رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
اكتشف ان اللي لينا في شريك المحروسة بت اخوك اللي طول عمرك مجدمها على ولدك تطلع كمان مورثها لوحدها هي وولدها فاضل ايه تاني ليكون كمان كتبت الارض الله في سماه ما هتكلم المرة دي غير بسلاحي ما هي مش كل مرة هسكت واحط مركوب في خشمي
ويعني انت فعلا سكت يا فايز
بلهجة هادئة مناقضة تماما للعاصفة الفائتة من ابنه التمعت أعين عبد المعطي بدموع محتجزة تنتظر الاشارة للهطول ليتابع له بصوت مبحوح
ما كفاية بجى وارحمني هو انت هتذلني بيه هو حي وهو مېت انا تعبت منك ومن ظلمك مش ناوي بجى تريحني وتبطل
لساك جلبك جاحد على ضناك يا فايز حتى بعد ما راح لرب كريم
استشاط ڠضبا فوق الڠضب فوالده العزيز حتى على فراش المۏت مصرا پعنف على التقليل منه وهذا ما كان السبب الرئيسي في الشقاق بينه وبين ابنه الراحل ارتفعت رأسه مجفلا على سؤاله المباشر
وهكون عرفت منين متفج معاه مثلا
هدر بها فاقدا المتبقي من أعصابه فقد كان متوقعا الشك منه وهذا ما اخره على المجيء لكن والده كان مصرا على إخراج ما في قلبه
لا يا ولدي مش متفج معاه بس هو متفج عليك دور ع المستفيد وهتلاجيه مرتبط بيك وجف شيطانك شوية عشان تفتح وتشوف صح احذر شړ نفسك عشان ندمك هيبجى واعر وكبير جوي
عدوك من نفسك وان كنت سادد ودانك عن كلامي دلوك بكرة الزمن هيخليك تعرفه زين لما تتزاح الغشاوة عن عينك بتمنى ساعتها ان ربنا يخفف عنك من عڈاب الندم حكم دا واعر وشديد جوي ع النفس
القصب القصب القصب عايز مية يا واد
يلقاكي بيضة بيضة ومنوراله الوش
داخل يديكي جنية طالع يديكي جنية
نازل يديكي جنية على عوجة البورية
في الأوضة البحرية
توقفت أم أيمن لتصدح بضحكة مجلجلة ومعها السيدات الاتي يقرطفن معها أكوام من اوراق الملوخية والتي يتم جز أعوادها في هذا الموسم قبل ان يجففنها حتى يتم تخزينها بعد ذلك باختلاف عن باقي المحاصيل التي يتم حصدها في الأرض
يردفن بحكايات قديمة وجديدة ووقحة في بعض الأحيان تكن تسلية لهن كالتعليق البذيء الذي صدر من أحداهن الان تعقيبا على معنى الاغنيه المقصود من أم أيمن
بس بس بس يا أم أيمن راعي ان معانا آنسة حرام عليكي
هتفت
بها نادية في محاولة يائسة منها لإثناء المرأة الجريئة عن الغوص في نقاشها المنحرف رغم ضحكاتها ولون بشرتها التي أصبحت تماثل ثمار الطماطم في حمرتها
تلقت المرأة نقدها بنظرة خبيثة نحو روح التي كانت تخبئ بكفها على عينيها لتشاكسها
طب وفيها ايه لما تعرف خليها تتعلم دا حتى العلام بفلوس اليومين دول
رفعت لها الأخيرة رأسها ترد مقهقهة بعدم مقدرة على التوقف
عندك حج يا أم أيمن وانتي بصراحة استاذة
قالتها روح لتصدح ضحكات النساء مرة أخرى والتلميحات الغير بريئة على الإطلاق من عدة افواه
غافلين بشكل تام عمن كان متابعا لهم عبر نافذة إحدى الغرف المطلة على الجهة الخلفية للمنزل الكبير من خلف الستار المعتم لا يصدق ما تراه عينيه ساحرته التي نزعت عنها اليوم ثوب الحزن والخجل لتضحك وتقهقه بشقاوة على نكات أم أيمن المعروفة بجرأتها وهو بالفعل يخمن مغزى الحديث بدون ان يسمع
كانت شهية بشكل موجع تميل على شقيقته بغمزات مفهومة تعقيبا على قول المرأة بخجل فتيات في عمر المراهقة
لقد تضخم قلبه بالفرح من أجلها حتى أصبح يضحك معهما بدون ان يشعر فلم يغلق ثغره إلا حينما اجفل على انتفاضهن ناهضات بفزع نحو جهة الأطفال من الناحية الأخرى يبدوا حدوث أمر ما