الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 162 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


غازي بيه ولا يهمك تحب ابعت التلفون لجدتي تكلمها بنفسك وتطمن
يا ستي ما انا هطمن واكلمها المهم خلينا في الأصول الأول انت ازيك وعاملة ايه يا ناادية
تاني برضوا ناادية والمد اللي مش فاهماه في الأسم 
غمغمت بها داخلها قبل ان تجبر نفسها على الرد بزوق لا يخلوا من جدية
زينة والحمد لله يا غازي بيه تشكر ع السؤال 

تشكري انتي يا غالية على فكرة جدتي بتشكر فيكي جوي بتقولي انك زينة وحتى نفسك في الاكل زين دي هتجنن على طبق المحشي اللي باعتيهولها الصبح تعرفي يا ناادية انا من الوصف وشكرها فيه نفسي انفتحت جوي وھموت وانا كمان ادوجه من ايديكي 
ايه هو اللي تدوجه من يدي يا غازي بيه 
هتفت بها غير مستوعبة لجرأته ولكنه كالعادة لحق ليردف لها مصححا
يا ناادية انا بتكلم ع الاكل ودا شيء عادي يعني ميروحش ظنك لحاجة عفشة 
بهتت صامتة عن الرد تجزم ان هذا الرجل ليس له حل دائما ما يغلبها بمراوغته وتلاعبه بالكلمات 
ناادية
ايييوة 
تفوهت بها حانقة لتصلها النبرة المتسلية
انا كنت بنده بس لما عوجتي عليا وانت ساكتة هو انتي كنتي سرحانة في حاجة!
ولكنها مصرة على التقدم والتقرب اليه لن يثنيها شيء هذه المرة 
ابتعلت تجسر نفسها وتتقدم حتى جلست تجاوره على الاريكة لينهض بالتبعية هو منتبها لها فقالت بارتباك 
انا جولت اتفرج معاك بصراحة مش جايني نوم 
براحتك طبعا 
رايحة فين مش جولتي عايزة تتفرجي
تلجلجت بأنفاس متلاحقة تجيبه
في اليوم التالي
استيقظت من نومها في الصباح الباكر على اثر لمسات ومداعبات لم تتوقف سوى بعدما يأست من توقفه لتزوم بحنق
يوووه حرام عليك بجى عايزة انام 
قالتها تشد الغطاء عليها تهم بالتقلب للناحية الأخرى ولكنه منعها بجذب الغطاء مشددا
اصحى بجى هجعد اليوم كله اصحي فيكي 
اجبرها بصيحته لأن تفتح أجفانها تبصره بغيظ شديد مرددة
طب وتصحيني ليه والشمس لسة محطتش نورها ع الأرض انت لحجت امتى تنام اساسا عشان تصحى 
تبسم مرددا خلفها بتساؤل واندهاش
وانتي ايه عرفك ان الشمس لسة محطش نورها دا انتي فتحتي عينك بالعافية تشوفي خلجتي والطلعة البهية 
ردت بنزق رافضة الاستسلام للإستيقاظ
مش محتاجة زكاوة شمس الصبحية اول ما بتنزل بتنشر ضيها على جزاز البلكون المجفول وبتنور الأوضة 
توقفت ولم تجد منه ردا مما جعلها تضطر لفتح أجفانها مرة أخرى ورؤيته ولكنها تفاجأت بأنظاره التي كانت منصبة على أسفل رقبتها لتستدرك انحصار الغطاء عنها وهذه البرودة الطفيفة التي كانت تشعر بها على بشرتها لتعرف سببها الان فقط
فصدر صوت شهقتها بفزع وهي تسحب الملاءة لأعلى لتثير ابتسامة متسلية على شفتيه ساهمت في ازدياد سخطها لتصيح به
عايز ايه يا عارف
قابل صيحتها بالضحك ساخرا حتى ڠضبت بالفعل لتعطيه ظهرها مما جعله يلطف كي يهادنها
انتي زعلتي
ايوة زعلت عشان انا دماغي تجيلة اصلا من جلة النوم وانت صاحي فايج وبتغلس كمان طب استني على ما الجسم ياخد كفايته في النوم 
ضحك بصوت مكتوم ليعقب ردا لها
يعني الجسم ياخد كفايته في النوم واليوم يروح علينا ولا انت عايزانا نسافر المسا 
الټفت له عاقدة حاجبيها لتسأله باستفهام
سفر ايه يا عارف مين اللي جال ان احنا مسافرين اصلا وايه السبب
كانت هيئتها توحي بالغباء التام ولكنها كانت شهية بشكل موجع حتى جعلته يتوقف متأملا لها بصمت دام لحظات يشبع عينيه من رؤيتها كي يصدق ان الحلم اصبح حقيقة وان ما يراه الان ليس دربا من وهم صنعه عقله المړيض بعشقها 
يا عارف انا بكلمك ساكت ليه
خرج صوتها ليفقه من سكرته ولتجبره على الرد مفندا كل سؤال بإجابته
مين اللي جال ان احنا مسافرين انا اللي جولت 
وعن المكان المقصود السفر ليه فدا مفاجأة انا محضراهالك 
كدة بجى مدام فوجتي وصحيتي لحبيبك اجدر اصبح براحتي عشان تجومي وتتشطري تفطري وتجهزي نفسك صباح الفل يا عروستي صباحية مباركة 
والى سکينة التي لم تكن مصدقة حتى الآن لرؤية حبة قلبها ابن حبيبها الراحل
يا حبيب ستك يا غالي كبرت يا واد كدة في كام شهر وبجيت راجل 
ضحكت نادية باضطراب تردد خلفها بما يشبه السخرية
بجى راجل كمان! جولها الله يحظك يا ستي بوس على يدها يا معتز مدام هي شيفاك كبرت صح 
سمع منها صغيرها ليزعن بطاعة وحركات مسرحية أثارت الضحكات على افواه الثلاث نساء هي وسکينة وجدته سليمة التي لم تكن في حالتها الطبيعية على الإطلاق للترحيب بهم جيدا حتى سألتها بفضول بعدما ابتعدتا قليلا عن المرأة العجوز
ليه حساكي مش مبسوطة بجيتنا هو انتي زعلانة من حاجة
اجابتها على الفور وبدون مواربة
ايوة زعلانة يا نادية ايه اللي خلاكي تيجي من غير ما تديني خبر
اكتنفها حرج شديد فلم تكن هذه الإجابة التي تتوقعها على الإطلاق حتى دافعت مبررة
جيت فجأة عشان اشتاجتلك واشتاجت لجدتي سکينة اللي ھتموت من الفرحة دلوك عشان شافت معتز انتي كمان موحشكيش
ردت سليمة بحدة ولم
 

161  162  163 

انت في الصفحة 162 من 181 صفحات