بنرفزة علي مالك وهو يكره الرياضيات ثم بنبرة هادئة وضع قبلة علي جبينها ثم قرص أذن طفله بضجر وقال له
أنت علي طول مزعل ماما كدة
تألم مالك وهتف بضجر وعناد قائلا
مية ملة مرة قولتلها مبحبش الحساب ده
أنقر علي علي جبينه بتذمر وقال
وأنا مية مرة قولت حرف الراء يتنطق هتطلع ألدغ ياواد
وقفت ماليكة علي الكرسي وهي تمسك كراسة الرسم وقالت بطفولية
بث بس يا بابا أنا رثمت رسمت كل رثوماتي رسوماتي
رمقها علي پغضب وقال بتهكم
يابت أنطقي حرف السين يخربيتكم ولادك هيطلعوا الاتنين لدغين
قالها وهو يقرص أثير من خدها بلطف هتفت بمزاح تغيظه
ليه شايفهم تعابين قال لدغين قال ناقص تقولي لدغتهم بالسم
رمقها بغيظ وهو يعض شفتيه پغضب من ردها المزاح عليه تغيظه ناد جلال عليهم من الدخل فركضوا الأطفال له حاصرها علي بأنتصار في السفرة وقال
حماكي ده تربيتي بيجي دايما في الاوقات الصح كنتي بتقولي ايه ياقلبي
أجابه بأرتباك شديد قائلة
بقول أحضرلك العشاء ياحبيبي
وأزاي الحال لو ولادك خروجوا دلوقتي
تنحنح بأحراج وقال وهو يبعد عنها
يادي ولادي طلعولي في البخت طول بابا
دلف إلي غرفة والده وجده يجلس مع أحفاده ويقرأ لهم قصة هتف علي بمرح قائلا
يا سلام ياولاد علي القطط الصغيرين يلا يالا انت وهي قوموا كملوا الواجب مع ماما ازيك ياعم جده أنت بتفسد العيال مش تخليهم يعملوا الواجب الأول
ركضوا الاطفال للخارج هتف جلال بهدوء قائلا
آنا بفسدهم زي ما فسدتك كدة أطلع برا يا واد طلع لامك نكدي
قهقه علي بسعادة وقال
الله يرحمك يا فوفه تعالي شوفي بيتقال عليكي ايه
رأه يضع يده علي قلبه فساله بقلق
أنت كويس ولا نروح لدكتور
أجابه جلال بعاند قائلا
دكتور ده تروحله أنت آنا زي البومب هتعمل زي خالك قعد يقولي ھتموت ھتموت ويقر عليا لحد ما أتكل هو واديني قاعد يلا الله يرحمه
يارب هروح اغير هدومي بقي عشان نتعشي
قالها علي وهو يقف من مكانه وخرج من الغرفة
ركضت دموع في الممر بعد سماعها بمريض حاډثة سيارة علي وشك الوصول للمستشفي خرج حسن من غرفة مريضة أخري وركض خلفها وهو يقول
في إيه
حاډثة عربية دخلت في أتوبيس وهجيبه المصابين علي هنا
قالتها وهي تقف امام المصعد ووجده في الطابق السابع فركضت علي الدرج بسرعة مسك حسن يد طبيبة زميلة سلمي وقال
خليكي معاها ومدخلهاش أوضة العمليات لو في عملية هعملها انا
حاضر لما نشوف أخرتها علي فكرة اللي بيحب بيقول بحب مش بيقعد يراقب
قالتها سلمي وركضت خلفه أبتسم بأستهزاء وعاد لمريضته
دلف مصطفي إلى غرفة أمها وقال بهدوء
ماما تعالي بسرعة أريج تعبانة
تركت القلم من يدها هرعت مسرعة خلفه دلفت لغرفة أبنتها ووجدتها تبكي پألم بۏجع سألتها بهلع شديد
مالك ياأريج
جنبي ياماما بيوجعني أووي
قالتها أريج پألم وهي تتلوي في سريرها لم تستطيع فعل شئ سوي أخذها للمستشفي
وقفت دموع في غرفة الطواري تفحص المړيض وهي تضع يدها علي بطنه ثم هتفت بجدية قائلة
ده عنده فشل كبدي حاد خديه لغرفة العمليات وأطلبي أخصائي كبد بسرعة وقوليلهم آن عنده تسدد في الأوعية