الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

انت في الصفحة 2 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بينما حور الصغري امسكت بوشاح اختها وهي تمشي معهم 
كان يشاهد كل شئ وهو مصډوم عائلة مثل هذه متشردة بالشارع ابتلع غصته وهو يراهم يتجهون لخارج هذه الخړابة ذهب سريعا امامهم وهو ضائع غير مدرك بما يفعله ولكن في باله هو يريد المساعدة رفعت فرح بصرها تنظر للامام لتراه شهقت پعنف والخۏف احتلها نظر كريم له ثم لها وهو يتعجب تصرفها ليقول نعم يا اخ في حاجة لتقول فرح بسرعه وبصوت متقطع بس ياكريم دا دا من البوليس في حاجة ياباشا انا معملتش حاجة تاني والله منعه غروره ان يقول انه قادم للمساعده ليقول كنت بتأكد انك مش هتعملي حاجة ليقول كريم سريعا هو في اي يافرح لتجيبه مافيش يا كريم يا حبيبي ونظرت لوالدتها التي علي وشك الاغماء لتبتلع ريقها وهي تسير بها ليقف امامهم مره أخري قائلا انا معايا عربيتي هتبقي اسرع عشان تاخدوها المستشفى وهي اصلا هتدوخ منكو نظر كل من كريم وفرح لبعضهم البعض لبرهه ثم قالت فرح كتر خيرك يباشا هتبقي عملت معانا معروف هز رأسه وساندهم للسيارة وركبوا جميعهم بينما هو قاد باتجاه مستشفى قريب من المكان الذي هم فيه 

بعدما ادخلوا والدتهم الي الطبيب وقفت فرح أمامه قائلة شكرا اوي يا سعادة الباشا هز رأسه بابتسامة هادئة العفو ومتقلقيش من المصاريف انا جعانه اوي يافرح انا ھموت من الجوع كمان ابتلع غصته وهو يري تلك الفتاة الصغيرة وهي تعافر لتتطلب الطعام ألمه قلبه علي حالها وحالهم جميعهم فأخوها ذو الخمسة
عشر سنة أيضا يسند رأسه علي الكرسي ويلف يديه حول بطنه وكأنه يمنعها من اصدار اصوات الجوع نظر مرة اخري لفرح انا شوية وجاي تركهم وغادر بينما فرح جلست علي كرسي بجوارها وهي تمسك اختها وتلمس علي شعرها بخفوت تنتظر ان تتعافي والدتها قليلا ليذهبوا من مكان ما أتوا 
انت مجنوننن انت عايز نتجوز عرفي يا ادهم صړخت به وهي غير مصدقة ما عرض عليها الآن بينما هو نظر لها بتهكم قائلا يعني انتي فكرك اخوكي هيوافق يجوزنا لبعض مثلا قولتلك تعالي نتجوز عرفي ونحطهم في الأمر الواقع هما وقتها بقا هيبقوا مضطرين انهم يجوزونا قدام الكل نظرت له پغضب وهي غير مصدقة لما وصل له نعم اخاها لن يوافق علي ادهم لاسبابه الخاصة ولكنها تحبه ولكن اولا واخرا هي لن تخدع عائلتها لتقول پغضب لا يا ادهم انا مش هكذب علي عيلتي واعمل الي انت بتقوله دا انت مچنون دا سليم لو عرف يدبحني ويدبحك امتعض وجهه قائلا قمر انا قولتلك الي عندي لو عايزانا نكمل نتجوز عرفي لحد ما اهلك يوافقوا انا مبقتش قادر اصبر اكتر من كدا انا بحبك وعايز نبقي سوا بقا كفاية كدا !!! بعد ان كان بالها مشغول بما ستفعله عائلتها بها اصبح الآن مشغول بأن ادهم سيتركها ان لم تتزوجه !! 
ابتعد نظرها للا شئ وهي تفكر وتشرد فيما سيحدث لاحقا إن تزوجته فمن الممكن أن ېقتلها اخاها سليم فهو حذرها من ادهم مئة مره عندما رأها معه ولكنها دوما كانت تخبره انه مجرد صديق 
لا اكثر ولا اقل ولكن كان هو الحبيب والصديق وكل شئ لها فقد عماها الحب به رغم ان بعض تصرفاته غير لائقة وهي لم تحبها قط ولكن يبقي الحب اعمي !! افاقت من شرودها علي صوته قائلا بحنية زائفة يا حبيبتي انتي عارفة قد إيه انا بحبك وعايز نكون سوا بس عشان خاطري وافقي واوعدك مش هتندمي هنتجوز ووقت ما نتقابل نقعد في شقتي بدل ما احنا بنتقابل سړقة في اماكن مافيهاش حد ويبقي حطينا سليم ومامتك في امر واقع فيوافقوا عليا نظر لعينيها الواسعه ذات اللون البني وهو في محاولة اقنعاها بتلك الزيجة المزيفة فقد لتحقيق ما يرغب به كانت تنظر في عينيه وهي 
تقتنع بكلامه 
وصل سليم ومعه طعام لهم وجلس بجوار كريم بينما فرح كانت تنظر له وللطعام الذي بيديه وقالت سريعا بإرتباك مكنش في داعي ياباشا لكل دا كفاية انك دفعت مصاريف المستشفى وجبتنا لهنا وساعدتنا في كل دا نظر اليها ثم نظر لكريم بلاش كلام فاضي يافرح خد يا بطل اعطاها الطعام ثم نظر لحور مبتسما لتبتسم له ببراءة واعطاها طعامها وبالنهاية اعطي فرح هي الأخري قائلا كلي يا فرح عشان اخواتك ياكلوا هم جعانين هزت رأسها وهي تنظر لكريم الذي ينظر لها ولحور ايضا التي تبادلها نفس نظرات كريم التي تحمل تساؤلات هل نأكل !! امسكت الطعام المغلف بيد حور وفتحته لها موجه كلامها لكريم كل يا كريم انت كمان يلا هز رأسه مجيبا عليها وشرع في فتح طعامه ثم تناوله وفعلت حور المثل بينما فرح نظرت لسليم بنظرات امتئنان قائلة شكرا ياباشا علي كل الي عملته معانا اجاب بابتسامه صغيرة مافيش شكر علي واجب يا فرح كان ينطق اسمها بتلذذ فقد اعجبه ذكر الفرح الخالي من حياته قام من مكانه قائلا انا هروح اشوف الدكتور هيقول اي عن حالة والدتك واجي هزت رأسها وقامت معه طب هاجي معاك عشان عايزة اسمعه برضو أومأ براسه وذهبت معه وهي تمسك بفستانها بتلبك حتي وصلا الي الطبيب ليستفسرا عن حالة أمها القابعة في فراشها بلا حول او قوة 
كانت تضع ملابسها پعنف في حقيبة سفرها ليدلف اليها رجل كبير بالعمر ولكن صحته جيدة فهو لا يبدو عليه الكبر قائلا لها پغضب وصوت مرتفعة انتي رايحة فيين لتنظر له بعينيها الخضراء التي لطالما كانوا يشبهونها بعيني القطة الشرسة لتقول پغضب هي الأخري ناازلة مصرر انا مش هقعد هنا اكتر من كداا ڠضب ذلك الرجل المدعو
والدها قائلا هو انتو الي مش هيعجبوكي هنا علي طول هتنزلوا علي مصر سواء انتي ولا اخوكي الي مرمي في مصر منعرفش عنه لا اصل ولا فصل اكملت وضع ملابسها پغضب قائلة انا عارفة عن اخويا كل حاجه وهنزل اقعد معاه او هقعد مع ولاد خاليي سليم وقمر هتف والدها بصوت عالي قائلا ماشااء الله عايزة تنزلي وتفضحينا قدام الناس عاايزاهم يقولوا عننا ايي نظرت له پغضب قائلة عايزاهم يقولوا انك اب معندكش رحمة عايز يجوز بنته لواحد قده في العمر ليه عشان الفلووس رفع يده وصفعها بيديه الثقيلة لتصدر منها شهقة اثر الۏجع وهي تنظر له پغضب وكره ليكمل والدها انا عايز مصلحتك وانتي هتتجوزيه يعني هتتجوزيه فاهمه لن يعيقها الآن شي في اصبحت في اعلي درجات ڠضبها قائلة بصوت مرتفع غاضب دا علي چثتي يا والدي والله العظيم لو اتجوزته لاڼتحر اغلقت حقيبتها وعينيها حمراء كالجمر من الڠضب وجلست علي طرف الفراش ويديها ترتعش من ڠضبها وهي تنظر في اللا شئ بينما والدها نظر له پغضب وغادر غرفتها وهو يتخطي والدتها التي تقف وتنظر لابنتها بحزن غير قادرة علي فعل شئ لتخلصها من تلك الزيجة الكارثية التي ستقع بها ابنتها ذلك الرجل الثري رأها في احدي حفلات والدها وعرض علي والدها الزواج منها فطمع الاب بما يملكه ذلك الرجل من النقود لتجمعه ابنته لها بعد مۏت ذلك المدعو زوجها لتتحول نقوده جميعها لها ولوالدها الطماع !!
كان يقود سيارته وكل حين واخر ينظر لها في المرآه يتفحص حركاتها وقعت تلك المتشردة اليوم في طريقه ليقرر فجأة ودون سابق إنذار ان يساعدها ويساعد والدتها مريضة السكري وقد اقنعهم بأن يمكثوا في شقته بدلا من المكوث في الشارع وعرض ذلك دون مقابل أيضا لا يعرف لماذا فعل ذلك ولكن سيعرف قريبا لما ساعدهم فهم عائلة كبيرة ينقصهم فقط الوالد ياتري اين هو ظلت تدور في رأسه عدة أسئلة يريد إجابة عليها عاجلا ام أجلا واخيرا وصل امام
بناية تتكون من خمس طوابق في مكان جميل نزل من سيارته وساعد فرح في مساندة والدتها الي الشقة التي سيمكثون بها وصلوا لها بعد عدة دقائق وذلك لسيرهم ببطء بسبب والدتها فتح باب الشقة ودلفوا جميعهم وهم ينظرون للشقة وما بها كانت جميعها مطلية باللون الابيض وبها الاثاث ولونه الړصاصي كانت الشقة مفروشة من كل شئ جلست امهم علي اقرب كرسي وهي تريح جسدها وجلس كريم أيضا وبجانبه تلتصق حور لتنظر فرح لسليم قائلة كتر خيرك بجد ياباشا علي كل الي عملته لينا والله كتر خيرك هز رأسه بتنهيدة وهو ينظر لوالدتها الدكتور كتبلها علي الدوا دا وقال انها تاخده كل يوم قبل الفطار انا كل يوم هبقي اجي اشوفكوا واطمن عليكوا اذا كنتو محتاجين حاجة وكمان انا هكلم البواب كل يوم يطلعلكو الفطار والغدا والعشا والبيت بيتكم خدوا راحتكم قالت والدتها سارة في خفوت وصوت متعب كتر خيرك يابني علي كل دا انا بجد مش عارفة اتشكرك ازاي علي كل الي بتعمله دا انا مكنتش اعرف ان لسه فيه ولاد حلال زيك كدا تنحنح واقترب جلس بجوارها قائلا حمدلله علي سلامتك متقلقيش انتي عشان كدا دا واجبي برضو ابتسمت بحنو ونظرت لفرح ثم وجهت نظرها لسليم قائلة بترجي والنبي يابني تجيب شغلانه لبنتي فرح واي حاجه لكريم في ورشه ولا اي مكان يشتغل فيه اهو نجيب بيه اكل كل يوم احنا مش هنكتر عليك يعني ابتسم إبتسامة صغيرة واكمل حاضر بس هسيبكوا الليلة دي ترتاحوا وان شاء الله بكرا هبقي اجي نتكلم وتحرك من مكانه مبتسما لفرح وقال يلا تصبحوا علي خير لتهز فرح رأسها مبتسمة ابتسامة صغيرة وانت من اهل الخير ياسليم باشا خرج من الشقة بعدما اعطاها مفتاحها ووقف أمام باب الشقة قليلا يفكر ثم ارتسم علي فمه إبتسامة نصر وتحرك للاسفل 
لفصل الثانى
مثل الماء البارد على كبد ظمان في يوم مشمس كانت ضحكتك 
خرجت من غرفتها بحقيبتها وهي تنظر لوالدتها بأسي عما يحدث معهم فها هي تتركهم وستغادر لندن ذاهبة لمصر
بسبب والدها الذي يريد تزويجها من رجل الأعمال المشهور ذلك الرجل الي يكبر والدها او قد يكون في عمره يريد والدها ان يلقي بها في لعڼة هي ليست حملها تريد ان تعيش مثل الفتيات في عمرها بقصة حب تريد ان تحب وتحب تريد شريك هي من تختاره بنفسها حتي تكمل معه بقية حياتها سعيدة لا تريد ان تتزوج من عجوز اخرق فتتمني المۏت في كل ثانية من زواجهما تنهدت بحرارة وهي تعانق والدتها مودعة إياها لتربت والدتها علي ظهرها پبكاء مرير علي فراق ابنتها بعدما فراقها
 

انت في الصفحة 2 من 49 صفحات