سلطان بقلم سوما العربي
للى واقفه على الباب خليها تنفعك.. اوعى كده.
ذهبت تجاه غرفتها وهى تضحك على ابنتها بتشفى واتجهت بسمله لتفتح الباب وهى تسب وټلعن بكل لغات العالم.
___________________
على الجانب الآخر
كانت تقف عايده تبتسم بشړ وهى تنتقى تلك الثياب الجديدة... مسكين سلطان كثيرا.
عادت للبيت بعد يوم طويل ومعها طعام جاهز.
وجدته يجلس بجوار ابناءه وهم كاليتامى بدونها حقا.
ترى الشړ والڠضب يقطر من عينه.
وهو انزل سجده من على قدميه واتجه لها ببطئ مثير للاعصاب ينظر لها ولملابسها الجديده يقول انا لا هزعق ولا اتعصب ولا هعمل اى حاجة... بس عايز اجابه واحدة.. انا طرطور هل انا طرطور قرطاس لب مثلا.
حاولت كبت ضحكاتها التى لم تزيده الا عصبيه يهدر پغضب كنتى فيييين.. وازاى تخرجى من غير ما تقولي... من امتى اصلا وانتى بتخرجى كده وتغيبى كل ده برا هاااا... وايه اللبس ده لبستيه امتى وفين... ماتبصليش كده وانطقى ماتفوريش دمى.
سلطان يا حلاوة... ومانا مش مخرجك من ٣شهور...ايه نسيتى
عايده اديك قولت بنفسك من ٣شهور.. ده انت حتى يوم الاجازه مابتاخدوش ولا بتفسحنا ولا بتخرجنا وات بتحضر معانا مناسبات... وفى الاخر روحت شوفت نفسك... يبقى انا كمان اشوف نفسى.
عايده انت الى بدأت.
نظر للاكياس التى بيدها وقال وايه الى فى ايدك ده
عايده ده اكل جاهز.
سلطان نعم ياختى... اكل إيه.. جاهز من امتى
واحنا بنجيب اكل جاهز
عايده ماهى دى بردو من ضمن الحاجات اللي فكرت فيها.. انا مافيش يوم بريح فيه وثقافة الاكل من برا دى عندك مرفوضه... فاخدت القرار ونفذته من نفسى... هعمل الى يريحني... ده انا كنت زى البقرة الى دايره فى ساقيه واخرتها... رفعت ايدك عليا.
عايده لا حرام هنلبس صاحب العربيه مصېبه ليه
اتسعت اعين سلطان يدرك الى اين وصل الامر يردد هى حصلت.. خلاص مابقتش فارق معاكى
عايده اها.. الى يبص لغيرى ويكسرنى قدام كل الناس وكمان يمد ايده عليا بعد العشره الى بنا مايبقاش فارقلى خالص.
عايده والله.. بالبساطه دى.. انت روحت تتجوز وعملت كده فعلا ولحد دلوقتي وفاكر ان الموضوع هيعدي بقعده وكلمتين حلوين... طب ماتيجى نعكس الايه كده... تيجى انا اعمل كذه وشوف انت هترضى ولا لأ... عارف هيبقى رد فعلك إيه... هتقتلنى ومايبقاليش ديه.
سلطان خدى بالك من كلامك يا عايده وأعرفى انتى بتقولى ايه ولمين... انا مطول بالى عليكى عشان شارى خاطرك لكن مش انا الراجل الى يتقاله كده ويسكت ابدا.
قطع وصله خلافهم والذى اصبح شبه يومى منذ خطبة سلطان صوت عمر الذى قال طب ممكن بعد إذنكوا يعنى ناكل الأول وبعدين تبقوا تكملوا خناق.
انتبهت لوجود اطفالها ينظرون لهم بتركيز فقالت عجبك كده... شايف الولاد عايشين فى ايه.. شايف جو البيت بقا عامل إزاى.. اقول ايه بس.
هز كتفه يأبى الاقرار بخطئه وانا مالى انا كنت عملت حاجه.
سجده كل ده وماعملتش يا سلطانيه!
نظر لها سلطان بشړ كلهم ساكتين وانتى بس الى مسحوبه من لسانك ده انا مابحبش ادك.
عبده احسن.. شوفت.
سلطان هى هتجيبه من برا طالعه ل...
قطع حديثه يصك اسنانه بغيظ لايريد أخطاء زياده.
رفعت رأسها بكبر واتجهت تفتح الأكياس التى معها تقول لاطفالها بحب تعالوا.. تعالوا شوفوا جبتلكوا اييه... كريب.
صړخ الأطفال وااااااو.
تحدث عبده يسألها وبابا مش هياكل معانا
سلطان أصيل والله ياعبد الشكور.
اغتاظ كثيرا من ذلك الاسم وقال عندها حق ماما.
سجده بقا بذمتك حد يسمى ابنه عبد الشكور.. حرام عليك والله.
سلطان مش عاجبكوا الإسم.. انتو ايش فهمكوا انتو.
كل ذلك وعايده لا تعيره اى اهتمام تفتح أكياس الطعام تغطى لاطفالها منه... وهو جائع للغايه رغم كونه لايحب طعام الأسواق الا انه بالفعل جائع.
نظر له عمر ثم قال تعالى يابابا كل معانا.
سجده تعالى انت غلبان وامك مېته.. يتيم يعنى... سبيه ياكل يا ماما.
نطرت له عايده بتشفى ثم قالت تعالى كل.
تقدم بكبر يقول هاكل طبعا ماهو كله بفلوسى وعرقى وشقايا.
هزت رأسها بيأس... سلطان سيظل سلطان مهما حدث.
___________________
بينما على الجهه الأخرى
اتسعت اعين بسمله پصدمه تقول يخربيتك يا تهانى... يخربيتك... ازاى تعملى حاجة زى كده
تهانى ماكنش قدامى حل.. مافيش غير كده.
بينما بسمله مصدومه... ترى الى اين وصل بصديقتها التطلع لأعلى... كانت على علم بأنها تحاول التقرب من رب عملهم ومالك تلك الإمبراطورية التى يعملن بها مجرد موظفات فى خدمة العملاء.
لكنه سليمان الظاهر... المشهور بين الجميع بالظالم... سليمان الظالم.. معروف بأنه شخص جاف لا يحبه احد فقط يخشونه... رجل تجمعت به كل الصفات السيئه.. ظنته تهانى صيد سهل لكنه لم يكن كذلك ابدا.
وهاهى وقعت بمشكله اكبر فما قصته على اذن بسمله جعلها متسعة العين تقول ووافقتى
تهانى اه.. مانا هطلع من عيشة الفقر والحاره دى يعنى هطلع.
بسمله تقومى تتجوزى عرفى!
تهاني قولتلك ماكنش قدامى حل غيرو.
بسمله بتيه طب... طب ليه زياد... مش كنتى بترسمى على سليمان فجأه حودتى على ابن اخته!
تهانى طلع راجل مش سهل وصعب العب عليه والى حسيته كده انى اه عجباه بس ناوى ياخد غرضه منى ويرمينى زى الى قبلى والى قبلى... لكن زياد ده واد لسه خام وسهل يقع واهو وقع.
ضړبت بسمله خديها بړعب تقول يانهارك اسود يانهارك اسود.. امك غلبانه ولو عرفت هتروح فيها.
تهانى اجمدى يابت ماتخلنيش اندم انى قولتلك.
صمتت قليلا تلتمع عيناها بجشع ثم قالت ماتقلقيش.. زياد بقى زى الخاتم فى صباعى ومش هيقدر يفلفص منى وهيتجوزنى اكيد وساعتها...
صمتت تكمل بهيام هدخل لعيلة الظاهر.. وابقى جنب سليمان.
اخذت بسمله ټضرب خديها اكثر واكثر تقول بعويل يالهوووى يالهوى يالهووى.. كمان.. كمان هتتجوزى واحد وعينك من واحد تانى.
تهانى بحبه... بحبه اووى يا بت.. قمر.. طول بعرض بهيبه.. ومدوخ كل البنات وراه... ده متجوز ميس ايجيبت.. انتى متخيله.. لما يسيب ميس ايجيبت ويتجوزنى انا.
بسمله لااااا.. ده انتى مجنونه.. مجنونه وجنانك هيوديكى فى داهيه.. انتى فاكراه هيسيب مراته الى زى القمر دى ويبصلك... دى ميس ايجيبت.. لا وكمان وانتى متجوزه ابن اخته ده لو حصل وزياد اتجوزك اصلا.
تهانى هيحصل وهتشوفى.. وزياد هيتجوزنى.. وهدخل بيت الظاهر.
كانت بسمله مصدومه صدمة عمرها تائهه فى
متاهه تحاول الاستيعاب.. انتشلهم من كل ذلك صوت رنين هاتف تهانى التى نظرت به وقالت يا سااااتر... دى البت جنه بنت عمى ام لسانين.
بسمله طب شوفيها عايزه ايه
تهانى اصلى سيباها مع امى على ما ارجع..مش هرد عليها دى عيله ټحرق الډم.. انا ماشيه... سلام.
وقفت من مكانها تتجه للباب تاركه بسمله
فى مكان آخر داخل بنايه قريبه من بيت بسمله وبجوار محل سلطان.
وقفت فتاه تهز قدميها هزا من كثرة الاستعجال.
ثم نظرت لزكريا وقالت خلص النبى يا زيكو الساندويشات الا مرات عمى ياحبة عينى ماخدتش الدوا وعدى عليه كتير ولازم تاكل قبله.
هز زكريا
رأسه وهو مازال يعمل يحدثها قائلا يا ساتر يارب.. دى مخلفة حتة عيله مالهاش خير فى حد.. عايز اعرف عندها ايه اهم من امها عشان تمشى كده وتسيبها من غير اكل ولا دوا.
هزت الفتاه رأسها وقالت دى عيله... ياعوذ بالله... خلصت ولا لسه.
زكريا خلاص اهو يا جنه.. قربت.
مد يده بكيس بلاستيكى ثم قال اهو ياستى يالا اطلعى لها بسرعه.
مدت يدها له ببعض النقود تقول طب خد
زكريا بطلى هبل يابت وانا هاخد فلوس منك ياحتة عيله... امشى يالا روحيلها وقوليلها دول من زيكوا عاملهملك وصايه.. وبسرعه عشان تلحقى مذاركرتك يالا.
ابتسمت له جنه وقالت تسلم ياكبير. طول عمرك صاحب واجب... ربنا يهديلك العاصى يارب.
صحكت بصخب قبلما تفر من امامه وتراه يصك اسنانه بغيظ ويرفع عليها إحدى المعالق الكبيره يود ضربها بها.
وبعدما فرت من امامه ابتسم بحب فهى ووالدتها من الأشخاص المقربين له وعلى قرابه من امه بينهم ود وحب كبير ويعلمون بقصته مع بسمله.
فرت جنه سريعا ووصلت لشقة زوجة عمها تقول انا جيت يامزة الحته.. تعالى كلى بقا عشان تاخدى الدوا.
ابتسمت لها تلك السيدة القعيده تقول كتر خيرك ياجنه... تعبتك معايا يابنتى وسيبتك مذاكرتك وانتى ثانويه عامه.
جنه يالا اهو كله بثوابه.... تملى انا كده احب أذكى عن صحتى.
ابتسمت لها زوجة عمها بتعب وقالت يوه جتك إيه يا مضړوبه.. لسانك عايز قطعه.
جنه بس لذيذه ههههههه.
ضحكت زوجة عمها بقوه فى نفس الوقت دلفت تهانى للداخل.
نطرت لها امها بلوم وحزن تقول كنتى فين واتأخرتى ليه
تهانى كنت فى الشغل... ماعلش... اخدتى الدوا
جنه توك ما افتكرتى... شغلك بيخلص الساعه خمسه والساعه دلوقتي سبعه.
تهانى قولت شغل. اوفر تايم.. وانتى مالك اصلا.
وقفت جنه من مكانها تقول انا غلطانه انى بكلمك اصلا... انا ماشيه يامرات عمى.. عايزه حاجه
تحدثت زوجة عنها سلامتك ياحبيبتي.. روحى ربنا يوفقك ويفحتلك الابواب المقفوله.
دعوه قالتها تلك السيده بصفاء نيه لم تحدد اى أبواب فليست كل الأبواب خير.
مر شهر كامل على الجميع.
وعايده مازلت على موقفها من سلطان والذى زاد غضبه هو الاخر وزاد عناده ولم يقم بانهاء خطبته من بسمله للآن.
وبهذا وضع زكريا فى موقف محرج للغايه فهو للآن لا يعلم مالذى ينويه رب عمله غير قادر على الحديث معه يستحى ان يطلب منه طلب كهذا.
وبسمله ترى ان زكريا للآن لم يتحدث بأى شئ وامها غير راضيه عنها وعنه وعن سلطان ايضا.
اخبرتها بحديثها مع زكريا لكن الوضع يزداد سوء... سلطان للآن مستمر بالخطبه.. زكريا لا يقوى على الحديث.. عايده حزنها يزداد ومعه عندها.
وذات يوم توقفت سياره بيضاء مرسيدس تغلق الحاره.
يجلس بداخلها رجل يرتدى قميص نبيذى مشدود على عضلاته وبيده سېجار كوبى يغلق عينه يفكر مليا.
انه سليمان الظاهر او كما يلقبه الكل... الظالم.
فتح عينه بشړ ينوى على الكثير وفتح باب سيارته يترجل منه.
اول ما فتح باب سيارته لصوت بكاء طفل صغير ېصرخ ااااه.. جنبى.. الباب خبطنى فى جنبى... مش تفتح ياعم.
نظر له سليمان يقول باشمئزاز ابعد ياد انت من قدامى.
نظر له الطفل پغضب ثم نظر لتلك الصغيره التى كانت تلعب معه والان تضحك عليه من سخريه سليمان منه انت بتقولى انا كده.
پقسوه كبيره لكزه سليمان بيده يقول اوعى من قدامى مش ناقص انا الأشكال دى.
ازاحه عن طريقه پقسوه وعڼف اهانت الطفل وصعد للطابق