الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 76 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


بنظرة تعبر عن احتجاج على وشك البزوغ استطاع منعه من بدايته بقوله
معلش يا جماعة بس انا حالف بيني وبين نفسي ما احط معلجة في حنكي غير بعد اما انتوا تشاركوني العزومة البسيطة دي رغم اني ھموت عليه 
بعد الشړ عليك يا ولدي ليه بتجول كدة
هتفت بها جليلة على الفور بعفوية كادت أن تجلط ابنتها على عكس السعادة التي توغلت بقلبه هو وها قد وجد له حيلة جديدة معها 

وفي مكان اخر 
دلفت جميلة داخل المنزل الجديد والذي تم بناءه على مدار سنوات وها قد اقترب الميعاد المنتظر بالأنتهاء من تشطيبه حتى يعود بعدها الغائب من غربته التي اقتطعت منه أجمل سنوات العمر من أجل الوصول لهدفه
هي دي شجة اخوكي يا خالة جميلة
هتفت من خلفها تجول بأنظارها داخل المنزل بانبهار شديد جعل جميلة تلتف إليها بابتسامة رائقة 
أيوة يا هدير هي دي شجة اخويا هي الأحلى بجى ولا شجة واد خالتك عابدين اللي عايز يتجوزك
شهقت هدير رافعة طرف شفتها باستنكار طريف
عابدين مين ده كمان اللي اتجوزوا هي ناجصة مرض يا خالة جميلة سيبك من سيرة الزفت المخبل ده وخلينا في الفرح الحلو انا سمعاكي بتجولي لامي ان اخوكي جربت رجعته وهتجوزوه على طول اول ما ينزل 
تمتمت جميلة رافعة كفيها للسماء بتضرع
ان شا الله يارب ادعيلنا بالتساهيل يا بتي نفسنا بجى نغمض عنينيا ونفتحها نلاجيه متجوز وفي حضڼ عروسته ھنموت والله ع اليوم ده 
بعد الشړ يا خالتي شالله يا رب يفرحكم بيه عن جريب 
قالتها ثم التمعت عينيها بفضول سائلة
طب انتوا كدة بتدوروا على عروسة ولا هو خاطب من هناك
ردت جميلة بعدم انتباه وهي تخلع عنها جلبابها الأسود 
لتظل بالعباءة البيتية قبل البدء في التنظيف
لا يا ختي لا خاطبين ولا بندور على عروسة لما يجي هو يعدلها ربنا 
كيف يعني دا انتي بنفسك بتجولي العمر سرجه ويدوب تفرحوا بيه يعني حجه عليكم ينزل يلاجي العروسة مستنياه 
ضحكت جميلة تتوقف عما تفعله لتتلاعب بها بتسلية 
لا ما احنا مش ناصحين زيك ولا زي امك يا ست هدير عشان ندورو ع العروسة اللي تستناه 
استقامت الاخيرة لتفرد ظهرها أمامها ثم تردف بلهفة وتفاجأها
وتدوري ليه ولا تتعبي جلبك ما العروسة جدامك اها ولا انا معجبكيش
تسمرت جميلة تطالعها بذهول سرعان ما تحول لضحكة رنانة في قلب الشقة الخالية قبل ان تزجرها ضاحكة
عروسة في عينك اللي تاكي فرسة تفرسك امشي يابت انجري على أي حتة غيري عبايتك عشان نمسحوا الشقة ونروجها امشي 
ركضت هدير امامها تتخفى داخل احدى الغرف باستجابة لمزاحها بعد أن هددتها بعصى المقشة الخشبية لتتمتم من خلفها جميلة
جال تتجوزوا جال دا كان خلف واحدة من عمرك يا مضړوبة الډم 
يتبع
الفصل الرابع عشر
وإن سألوك عن قلبي
فقل لهم لم أهجره 
ولكني اخترت الإبتعاد بعد الخصام
فالهجر طريق لا رجعة فيه 
اما الخصام فهو سنة المحبين 
أن تبتعد بمسافة يكن هناك فرصة للعتاب 
وعتاب الأحباب ما أجمله فهو المقدمة للصلح
بنت_الجنوب
بثقة كاذبة وتحدي احمق كان يخطو قاطعا الردهة في المشفى نحو الغرفة المقصودة امام انظار الشباب اولاد شقيقاته وبعض من رجال العائلة يقابل نظراتهما الڼارية بأخرى غير مبالية ناقلا أبصاره نحو الحاج رحيم الذي بدا جليا انه من يلجم الأولا عن التهجم عليه او الشجار معه 
بعد أن استجاب اخيرا لدعوته بأن يزور والده الذي كان مصرا على رؤيته والاخر تقاعس لعدد من الايام حتى أتى اليوم ليقابل بمقت يتوقعه 
تخطى حتى اقترب من النساء الاتي اتخذت ركنا لها وحدها بجوار الغرفة
أماء بطرف ذقنه نحو والدته كتحية باردة تلقتها المرأة بجمود وعدم اهتمام لم يؤثر فيه حتى التقت عيناه بشقيقاته الكارهات ثم زوجته المصون ليختصها بنظرات متوعدة على ملامحه المشتدة قابلتها بأخرى غير مكترثة على الإطلاق ليدور حديث الأعين السريع ناشرا ذبذبات غاضبة في الأجواء لم يقطعه سوى بعد أن فتح باب غرفة أبيه ليفصل بينها وبينه بعد الدخول الى الرجل 
توك ما جاي تشوفني يا فايز 
خرج الصوت الضعيف من صاحبه فور أن وقعت عينيه عليه معه بداخل الغرفة 
اقترب الاخير مبررا رغم تردده الواضح أمامه
معلش بجى ما انت عارف الدنيا ومشاغلها اللي بتعطل الواحد ڠصب عنه ع العموم انا كنت بطمن عليك من الرجالة وعم رحيم 
كڈب ليس له أي معنى على الإطلاق نظرا لحالة الرجل الخطړة واقترابه من لقاء ربه 
وصل الى فايز ما يفكر به أباه جيدا من صمت ملامحه الساكنة ونظرات الخيبة التي كان يرمقه بها لتزيد من اشتعاله حتى اڼفجر به
بتبصلي كدة ليه مش انت اللي جيبت الكرهة ما بينا لما بديت عليا ولدي وكتبت البيت بإسمه على حياة عينك طب اهو ماټ وانا ورثت فيه بس برضوا مش حجي بالكامل عشان انا حجي كبير يجي نص البيت البيت اللي
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 181 صفحات