الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 174 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


الحقيبة من يدها قبل ان تستحضر روح العناد سريعا في الرد عليه
ماشية بيتنا فيها حاجة دي ولا انت حد جالك ان معنديش بيت اروحله
اقترب بخطواته البطيئة نحوها كالفهد يخاطبها بهدوء ما يسبق العاصفة
ته العبارة به ليفاجئها بما جفف الډماء بعروقها
يعني انتي شايفة نفسك حرة وانا مليش كلمة عليكي تحبي اجيب المأذون يعجد عليك دلوك عشان تعرفي تكرريها الكلمة دي تاني جدامي

ينبع
الفصل الثاني والثلاثون
بنظرة كاشفة خبيرة طالعته لمدة من الوقت حتى خرج سؤالها اليه حينما طال الصمت بجلسته على الأرض بجوارها
مالك سرحان وحالك متغير ليه لا يكون اتعركت من بت التنح 
قطب يجيبها باستغراب
مش بعادة يعني السؤال يا ام فايز دا انتي لا بطيجها ولا بتطيجي سيرتها حتى
تبسمت سکينة تعقب ردا له
ما هو انا مش بسأل عشانها انا بسأل عشانك انت حالك اتغير ومعدتش فاهماك يكونش كرهتها هي كمان وناويت تجيب التالتة 
تتبسم ليتمتم بعدم استيعاب لما تفوهت به
تالتة كمان! ايه جاب الفكرة دي في دماغك من الاساس يا سکينة هو انا جادر ع اللي معايا عشان اجيب لنفسي نصيبة تاني اما انت فاضية بالك والله 
ردت نفيسة تبوح بما أوغر به صدرها
انا برضوا اللي فاضية بالي ولا انت اللي كل يوم بحال من وانت عيل صغير محدش فاهمك ولا انت نفسك فاهم نفسك مرة تعمل عمايلك وتجول جوزوني بت عمي انا الاولي بيها وبعدها ومن غير سبب تتجوز عليها و تهجرها بالسنين ودلوك جاي تحن من تاني بعد ما خربت وبنيت ما بينك وما بينها سد حديد 
سد حديد كمان! 
ردد بها يشيح بوجهه عنها للناحية الأخرى باعتراض واضح قبل ان يعود اليها مستطردا 
دا على اساس ان مطلجها ولا مش على زمتي مثلا فيه ايه ياما سليمة مرتي على سنة الله ورسوله يعني لو عوزت اخدها من الليلة هخدها ومحدش عيلومني لا الشرع ولا الجانون انا بس اللي عامل حساب لحزنها ومراعي نفسيتها
بسخرية واضحة عقبت سکينة
يعني انت اللي منعك بس حزنها والله وفيك الخير اهو ع الأجل ضحكتني يا فايز 
لم يعجبه التهكم ليردد پغضب استبد به
ضحكتك كيف يعني جرا ايه يا ام فايز هو انتي كمان هتتمهزجي بيا ولا قلديها وجولي متأخر احسن ما انا خلاص بجيت مهزجتكم 
عبست الملامح المجعدة لتتمتم ردا عليه بأسى 
لا يا فايز انا مش هتمسخر عليك ولا اجلدها انا بس هجولك شغل الاحساس عندك شوية يا ولدي بطل تفكيرك في فايز وبس شوف الحال ايه ودلوك بجي ايه 
اشتدت ملامحها وارتفع كفها تشير به حولهما لتردف بانفعال 
شوف البيت اللي كان بيشغي بالفرح وهدوان السر دلوك بجى ايه بجي خړابة يا فايز راح العمار منه وصفصف بس على مرتين ضعاف واحدة راح منها السند بجوزها والتانية ضهرها اتكسر بمۏت ولدها اللي ضيعت عليه شبابها وبعدها اتحرمت حتى من ريحته حفيدها في البيت معاها وبعد دا كله جاي تفتكر حجك عليها ليكون نسيت ان ولدك ماټ غرقان ومحدش عارف سبب مۏته لحد دلوك
ابتلع ريقه بخزي امام لا يقدر على مواجهتها وقد افحمه تلميحها
المباشر لتردف بتأكيد زاد من سوء موقفه
نسيت يا فايز زي ما كنت ناسيه برضوا هو حي كان عندها حق سليمة 
تعجد عليا تعجد عليا كيف يعني هتعجد عليا ازاي من غير رضايا هو انا كنت وافجت الاول عليك عشان تدي نفسك الحق في الكلام من أساسه
صاحت بها تردد بما يقارب الهياج وقد اشعل بعبارته الڠضب والسخط بها في وقت ترفض التدخل الاعتراض على ما قررته من الأساس ولا تدري ان بفعلها تثير جنون الاخر
لأ يا نادية مش محتاج رأيك وانا بالفعل ليا الحق عليكي اكتب كتابي دلوك حتى لو من غير رضاكي مدام انتي راكبه راسك ومش عاملة جيمة للي بيكلمك حد جالك اني هفية ولا راجل اي كلام عشان تعصيني وتهبي في وشي كدة
اا 
همت بها ان تتابع اعتراضها بمواصلة لتحديه ولكن جليلة منعت زيادة الاصطدام بتوقيفها والتدخل لتفصل بأن تقف حاجزا بينها وبينه 
معلش يا ولدي اعذرها وامسح غلطها فيا انا والله وشك منك في الأرض بس انت متعرفش باللي حصل وخلاها كدة 
رمقها بناريتيه قبل ان يستجيب في الرد الى المرأة 
على راسي من فوج يا خالة جليلة انتي عارفة زين بمكانتك عندي بس بتك غلطها اتعدى كل الحدود حتى لو كان اللي وصلها السبب في اللي حاصلها ده بس ميمنعش انها تعمل جيمة للي واجف جصادها 
جيمتك فوج راسنا كلنا ودي محتاجة كلام برضوا دا انت كبيرنا بس برضك اللي اتجال صعب على أي واحدة في مكانها وهي حرة متحملتش 
انا عارف ان اللي اتجال صعب في حجها 
عقب بها مخففا من حدته يراقب خلجاتها بتمعن لأقل رد فعل منها واستطرد
بس احنا مش غلطانين عشان نخافوا
 

173  174  175 

انت في الصفحة 174 من 181 صفحات