رواية رائعة بقلم الكاتبة خلود محمد
هرتاح غير لما اشوفها
علي الجانب الاخر بداهل المشفي
كان مراد مازال خافضا راسه ف يد ملك التي اخذت تتؤه بخفوت لم يسمعه مراد ف البدايه ولكن مع تكرار تاوهه رفع مراد راسه ناحيتها هاتفا باسمها لأول مره بتلهف وفرح
ملك
لم تاتيه اجابتها فقد كانت مازالت مغلقه عينيها
قامت بفتحهما حينما قرر ندائه لها باسمها
نظر مراد الي دموعها التي تنساب علي وجهها هاتفا لها بهدوء
اهدي ي ملك
وكانها لم تستمع له فهي سوف تعود مجدا له ف منزله خادمه ولكنها لم تسمح بذلك مجداا فهي حقا أرهقت وتعبت من كل ما يحصل لها
هتفت ملك بيه بصوت متحشرج باكي من أثر الدموع
طلقني
الجمت الصدمه مراد بما تتفوه بيه
ايه
ملك وهي تحاول أن تظل ثابته
طلقني وارحمني بقا انا مش مستحمله كل الذل دا ارحمني وطلقني وانا هخرج من حياتك ومش هتشوف وشي تاني ثم .........
الفصل الثاني والعشرون
فى غرفه ملك بداخل المشفي
مراد پصدمه واندهاش هاتفا بملك
انتي بتقولي ايه
ملك وهي ع حالتها
زي ما سمعت طلقني انا مش عايزه اعيش معاك
مراد هاتفا بنزق
وانا لما اطلقك مش خاېفه من الناس ورد فعلهم لما يعرفوا انك اتطلقتي وانتي مكملتش اسبوعين ع بعض جواز مش خاېفه من نظره الناس هتكون ليكي ايه او حتي نظره خالتك ليكي
من امتي وانتي يهمك سمعتي او كلام الناس ليا بس ردا ع كلامك ميهمنيش كلام حد ولا نظره حد قد ما يهمني اني اخلص منك ومشوفكش ف حياتي اللي دمرتها وخربتها
حاول مراد ان يبعد نظره عنها وخاصه حين علم ما ترمي إليه بكلامها فحدثها قائلا بشخونه
وانا طلاق مش هطلق واللي عندك اعمليه
انت معندكش ډم مش بتحس بقولك مش طايقك ولا عايزك هتجبرني كمان اني اعيش معاك بالعافيه
مراد وقد نرفزه كلامها ذقنها بقوه مزمجرا بيها
احترمي نفسك واعرفي بتتكلمي مع مين انا مش واحد من الشارع عشان تتكلمي معاه كده ولا لحد دلوقتي مش قادره تنسي البيئه القذره اللي عايشه فيها وبتطلعي عليه
وجدها مراد تبكي وعلي ملامحها الۏجع فبعد يده علي الفور ناظرا لها بينها هي هتفت بيها بصوت بكاء مټألم
هتفضل تستقوى عليا لحد امتي عملت ايه لكل دا انا كل ده عشان بقولك طلقني طلما انا من بيئه قذره زي ما بتقول اتجوزت واحده زي ليه عشان تخليها خدامه عندك صدقني مش هسمح لده يحصل فاهم انا عارفه انك مش عايزه تتطلقي عشان ترجعني خدامه تاني ف بيتك وللست خطيبتك بس مش هيحصل حتي لو كان فيها مۏتي نفسي ولا اني اعيش ف الذل دا تاني وظلت تبكي وتشهق بصوت عالي مرتفع بينما مراد ينظر إليها ضامما اياها ال صدره محاولا تهدءتها وخاصه انه خطړ عليها اخذت ملك تتملص منه محاوله ابعاده عنها وهي تصيح بيه ان يتركها ولكنه تحكم فيها بذراعيه جعلت كل محاولاتها للفكاك فاشله ظلت تضربه بيديها الصغيرتين علي صدره العريض الصلب
سبني بقا.... ارحمني.... حرام عليك.... مش عايزه ابقي خدامه.... انا متستهلش كده... بابا.. بابا.... خدني عندك... انا لوحدي..... خدني عندك وارحمني منه
ظلت ملك تردد هذه الكلمات دون انقطاع وهي تضربه بصدره
بينما مراد لم يتزحزح فمع كل كلمه تتفوه بيها يجعل وكأنه سکين حامي يغرز ف صدره بقوه موجعا اياها
خارت قوه ملك واڼهارت فاقده للوعي واصبحت أنفاسها مضطربا.
عقد مراد حاجبيها واستغرب من سكونها فحاول ان يرجع راسها للوراء فوجدها كالخرقه فاقده للوعي انتابته حاله زعر وخوف شديدان فوضعها ع الفراش مسرعا ناحيه الخارج لجلب طبيب يسعفها
بعد فتره قليل
كان كبير الأطباء بداخل غرفه ملك يقوم بالكشف عليها فنظر لها نظره اسف وحزن بينما كان مراد يتابع ما يقوم بيه الطبيب بصمت وتلك النخزات ټضرب ف صدره بقوه كأنها تلومه علي ما فعله بيها والحاله التي اوصلها لها
انهي الطبيب ما كان يقوم بيه ونهض من علي الفراش موجه حديثه لمراد
مراد بيه انا طلبت من حضرتك انها متتعرضش لأي ضغط نفسي او عصبي لان ممكن يتحول لمضاعفات وبالفعل حصل لها مضاعفه
تصلب مراد ف موضعه وقد تشنجت ملامحه واصابته حاله الخۏف والهلع الشديدان فحاول ان يهدء من روعه وأعاده ثباته وقد نجح ف ذلك حينما أصبحت ملامحه غير مقروء ولكنه داخليا متقطع هتف بالطبيبب بتسأول
طب والحل
الطبيب بعمليه واحترام
انا عطيتها حقنه مهدئه دلوقت عشان نحاول نتخلي عن الحاله الاڼهيار اللي كانت عليها وبكره هنشوف خطوتنا الجايه ايه وياريت لو تقدر تسفرها او تخرج ف مكان مريح للاعصاب دا هيكون ليه نتيجه ايجابيه فانها ترجع زي الاول
اوما له مراد بتأكيد ثم هتف بيه
طب هي ممكن تخرج بكره
الطبيب باحترام
اها ممكن جدا بس زي ما قولت لحضرتك ياريت متتعرضش لضغط عصبي ونفسي تاني ونهتم بالحاله الصحيه بتاعتها
مراد قائلا
تمام ي دكتور
الطبيب باحترام
عن اذن حضرتك ي مراد بيه
ثم توجه الطبيب الي الخارج الغرفه مغلقه الباب خلفه
بينما نظر مراد الي ملك ولم يرد ان يظل بتلك الغرفه فهو كل ما يري وجهها يشعر بالخزي اتجاه نفسه فحدث نفسه قائلا
مش لازم استني هنا مش هستحمل سكونها بسببي لا.. لا بغض نفسه بلوم
ثم اسرع بخطواته ناحيه باب الغرفه خارجا منه صاڤعا بيه بقوه
وما ان خرج من الغرفه وجد شيري ومعتز أمامه كأنهم منتظرين خروجه نظر لهم ووجه حديثه لمعتز
تعالي معايا ع الشركه عشان نخلص الشغل اللي ورانا عشان نخلص قبل ما نسافر
اوم له نعتز وحدثه قائلا
لو عايز تستني مع ملك وانا وشيري نخلص الشغل مفيش مشكله وخليك انت مع ملك
هز مراد راسه نافيا
لا انا عايزه اخلص اللشغل الأول وشيري كمان عايزها تحضرلي ورق التنظيم عشان نبقي مجهزين كل حاجه
تفهم له معتز
تمام زي ما تحب
مراد بحزم
طب يلا بينا عشان منتاخرش
توجه مراد ومعتز ويليهم شيري التي هتفت لمراد قبل أن يخطو الي الخارج
طب وملك هتسبها لوحدها هنا
مراد وهو ينظر لها
هبعت اتنين من الأمن يجوا يقفوا قدام الاوضه بتاعتها لاني مش عايزه حد يدخلها
اغتاظت شيري من خوفه وقلقه علي تلك الفتاه فهي قد خمنت انه لا يهتم بامرها ولكن جاءت اجابته ضاړبه بكل تخيلاتها عرض الحائط
حدثها مراد بخشونه
ايه هنفضل واقفين كتير
هزت شيري راسها عده مرات متتاليه قائله لها
لا يلا انا جاهزه
ثم تحركوا ثلاثتهم خارج المشفي متوجهين الي مقر الشركه الرئيسى لكي ينهوا بعض الأعمال العالقه
ف صباح يوم