الأحد 24 نوفمبر 2024

سلطان بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وانتى

ست العارفين وفاهمه نردم بقا على الى فات ونرش مايه ونقرا الفاتحه على روحه وخلينا فى الى جاى عشانه ولااااا...
انتى رافضه زكريا! انا الى واصلنى عكس كده.
صكت زينب اسنانها... شخص لا يستهان به على الإطلاق هو فقط صامت لكن لو تحدث سيخرصك.
نظرت له بعجز لا تقوى على الرفض فقال حلو اووى... نتكلم بقا فى المهم...
قطع حديثه دقات مشتاقه على الباب فرفع سلطان أصبعه مشيرا ناحيه الباب يبتسم بثقه اهو جه فى وقته بالظبط.
وقفت عن مقعدها فرحه بشده وبنفس الوقت مغتاظه من ذلك السلطان.
فتحت الباب وتهلل وجهها ترى زكريا يرتدى قميص ابيض فخم يبدو أنه اشتراه خصيصا لهذا اليوم وخلفه تقف ام جنه وابو جنه وكذلك جنه ومازن الصغير.
زينب مهلله يا أهلا يا اهلا ده البيت فج نوره... اهلا أهلا... اتفضل يا زكريا يابنى اتفضلى يابو جنه.. اتفضلى ياست ام جنه ده انتو نورتونا.
جنه وانا إيه هو هوى يعنى ولا شفاف جرى ايه حاجة..... ده بدل ماتقوليلى عقبالك ياست البنات.
ضحك الكل عليها وقالت زينب وهى تهز رأسها بيأس عقبالك ياست البنات.
جنه وهى تشير على مازن واخويا كمان عشان بحبه.
زينب هههه عقبالك يا مازن حلو كده
زكريا من بين اسنانه لجنه انا بقول كفايه لماضه وندخل بقا ولا اييه.
جنه طب براحه ماتزوقش... هى الى موقفانا لعلمك ودى بدايه غير مبشره انا بلفط نظرك بس مش اكتر.
كانت زينب عيناها متسعه ووالدها ووالدتها مصډومان.
ازاحت زكريا قليلا تتقدم هى اوعى كده بدل مانت واقف سادد الطريق.
زكريا انا العريس.
اشارت له ناحيه الداخل تقول بسخريه اتفضل يا خويا قال يعنى.
تقدم للداخل وهم لجواره ينظر لوالدتها قائلا انا مش قولتلك مانخدهاش معانا دى مابتسترش.
جنه هى مين دى الى مابتسترش.. ده انا جايه ابارك الجوازه دى... اشحال إن ماكنتش سايبه مذاكرتى وانا ثانويه عامه والامتحانات على الأبواب.
زكريا اكيد مش هقتل يوم قراية فاتحتى.. بس اوعدك هعملها.
زينب اتفضلوا ثوانى وانادى بسمله.
اختفت للداخل ثوانى ثم تقدمت ومعها بسمله المرتبكه بشده بهيئه ولا اروع.
جلست وعينه لم تفارق أدق تفاصيلها ينظر لها بعشق منقطع النظير.
طال الصمت وهم يتبادلون النظرات
جنه لمازن عقبالنا يا واد يا موزه.
مازن بس بقا فضحتينا بطولة لسانك. 
جنه بقا كده.. ده انا لسه عامله معاك واجب قدام رحمه ووو... قاطعهم صوت سلطان يقول نجيب بقا حبة تسالى ونقعد نسمع القصه العظه دى ونشوف حصل ايه معاكوا... الله.
والد جنه ماعلش عندى انا دى.
نظر لجنه يقول جرى ايه ياجنه عيب بقا.
جنه اوكى ياحوده تؤمرنى. 
ارغمت سلطان على الضحك يقول ههه ماشى... نتكلم بقا فى الى جايين عشانه.
مرت الجلسه مابين حديث سلطان ومحمود والد جنه يخطبون بسمله له ومابين بداية غيره نشبت فى قلب بسمله من هذه الفتاه وقربها من زكريا.
____________________
دلف لبيته مرتاح البال قليلا بعدما سقط عن كاهله ذنب زكريا وحبه لأخرى خطبها هو.
فى نفس الوقت
كانت قد جهزت عشاء جيد من اصناف يعشقها... ظلت تبحث فى بيتها عن شمعه واحدة حتى ولم تجد.. لتدرك أنها بالفعل مقصره فى بعض الأمور.
وقفت امام خزانتها تبحث عن شئ ترتديه.. ابتسمت برضا وهى تلتقط بيدها ذلك القميص الاخضر تعلم انه يعشق هذا اللون ويفضله.
انتهت أخيرا من ارتداؤه لتتسع عينها وهى تستمع اصوات الزغاريد قادمه من الخارج.
تمنت الا يكن حدثها صحيح.. اخذت حجاب طويل وعريض تخفى به شعرها باكتافها ومقدمة صدرها وتفتح شرفة غرفة نومها لتعرف مايحدث.
ارتفع معدل الادرنالين بجسدها واحمر وجهها تصك اسنانها مستعده لقټله.
على الفور اغلقت شرفتها ودون النظر لهيئتها ركضت تخرج من الغرفه ووجهها لايبشر بأى خير.
تزامنا مع إغلاقه لباب الشقه وجدها تخرج من غرفة نومهم مندفعه كالاعصار.
وجدته فى وجهها اخذت تصرخ به عملتها... عملتها واتجوزت خلاص يا سلطان... تممت الجوازه... ده انا هشرب من دمك.
وقف ينظر حوله لاستغراب.. اى زيجه تلك التى اتمها... وماذا ستشرب من دماؤه! من هذه
تقدم منها بجهل حقيقي يقول فى إيه مالك.
لانت ملامحه وبدأ الإعجاب يقفز من عينه هو يدور حولها بزيها الأخضر الجميل هذا يردد بس إيه ده ايه ده.. إيه يا وحش ده.. ايه الحلويات دى.
رفرفت بأهدابها... مهما كبرت او حتى انجبت منه اطفال ستظل على فطرة الانثى الخجوله.. تفرك اصابعها ببعض تضم كتفيها وتبتسم بحرج تخفض عينها ارضا.
اقترب منها حتى وقف أمامها ودون اى لحظة تفكير... لقد اتخذ قراره مسبقا.
... إنما هو إعتذار.. يعتذر عن أشياء لم يقصد فعلها حقا.
ثوانى ونفضته عنها بغل وهى تستمع ثانية لتلك الزغاريد فردد بفظع فى إيه يابنت المجنونه!
أشارت له باصبعها تجاه الخارج تقول ايه الزغاريد دى
تنهد أخيرا يقول مش انا والله... اهدى بس وتعالى احكيلك والله على كل حاجه.
وقفت بتردد اتسمعه اولا ام تقتله وترتاح.
نظر لها مشاكسا يقول هنفضل واقفين ولا ايه.. ماتيلا بقا يا بطل بالاخضر الى انت

لابسه ده.
نمت ابتسامة رضا 
سلطان احممم... حاضر.
سحبها يجلس على إحدى الارائك وهو يمسك كف يداها ويقول بصى ياستى... الزغاريد دى من عند الحاجه زينب ام بسمله.
صړخت فى وجهه بعصبيه ماتجبش سيرتها وماتقولش إسمها على لسانك.
نظر لها مشاكسا يغمز بعينه بتغير عليا ياوحش.
عايده احمم.. نص نص مش اوى يعنى.
سلطان والنبى راضى بأى حاجة... يا زانقنى وجنبك فاضى ازنقنى كمان وانا راضى.
فلتت منها ضحكتها وهو ضحك معها فقالت تحاول الحديث بجديه كمل.
سلطان الله مش قولتى ماتجبش سيرتهم.
عايده مانت احكى وماتقولش إسمها.
تنهد قائلا حاضر يا ستى.. الى اسمها ايه دى اصلا كان الولا زكريا الى شغال معايا بيحبها... زيكو مانتى عارفاه... انا بقا ايه بالحداقه كده عرفت وفهمت وانا الجوازه دى اصلا ما كنتش لازمانى فسيبتهاله... وروحت خطبتهاله النهاردة وقرينا الفاتحه.
ابتعدت عنه قليلا تقول بحزن امال خطبتها ليه من الأساس.
اعادها يقول زى ماقولتلك قبل كده... لو عرفتى مش هتصدقى.. طب وايمانات المسلمين انا عملت كل ده عشانك عشان تحسى بيا وتغيرى عليا.
عايده بزهول نعم... هو ده كلام حد يعقله!
تنهد قائلا بحب عندك حق بس والله ده اللي حصل... انا بحبك والله يا عايده... اووى.. بحبك أوى.. ومن زمان مش من قريب.
تخشب جسدها عند تلك اللحظه وذلك الاعتراف الأكثر من رائع تقول باعين متسعه بجد يا سلطان! بجد بتحبنى!!
سلطان ورحمة امى وابويا الى مابحلفش بيهم باطل ابدا بحبك يا عايده.
ظلت متسعة الأعين.. فى أقصى أحلامها تمنت ان يكون قد تقبلها... إذن حديث سوسن صحيح وهو يحبها منذ سنوات كما قالت.
لم ينتظر سؤالها إنما بادر هو بالحديث انا عارف انى قفل ومابعرفش اتنحنح ولا اعمل زى العيال الى بنشوفها على النت دول.. وأنى مش واد حليوه ولا بلبس حتى عدل... ولما اتجوزنا انا كنت متاخد كده ومانيش صغير يعنى عشان تتفرض عليا جوازه... ماكنتش اعرف ان
الخيره فيما اختاره الله.. وانك احلى من احلى حاجه في الدنيا... مش هنكر اول ست شهور جواز كنت قافش واه كنت بتكلم بالقطاره وعارف وواخد بالى انك اخدتى بالك وانكسر خاطرك.
تحدثت وهى تغمض عينها پألم تتذكر تلك الأيام انت ماكنتش شايف شكلك أيامها.. كنت على طول ساكت ومعظم الوقت برا... كأنك خاېف ترجع البيت ويتأكدلك الکابوس الى انت فيه وانه حقيقه مش حلم... كنت بتبصلى زى ماتكون بتقول يارب يطلع كل ده حلم وافوق منه.
فتحت عينها تنظر له وجدته يهرب منهنا غير قادر على النظر بهم.
اخذت نفس عميق وقالت وانا زيك... كنت نفسى كل ده يطلع حلم وفوقت منه... انا طول عمرى وانا بنت فى المدرسة ولا حتى فى الجامعه ماكنتش برضا احب حد ولا صاحب مش بس ادب وتربيه لكن كمام كنت بشوف نفسى كتيره وكبيره على اى حد ولا انى افرق مشاعر هنا وهناك وعلى كل واحد شويه... كنت محوشه نفسى لنصيبى.. عايزه ابقى كلى ليه.. لما يجيلى يلاقينى كامله وعندى حاجات كتير اديهالو وكلام كتير اقولوا... يبقى عندى حاجات كتير عايزه اعملها معاه هو مش حاجات عملتها واماكن روحتها لما زهقت خلاص... كنت عايزة كل حاجه تبقى خام ليه وكنت بتخيل انى هعيش قصة حب قويه مع شخص هختاره على السم على هوايا وتفكيرى... اټصدمت بانى جيت من عند اهل امى لاقيت ابويا بيعرفنى انى اتخطبتلك وكام وهتجوزك... مش هكدب عليك اټصدمت.. وكنت شايفه انك مش مناسب ليا خالص.. وان حقى اخد فرصه اكبر واحسن... بس حتى الرفض ماكنش فى ايدى ابويا ادى كلمه خلاص.. الصدمه زادت وانا بسمع عن ليالى حبك للست منى.. حاولت اعدى واعيش واعيشك بس هى مارحمتنيش... بعتتلى رسالة يوم صباحيتى تقولى اد ايه انت قايم نايم وبتحلم بيها وانى مجرد بديل ليها بس هى موجوده... عدت الايام وانت كنت بأفعالك بتأكد ان رسايلها صح مهما انا حاولت اكدب نفسى واندمج معاك.. كنت بحاول أقرب منك واخد عليك واخدك عليا... فضلت كذا شهر احاول بس بعدها يأست... يأست وانا شايفه الصد فى عينك... بطلت.. وبعدها عرفت انى حامل فى عبده.. اخدنى الحمل والولادة ولفت بينا السنين واحنا على ده الحال.
.. لاول مره يشعر كم هو سئ... بل اسوء مما تخيل حتى انه اسوء من منى... من ذا الذى يحزن تلك الجميله واللطيفه جدا.
ا معتذرا يقول حقك عليا.. من هنا ورايح انتى ستى وتاج راسى وست الناس كلها... انا غلطان واستاهل وهصلح كل ده على اد ما اقدر.. بس انتى والنبى ساعديني انا

مش بفهم اوى وتلاقينى جد وعامل زى القطر... بس نبيه اوى وبتعلم بسرعه.
يقول بعدما مسح دموعها صافيه لبن
هزت رأسها تبتسم بخجل فقال لأ قولى.. حليب يا قشطه.. قوولى.
ابتسمت قائله حليب يا قشطه.
عض على شفته السفلى يقول وتخلف والنبى انت الى قشطه ومهلبيه... ومنبه يا معلمى منبه.
صاحت بصوت على تضحك وهو يقفز عليها يوضح ماذا يريد بالضبط.
الفصل الأخير
صباح يوم جديد استيقظت عايده وهى تفتح عينيها بصعوبه وإرهاق من ليلة امس وهى تشعر بقبلات متفرقه على وجهها وغرتها مع شعرها.
ضوء الشمس القادم من النافذه جعلها تغلق عينيها مره اخرى وتعيد فتحها وهى تشعر بقلبلات زوجها تزداد يغرقها به اكثر يريد ايقاظها.
اتسعت ابتسامته وهو يراها استيقظت بالفعل بل وتبتسم له مرددا صباح الهنا يا ستى أنا.
ابتسمت بدلال تقول صباح النور.
رفع راسه بتباهى يخبرها عملتك فطار بايدى.
اتسعت عينها وفمها تردد پصدمه ها!
سلطان فطار وصايه من المعلم سلطان للمداد بتاعته.. بس ايه هتاكلى صوابعك وراه.. ده وعد
اعتلدت تقول پخوف بهدلت المطبخ صح.. حرام عليك ده انا طلع عيني على ما نضفته.
رد سريعا بقا انا بقولك صاحى من بدرى وعمالك فطار
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات