الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 129 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد انتهاء مكالمته الهامة مع أحد الأشخاص ليفاجأ بهذا المشهد وتشتغل الډماء برأسه
انتوا لسة مخلصتوش
هتف يجفلهما بالنظر نحوه بتساؤل عما به وقد قست ملامحه ليتقدم حتى وصل اليها يلتصق بها امام
العارض الزجاجي موجها السؤال لها بعد ان حدج هذا الأحمق بنظرة ڼارية جعلته ينزل عينيه عنها باضطراب ليشغل نفسه بأي شيء بعيدا عنها كي يتجنبه 

كل دا ولسة بتنجي لو ما عجبكيش المحل نطلع ونشوف غيره محلات الضاغة مالية السوج
انسحبت الډماء منها بحرج شديد وقد أربكها بفظاظة فعله امام العامل المسكين وصاحب المحل والذي تكفل بالرد نيابة عنها
ليه العصبية دي بس يا عارف بيه دا احسن محل في السوق وانتوا زباينا من زمان هي بس كانت محتارة تختار الأحسن من المجموعة اللي قدامها وبيرم كان واقف معاها بيساعدها 
سمع منه ف انتقلت عينيه للاخير بشرار عينيه الحارق ليصب بقلب الفتى الزعر قبل ان يعلق بسخرية
لا ما انا مجدر جوي مساعدته دي وعشان كدة بجولوا متشكرين هات يا مايكل اي مجموعة بزوجك انا عايزك انت اللي تجف معانا
انصاع الرجل لتلبية طلبه ليقترب بعد ان انزاح بيرم يترك مكانه له وقد اتخذها الاخر فرصة ليهرب من امامه 
ظلت روح على صمتها لا تجد ردا مناسب او اظهار الإعتراض امام الرجل الذي انشغل معه بعملية يخرج له مجموعة أرقى من السابقة انتقى لها واحدة منهم ليباغتها بمسك يدها دون استئذان يضع اصبعها داخل دبلته يلقي عليها نظرة خاطفة قبل ان يوجه خطابه للرجل بألية
زينة دي يا مايكل احنا رسينا عليها شوف اللي بعده 
تمام يا فندم اختيار ممتاز حالا حجهز البقية
قالها الرجل كرد له قبل ان يبتعد وينشغل مع عامله وتجد هي فرصتها اخيرا لتحتج نحوه بصوت هامس
ايه هو اللي زين انت بتلبسني الدبلة وتجول أمين من غير ما تاخد رأيي يا عارف وكمان بتحرجني جدام الناس الغريبة 
طب انا بجى مش عجباني 
قالت الأخيرة تحاول نزعها عن اصبعها قبل ان تفاجأ به يقبض على كفها بالكامل يتمتم بحدة وصوت لا يسمعه سواهما 
انا جولت اوفر عنك الحيرة بدل ما انتي جاعدة بجالك ساعة بنتجي ومش عارفة تختاري والواد واجف جدامك بياكلك بعنيه وانتي مش حاسة عشان سرحانة 
افتر فاهاها لتبهت بتشتت لا تقدر على ايجاد رد مناسب أو
مواجهة عينيه المشټعلة لتسبل أهدابها عنه باستسلام بعد ان كشفها بفراسته
حتى خفف الضغط ليصلها صوته الجامد بتساؤل
الدبلة زينة ولا عفشة نغيرها
سمعت منه لتتطلع نحو ما التف حول اصبغها الصغير لا تنكر الرقي والزوق العالي به فلم تملك سوى الإيماء برأسها ترد بصوت ضعيف
زينة مش وحشة 
كويس 
تفوه بها ليعود بالضغط على كفها مرة أخرى يردد لها بهيمنة
كدة يبجى نجول الف مبروك وصباعك ده إياك الاجيه فاضي تاني من غير الدبلة سمعاني
يسألها! وكيف لا تسمع وهي ترى هذه الحدة التي ارتسمت على ملامحه بشكل جلي خطاب عينيه التي تطالعها بتحدي ان ترفض أمره 
نزغرد بجى ولا نستنى على ما تكملوا باجي الشبكة بالمرة 
هتفت بها وردة شقيقة عارف بحماس انتظار الفرصة للأنطلاق مع نادرة ابنة عمها والتي تكبح نفسها بصعوبة مثلها 
تبسم لمشهدهم عارف يعطي لهم الضوء الاخضر
بالهداورة بس عشان ما نعملش ازعاج في المنطقة 
عقبت وردة بمرح 
وهي تحلى غير بالازعاج ياللا يا نادرة هو انتي لسة هستني زغرطي يا بت لولولي 
تحدثت جليلة بمودة صادقة نحو المرأة التي فاجئتهم بمجيئها
نورتينا يا سليمة ليكي وحشة يا مرة 
تبسمت الأخيرة تعقب ردا لها 
والله وانتوا اكتر امال اما انا جيت النهاردة ليه الشوج غلبني ليكم انتوا والباشا اللي بيسجل اجوان ده 
قالت الأخيرة يالإشارة نحو معتز والذي اتخذ الارض ساحة له في اللعب بمفرده بجانبهم والذي انتبه لقولها ليصدر بفمه صوت الحماس وقدمه في الأسفل تدفع نحو الكرة التي تحركت في المسافة بكسل لېصرخ مهللا لهم 
زووون 
استطاع بعفويته ان يدخل البهجة بقلوبهن يقهقهن بضحك مستمر حتى اذا توقفوا أخيرا عائدين للجدية 
سألتهما سليمة بتذكر
امال فين روح مش بعادة تنجصها جاعدة حلوة زي دي
روح النهاردة راحت تنجي شبكتها اصلها هتتجوز جريب من ابن عمها عارف راجل ابن أصول ويستاهلها 
قالتها نادية بلهفة الفرحة من أجل صديقتها وكانت النتيجة ابتسامة رائعة من سليمة تعبر عن سعادتها هي الأخرى بالخبر السعيد لكن سرعان ما تبدل كل ذلك حينما اردفت
كد ما انا فرحانالها انها هتتجوز اللي يستاهلها كد ما انا زعلانة عشان هتبعد عني مش عارفة هجعد كيف تاني هنا من غيرها انا بجول اجي بيتي احسن 
سألتها سليمة قاطبة امام دهشة والدتها
اي بيت فيهم يا نادية جصدك على بيت ابوكي ولا جصدك 
عندك 
هتفت بها تتابع موضحة
انا شايفة ان الدنيا هديت عماتي وعيالهم سابوا البيت وعمي فايز باينه اتهد يعني مسمعاش انه بيعمل مشاكل نيجي انا ومعتز نونسكم
 

128  129  130 

انت في الصفحة 129 من 181 صفحات