الأحد 24 نوفمبر 2024

سلطان بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الذى تقطن به تهانى بينما الطفل ېصرخ متوعدا.
دلف سليمان للبيت ينظر حوله باشمئزاز وكبر يصعد الدرج الأيل للسقوط.
ووصل حيث شقة تلك الفتاه يدق الجرس.
فتحت تهانى الباب وبهت وجهها وهى تراه أمامها مردده سليمان بيه!!
سليمان ايه يا حلوه... مش هتدخلينى! لا هنقول الكلمتين على الباب.
اړتعبت كتيرا تقول امى جوا.
سليمان اوووه.. ياحرام... هى مش عارفة بعملة بنتها ولا ايه.
صك اسنانه يجذب شعرها بيده وهى تكتم صړختها وهو يتحدث من بين اسنانه بقا يابتلفى على ابن اختى تخليه يكتب عليكى عرفى عشان يتجوزك ودلوقتي جايه تقولى حامل.. الى فى بطنك ده ينزل فاهمه وإلا أنا الى هنزله بايدى.. فاختارى تنزليه فى مستشفى نضيفه على سرير

وتخرجى كويسه ولاااا.. انزله انا زى ما قولتلك وساعتها مش هسيبك حتى تعيشى هرميكى فى الشارع تنزفى.
صمت يكمل بشړ مكملا وانتى عارفه ان انا اعملها هااا.
خرج من عندها بعدما دب الړعب اوصالها... ماذا لو علم انها لم تكن حامل من الأساس وفعلت كل ذلك كى تجبر زياد على سرعة الزواج منها.
بينما وقف ذلك الطفل يبكى تزامنا مع قدوم اخته جنه.
اقتربت منه قائله سولى.. بټعيط ليه
سليم فى راجل زقنى وقل منى جامد قدام الحته بتاعتى ياجنه.
جنه زقك قدام رحمه! لا كله الا كده.
سليم عايز احړق قلبه ومش عارف إزاى.
جنه هو فين
سليم مش عارف... بس دى العربيه بتاعته.
نطرت جنه لتلك السياره بزهول لفخامتها ثم ابتسمت بشړ تستمتع به كثيرا وغمزت اخيها قائله بطل عياط ياض فى ايه.. تعالى ده انا هحرقلك قلبه... روح اجرى هاتلى مسمار.
سليم حمامه.
ذهب سريعا بعد دقيقه عاد راكضا يمد يده لها وهو يلهث قائلا اهو... جبته من عم عطوه النجار... هتعملى ايه بقا.
جنه باستمتاع هتشوف.
ذهبت سريعا حيث تلك السياره واخذت تحفر عليها بذلك المسمار عدة مرات.
خرج سليمان من تلك البنايه غير مبالى بما فعل وهدد.. الكبر والغرور يقفز من عينه قفزا.
اتسعت عينه وهو يجد سيارته باهظة الثمن مشوهه.
والى جوارها توجد فتاه تعطيه ظهرها وبجوارها ذلك الفتى.
صړخ بهم پغضب انتو بتعملوا ايييه
استدارت له ومعها الهلال الذى سيلحق بالظالم......
الفصل الثامن
الايام تمر والوضع يزداد سوء عايده مازالت على موقفها وهو لا يريد التراجع.
ربما اعتاد الظهور بمظهر القوى.. منذ فتره وهو يود التراجع عن قراره.
وقف عن كرسيه اخيرا يخرج من المحل ثم نادى على زكريا الذى خرج خلفه يحاول مداراه غضبه والتحدث بنبره حياديه أمرنى يا معلم.
صمت سلطان بحرج وهو يرى الكثير والكثير خلف نبرة صوته التى حاول قدر الإمكان ان تخرج لائقه.
تحدث وهو يشعر انه مخطئ بص من غير كلام كتير انا هروح دلوقتي للحاجه زينب واتكلم معاها.
نظر له زكريا ينتظر تفسير او استكمال للحديث.
فتحدث سلطان بعصبيه ماتبصليش كده... رايحلها انهى معاها كل حاجه.
تهلل وجه زكريا فابتسم سلطان يربط على كتفه يكمل واطلب ايد بنتها لاخويا الصغير ودراعى اليمين زكريا.
زادت سعادة زكريا يتحدث بفرحه كبيره وبهجه الف شكر الف شكر يا معلم... مايفوتكش الصح أبدا.. طول عمرك رجوله.
ابتسم سلطان مكملا انا هطلع دلوقتي ليها وانت قدامك نصف ساعه تروح تغير وتلبس الحته الزفره وتيجى عشان نقرا الفاتحه.
زكريا هوا.. واعدى بالمره على ام جنه وابو جنه انت عارف دول من ريحة الغاليا امى.
سلطان معلووم.. واجب بردو واهو تبقى داخل عليهم بردك باهلك وناسك يالا روح وانا هنده على اى عيل من المحل يجب دستيتين جاتوه.
زكريا وهو حقا عاجز عن الشكر مش عارف اقولك ايه بس انت كبير ورجوله يا معلم... انا عمرى ما هنسالك كل ده 
سلطان بطل هطل ياض انت اخويا.. يالا بقا يادوب تعدى على قرايبك وتلبس وتيجى.
زكريا حاضر.. بالإذن.
ذهب سريعا من امامه
وترك سلطان ينظر لاثره بمشاعر مختلفه ومختلطه.
_________________
بشقة عايده
جلست بصمت تام امام سوسن التى كانت تتحدث پغضب وبعدهالكوا.... اخرتها ايه فى الهبل الى عمالين تهبلوه ده.
عايده انتى شايفه ان انا الى غلطانه بردوا يا سوسن.. اه ماهو اخوكى بردو لكن انا لأخت ولا أخ.
صمتت سوسن لثوانى ثم قالت بحزن اخص عليكى ياعايده... هى دى اخرتها بردو.. على العموم تشكرى.
وقفت تنوى الذهاب وعلى الفور وقفت عايده تمنعها بعدما ادركت ذلة لسانها.
وقفت امامها تتمسك بذراعها تسد عنها الطريق تراضيها بتوسل والنبى مانتى زعلانه مني يا سوسن... لو انتى ماستحملتنيش مين اللي هيستحملنى يعنى.. مانتى عارفه اني وحدانيه وماليش غيرك انتى وسلطان والعيال.
تنهدت سوسن وقال بهدوء هيحصل ايه لو قولتيلوا الكلمتين دول.. دول لو سمعهم هيروق ويهدا وكل حاجه بينكوا هتتحل وجبل التلج ده يسيح بقا.
استدارت عايده ترفع رأسها بكبر مصممه لا مش هعمل كده... مش انا الى هبدأ عمرى بالذات بعد الى عملوا ده.
استدارت سوسن بدورها لتكن فى مواجهتها وقالت لا بقولك ايه يا حلوه اسمعيني بقا... اخويا غلطان اه وانا قولت كده قبل سابق ده عشان انا حقانيه و بقول الى ليا والى عليا.. وبما انى بقا بقول الى ليا والى عليا يبقى لازم تعرفى إنك انتى كمان غلطانه... الصمت الرهيب الى انتى عايشه فيه ده أكبر غلط.. فرضا ياستى جوزك قفل وطروبش ومابيعرفش يقول ولا يعبر... اتكلمى انتى... اتلحلحى... ده البنات برا بيعملوا البدع ويعرفوا ازاى يطبقوا الراجل ويحطوه فى جيبهم وانتى كده سكتم بكتم.. كان بيحب واحدة قبلك ماعلش حظك... الست الشاطره بقا انها تلف راجلها ليها وتخليه مش عارف يشوف غيرها... وارجع واقولك من غير اى حاجة ويمين اتحاسب عليه سلطان اخويا بيعشق امك وبقالى سنين بقولك بس انتى الى حابه تعيشى فى جو الصعبنيات ده وبتقولى انى بجاملك.
جلست عايده على اول مقعد خلفها بتيه تقول بتتكلمى

جد يا سوسن ولا بتقولى كده عشان صعبانه عليكى
سوسن والله العظيم جد الجد... من بعد ما حملتى فى عبده بشويه جالى وحكالى اد ايه بقا يحبك وانك مسحتى الى اسمها منى دى من جواه باستيكه.. ومابقاش شايف غيرك بس مش عارف يعبر وحاسس انك مش متقبلاه.
عايده وانتى مش شايفه ان هو كمان غلطان... مستخسر فيا الكلمه الحلوه.. ماهو كان بيعرف يقولها لغيرى... ازعل انا ويتكسر بخاطرى ولا لأ يا سوسن.
سوسن طبعا حقك تزعلى وتزعلى جامد كمان بس ده انتو بينكوا سنين وعشره وعيال.. كل دول يشفعوا.
صمتت عايده قليلا فوقفت سوسن تقول انا لازم امشى عشان ابو احمد زمانه على وصول.
عايده ماشى. 
تحركت سوسن ناحية الباب ثم توقفت قائله بتنبيه صلى على النبي بقا كده وروقى ليلتك... يالا سلاك عليكوا.
عايده عليكوا السلام.
وقفت خلف الباب بأعين لامعه وقلب يتراقص من تحت ضلوعها... هل حقا ماتقوله سوسن صحيح!
___________________
فى مكان آخر
مكان مظلم يسوده السكون عباره عن مرأب سيارات يضم سلسه من سيارات على احدث طراز
وهناك على مقدمة احد السيارات يجلس ذلك الظالم.
ينظر بشرود غير محدد المشاعر لسيارته البيضاء المفضله.
يجلس مباشرة امام ذلك الباب الذى حفرت عليه اسمها للذكرررررى مع تحياتى جنه محمود قنديل
اغمض عينيه باستمتاع رهييييب وهو يتذكر تفاصيل تلك الدقائق التى لن ينساها ابدا.
فتح عينه فجأة وهو يشعر بيد أحدهم توضع على كتفه.
واذ به يجد والده شوكت الظاهر يقف لجوراه.
ينظر له نظره غير مفهومه ثم يقول مالك قاعد كده ليه 
استدرك حاله سريعا... بسرعه رهيبه وعجيبه يعود لشخصية الظالم.
ينظر لوالده بصمت ثم يقول انت هنا من امتى!
نظر له شوكت من اسفل لأعلى يقول شكلك مش فى الدنيا خالص... انا هنا بقالى شويه.. فيك ايه وايه الى مخليك قاعد سرحان كده.
كان يتحدث پحده... لاول مره يرى ابنه هكذا... وهو لا يحبذ ذلك ابدا.
سليمان مافيش حاجة... يالا بينا نكمل شغل.
شوكت ياريت ونشوف ايه حكايه شوية العمال الى كل شويه يعملوا محضر يتهمونا انهم اتصابوا بالمړض من شغلهم فى مصانعنا... المهزله دى لازم تخلص العيار الى مايصبش يدوش.
تحولت ملامح سليمان واصبحت شيطانيه مريعه يقول من بين اسنانه وهو يدعس قدمه على الارض دول شوية حشرات... هفعصهم برجلى.
شوكت روح ارميلهم قرشين وارميهم في اى مستشفى الى ېموت ېموت والى يعيش سكته يقرشين.
سليمان پقسوه رهيبه ولا مستشفى ولا قرشين... هو احنا بنفرق هنا.. هما مش عملوا محاضر... يورنى بقا هيعملوا بيها ايه... يالا نروح نكمل شغل.
استدار معه شوكت لتتسع عينه پصدمه يقول ايه ده إيه الى عمل فى عربيتك كده.
لانت ملامحه بنظره جديدة عليه يقول لا مافيش حاجه.
شوكت مافيش حاجة ازاى مين اتجرأ يعمل فى عربيتك انت كده.. وازاى ماشى بيها كده هخلى محروس ياخدها ي..... قاطعه بلهفه انتبه لها شوكت باستنكار وهو يستمع لابنه يرفض رفض قاطع لأ.
نظر لاسم جنه بطريقه غير محددة المشاعر يقول سيبهالى كده.
نظر له شوكت نظره شموليه ثم حاول إخراج ابنه من تلك الحاله المريبه يقول طب تعالى.. نكمل شغلنا وقولى عملت ايه فى حكاية ابن أختك.
نجح فى اخراج سليمان من تلك الحاله ليبدأ فى سرد ماحدث مع تلك التهانى بعدما عاد لشخصية سليمان الظالم المعروف به... حتى هو نفسه يعرف حاله بالظالم
استنوا نوفيلا خاصه بجنه وسليمان بأسم جنة الظالم بعد قلب السلطان على طول
_______________________
جلس سلطان امام زينب يشعر بارتباك شديد... هى سيده طيبه ومسالمه لأقصى درجه لكنها ذكيه ذكاء شديد ولا يستهان بها ابدا.
وهاهى الان تجلس مسلطه انظارها عليه تقول منور.
حمحم سلطان بارتباك يقول ده نورك.
زينب وشك ولا القمر يا معلم.. من يوم ما جيت وخطبت بسمله ماهوبتش ناحية عتبتنا تانى.. قولى بس مين مزعلك عندنا وانا اقرصلك ودنه.
سلطان اااا... احمم.. بصى ياست زينب بصريح العباره كده انا جاى افض الخطبه دى... احمم.. وبصراحه بردو انتى عارفه انا راجل دوغرى وماليش فى اللف والدوران.. انا جاى اطلب ايد الست بسمله لاخويا وحبيبى زكريا... هو جه صارحني... الواد شارى بالقوى.. وانا عارف انك عارفه هو قالى.
صمتت زينب تقيم حديثه بتمهل ثم قالت وده كلام حد يعقله ده!
سلطان بارتباك ماله الكلام بس يا حاجه!
زينب هو ايه الى ماله... فى ايه خطبت البت وف ايه سيبتها لا وجاى تخطبها لواحد تانى... ادينى عقلك انت يابنى اعتبرنى زى امك وفهمني الا انا فهمى على ادى.
ارتبك سلطان كثيرا... وضعته بخانة اليك.. حاصرته بالحديث الصائب.
صمت قليلا ثم قال عندك حق هى حاجة مش مبلوعه.
صمت ثانيه اخرى و.... سلطان سيظل سلطان.. ليس بقليل ابدا.
فقد رفع حاجب واحد بعدما عمل عقله واستعاد ثباته بس على ما افتكر انى جيت ودخلت البيت من بابه.. عرضت.. والشهادة لله انا فاكر كويس اوى إنك رفضتي.. بس الست بسمله وافقت وهى بردو من يومها لا كلمتنى ولا سألت... الحال من بعضه يا حاجه وانا فاهم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات