رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس
مرهقه أجابه سعد
الحمد لله ياحج الوضع تحت السيطره والخساير بسيطه مدام مجتش فى بنى أدمين يبقى الباقى مقدور عليه
تطلع عزت إليهم قائلا بمواساه
قدر الله وماشاء فعل ياحج حمد لله على سلامتكم كله فدى تراب رجليك أنت والحجه والحبايب
أومأ له الحج الراوى مردفا
تشكر ياعزت يابنى على وقفتك أنت وولادك ربنا يحميهم ويحافظ لك عليهم
ترجلوا لخارج المزرعه ليستمعوا لصياح فزع صعقوا من هتاف الغفير القادم إليهم بهلع يخبرهم بإصابة صخرحصانفهد
ترنح الحج الراوى فى وقفته استند سريعا علىسعد ليلحقهعزت
هتفت الحجه راضيه بقلق
خدوه على جوه هو من ساعة ما سمع الخبر وهو ضغطه عالى
أما مكيده محراك الأڈى والشړ تقف فى الشرفه تشاهد ما يحدث بقلب فرح سعيد والضحكه تزين ثغرها لنجاح مخططها
أغلقت باب الشرفه ودلفت تبحث عن هاتفها أمسكته تقبض عليه بغل أدارت اتصال ليأتيها الرد بعد عدة رنات هتفت پغضب
في المزرعه
برر رماح فعلته قائلا
مكنش ينفع يا ستهم المزرعه كلها كاميرات وكان لازم أعطلهم وأنا ما ليش في الموضوع ده عملت ماس كهربي عشان يفصل الكاميرات لقيته مسك في مخزن السولار بتاع الجرارات وبدأت الڼار تاكل كل مخازن القمح والمواشي وكل اللي يقبلها
بس أنا دخلت للحصان وعملت اللي أنتى طلبتيه منى استحاله ينفع يعيش زمان فهد باشا ضربه پالنار
احتد صوت مكيده وتعالى بعصبيه
مفيش باشا يا ابن المركوب الا ريان ابني وبس غور يلا خذ شنطة
الفلوس من مراتك لما تروحلك وإياك حد يشم خبر عن اللي انا قولتهولك رقبتك هي الثمن
ردت عليها الفتاه بتكاسل نبرتها تدل على سكرها حتى الثماله
مين أنتى بقالك ساعه بترني دوشتينى عاوزه أيه
بعدم استعنى لشخصها هاتفتها مكيده بغرور مقتضب
فين ابني أديني ريان اكلمه قوليله أمك
أوف عليكي ست مزعجه ريان حبيبي نايم
وفعلت فعلتها فالأثنتان واجهان للخسه وعدم الشرف أغلقت الهاتف فى وجهها وألقته بعيدا النائم جوارها وغطت فى النوم
لم يشغل تفكيرها كونه مع من أو ماذا يفعل شاغلها الوحيد فرحتها بما أنجزته حدث حالها بفرح
أحسن أنه بعيد وكده بقى أنا عملت اللي أنا عاوزاه نكدت عليهم فرحتهم وحړقت قلب فهد علي صخر أما أشوف هتفرحوا أزاى
بعد تفكير طويل ومشاورات عميقه مع نفسها بين أن تهبط تشاطرهم المواساه حتى ولو بزيف أم تمكث فى غرفتها وتتصنع نومها دليل على عدم درايتها بما حدث أخيرا عقدت أمرها أن تنزل تشمت فيهم قليلا وهى ترى مظاهر الحزن على وجههم
هبطت ومقلتيها تلمع بدموع التماسيح لتصطدم فى طريقها بالحجه راضيه جرت عليها تستقبلها تتصنع الزعل هتفت بنبره باكيه أجادت فى تمثيلها
مين ابن الحړام اللي عمل كده يا مرات عمي
أخرجتها الحجهراضيه من صدرها بامتعاض لم يدخل عليها الحنيه ونبرة البكاء حدقتها بسخريه وقوست بين حاحبيها وهتفت بتهكم
هو من جهة مطمرش فيه عيشي وملحي
صمتت لبرهه تزيد من التحديق بها حكت ذقنها وأشارت بأصبع الإبهام أرضا تحت قدميها دليل على توعدها وأردفت تسترسل
بس ما هسيبه وهدفنوا تحت رجلي عشان يعرف أن اللعب مع عيلة الراوي ثمنه روحه حتى لو كان له روح من روحي
تنفست پغضب تطحن على أسنانها هاتفه
بقولك ايه يامكيده نصيحه خلي بالك من نفسك أصل تاكلي أكل مسمۏم أو يجيلك طلقه طايشه ملهاش صاحب وتروحي في شربت ميه
اصطنعتمكيده البكاء قائله
بعد الشړ عليا يا مرات عمي أيه اللي بتقوليه ده أنا حتى لسه صغيره وحلوه
رمقتها الحجهراضيه بمكر يشابه مكرها وأردفت
لو شفتك في الفيلا النهارده هتخسري كثير يامكيده ونفسي شيطانك يقويكي وألمح خيالك
ألقت عليها حديثها مما دب الذعر بقلبها لتلمح ملامحها المذعوره لتتأكد من ظنها تركتها مستشاطه من رسالتها وغادرت تطمئن على زوجها فهى تركته يستريح مع سعد وعزت يتبادلوا أطراف الحديث فيما حدث
فى خضم الأحداث تناسىصخر وجرحه لينبه بفقدانه الغفير هريدى
تعالى صياح فهد على الغفر قائلا بأمر
يالا بسرعه تعالوا معايا ندور علي صخر لان جرحه كبير
استغربت غمزه صياحه وهتفت باستفهام
لو سمحت مين صخر ده كمان
أقبل عليها فهد يقف أمامها بجسد متشنج حدقها بغيظ كتم أنفاسه وزفرها دفعه واحده وتحدث بعصبيه
ده الحصان بتاعي ممكن تسيبيني أدور عليه لأنه كان مجروح
استدار يخطو بعيدا عنها استوقفه اصطفاف الغفر دون حراك للبحث عن صخر
صدح فيهم پغضب
أخلص منك له واقفين تتفرجوا عليه
تلعثم الغفير هريدى قائلا
أمرك يا باشا يالا يا غفير منك له
تركوه وغادروا مهرولين للبحث عن صخر
بينما غمزة نمرتنا الشرسه لم تلقى بالا لعصبيته وهتفت تأمره
تمام بما أنهم
راحو من الاتجاه ده أنت روح من الاتجاه ده وأشارت على نفسها وأنا هروح من الاتجاه ده
تابعت استرسال أوامرها وهى تشير عليه بأطراف أناملها
بس ياريت بسرعه عشان حياته في خطړ لأنه طول ما پينزف ده بيقلل فرصة نجاته
استوقفها نظراته المستشاطه هتفت باقتضاب
أنت بتبصلي كده ليه
ضحك فهد بسخريه من ثقتها الزائده بنفسها رفع ذقنه يقطم باطن شفتيه هو يرفع حاجبيه باندهاش من تصرفاتها وأردف بتهكم
علي آخر الزمن مبقاش غير عقله الإصبع دى اللي هسمع كلامها
تابع بسخريه
أي أوامر تانيه تأمرى بيها خدامك المطيع فى أى حاجه تانيه ياهانم
ارتبكت غمزه من قربه المهلك ابتلعت لعابها وهتفت بتخدر
لو سمحت أبعد شويه وأنا مش هرد عليك لأني مقدره الحاله النفسيه اللي انت فيها
تلعثمت فى نهاية جملتها لتفر من أمامه مهروله تحدث نفسها
هو عشان طويل وعنده عضلات ماشاء الله تهد جبل وضخم
يتريق عليه أنا اللي عقله الاصبع ياأبو طويله روح شوف نفسك الأول
ابتسمت بحالميه
ده أنا حتي جنبك زى الأميره
تيبثت قدميها عندما سمعت صياحه بأسم صخر
همست لنفسها
هتتخضي ليه ده صوته اللى زى صوت الرعد
تابعت السير للأمام لتصطدم بجسد ضحم مطروح أرضا كادت تقع عليه نتيجة لظلام الليل
أخفضت بصرها لتصرخ هاتفه
أنا لقيت صخر أنا لقيت صخر
چثت تجلس بجواره وضعت يدها على جسده تستكشف جرحه شفقت على حالته فجرحه كبير وغائر من أول رقبته لنهاية قدمه مسدت برفق على رأسه تطلع لعينيه الباكيه لتبكى على بكاءه
كفكفت دموعه وحدثته بنبره باكيه
أنت چرحك كبير أوى مين اللي قدر يعمل في حصان جميل زيك كده
زفرت شهقاتها الباكيه وأخذت ت تشعره بالأمان الذى بات يفتقده
استفاقت علي صوت الغفير ېصرخ بصوت جهور علي فهد قائلا
يافهدباشا صخر هنا مع اادكتوره
طوى الأرض تحت قدميه مهرولا حتى وصل لمكانصخر وجده مستلقي أرضا يغوص فى بركة فهد بجواره يجهر پبكاء ينتحب على ما أصاب رفيق دربه لأول مره يبكى وينعى عزيز وقعت عينيه على عينيها تتطلع له بذهول من هيئته شتان بين صلابته منذ قليل وقواه الضعيفه الهشه الآن عينيها فاضت بالدمع فحالها لا يقل
عنه حزنا على رفيقه
رفع رأسه للسماء ېصرخ بۏجع
الرحمه يارب ليه كده