رواية اوتار القلوب بقلم فاطمة الالفي
تحسن تعمل عملية زرع نخاع لو كانت اهتمت بالاعراض من الاول وقالتلك على تعبها والتغيرات إللى بتحصلها كانت هتكون لسة فى اول مرحلة هى والدتها فين
عاصم متوفى من سنين
فؤاد يمكن عشان كدة مافكرتش صح طبيعى ان البنت تكون قريبة من والدتها واكيد احرجت منكم تعرفكم عن التغير إللى حصلها وكانت كل شهر تتعرض لڼزيف بس للاسف ماعندهاش وعى كافى المهم لازم تعرف مرضها عشان تتعالج صح ونفسيتها تتحسن والأمل موجود مش بنفقد الامل وانت دكتور وعارف هنعمل إللى علينا والباقى على ربنا الف سلامة وانا هتابع معاك ووقت الجلسة هحددة لم تتصل وتعرفنى انها عرفت ولازم تكون عاوزة تتعالج وعندها القوة تواجة المړض وتهزمة
ودع عاصم دكتور فؤاد وذهب إلى غرفة شقيقتة
عاصم بتعملو اية
احمد بابتسامة مصطنعة تعالى شوف اختك بتقول اية
عاصم بتقولى اية
غصون بقولة يروح عشان لهفة لوحدها وغريبة عن هنا بلاش يسبها فضل يتريق
عاصم بجديه صح يااحمد انا نسيت لهفة قوم روح لمراتك
غصون بإصرار عشان خاطرى روح انا كنت فى مكان لهفة وزعلت لم ابن عمى مافكرش فى مشاعرى ولا أهتم بية بلاش تدايقها
شعر احمد بالحزن وعاصم اعتصر قلبة من المة على شقيقتة
ربت عاصم على كتف شقيقه روح واحنا الصبح نطمن على غصون وهنكون فى البيت
غصون بابتسامه بجد انا عاوزة اروح
غادر احمد بعد أن علم ماقالة دكتور فؤاد
ظل شارد فى منزلة يفكر فى تعب شقيقتة الصغرى
لهفة رجعت لية كنت فضلت معاهم اهناك
احمد بدموع غصون اصرت اجى افضل معاكى وماخلكيش تفضلى لوحدك
لهفة بتبكى لية هى غصون فيها اية كفالنا الشړ
احمد بدموع تعبانة يالهفة تعبانة اوى وانا ھموت يالهفة لو جرالها حاجة
تمسك احمد بحضنها وظل يبكى بصوت مسموع وهى تحاول تهدئتة وبعد فترة من الدموع استسلم جسمة المتعب للنوم
فى المستشفى
جلس بجانبها على الفراش وضمھا إلى صدرة ويظل ېلمس على شعرها بحنان وألم داخلة
غصون هو انا تعبانة اوى
عاصم بالم يحاول إخفاء لية بتقولى كدة
عاصم بدموع
غصون زى بابا ولا ماما
عاصم پصدمة حضنها بقوة ماتقوليش كدة انت هتكونى كويسة والله العظيم هتخفى انا املى فى ربنا كبير مش عاوزك
تخافى خليكى قوية
غصون بدموع انا مش خاېفة انا راضية بس انا خاېفة عليك انت وأحمد مش خاېفة من المۏت خاېف اسيبكم
كرمة
غصون بابتسامة عندى مرض ماما ولا بابا
عاصم بدموع ماما بس وقت ماما ماكنش فى علاج عشان كدة سبتنا فجاة لكن انتى هتتمسكى بحقك فى الحياة هتتمسكى بحياتك وهيكون عندك صبر وقوة وعزيمة تهزمى المړض وانا وأحمد معاكى مش هنسيبك اوعى تحسى بوحدة ولا ضعف عاوزك قوية قوية عشانى وعشان احمد انتى قوتنا وانت ضعفنا بلاش استسلام
ظلت متشبثه باحضانه وهي تبتسم بالم ماتخفش اختك قوية زيك
عاصمبحزن اسف انى ماقدرتش اكونلك ام إللى تخلى بالها منك ولم كبرتى بعدتى واتكسفتى مننا كان المفروض اقربك ليا اكتر مش اخوفك
غصون بجديه بس انا عمرى ماخفت منك انا بحترمك وبخاف زعلك مش منك وانت كنت ام قبل الاب والاخ انت اول حضڼ يحتوينى واول ايد تسندنى وتقف جنبى انت
انت ابويا واخويا وامى وابنى انا بحبك اوى وهعمل أى علاج مطلوب منى عشان اكون معاك انت وأحمد
عاصم بحزن لا هتتعالجى عشان تكملى حياتك وتجوزى الشخص إللى يختارة قلبك وتخلفى وتكونى ام وعارف ومتاكد انك هتكونى احسن واحن ام زى ماانتى احن بنت واخت
غصون بابتسامة هو ينفع اسيب المستشفى واتعالج بالبيت مش عايزة اعيش حياتى فى المستشفى ومش عايزة حد غيرك انت وأحمد إللى يعرف بمرضى ممكن
قبل رأسها بحب طبعا ممكن انتى اصلا هتروحى البيت واحنا معاكى ووقت الجلسة هتيجى تعمليها
دكتور فؤاد قال هتعملى جلسات كيماوى هى هتكون صعبة بس لازم تتحملى الالم ياريت اقدر اتحمل بدالك ياريت اخد المك ووجعك
غصون تحتضن اخيها بقوة وتردد الحمدلله حتى ترضا والحمدلله اذا رضيت والحمد لله بعد الرضا
يتبع
الفصل الثامن والعشرون
فى الصباح استيقظ عاصم وجد نفسة نائم بجانب شقيقتة ويضمها إلى صدرة ليشعر بوجودها وقبل جبينها بتنهيدة حارقه يدعى الله من قلبة ان يتم شفاءها وتتحسن صحتها
ابتعد عن شقيقته بهدوء لكى لا يوقظها وذهب إلى المرحاض وتوضا وبدا فى صلاتة ويسجد ويدعى الله فى سجودة ان يتم شفاء صغيرته وبعد الانتهاء من الصلاة
اتصل على شقيقة واخبرة عدم الحضور لانة سوف ياتى بصحبة شقيقتة وانها علمت بمرضها ورغم حزنها متقبلة الأمر والعلاج واغلق مع شقيقة
فى شقة احمد
بعد انتهاء الاتصال مع شقيقة شعر بالم يغزو قلبه على شقيقتة فهى الان تعلم بخبر مرضها وسوف تخضع لعلاج ليس بهين
حاولت لهفة ان تعلم ما به وماسبب تغيره وبكائه طوال الليل
لهفة احمد مالك انت بخير
احمد بتنهيدة لا مش بخير هكون بخير ازى واختى تعبانة بتتالم وانا رغم انى دكتور بس مش قادر اعملها حاجة عاجز مش عارف اتصرف
لهفة كيفها غصون واية إللى صابها
احمد بدموع غصون بټموت يالهفة بټموت عارفة يعنى اية بټموت اختى عندها سړطان ف الډم يالهفة يعنى بټصارع مع المړض اللعېن إللى بعدنا عن امنا وابونا وبقينا مالناش حد واحنا التلاته روح واحده مش قادر اتخيل حياتي من غير غصني دي مش اختي دي روحي
لهفة بدموع ربنا كبير وفوج الكل وجادر يخفف ۏجعها ويشفيها على خير بس انت جول يارب
احمد بدموع يااارب لهفة مافيش مخلوق يعرف انا قولتلك عشان هتكونى موجودة معاها اكتر الوقتة هى محتجالك دلوقتى معلشى استحملينى واستحملى اختى
لهفة بحنيه وها غصون خيتى كمان مش خيتك بس وافديها بروحى والله واشيلها جوة عنية دى خيتى وربنا يعلم
احمد بابتسامة الم ربنا يخليك ليا تعالى نروح شقة عاصم هو زمانة جى
لهفة من عنية طب غصون تاكل اية عشان اعملة لازمن تتغذا
احمد بتنهيدة شربة خضار او عصير بس ياريت يكون ليها نفس عايزك يا لهفة ماتغصبيش عليها فى حكايةالاكل لانها هتكون فاقدة الشهية وممكن لو اكلت ترجع وتتعب بلاش لو رفضت وقالت ماليش نفس يبق خلاص فاهمة ياحببتى
لهفة بحزن فاهمة ربنا يشفيها يارب
احمد يارب
داخل المستشفى بعد أن أطمئن على استقرار حالتها تحدث مع دكتور فؤاد وأخبره بانها سوف تخضع لجلسات الكيماوى وحدد اول جلسة فى الغدا بعد أن تظهر نتيجة الفحص
ساعدها فى ارتداء ملابسها وذهب بها إلى منزلة
وجد احمد وزوجتة ينتظرونة فى المنزل
اسرع احمد نحو اختة واحتضنها بشوق واحشتينى ياغصنى
غصون وانت ياقلبى
لهفة حمدلله على سلامتك ياحبيبتى
غصون بابتسامة الله يسلمك يالهفة عاملة اية
لهفة بخير طول ماانتى بخير ياخيتى
عاصم خلاص بقى خلوها تدخل ترتاح
لهفة تعالى سندى عليا
غصون بتعب شكرا انا كويسة
احمد يابت اسمعى الكلام ولا اشيل بقى هههه
غصون هههه شيل
حاول احمد الابتسامه واراد أن يشاكسها البركة فى عاصم هو الكبير برضو
عاصم بابتسامه مصطنعه طول عمرك واطى يا حبيبي
ابتسمت من أجل أشقائها فهى تحاول أن تظل قويه من أجلهم
دلفت لغرفتها وساعدتها لهفة فى تبديل ملابسها وذهبت فى سبات عميق
تركتها لترتاح
لهفة اعملكو حاجة تاكلوها
عاصم بارهاق لا ما فيش نفس
احمد بحزن ولا انا كمان ماحدش ليه نفس للاكل
لهفة بس لازمن تاكلو عشان تقدرو توقفو على رجليكم وغصون تشوفكم حواليها مش ينفع تلاقاكم زعلانين لازمن تكون قواى وتدوها القوة إللى محتجاها منيكم
عاصم بحزن عندك حق يا لهفة بس انا فعلا ماليش نفس حاليا
انا نازل لم تفوق يااحمد كلمنى ماشى
احمد باسي حاضر
خرج لا يعلم اين يذهب وإلى من يشتكى همة وحزنة
جاء اتصال من المشفى ضرورة حضورة لاجراء عملية الآن وذهب إلى المشفى ليحاول إنقاذ حياة المړيض ويرى الفرحة فى عيون اهلة فهذا ماسعى آلية بعد أن أصبح طبيب مشهور رغم صغر سنة إلى انه طبيب جراح ناجح فى عملة وحقق شهرة على مدار السبع سنوات بعد تخرجة من الجراحة العامة وهو يسعى لتحقيق السعادة إلى اهل المړيض فهل القدر يساعدة فى تحقيق السعادة لشقيقتة الحبيبة أم للقدر كلمة أخرى
حاول الوصول إلى منزلها ليرى اذا خرجت ام لا وتفاجا بوجودها مع شقيقها وتتعكز علية
فشعر بالقلق عليها فهى حقا مازالت مريضة
ظل أمام منزلها لبعض الوقت وجد شقيقها يقود سيارتة مرة أخرى
فكر وقرر أن لابد أن ينفذ الان ويحاول التحدث مع شقيقها الأكبر
فى الجامعة
كانت تجلس فى الكافية وجلس معها حازم ويوسف
يوسف روان هى غصون لية مابتجيش
روان مش عارفة والله يمكن لسة مشغولة بعد فرح اخوها
حازم وانت مهتم لية يا جو
يوسف الله مش بطمن عليها انت مالك انت
روان انا هتصل بيها واعرف لية مابتجيش
يوسف صح ماتجيبى رقمها اطمن عليها انا كمان
روان لا طبعا مش من حقى اعرفك رقمها انا هتصل بيها
وحاولت الاتصال ولم ياتى رد
روان موبيلها مغلق
يوسف بقلق يارترى اية مانعها تيجى
وقفت روان واستاذنت الرحيل عندى محاضرة سلام
حازم سلام ياقلبى
ذهبت إلى عملها بالمشفى وعلمت بوجودة فى العمليات انتظرت إلى أن ينتهى من عملة ذهبت إلى غرفة مكتبة تنتظرة لتتحدث معة فى امر علاقتهم
بعد ساعة أخرى انتهى من العملية وطمئن اهل المړيض وذهب إلى مكتبة وتفاجئ بوجود يمن فى تنتظرة
عاصم باستغراب يمن ازيك عامله ايه
يمن بزعل كويسة هو انت لسة فاكر اسمى والله كويس
عاصم بدهشه من أسلوبها فى اية مالك
يمن پحده مالى يا عاصم بقى مش عارف مالى
عاصم بتنهيده يمن عاوزة اية انا تعبان لسة خارج من عملية صعبة
يمن انت متغير بقالك فترة وبقول ماشى وحتى أيام فرح احمد قولت اخوة مشغول معاة حتى بعد الفرح لا بتسأل ولا بتتصل وانا إللى لازم اسال عليك واتصل بيك وانت مرة تقولى غصون تعبانة غصون مش عارف اية كل حاجة غصون غصون هى حياتك وبس وانا ماليش وجود فى حياتك انت عاوز اية عاوز تسبنى قولى و بلاش تهرب منى وتتحجج باى حجة وان كان على غصون وسيم كان عاوز يرجعها لكن انت رفضت طب عاوز اية حتى بيتنا مابتفكرش تيجى تزورنى مرة وحتى لم اكون فى بيتك ماينفعش اخويا يزورنى طبعا عشان غصون مش كدة كل حاجة غصون
عاصم بحزن انت عايزة اية دلوقتى وبتعلى صوتك لية ايوة قولت مابجيش عندكم عشان ماشوفش اخوكى وافتكر إللى عملة فى اختى ومنعتة