رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
علي أطراف أصابعه حتي لا تشعر به كادت دموعها تنهمر من جديد وهي تبحث عنه في الشارع شعرت بهواء ساخن خلفها شعرت بالخۏف معتقدة بأن هناك لص أستدارت بقلق ورأته أمامها شهقت بقوة وضړبته علي صدره بقوة وهي تصرخ به
خضتني حرام عليك
أخرج باقة ورد جميلة من خلف ظهره وأبتسم لها رفعت حاجبها له ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بأستياء مصطنع وقلبها يرفف
إيه ده
أسف
شكرا علي الورد بس أسفك مش مقبول
وحياة عمه سماح المرة دي وحياة عمه حبيبي مش هسامحك
أبتسم عليها وقال وهو يغلغل أصابعه بين خصلات شعرها بحنان
سماح المرة دي عشان خاطر عمه حبيبك
أبعدت يده عنها بأستياء وقالت بحزن عميق وهي تنظر له
ده أنت مستنيتش تسمعني طردني وخليتهم يأخدوني مستحيل أسامحك ياعمه أنت وحش وشرير
برضو مخاصمك ومش هسامحك علي عملتك دي ها
وضع يده خلف رأسه بزفر وهو لا يقوي علي هذا الخصام أكثر من ذلك ودلالها المفرط وهو يعلم بأنها تعاقبه بدلالها هذا
أستسلم لدلالها وذهب إلى غرفته پغضب شديد
خرجت أثير صباحا من غرفتها أوقفتها جميلة وهي تتحدث
أجابها وهي ترتدي حذاءها بروح حزينة
مش جعانة وهتاخري عندي محاضرة بدري
تركتها وخرجت أردفت جميلة وهي تسديرة لزوجها قائلة
عجبك بنتك كدة
أجابها وهو يأكل بلا مبالاة
أنا اللي عملت كدة ولا ابن أخوكي وأخوكي
تتنهدت بزفر رغما عنها وقالت بهدوء تستأذنه
طب إيه رأيك أروح أتكلم مع جلال آنا يمكن أوصل لحل
أعملي اللي يريحك بس يارب هو اللي مطردتكيش من بيته
ووقف من كرسيه ثم ذهب إلي الداخل
أستيقظت دموع علي صوته وهو يناديها ويربت علي كتفها أردفت بصوت نائم وهي مغمضة العينين ونسيت ڠضبها منه
عمه خليني أنام شوية بليز
أربت على كتفها بحنان وقال وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها
رفعت رأسها من فوق الوسادة ووضعتها علي قدمه بتشبت به وهي تقول بخفوت وهي شبه نائمة وغير واعية
عمه عايزة أنام
مسح علي رأسها بيديه وهو يقول بأبتسامة
والمدرسة مين يروحها ولا مش عايزه
فتحت عيناها بذهول ونظرت للأعلي له وقالت بعدم تصديق
هروح المدرسة
أبتسم لها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم أشار إليها بنعم قفزت من فوق السرير بسعادة وهي تعدل من هيئتها قائلة
أبتسم عليها وقال مشيرا علي الأريكة
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه
أفطري بسرعة
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله
عملت ايه
أجابه سعيد وهو يقرب
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة
سأله بفضول أكبر
ودموع
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا
كويس أنه خرجها جبهالي قبل ماتفتح بوقها
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة
بس
مبسش دموع لو قالت أنك طلبت منها تقتله هيأخد رأسك قصادها
قالها معتصم بأنفعال يخشي تهور إلياس
أجابه وهو يضم يده أمامه بهدوء مطاع لأمره
النهاردة وهي خارجة من المدرسة هنجبها حاضر
تاااابع
دموع هترجع
سيد هيهرب
معتصم هيسلم من شړ إلياس
جميلة هتقدر تقنع جلال
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثالث والعشرون تحت عنوان صدمة
سقطت على علي كرسيه پصدمة ألجمته وقال بتلعثم شديد
إربت الدكتور علي كتفه بأسف ثم هتف بتهكم قائلا
أحمد ربنا ده ورم مش خبيث ممكن نستئصله بالجراحة ومبينتشرش
وضع يده علي وجهه بزفر ومسح علي وجهه ثم قال بتهكم
يعني هتكون كويسة
إن شاء الله
قالها الدكتور وهو يجلس علي مكتبه مبتسما
كان نائما بجوارها يمدد جسده علي السرير يتأملها وهي غارقة في نومها ويديها بجوار رأسها بعد خصلات شعرها عن وجهها فشعرت بيده وحركت رأسها ونظرت للجهة الأخرى
أنا مش ههرب منك
أسف ياحبيبتي صحيتك
ياسلام أنت تصحيني زي مانت عايزه وبعدين انا كدة كدة هصحي عشان ورايا شغل
هز رأسه للأمام بتفاهم ثم قال بحزم
طب يلا عشان أوصلك وأروح ألف شوية في أسكندرية علي ما تخلصي
توصلني مرة واحدة علي فكرة إحنا جايين بعربيتي يعني المفروض تقول آنا اللي هوصلك لعربيتك
أعتدل في جلوسه ثم قال بغيظ من أحراجها له
كتر خيرك ياستي
أنت هتزعل أنا بهزر معاك خلاص انت اللي هتوصلني متزعلش
أبتسم بداخله علي مظهرها الطفولي الذي أشتاق له وكبت سعادته بداخله مصطنع الڠضب ثم نزع يده من قبضتها بقوة بملامح ڠضب وذهب صړخت پغضب منه وهي تقف علي ركبتيها فوق السرير قائلا
إلياس أنت أتجننت بتسبني وتمشي
صدم بذهول من نطقها لأسمه لأول مرة ويسمعه من بين شفتيها بطريقة خاصة بها لأول مرة ينطق أسمه من أحد بهذه الطريقة المٹيرة التي تجعله يرغب في سماعه بأستمرار منه رغم نطقه وهي غاضبة لكن نبرتها دافئة قفز فوق السرير فجأة ففزعت منه وهي تقول
خضتني حرام عليك هقطع الخلف بسببك
هتف بهدوء شديد هامسا لها قائلا
لا متقطعيش انا عايز دستة عيال أنتي قولتي إيه وأنا واقف هناك
نظرت له پخوف من هدوءه وأزدردت لعوبها بصعوبة فأرتبكت من نظراته ثم قالت
انت أتجننت
هز رأسه بالنفي وهو يقول بتذمر مشتاق لسماع أسمه منها مجددا وقال بتذمر
لا اللي قلبها علي طول
إلياس
تاني
قالها وهو ينظر لعيناها بهيام وحب شديد فهتفت مجددا برقة شديدة تثيره
إلياس
فصړخت به بدلال تثير كيانه أكثر قائلة
إلياس أستني
وصل حسن للمستشفي وتوقف أمام مركز الأستقبال يتابع مرضاه هتفت الممرضة بهدوء قائلة
دكتور ممكن تمر علي مرضي دكتورة سلمي
فسألها وهو ينظر علي بعض التحاليل قائلا
ليه وهي فين
أجابته بهدوء وهي تبتسم له بتكلف
مجاتش النهاردة تعبانة دكتورة دموع أتصلت وقالت هتروح تطمن عليها
رفع نظره بذهول وترك القلم ثم قال
عيانة عندها آيه
معرفش آنا عرفت من دكتورة دموع لما أتصلت
قالتها الممرضة
وهي تجهز الأدوية للمرضي أخرج هاتفه من جيبه وأتصل ب دموع ولم تجيب عليه مما زاد قلقه
أنحني علي للأسفل نحو سريره ينزلها علي السرير فهتفت أثير بخفوت مبتسمة
آنا كويسة ياحبيبي
مسح علي رأسها بحنان ثم قال بهدوء
يخفي خلفه عاصفة من القلق والخۏف عليها
هو أنا هعوز إيه غير أنك تكوني كويسة وبخير انا هجيب حاجة تاكليها آو عصير
كاد أن يذهب فمسكت يده برفق ثم نظر لها بهدوء وقالت باسمة
علي آنا عارفة أنك قلقان عليا بعد كلام الدكتور بس هو طمناك أنه مش ورم خبيث ولا حاجة يعني مش هينتشر ياحبيبي وبمجرد ما نعمل العملية خلاص مش هيظهر تاني وهبقي كويسة وكمان مفيش خطۏرة كبير متقلقش كدة
آنا بخاف عليكي اووي