رواية اوتار القلوب بقلم فاطمة الالفي
لم نتجوز يجى وقولتلك ابقى روحى انتى براحتك لكن مايدخلش بيتى عشان غصون وعشانى انا لو شوفتة مش عارف ممكن اعمل فية اية انت بقى عاوزة اية فهمينى
يمن بضيق غصون هتفضل عايشة معانا ما تقعد عند احمد مش لازم عندك انا من حقى جوزى يكون ليا لوحدى ماحدش يشاركنى فية لكن انت كل دقيقة بتفكر فى غصون
عاصم بإصرار غصون عمرها ماهتبعد عنى ولا تقعد عند احمد وبيتى موجود فاهمة وبلاش تحطى غصون معاكى فى مقارنة
عاصم بصدق عمرى ماخلفت بوعدى مع حد وماتنسيش ان اختى اتجوزت اخوكى وعاشت معاكى انتى ومامتك يبق لية رافضة وجود اختى وبنتى فى حياتى وبيتى ازى اسيب حتة منى ازى
يمن ببرود هتعيش مع اخوك ومش بعيد عنك لحد لم تتجوز او ترجع لوسيم
يمن بعناد طيب انا بقى بخيرك ياعاصم يا انا يا غصون
عاصم پصدمه انتى مچنونة ولا بتخرفى عاوزة اختار بينكم ازى انتى بتغارى من اختى من وجودها فى حياتى انتى مافكرتيش تسالى انا مالى فى اية بتفكرى فى نفسك وبس وعاملة غصون مشكلة اختى هتفضل فى حضنى طول مااناعايش مش هتبعد عنى غير لم اوصلها بيت راجل يستحقها ويصونها ومش هسيبها عند احمد ولا غيرو
عاصم بأسف ده آخر كلام عندك
يمن بثبات انت مافكرتش تقولى كلمة حلوة انا حاسة انك مڠصوب على الجوازة ورافض تكمل فيها
عاصم بحزن سيبك من حوار الحب والمشاعر عشان انا قولتلك مابعرفش اعبرعن مشاعرى ومع الوقت هقولك لم تبقى فى بيتى انا مضغوط فترة واستحملى شويا معايا وانا لسة متمسك بيكى
عاصم بنفاذ صبر مش تحطى نفسك فى مقارنة مع غصون عشان الدنيا كلها فى كفة وغصون فى كفة ومافيش اختيار بين غصون وبين أى شخص على وجة الدنيا غصون دى حياتى ياتقبلى حياتى قبلى يا خلاص دة اختيارك انتى مش انا
يمن پصدمه يعنى اية هى اهم عندك خلاص براحتك خليها جنبك وانت وقف حياتك عشانها المهم غصون
عاصم بحزن ازى مافكرتش انك زيك زى اخوكى نفس الانانية والغرور وحب الامتلاك بقى اختى بټصارع المۏت وانتى جايا عاوزاني اتخلى عنها فى اهم وقت هى محتجالى فية
انتى إللى اخترتى بنفسك يايمن تنهى علاقتتا قبل ماتبدا
آدم بشرود
يحدث نفسه
الحب دخل حياتى غير نظرتى واحساسى
بيدينا الامان والاحساس بالدفئ
بنستمد منة القوة ومستحيل نخسرة وتحس دايما جنبك حتى لو بعيد عنك بيديك دافع قوى انك تنجح وتوصل وتفوز بية
اوعدك ياغصون قلبى مايدقش لغيرك واكون جدير بيكى واستحقك يارب تكونى نصيبى
اخرج هاتفه ليجرا اتصال بشقيقها ليحدد معه موعد لمقابلته
آدم الو دكتور عاصم سليم
على الجانب الآخر كان يجلس بمكتبه شاردا بما يحدث وصدع رنين هاتفه ليخرجه من شروده
أجاب عاصم ايوة انا خير
آدم كنت محتاج اقابل حضرتك اذا امكن تحدد ميعاد اقابلك فى بيتك
عاصم باستغراب بيتى لية خير
آدم بجديه لم اقابل حضرتك هتعرف انا اسمى آدم احمد الشاذلى
عاصم باستسلام خلاص تشرفنى بكرة الساعة 8 العنوان المهندسين شارع
آدم بابتسامه ان شاء الله هكون موجود فى الميعاد
مع السلامة
عاصم تشرف مع السلامة
يتبع
الفصل التاسع والعشرون
مر اليوم على عاصم كالدهر فالان تبين له الاختيار الخاطئ فهى تتركة الان بكل بساطة وهو الذى تمسك بها ولا يريد أن يتركها مثلما فعل شقيقها فى شقيقتة الان تخيرة بأن يترك طفلتة الصغيرة واختة الحبيبة فى هذا الوقت التى ټصارع الألم والمۏت بالبطيئ
وصل إلى البيت وتوجة إلى غرفة شقيقتة ليتفقدها وجدها تهزر وتمرح مع احمد وزوجتة ابتسم لها
عاصم بابتسامة السلام عليكم عاملة اية ياقلبى
احمد وعليكم السلام
غصون بابتسامة الحمد لله ياحبيبى
عاصم الحمد لله ها تاكلى معايا انا جعان اوى
لهفة دجايج والوكل يكون جاهز
عاصم بامتنان شكرا يالهفة
نهض احمد من مجلسه هاجى اساعدك
لهفة لاع خليك وانا هسخن الوكل
احمد بابتسامة لحق بزوجته ودى تيجى لازمن اساعدك يا بنت العم
غصون هههههه
عاصم بتسأل عاملة اية بجد حاسة باى ۏجع
غصون بابتسامة لا والله كويسة
عاصم الصبح ان شاء الله هنعمل اول جلسة عاوزك تكونى مستعدة هو هيكون تعب عليكى فى الاول بس انا هكون موجود جنبك مش تخافى ولا تفكرى فى أى حاجة ماشى ياقلبى
غصون بابتسامة حاضر ياعصومى
عاصم بابتسامة ربنا يخليلى الضحكة الحلوة إللى منورة حياتنا
احمد اية قطعت عليكم لحظة رومانسية ولا اية تعالو نتعشا بقى
عاصم بحنيه هتقدرى تاكلى معانا على السفرة ولا ناكل هنا معاكي
غصون بضيق ايوة انا مش بحب قعدة السرير
احمد بخفه طب بسرعة عشان هخلص الاكل
ذهب الجميع إلى مائده الطعام وبدءو فى تناول الطعام بدون أى شهية
غصون بتعب انا شبعت هدخل انام تصبحو على خير اقتربت من عاصم لتقبله وفعلت المثل مع أحمد ولهفة أيضا ودلفت لغرفتها لكي تنام
تركهم عاصم ليرتاح قليلا فاليوم كان عصيب بالنسبة إليه وذهب فى سبات عميق
تنهد احمد بحزن ونظر الى زوجته لهفة ممكن نبات هنا فى اوضتى
لهفة بابتسامه طبعا هنفضل اهنية مش ينفع نجعد فى مكان وغصون تعبانة اكدية
احمد بحب نهض من مقعده وحاوط زوجته بكتفه وهو يسير بها إلى حيث غرفته ربنا يخليك ليا يا لهفتي وتفضلى فى ضهرى كدة دايما يارب
لهفة ربنا يشفيها يارب وينجيها جادر يا كريم
احمد يارب انت إللى عالم يارب
قرر البعد وطلب اجازة من الجامعة ووافق عليها عميد الكلية وتحدث مع صديقة انه سوف يسافر إلى الساحل للعمل على المشروع ويريد البعد
رحب صديقة بالفكرة لعلى يستريح
فى شقة وسيم
احضر حقيبه ملابسة وودع والدتة وشقيقتة
كاملة بحزن خلاص قررت تبعد عننا
وسيم شغلى ومشروعى يا ست الكل كدة احسن
يمن پحده انت بتهرب لية عاوزة اعرف طب احنا ماتفكر فينا
وسيم بضيق انا محتاج اغير جو وابعد يايمن كدة هرتاح انا هنا مخڼوق مش قادر وخلاص خدت قرارى النهائى وقت لم تحتجولى هكون عندكم
كاملة ربنا يوفقك يابنى هقول اية
وسيم ربنا يخليك ليا ياست الكل ادعيلى بس مش عاوز غير دعاكى
ونظر إلى شقيقته وانتى هبق انزل على فرحك
يمن بتنهيده حزن مش باين
وسيم پصدمة لية بتقولى كدة
كاملة باسي مش هتعوضى عاصم
يمن بانفعال كل حاجة عندة غصون مش فى حياتة غير اختة وبس خليها تنفعة بقى أنا ماليش وجود فى حياته مابيفكرش فيه ولا فى مستقبلنا مع بعض
وسيم باستغراب مش انت قولتى بتحبى عاصم وهتفضلى معاة اية اتغير دلوقتى بلاش تضيعى حياتك وترجعى تندمى زى اخوكى بقول ياريت الزمن يرجع بيا كنت عوضت غصون عن كل إللى حصل بس يا خسارة إللى فات مابيرجعش تانى
يمن ببرود هو إللى اختار
كانت تشعر بالحزن على أبنائها وصرحت بابنتها انتى مچنونة انتى فعلا سبتى عاصم وخيرتية بينك وبين اختة
وسيم بصدق لو اتخلى عن اختة هيجى يوم يتخلى عنك وبعدين لو عاصم خيرك بينى وبينة انتى هتختارى اية حطى نفسك فى نفس الموقف وهو ماطلبش كدة هو طلب يبعد عنى ودة حقة لكن مش طلب يبعدك عنى انتى هتعملى زى وتندمى ارجعى صالحى جوزك
كاملة بحزن اسمعى كلام اخوكى عشان مش تندمى زيه
يمن بتهرب خلاص بقى سبونى فى حالى
دلفت لغرفتها تبكي پقهر
وسيم اشوف وشكم بخير
كاملة فى رعاية الله ياحبيبى خلى بالك من نفسك وابق طمنى عليك
وسيم بابتسامة حاضر ياحببتى
ظل يفكر فى لقاء محبوبتة ويحاول أن يستجمع قواة وعن ماذا يتحدث معها فسوف يراها فى بيتها وبدون أى حواجز إلى أن غلبة النوم
مع شروق الشمس تعلن عن بداية يوم جديد يوم متعب ومرهق على البعض ومفرح ومبهج على الاخر
صلت فرضها ودعت ربها ان يمر اليوم بسلام وانتظرت قدوم شقيقها الأكبر
دلف إليها وجدها مستعدة الذهاب معة وعلى وجهها اجمل ابتسامة فى الصباح
قبلها عاصم بابتسامة وامسك بيدها للذهاب إلى المشفى لعمل اول جلسة علاج
ودعت شقيقها الأصغر و لكن اصر على أن يتواجد معها ولا تستطيع الفرار منة ودعت لهفة وذهبت مع اشقائها
بعد فترة وصلت المشفى
وذهبت إلى غرفة منعزلة لعمل جلسات الكيماوى
وتسطحت على الفراش وبجانبها الدكتور فؤاد
فؤاد بابتسامه عاملة اية يا غصون
غصون الحمدلله
فؤاد جاهزة
هزت راسها بالايجاب ان شاء الله
بدء دكتور فؤاد بوضع كانا فى وريدها
وجهز المحلول المطلوب والأدوية التى سوف يضعها بالمحلول
تحدث عاصم بحزن غصون حببتى هو اول ماالمحلول يمشى فى الوريد هتحسى بالم جامد امسكي ايدى ماشى وانا جنبك ماتخفيش
احمد بدموع وانا كمان جنبك اوعى تخافى احنا هنقسم الألم على تلاتة
ابتسمت باطمئنان لشقيقيها ربنا يخليكم ليا
غرز الطبيب المحلول داخل تريدها وهى تتحدث مع اشقائها لكى تنسى الألم
وعندما شعرت بوخز يسري بيدها تمسكت بقوه بيد عاصم وباليد الآخرى احمد ولم تصرخ مثل ماتوقعو
اغمضت عينها بالم شديد وهى متشبثه بقوه باشقائها والدموع تتساقط من عينيها المغلقة والعرق يتسرب من جبينها
مسح لها عاصم دموعها وحبات العرق المتساقطة
واغلق الاضاءة وتركها لتنام
شعر بالحزن عليها فهذة اول جلسة وشعرت بمعاناة يريد أن يخفف عنها وماذا بوسعة ان يفعل ليس بيدة أى شئ
جلس مع شقيقة واخبرة ان يذهب إلى شقتة ويأخذ زوجتة وهو الذى يهتم بشقيقتة لا يريد أن أحد غريب يرى مرضها ولحظات ضعفها غيرهم فقط
احمد انت بتقول اية انا ومراتى مش هنسيب البيت طول ماغصون تعبانة وبعدين لهفة بنت عمها وطيبة جدا وهى طلبت منى ماقلقش على غصون وهى هتاخد بالها منها صدقنى لهفة بتحب غصون ومعتبراها اختها بجد
عاصم بتنهيدة ياريت تكون صادقة مش تخيرك بعد كام يوم بينها وبين اختك
احمد مش فاهم لية بتقول كدة
عاصم مش مهم
احمد انت هتخبى علية ياعاصم دة انا توامك يابنى قولى فى اية غير تعب غصون
عاصم يمن تصور بتخيرنى بينها وبين غصون وحصل
احمد پصدمة معقول قالتك كدة
عاصم ايوة وهى إللى اختارت بنفسها تنهى حياتنا قبل ما تبدأ
احمد بحزن طب اديها فرصة تانية عشان خاطرى
عاصم خلاص يا احمد ماينفعش فرص تانية ولا تالتة هى اختارت خلاص النهاية وهكلم جدى واعرفة رغبتها انها مش هتكمل معايا
احمد بحزن مش عارف اقولك اية
عاصم انا هنام صحينى قبل 8 عشان فى ضيف جاى على 8
احمد مين الضيف دة
عاصم لم اشوفة