رواية حافية على الهاوية بقلم سما سعيد
بصوت حانى
يابختك انتى ياحياتى
رمقتة آيات بدهشة وقالت يابختى انا !!!!!
فأبتسم إياد اليها ومن ثم قال الشقة دى بتاعتك يا آيات
بتاعتنا احنا الاتنين ياتوتة
آيات غير مصدقة لاء مش معقول
ضمھا إياد بين ذراعية بحب ومن ثم قال بإسف
حبيبتى انا عذبتك معايا كتير اوى واستحملتينى كتير
احنا لازم نبتدى حياتنا زى اى اتنين زوجين بيحبوا بعض
ونفسهم يكملوا حياتهم بسعادة وفرح
ابتعد عنها قليلا واردف قائلا وانا مكنتش قادر
اقدملك كل دة واحنا فى شقة مصطفى الله يرحمة
علشان كدا قررت اننا نبعد ونسيب الشقة اللى تحت
واستأذنت من بابا وامى انى اوضب الدور دة
واحولة لشقة تليق بيكى ياعروستى
داعب إياد وجنتها بحب ومن ثم قال طبعا عروستى
ولازم تدخلى الشقة دى وانتى عروسة زى اى عروسة
لازم استقبلك فى بيتى بفستان الفرح
زى ما كنت بتمنى طول عمرى ياعمرى
آيات مستفهمة بذهول انت عايزنى البس فستان فرح
إياد مؤكدا طبعا ولية لاء دى امنية حياتى
وانا نفسى اشوفك زى ما اتمنيتك بفستان الفرح والطرحة
لان مش هيكون فية زفة ولا كوشة ولا معازيم
بس هيكون فية انا وانتى وبس والقمر والنجوم وسمانا هيشاركونا فرحتنا
ابتسمت آيات بود ومن ثم قالت وكمان طرحة مش كفايا فستان
انحنى مقبلا إياها من وجنتها ومن ثم قال لاء بالفستان والطرحة
زى ما اتمنيت اشوفك وعلى فكرة الطرحة تكون طرحة محجبات مش تول
اندفعت آيات الى صدرة وهى تقول بمرح على فكرة بقى
ضمھا إياد بتملك ومن ثم قال وانا اكتر ياحياتى
ابتعد عنها ومن ثم قال بمرح هاة يلا بقى قوليلي اية اليوم
اللى يناسبك علشان تكونى فية عروستى
خجلت آيات بشدة وطأطأت رأسها الى اسفل ولم تعقب
فتحدث إياد مبتسما لاء ماانا مش عايز اى مفاجأت انا عريس
ولازم افرح وافرح عروستى معايا
وعند صمتها بادر قائلا طب يناسبك يوم الخميس الجاى
كدا على طول
فأجابها إياد بنبرة شجية مشتاااااااااق
فزمت آيات شفتيها ولم تعقب
فتحدث إياد بجدية قائلا بصى بقى الشقة وجاهزة
والعفش جديد وموجود تحت هنطلعة هنا
من النهاردة وعلى بكرة هيكون كل شئ جاهز
والعفش القديم هننزلة تانى زى ما كان الاول
يبقى كدا كلة تمام الشقة موجودة والعفش جاهز
رمقتة آيات بإضطراب ومن ثم قالت زى ما تحب
إياد بحب انا بحبك انتى
صمتت آيات لثوان ومن ثم قالت مندهشة
اية دة دا الخميس هيكون شبكة وكدب كتاب منى
ابتسم إياد ومن ثم قال اة ماانا عارف
وانا اخترت اليوم دة بالذات علشان ميكنش
حد موجود معانا بالبيت
ضمت آيات حاجبيها ومن ثم قالت اية هو احنا
مش هنحضر معاهم
حاوط إياد كتفيها وقال لاء طبعا احنا هنحضر معاهم بالقاعة
بس هنستأذن منهم بدرى شوية
ونرجع على بيتنا انا وانت ولا حد تالتنا ياقمرى
قلبى يدعوك فإستمع الى نداءاتة
لماذا ندع المسافات تتوسع بيننا
دعينا نخطف لحظات جميلة من فروع شجرة الحياة
وهذة اللحظات اريدها معك
اريد ان اعيش الامس واليوم والغد والمستقبل والى الابد برفقتك
انفاسى اريد ان اطلقها برفقتك
مهما كان طريقنا صعب سنخوضة معا
دعينى اكف عن الوجود وان اصبح جزء لا يتجزأ منك
مساءا داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تشعر بالحنق الشديد فتمتمت
قائلة
يالهوى عليكوا انتوا هتسيبوا شقة مصطفى
اة تلاقيكوا مش عارفين تاخدوا راحتكم
تعالى يامصطفى وشوف مراتك واخوك بيعملوا اية
اتجوزوا وعايشين حياتهم ومحدش بيفكر فيك خلاص نسيوك
ومن ثم اردفت بحزن وانا بس اللى بفكر فيك ياحبيبى
وعمرى ما هنساك الله يرحمك يامصطفى
فدلفت والدتها اليها ومن ثم قالت مبتسمة عقبال شقتك ياعروسة
سليم خطيبك كان بيكلم ابوكى من شوية
وقالة ان الشقة قرب يشطبها خلاص
فتأففت منى ولم تعلق
فجلست كاميليا الى جانبها وضمتها بين ذراعيها ومن ثم قالت
يابت افرحى وانسى الهم انتى اتعذبتى كتير كفاياكى بقى
انتى خلاص كلها كام يوم وهتبقى على زمتة ميصحش المعاملة اللى انتى
بتعاملهالة دى دائما مبترديش علية لما بيتصل بيكى ومطنشاة ع الاخر
وانا تعبت من كدبى علية كل اما يسأل عنك
اقولة نايمة فى الحمام خرجت فوق عند عمها
فوقى لنفسك بقى يابنتى وخللى الفرحة تدخل قلبك
وبعد ان انهت حديثها نهضت وغادرت حجرة ابنتها وتركتها
تفكر بمصيرها المجهوووول
البارت الاربعون
مرة اخرى احاول فك الطلاسم الغامضة فى الكلام
وكأن خفقاتى تتوة مع وجد الرياح
داخل شقة مصطفى العطار
كانت آيات تجلس بداخل حجرتها يشغلها التفكير ومن ثم
تمتمت قائلة يارب استرها معايا يارب
ومن ثم تسائلت قائلة هو انا لازم اقولة
ومن ثم اومأت بالنكران وهى تقول لاء مش هينفع انى اقولة
انا وعدت مصطفى الله يرحمة بكتم السر
وانا لازم اصون سرة لاخر عمرى
بس ما هو إياد هيعرف اكيد هبقى اقولة اية ساعتها
ياترى هيتقبل الموقف ازاى هيفرح وللا
لالاء بلاش اخوف نفسى ان شاء الله هيقدر يتفاهم للامر
وهيكون حكيم ورؤوف معايا وانا مش هقولة
هسيبة هو اللى يعرف ويكتشف بنفسة
ومن ثم رفعت رأسها الى اعلى وهى تقول بخضوع
يارب اهدينا للصواب يارب يارب
اجعلة متفهم وميظلمنيش تانى يارب
قاطع تضرعها صوت إياد وهو يستدعيها
فنهضت آيات وتوجهت الية
فوجدتة يجلس على الاريكة بحجرة المعيشة يشاهد التلفاز
وحينما شاهدها فتح اليها ذراعية فأقبلت الية وتوسدت صدرة
كان يحدثها بسعادة ويبثها بحبة ولوعتة اليها فكانت تستمع فقط ولم تعلق
فشعر إياد بأنها لم تكن على طبيعتها
فامسكها من ذقنها قاصدا رفع وجهها
فأبت ذلك وتشبثت بة وقد ترقرقت الدموع بعينيها
فضمھا بحب ومن ثم قال بمرح وهو يداعب خصلاتها
دا اسمية اية امممممم توتر قبل الډخلة وللا اية
نجح اخيرا بجعلها تنظر الية
فوجد عبراتها تتراقص بعينيها فإندهش قائلا
اية ياحبيبتى بتعيطى لية بس
فتحدثت آيات بنبرة متهدجة إياد انا عايزة اطلب منك طلب
فشخص إياد اليها بكل انتباة ومن ثم قال
حبيبتى ونور عينى اطلبى النجوم اجبهالك
اطلبى عمرى ميغلاش عليكى
احتضنت آيات وجهة بحب ومن ثم قالت انا كل اللى انا
طلباة منك انك تكون رحيم معايا
ومتحاسبنيش على اى شئ انا ماليش اى ذنب فية
وعايزة اقولك كمان انى بحبك وهفضل احبك مهما حصل
ومن ثم اندفعت الى صدرة
تبكى بحزن
فربت إياد على كتفها وقد تملكتة الدهشة البالغة
بعد ان استمع الى جملتها فتحدث بخفوت قائلا
لية بتقولى كدا يا آيات انا كمان بحبك
واى حاجة بدرت منك عمرها ما تزعلنى
لانى عارف طيبة قلبك وعفويتك
وبغتة نهض من جانبها وهو يقول ثوانى وراجعلك ياقمر
تركها وغادر الشقة وصعد الى اعلى بشقتهم الجديدة
التى نقل بها الاثاث الجديد
وقاموا بإرجاع الاثاث القديم كما كان بشقة مصطفى
اخذ شئ ما من الخزانة ومن ثم غادر الشقة وهبط الى اسفل
ودلف الى شقة شقيقة ثانيتا
اقترب اليها فوجدها تجلس كما تركها
تلاشت ملامح الحزن عن محياها واحتلت محلها
ملامح السعادة والابتهاج حينما رأتة
يقف ممسكا بين يدية فستان زفافها المعلق على مشجب
ففرحت بشدة ومن ثم قالت دة فستانى
اقترب إياد اليها ولثم جبينها ومن ثم قال
ايوة دة فستانك ياعروستى
يارب يعجبك ويكون مناسب ليكى
اخذتة آيات من يدة وظلت ترمق الفستان مبتهجة
ومن ثم قالت بسعادة انا هدخل اقيسة كادت ان تمضى
فاستوقفها إياد قائلا لاء استنى لو هتقيسية بلاش تخرجى بية ادامى
اندهشت آيات قائلة لية بقى مش عايز تشوفة علية
إياد بحب عايز ونفسى وهتجنن بس بلاش
لانى مش هقدر امسك نفسى وانتى الجانية على روحك
فإبتسمت آيات بحياء وقد تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل
اموت انا فيكى لما بتنكسفى و خدودك بتحمرو بتشعلل ڼار
فأبتسمت آيات بسعادة ومن ثم دلفت الى حجرتها
وقامت بعمل بروفة للفستان فوجدتة رائع الجمال ومناسب جدا اليها
لقد كان فستان ناصع البياض بدون اكتاف
فإندهشت آيات لذلك وتمتمت قائلة اية دة الفستان كب
اومال بيقوللى انة عايز يشوفنى محجبة زى ما اتمنى
ومن ثم قالت بمزاح هو انا هكون محجبة من شعرى والفستان لاء وللا اية
وآنذاك وجدت إياد يطرق على باب الحجرة وهو يقول افتحى ياتوتة
اقتربت آيات الى باب الحجرة ومن ثم قالت مبتسمة
انت غيرت رأيك وللا اية
انا مش هوريك الفستان العريان اللى انت جايبة دة
سمعتة يضحك بمرح ومن ثم قال متفهمنيش غلط ياتوتة داانا غلبان
افتحى وخدى البادى بتاع الفستان شكلة
وقع من كيس الفستان وانتى مأخدتيش بالك
فأحجبت آيات وجهها بكلتا يديها وهى تزم شفتيها بخجل
ومن ثم قالت متمتمة يييييي شكلى ظلمتة
فتحت الباب وتوارت خلفة ومدت يدها
فأعطاها البادى الابيض القطنى المرصع
بفصوص براقة عند الرقبة والاكمام
فتحدث إياد ولم ېختلس النظر قائلا ممكن ابص بصة
اغلقت آيات الباب بإحكام ومن ثم قالت لاء انت اللى طلبت
متشوفش الفستان علية استحمل حكمك بقى
صفع إياد وجنتة بخفوت ومن ثم قال
انا اصلا لسانى عايز قطعة ياحبيبتى
لماذا نقابل الحياة متشائمين
مع ان من حقنا ان نحظى بنصيبنا من الحنين
تعال لنهدم الجدران
تعال لنفتح الابواب الموصدة بيننا
لنزيل عنها الغبار
تعال لنمحى الاحزان المتراكمة
ونجعلها تذهب مع الرياح العاتية
وجاء يوم عقد قران منى على سليم ويوم زفاف آيات على إياد
انبهر سليم بجمال منى الاخاذ حين رأها بفستانها الروز
بدون حمالات بجاكت بوليرو مرصع بالالماس الفضى على منطقة الصدر
والتى تزينة طبقات الشيفون الناعم من الاسفل
وبشعرها الغجرى التى تركتة يتبعثر بروعة على اكتافها
اصطحبها بسيارتة التى استعارها من احدى معارفة
وكان شقيقة ماجد يحتل مقعد السائق حتى وصلا اخيرا الى القاعة
ترجلت منى من السيارة بمساعدة سليم
وقد كان الحزن مرسوم على محياها
ولكن والدتها اقتربت اليها وحثتها ان تجارى الاجواء
فتصنعت منى الفرحة لكى لا يلاحظ عليها احدا اى شئ
وبعد عقد القران استأذن إياد منهم وغادر بصحبة زوجتة
وترك الجميع يستكمل الاحتفال بالعروسين
داخل شقة إياد بدر العطار
كان إياد يستعد كعريس بليلة زفافة
ولما لا فهو بالفعل عريس بيوم زفافة
لقد ارتدى حلتة السوداء الانيقة
التى ابتاعها اثناء تواجدة بالخارج
شعر إياد بالسعادة ك عريس متلهف للقاء عروستة
فأنهى ترتيب هندامة بلهفة
ومن ثم غادر شقتة وهبط الدرج الى حيث شقة شقيقة
التى تتواجد بها آيات تستعد لليلة زفافها
قبل قليل داخل شقة مصطفى العطار
وبعد ان انهت آيات زينتها على اكمل وجة
وارتدت فستانها الذى احضرة إياد اليها
ابتسمت بفتور وهى ترى حالها بالمرأة
كعروسة تتألق بفستان الزفاف وللمرة الثانية
شعرت بالسعادة ولكن ليس كليا
فقد كان يوجد جانب ما يردعها عن اتمام سعادتها
فظلت تتضرع الى الله لكى تمر ليلتها على اكمل وجة
قاطع تضرعها صوت طرق على باب الشقة فشهقت بخفوت إياد
غادرت حجرتها وهى تسير بتثاقل واضطراب
ولكنها تمالكت من حالها وفتحت الباب الية
رمقها بحب وانجذاب شديد
وهو يراها متأنقة ومتألقة كنجمة فى السماء
بثوبها الابيض وحجابها الذى يضفى جمالا اليها ضعف جمالها
فإقترب إياد وامسك يديها ولثمهم بحب وهو يقول
اية الجمال دة ياقمر معقولة دى عروستى انا
آيات بحياء بجد عرفت اظبط نفسى زى العرايس
إياد بإنبهار جدا جدا انتى احلى العرايس كلها
دائما كنت
بتمنى انى اشوفك بالفستان الابيض
والطرحة والحمد لله امنيتى اتحققت ياحياتى
لثم جبينها بمحبة ومن ثم جذبها بخفوت
من يدها واغلق الباب وشرعا الاثنان يصعدون الدرج
حتى وصلا الى شقة مدون على لوحها الرخامى
شقة إياد بدر العطار
فتح إياد باب الشقة فكادت ان تخطو لتدلف
فإستوقفها إياد قائلا لاء استنى متدخليش
آيات مستفهمة لية فية اية
وبغتة انحنى إياد وحملها بين ذراعيةوهو يقول
دة بيتك ولازم تدخلية وانتى فى حضنى وبين ايدية
تعلقت آيات بعنقة وارخت جبينها على رأسة
وهو يدلف بها الى داخل الشقة واغلق الباب خلفة بقدمة
نظر اليها بحب وهى ما زالت بين ذراعية ومن ثم قال
نورتى بيتك ياعروستى ونورتى