رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة نور زيزو الجزء الأول
ياأثير لو جالك شوية كحة بحس أني هتجنن من الخۏف ومبقاش علي بعضي أنت أغلي وأحلي حاجة في حياتي كلها
جذب رأسها آلي صدره فتشبثت به بيديها وهي تبتسم بسعادة ثم قالت
وأنت ياحبيبي مش بس اغلي حاجة أنت كل حاجة في حياتي ربنا ما يحرمني منك
خرج حبيب من غرفته ووجدها تجلس في الصالون حزينة سألها وهو يجلس بجوارها
إلياس بقالي يومين بتصل بيه مبيردش عليا وفي الآخر تليفونه أتقفل قلبي مش مطمن
قالتها وهي تترك الهاتف من يدها بوجه عابث أجابها حبيب وهو يأخذ طبق الفاكهة قائلا
تلاقيه فصل شحن ولا حاجة مانتي عارفة أبنك عقله مبقاش فيه
نظرت له بحزن عميق وقالت غاضبة بأنفعال
ولما أنت عارف آن عقله مبقاش فيه أرحمه وأرحم عقلي اللي هيتجنن وترجعله عقله وقلبه
قالها بنرفزة وهو يضع الطبق من يده وقفت جميلة بوجه عابث وقالت
لا نعيد ولا نزيد بس أعمل حسابك أبني لو بعد عني أكتر من كدة بسبب قسوتك آنا ممكن يجرالي حاجة فيها كفاية أني مبشوفهوش غير كل شهرين ثلاث مرة
دلفت آلي غرفتها باكية بصمت نادمة على طاعتها له وبعد أبنها عن حبيبته الصغيرة
بفراغ كبير بداخله لعدم وجودها كان كلما أرآد فعل شئ وتهرب
من المړضي يذهب لها ركضا وكلما ظهرت أمامه متعبة من العمل تطلب الزواج منه قطع شروده صوت نارد قائلا
يا دكتور ده علاج للكبد ودي عاملة الزايدة
نظر حسن له پصدمة وهز رأسه بقوة وقال
كمل أنت يانادر
أمام باب شقتها طرق الباب بهدوء وفتحت له دموع وقالت
تعال ياحسن
هي مالها
درجة حرارتها منخفضة واضح أنها كانت مخففة أمبارح في الثلج اللي إحنا فيه ده وأنت عارف سلمي قد إيه جسمها حساسة من أقل حاجة
أنتي بتعملي ايه
أجابته پخوف شدة وهي تعطيه الترمومتر قائلة
هتصل بالاسعاف درجة حرارتها 35وانت عارف لازم تعلي في نص ساعة وإلا هنخسرها عملت كل المحاولات ومبتطلعش
جثو علي ركبتيه بحزن وخوف أستحوذ علي قلبه ثم وضع يده علي جبينها ووجدها باردة كقطعة ثلج وترتجف رن هاتف دموع بأسمه فنظر حسن لها وقال
لا طبعا مش هتسيبها وأمشي
قالتها بتذمر وأصرار فهتف بأنفعال قائلا
آنا قاعد يادموع أمشي بقي مش ناقصة
فزعت من أنفعاله فتركته وذهبت تتواعد بالكثير ل إلياس بسبب أتصاله فهي أخبرته بمرض صديقتها نادها حسن بهدوء
سلمى
وصلت دموع للغرفة في الفندق ودلفت بغيظ شديد منه ولم تجده في الأستقبال فألقت بحقيبتها على الأريكة ثم فتحت آلباب الجرار ووجدته على السرير نائم بدون غطاء يبدو انه كآن ينتظرها نزعت طاقيتها ووشاحها ثم البلطو ووضعتهم على الكرسي ثم أقتربت منه بهدوء شديد على أطراف أصابعها حتى لا تقظه رفعت قدمه بخفوت شديد ووضعتهما على السرير ونزعت منهما حذاءه ثم جلست بجواره وهو يعطيها ظهره تتأمله فأبتسمت عليه وهو يبدو كطفل صغير في منامه ملت برأسها للأيمن بهيام وهي تتأمل بعض خصلات شعره البيضاء آلتي ظهرت بالجانبين رغم قلتهم ولكنهم ظهروا فحقا حبيبها يكبر مثلها فهي كبرت كثير عن الماضي ونضجت أكثر
أنت صاحي مش نايم أهو ااااه اووعي ياعم أنت هتفعسني في أيدك
طوقها بشدة أكثر ليزيد من حكمها بداخل ذراعيه وهتف بخفوت قائلا
عرفتي آن حبيبك راجل عجوز
هو كفاية لحد كدة
بتر حديثها من فمها
متكلميش لو نطقتي أسمي دلوقتي بالذات متلومنيش علي اللي هعمله بعدها
طب خلاص بس ممكن نتكلم شوية جد بقي
امممم ممكن
إحنا هنفضل كدة هتضيع كل فلوسك في الفندق وقاعد اجازة من شغلك بصراحة آنا مش عاجبني الوضع
ماهو بصراحة آنا مقدرش اسيب مراتي هنا في بلد مالهاش حد فيها لوحدها وكمان من غير بيت وأرجع القاهرة عشان أشوف شغلي
قالها بزفر وهو ينظر لها بعد أن وضع يديه في جيب بنطلونه بغرور تتنهدت بقوة وقالت
يعني هتفضل كدة من غير شغل وعايش في فندق وعايز تتجوز وبس
أجابها بثقة وهو ينظر لعيناها بهدوء قائلا
لا طبعا هنرجع القاهرة سوا لبيتنا وشغلي
رفعت حاجبها له وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بضجر ثم قالت ببرود مستفز
وشغلي
تسيبيه يا دموع أنا أهم وبكرة لما نخلف ولادنا هتحتاجك أكثر من الشغل خصوصا آنك عارفة ظروف شغلي
قالها بجدية وملامح خالية من أي تعبير ضحكت ساخرة وقالت بغيظ شديد
تسيبيه هو ده كان تفكيرك لما جيت هنا وكتبت عليا حبيت تضمن أني مش هقطع الروقتين وقولك بح شغلي مش هسيبه وأنا كدة عجبك زي ما أنا كان بها مش عاجبك يبقى تطلقني
أياكي تنطقي كلمة طلاق دي تاني أنتي فاهمة يادموع والصبر له حدود وأنا صبري عليكي خلص وتجهزي نفسك عشان هنرجع بكرة القاهرة وأنا بحذرك يادموع حذاري صوتك يعلي عليا تاني ولا تفكر مجرد تفكير بينك وبين نفسك أنك تنطقي طلاق دي تاني أنتي مراتي هتعيشي مراتي وھتموتي مراتي فاهمة
تااابع
البارت الرابع والعشرون تحت عنوان مواجهة
أستيقظت سلمي مساءا وشعرت بثقل علي جسدها فتحت عيناها بتعب في أنحاء جسدها بالكامل تفحصت ملامحه بدقة بدأ من شعره القصير ذات اللون الأسود ثم حاجبيه العريضين بكثافة وعيناه الواسعتين رغم أغلقهم رفعت سبابها وضعته علي أنفه برفق وترسم بسمة علي شفتيها بخفة وتحولت ملامحها للصدمة كانت تعتقد بأنه حلم جميل تعيش به كعادتها تراه في منامها دوما وصدمت حين لمسته بأنه حقيقي دفعته بقوة بعيدا عنها فسقط ارضا وأستيقظ پألم من جسده نظر نحوها وهو يتألم ووجدتها ترمقه بنظرة ڠضب
ايه في ايه
صړخت به وهي تقف من مكانها بنبرة غليظة وكاد الجيران يسمعوها من صوتها المرتفع قائلة
في ايه ولا حاجة ياخويا حاجة بسيطة خالص جنابك نايم وو
أنت رايح فين خليك مكانك لو قربت مني خطوة زيادة هصوت وألم عليك الناس أنت فاهم
وضعت يديها على فمها پصدمة وهي تحدث نفسها بصوت يسمعه قائلة
عار آيه يابنت الهبلة انتي انتي دكتورة وعارفة آن في حالتك دي الأفضل انك تاخدي حرارة من جسم بشړ أنا غلطان أني انقذتك
دفعته پغضب بعيد عنها ونظرت له وهي تقف خلف الأريكة وسألته بأرتباك
يعني أنت مستغلتش الموقف وعملت حاجة صح
أقترب منها ووقف علي الاريكة التي تفصل بينهم وقال بغزل يغيظها إكثر
أتسعت عيناه پصدمة من صڤعتها له وألجمته الدهشة منها هتف بتلعثم وسط دهشته قائلا
أنتي ضربتيني ولا أنا بحلم
أنتي هتعملي إيه يابت
ركضت خلفه وهي تصرخ به پغضب شديد وتقول
كمان بتكدب فاكر انك هتهرب بعملتك دي ياحيوان
ركض بظهره للخلف وهو ينظر نحوها پصدمة وقال بهلع
والله ما عملت حاجة دي مش أخلاقي
أخلاقك هو أنت لو عندك أخلاق هتقعد مع بنت في شقتها لوحديكم
قالتها وهي تسرع نحوه عاد خطوة للوراء بظهره بهلع من أقتربها أكثر فسقط علي الأريكة لم تتمكن من أيقاف قدمها من سرعتها