الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 113 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان يحكموا في مرة في الدنيا كلها عندها ذرة عجل ولا ضمير تدي ارقام عيلتها لواحدة زي اللي اسمها نفيسة دي وتجولها ابعتي صور بت عمي عليهم طب ماخوفتيش على سمعة بت عمك لو البت دي وزعت الصور على ناس غريبة مفكرتيش ان الأمر لو اتوسع هيضر سمعة الكل مفتكرتيش بناتك
مالهم بناتي
هتفت بها تنقل بنظرها نحو روح التي بدت كالمخطۏفة فاقدة الادراك لهول ما يحدث معها وهذه تتابع غير مبالية

انا بنتتي هيطلعوا مأدبين البت اللي المحها تكلم واد هكويها پالنار مش هسيبها تمشي على حل شعرها 
امسكي خشمك يا بت 
صدرت هذه المرة من عمها يامن يسبق الجميع وقد فاض به من تبجحها ليردف حاسما من أجل ان ينهي النقاش بحكمته
فوضوها على كدة الصور هتتمسح من على كل التلفونات ونعتبر الأمر كأنه محصلش بعد ما تعتذري يا فتنة لجوزك وبت عمك 
اعتذر لمين
رد بصياح اقوى
سمعتي كلامي زين يا فتنة وانا مش هعيده من تاني عجل بتك يا سعيد احنا عايزين نلم مش ناقصين بعترة 
سمع الاخير ولم يطاوعه كبرياءه على الانصياع لأمر شقيقه حتى لا يعترف بجرم ابنته فتطوع ناجي شقيقها كي ينهي الأمر رغم علمه بغباء شقيقته حين تغلب العنجهية على صوت العقل
عمك عنده حج اعتذري لجوزك وبت عمك يا فتنة 
تراقص الجنون برأسها ترفض بكل جوارها ان تنقص من قدرها بالاعتذار ولمن لهذه المتعالية التي امسكت عليها اخيرا الخطأ لتكشفها امامهم ام لزوجها الذي يتعمد الدفاع عنها باستماتة حتى وهي تضعه في موقف ضعف وخزي لا يرتضيه أي رجل إذن فليتحمل
احتدت انفاسها لتطالع الجميع بتحدي يدفعها شيطانها لتخرج بالقاضية دون الالتفاف لأي شيء آخر سوى هزيمتهم 
لأ يا عمي متجوليش اعتذري عشان انا شوفت بنفسي شوفت رسايل العشج بين المحروسة بيتكم مع ولد عبد السلام الأجري على تلفونها طب تجدروا تجولولي هي جاعدة لحد دلوكت من غير جواز ليه خمس سنين مستنياه! الله اعلم بجى هي خاېفة من ايه يتكشف على غيره!
إيه اللي بتجوليه ده كدة حرام عليكي
صړخت بها تخرج صوتها اخيرا پقهر المظلوم تدخلت وجدان الكبرى بدفاعيه غريزية عنها امام الصدمة التي لجمت شقيقها عن الرد لهذه الملعۏنة وقد تسمر واقفا أمامهم كالجماد
لمي نفسك يا فتنة مش بت الدهشان اللي يتجال عليها كدة كلامك يطير فيه رجاب يا جزبنة ما ترد بتك لعجلها يا عمي ولا انت فالح ان حسك يعلى على بت اخوك وبس
وعلى عكس المتوقع نهض سعيد يساند ابنته وقد جاءته الفرصة من ذهب لكسر هذه المتغطرس الصغير والذي ڼصب في مكان لا يستحقه بأن اخذ حقه في قيادة العائلة
يعني عايزاني اجولها ايه يا بتي بت عمك سألت سؤال واحنا عايزين اجابته صور اختك على تلفون كل واحد فينا دا غير الرسايل اللي بتجول هي شافتها بعنيها 
رحبت فتنة بدعم اباها لتردف بحماس متزايد
اه والله يا
بوي انا مستعدة اوريكم تشوفوا بعنيكم بس هي تديني تليفونها وانا اطلعهم وانتوا تشهدوا بتفسكم
نقلت بتظرها نحو عارف الذي كان صامتا بتجهم وقد اصبح الموقف فوق قدرة تحمله
عايزاك تشوف بنفسك يا واد عمي عشان تعرف ان انت ضيعت عمرك هدر لما ربطت نفسك جمبيها 
باڼهيار تام صارت تصرخ لتصديقها
والله العظيم كدب انا شريفة وما حد جربلي احلفلكم بإيه عشان تصدجوني
واصل سعيد وقد انتشى بانتصاره الوقتي موزعا ابصاره على الجميع يزيد بفرض سلطته عليها وعلى شقيقها
وما تحلفي ع المصحف حتى احنا هنصدجك كيف ملكيش حل غير جوازك من حد من عيال عمك عشان نلم الموضوع ونتأكد من برائتك وانا بجول ولدي ناجي اها زينة الشباب اظن مش هتلاجي زيه خصوصا بعد ما رفضتي ولد عمك عارف كذا مرة 
بهت المذكور وقد وضعه أبيه في موقف لا يحسد عليه في مرمي ابصار ابن عمه الڼارية والذي بدا انه يستفيق من صډمته وزادت شقيقته بحماقتها
اها جبهالك ابويا ع الطبطاب لو انتي واثقة في نفسك يا بت عمي تجبلي الجواز 
الى هنا وتوقف كل شيء لتخرج صړختها الأخيرة قبل ان تسقط وتفقد وعيها 
كمااان يعني انتي تألفي من مخك وابوكي يحكم 
رووح 
فييسقط غازي بثقله على المقعد من خلفه بضغف وعجز ثم يخرج بالكلمة الفاصلة اخيرا نحو عمه
مش انت حكمت يا عمي انا كمان ليا حكمي بتك طالج 
يتبع 
الفصل الواحد والعشرون
مش بعادة يعني حد يشوف وشك في ساعة صبحية كدة ليكون صرفوك من الشغل
توجهت له بالسؤال تستغرب الزيارة المفاجأة منه في هذا الوقت من الصباح وقد اذهلها بافتراشه الارض بجوارها في هذه البقعة المشمسة بمدخل المنزل ليزيد من دهشتها بالرد ضاحكا
وه يا حجة سکينة يعني عشان بس زورتك بدري النهاردة يبجى على طول كدة تظني انهم صرفوني لا يا ستي النهاردة اجازة من الحكومة نفسها
أممم 
زامت بها لتعقب بعدم اقتناع
ما هو دا
 

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 181 صفحات